نصيحة لكل من يسعى للإبداع و الأدب

[أبو عاصم مصطفى السُّلمي]

بــــسم الله الرّحمن الرّحيــــم

السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الإبداع و اتّباع سبيل الأدباء ، و سعيُ المرء لأن يكون لحرفه رونق و نور ، أمر محمود مرغوب
لكن إذا انضبط ذلك بضوابط الشّرع و لزم حدود الأدب
أمّا أن يلج المرءُ مولجاً زلقا أو أن يرتقيَ مرتقىً حديدا ، كلُّ ذلك في سبيل أن يحوز لقبَ المبدع و صاحب الخيال الفيّاض و القلم المدرار
و كثير ممن يَسِمونه بهذه الألقاب و ينعتونه بهذه الأوصاف ، لم يجد جسرا يصلُ عبره إلى الظفر بها إلا الإرتقاء فوق المحظور و الجريُ وراء المحذور
كلُ ذلك ليُغرب في الوصف و ليُعجِب في الرّصف ، فتجدهم يتجرؤون على منازل الألوهية بل مقامات الرُّبوبية ، و إليك بعض أقوالهم ( نبرأ إلى الله من ذلك )
... فكان منظرا آسرا أخّاذا ، كأنّما أبدعته ريشة فنان ... ( تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا )
... و شاءت الأقدار أن يحصل ذلك ... ( و المشيئة بيد الله ، لا بيد الأقدار ، بل الأقدار تحت المشيئة )
... و تجلت العروس لبعلها ، كتجلي الرب للجبل ... ( و تشبيه الخالق بالمخلوق كفر )
إذا الشعب يوما أراد الحياة .............. فلا بدّ أن يستجيب القدر .... ( و القدر ليس تحت مشيئة الشعوب ... )
و هذا غيض من فيض
و هناك من انتهك الأخلاق و الآداب و المروءات و خلع جلابيب الحياء و راح يصف أجساد النّساء و مفاتنهن و يصور مشاهد الخلاعة و العهر و المجون في أرقى الصور و بأرق العبارات و أحلى الأساليب ، كلّ ذلك لنشر الرّذيلة و طويِ الفضيلة ، و هذا لن أدلِّل عليه فهو أشهر من الشمس في رابعة النهار
و هل يصحُّ في الأذهان شيء ........ إذا احتاج النهار إلى دليل
و قد لمست شيئا من ذلك في قسم الخواطر و الشعر و القصة و غيرها من أقسام الأدب و الإبداع
ألا فليتق الله امرؤ في نفسه ، و ليُجنِّبها مواطن الرّدى و كمائن العِدى

بقلم : المهاجر إلى الله
السُّلمي

[أبو عاصم مصطفى السُّلمي]

الموضوع متجدد ــ بإذن الله ــ و فيه نشر بعض أغلاط الحداثيين و العصرانيين ( الأدباء العلمانيين اللادينيين )
فكن متابعا حتى لا تغتر ببعض الأسماء و لو سطع نجمها و لا تنخدعَ ببعض الكتابات و لو كبر حجمها

[جَمِيلَة]

مرحبا أخي مصطفى
أحسنت القول ولا أزيد على ما قلت
اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
تذكرت أمرا لم لا تجعل هذه الصفحة
محلا تصحح فيه بعض الأغلاط عسى أن يجعل الله
فيه فائدة للجميع
بارك الله فيك
تحياتي

[أبو عاصم مصطفى السُّلمي]

أهلا أختي الفاضلة
كيف ذلك ؟ و أيّ أغلاط تقصدين ؟
إن كنت تقصدين أخطاء أدباء المنتدى و مبدعيه ، فأنا لا أقرب تلك الأركان إلاّ في النّادر
و أرى أن النّصيحة العامة ، بالإحتياط في الكتابة و الإبداع و عدم تعدي الحدود هي اللائقة في مثل هذا المقام
و إن قصدت شيئا آخر فبيِّني جزاك الله خيرا

[جَمِيلَة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المهاجر الى الله السُّلمي

أهلا أختي الفاضلة
كيف ذلك ؟ و أيّ أغلاط تقصدين ؟
إن كنت تقصدين أخطاء أدباء المنتدى و مبدعيه ، فأنا لا أقرب تلك الأركان إلاّ في النّادر
و أرى أن النّصيحة العامة ، بالإحتياط في الكتابة و الإبداع و عدم تعدي الحدود هي اللائقة في مثل هذا المقام
و إن قصدت شيئا آخر فبيِّني جزاك الله خيرا

مرحبا أخي مصطفى
في الحقيقة نعلم جميعا أن الكتاب والمبدعين
قد يقعون في أخطاء لا يقصدونها،
ربما لأن النغمة غلبتهم أو الوزن وغيره،
كما أن انجرافهم وراء الكتابة يحول دون انتباههم
لأخطاء قد تمس بعقيدتهم دون أن يشعروا بذلك.
كما نعلم أيضا أن الكثيرين متأثرون بمن قرأوا لهم،
من كتاب كبار ومشهورين والذين لا تخلو كتاباتهم من
الأغلاط والمخالفات الشرعية
فبدل الكلام المجمل العام، أليس من الأفضل أن
يتم التطرق لتلك الأخطاء الشائعة وتصحيحها،
مثل الذي بدأت به في موضوعك وطرحته كأمثلة
توضيحية.
وهذا من باب تقريب المعلومة لمن لا يستطيع
البحث وكما تعلم أن الجانب الشرعي ليس في
متناول الجميع،
على كل حال هو مجرد اقتراح
ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها
بارك الله فيك
تحياتي

[عبد الرحيم بوعكيز]

أجزل الله لك مثوبة وأجرا ،

نعم ، فَكَم من راجٍ للإبداع غرق في وحل الابتداع ،و كم من باغٍ للاحتراف أسَرَه الانحراف ، والله المستعان .

[متعلم انجليزي]

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
عبر الاقلام تعرف الكثير افكارهم وتوجهاتهم وحتى شخصياتهم
فالقلم يعبر عن مافيك ولو حاولت حتى اخفائه فما يهذبه الدين والاخلاق
للاسف مبدعون ولا يمكننا نزع تلك الصفة منهم ولكن ابداع بدون دين او اخلاق كشئ ظاهره عسل وباطنه علقم او كجسد بلاروح
جزاكم الله خير

[أبو عاصم مصطفى السُّلمي]

سأبذل ما في وسعي لأبين بعض الزلات و الهفوات
و على الرّاغبين في مدِّ يد العون طرح ما وجدوه من ذلك
و جزاك الله خيرا على التوجيه القيم

[أبو عاصم مصطفى السُّلمي]

الرّد على أغلاط الحداثيين و هم أناس يقصدون كل كلمة يقولونها ، و ليسوا ممن وقع في تلك المزالق جهلا بالشريعة و حدودها

[أبو عاصم مصطفى السُّلمي]

كلُّ ما سأنقله هنا فهو مأخوذ من :
كتاب الانحراف العقدي في أدب الحداثة و فكرها ( دراسة نقدية شرعية ) الدكتور سعيد بن ناصر الغامدي ، طبعة دار الأندلس الخضراء
[ ط الأولى ، 1424 هـ / 2003 م]
كتاب أجنحة المكر الثلاثة و خوافيها : التبشير الإستشراق الإستعمار ، دراسة و تحليل و توجيه . عبد الرحمن حسن حبنّكة الميداني ، دار القلم دمشق
[ ط الثامنة ، 1420 هـ / 2000 م]
كتاب نظرات شرعية في فكر منحرف ، لسليمان بن صالح الخراشي و هو بصيغة وورد و مصدره مكتبة صيد الفوائد

[أبو عاصم مصطفى السُّلمي]

الباب الأوّل
الإنحرافات المتعلقة بالربوبية

سوف نخلص إلى بيان أنواع الأنحراف الإعتقادي في الأدب المعاصر في قضية وجود الله تعالى و ربوبيته ، و ذلك من خلال العناصر التالية :

1 _ نفي وجود الله تعالى أو التشكيك في ذلك .
2_ نفي كون الله تعالى ربا خالقا مدبرا ( نفي توحيد الربوبية )
3_ نسبة الأبدية للمخلوق ، و القول بأزلية العالم و الخلق
4 _ الزّعم بأنّالوجود عبث
5 _ نسبة الخلق إلى غير الله تعالى و تسمية غير الله خالقا
6 _ نسبة الربوبية إلى غير الله تعالى
7 _ السخرية و التّدنيس و الإستخفاف بالخالق الرّب جل و علا ، و توحيد الرّبوبية

و إلى تفصيل ذلك و إثبات شواهده

[ابراهيم داود]

جميل أن يتحلى المبدع بالاخلاق..... لكن مجتمعنا الجزائري اصلا يفتقد للتربية الجمالية وتطغى عليه النظرة العدائية العنيفة لكل ما هو جمالي ابداعي ويظهر ذلك في ظاهرة تكفير المبدعين واحتقارهم واطلاق الاحكام الجاهزة عليهم..................

هذا الرسم أنجزته هدية لهؤلاء الأوصياء على الابداع

[

[جَمِيلَة]

مرحبا أخي مصطفى
بارك الله فيك على توليك لهذا الأمر
عسى أن يكون في ميزان حسناتك
في متابعة ما ستجود به علينا
جزاك الله كل خير
تحياتي

[وَحْـــ القلَمْ ـــيُ]

الخطأ الاول والثاني لم اكن منتبهة لهما ...شكرا لك يا اخي على التنبيه
نعم من الرائع لو تجعل هذه الصفحة لتصحيح مثل هذه الاخطاء الادبية ^^

[أبو عاصم مصطفى السُّلمي]

( لا حداثة و لا إبداع إلا بموت الله ) تعالى الله عما يقول الظّالمون علوا كبيرا

لا حداثة و لا إبداع إلا مع نفي (( وجود الله )) ــ جل و علا ــ أو (( قتل الله )) سبحانه و تعالى عما يقولون
كل نقد جذري للدين و الفلسفة و الأخلاق يتضمن العدمية و يؤدي إليها ، و هذا ما عبر عنه " نيتشه " بعبارة (( بموت الله )) و منهم من قتل الله هو كذلك ــ على طريقته ــ حين قتل النظرة الدينية التقليدية ، و حين دعا إلى ابتكار قيم تتجاوز الملاك و الشيطان ، أو الخير و الشر ...
( إلى أن قال ) ... و تنبع من هذا الخوف ، الأخلاق التي يدعو إليها جذلك الكاتب هي التي تعيش موت الله ( تعالى الله عن ذلك ) و تنبع من ولادة إله جديد ، إنه إذن يهدم الأخلاق التي تضعف الإنسان و تستعبده ، و يبشر بالأخلاق التي تنميه و تحرره ، إنه يهدم الأخلاق السلبية الإنفعالية التي تتقبل الراهن الموروث من القيم ، و يبشر بالأخلاق الإيجابية الفعالة التي تخلق هي نفسُها القيم .... )

من كتاب الإنحراف العقدي ( ص 134/ 135 ) لسعد الغامدي