|
قسم يومياتي يهتم بالحياة اليومية للعضو : تجارب .. حوادث .. فضفضة ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
2016-02-26, 01:32 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
ذات سَبْــتٍ!
باسم الله الرحمان الرّحيم السلام عليكم و رحمة الله سأشارككم هذه اليوميّة الّلتي مضت معي و كأنّها شهريّة ، تحتوي كمّا ثقيلا من الثغرات اللّغويّة و التركيبيّة لم يكن الجهد الكافي مُتاحا لملئها ،الجزء الأوّل منها بلا إطالةٍ : ♦فِكرَةٌ تسُرّك... قد تقصم ظهركَ (جميلة هذه أليس كذلك ☺) انا اركض بسرعة نحو بصيص الضوء اللذي يظهر من مسافة مغرية فقد مضى وقت لا باس به و انا تائه في الظلام، لا ادري ماذا يحصل ،الممرُّ يضيقُ شيئا فشيئا ،يا اِلهي اكاد اختنق،اشعر بضيق خانقٍ، و الاادهى ان بصيص الضوء ذاك يبتعد كلما اسرعت اكثر، وضعت يدي حول حَلْقِي ،لا اكاد احتمل،أَـهْهْهْهْهْـ ! شهيق سريع، انا ارى شيئا ، بالكاد هو مألوف لي هل هو مصدر ذلك الضوء، اوه لا ..انه سقف غرفتي، تبَّا لقد كان حلما مزعجا… استويت بسرعة و مددت يدي بنفس السرعة للهاتف، و كأن سرعة يدي في التقاطه ستزيدني بعض الوقت !،أنا أنظر بنظراتٍ أنهكها التَّعبُ من النوم ، مْمْ لا باس لازال الوقت مبكرا ، شعرتُ بشيئ من السّكينة تنساب في داخلي متسللة بين انفاسي لِلحظات، لكنّي مكثت في مكاني، دقائقَ علّها تتكرم بزيرتي ثانية، بعد يأسي من زيارتها الثانيةِ، قُمت من مكاني و خرجت أخيرا . بَعدَ لحظاتٍ اتجهتُ إلى المطبخ ،و أنا أستمع لزقزقة العصافير في طريقي إليه ،'آآه كم هي مزعجة' عندما أتذكّر عصفور الكناري الذي كان بطل الأركسترا بلامنازع بزقزقته الاحترافيّة في قلب البهو ،لا مزيد من الخواطر فقط وصلتُ إلى المطبخ و حان وقت الفطور ،جلست مع ماما الجميلة ،احسست ان علي فعل شيئ مختلف ذلك اليوم،فكَّرتُ قليلا ، معَ أوّل رشفاتٍ للحليب الساخنِ ضخّ مُخيخي فِكرةً و قد اتخذت القرارَ "ماما ساذهب للاقامة اليوم" نظرَتْ اليّ ماما لثوان قبل ان تجيب "لكن... اليوم يومُ سبتٍ؟" ♦بداية الحكاية : "بَلا، من عادتي الذهاب بالاحد لكن ساذهب هذه المرة اليومَ .." اَوْمَأتْ امي بملامحَ متعجبةٍ أَنْ حَسَنًا -حَسُنَ- ، فقد اعتادت على مثل هته الافكار العُنقودية المفاجِئة مِنّي. حَسنٌ ،حملتُ امتعتي و انَا اتفحصها كُل مَرَّةٍ لِيَلّاَ انسى شيئا، وَدَّعتُ الجميع و ذهبت لِموقفِ الحَافِلة... بعد الوقوف لمدة تكفي لسلخ كبش و محاولة اعادة الصاق جلده ثانية بالغراء ، جاءت الحافلة أَخيرا ، ركبتُ و اخترت مقعدًا بجانب النافذة لأتامل الطبيعة بِلُغةِ كتاب القراءة في الابتدائي ، و لأتامل الحِجَارة أو الأحجار البخيلة و الحصى بِلغةِ الوَاقع الحَنْظلِيّ الطّعمِ... ، بعد مُضي دقائقَ من المَسير بدَى الجوُّ غريبا غَرابةَ قراري السّفر في ذلك اليوم، ما ذلِك اللون الدَّاكن في الأُفق؟ بعد لحظات جاء الجواب و يا ليتني لم اسأل ، انها عاصفة رملية، وصَلت الحافلة الى محطَّةِ اخواتها من الرَّضاعةِ من الحافلات الاخرى، ذَهَبتُ لِمكان ركن حافلةِ الولايةِ -الغير محبوبة من طرفي- التي هي مَقصدُ المَسيرِ ..، يَاآآ تَبَّتاهُ، حافلاتُ كل المناطق موجودة الا هِيَ ... قلتُ في نفسي لنفسي مُماطلا إيّاها ،ما هي الا لحظاتٌ و تأتي ،قلتُها لنفسي مُبتسما لكن سرعان ما زالت الابتسامة حتى لاتسمح للرمل بالدخول ، علمت منذ ذلك اليوم ان الرِّيح لاعب بيزبول محترف، و لكن بكرات الرمل فقد امتلات عيناي بالرمل و أَفلتت رموشي حتَّى أنَّ رموشي لم تلتقط ايَّا مِنها ،و هي التي كَانت تَرمُش مرَّة كل ميكرو ثانية كما تقول احدى الروايات، يا الهي لم أرَ مثل هذه العاصفة منذ ولدت!، بدأت اعصابي تنتقل من اعصاب مجمَّدةٍ الى اعصاب باردة، و بدأ صبري بالنفادِ، نظرتُ إلى لسَّماء علِّيَ أَجِد سقف غرفتي مُجددا و انجُوَ لكن تبًّا فذلك حقيقي، تمنيت لو اني اركض للحظة في ذلك النفق الضيق بدل الوقوف في ذلك المكان اللذي يبدو تجسيدا لكلمة البُأسِ في دنيا الموجودات... شيئ ما قطع عليَّ التفكير في تلكَ الهواجسِ، التَفَتُّ يُمنةً فإذا بها الحافلة المُنتظرَةُ،نظرتُ للساعة، ساعةٌ من الانتظار، لكن لاباس لا تكن متذمر ايها الكاتبُ ا فالمهمُّ انها جاءت ، "السّلام عليكم"، وعليكم السلام ، في أيِّ وقتٍ تُغادر الحافلةُ؟ قال على الثالثة ، نظرت للساعة فاذا بها الحادية عشر صباحا ، التفتُّ بِبُطئٍ الى أُذناي سائلا اياهما :احقا قال الثالثة ؟ قاسمتَاني حَالِفتيْن انَّهما من الصادقين ،مَهلا تأملت نفسي هنيهة فلربما تَشابَهَ الليلُ و النهارُ عليَّ كما تشابه البقرُ على بني اسرائيل و قدِمتُ ليلا بدل القدوم في النهار،لاَ لَاَ فأنَا بالكاد في النَّهار، نظرتُ اليه و حالي مثل توم عندما يلامس أُسفل فكُّه الارض و يمسك أُذناه يشدهم مِلْأَ انبساط يداه ...تجلَّدتُ، ركبتُ ،وضعتُ الامتعة و اجبرتُ نفسي على الاستمتاع بمنظر العاصفة ،... بعد مضي كل ذلك الوقت ،و لله الحمد ،سارت الحافلة باذن ربها . _____♣_____ الجُزء الثاني _____♣_____ ♦ملامِح القَحطِ: بعد جهد جهيد ها قد وصلت و لله الحمدُ و المِنّةُ ،تأملت مَا حوْلِي بِنظراتٍ مُختلسَة من هنا و هناك ، و انا اسير حثيث الخطى فقد وصلت إلىَ تلك الولايةِ المكروهةِ الى نفسي في وقتٍ متاخِّرٍ ،كلُّ شيئٍ مختلف، السَّماءُ مغطاةٌ ببعض السُّحب المُسالمةِ ،حوّلت نظري أسفلَ ، مم لَا يبدو على الارض آثار حمرار من تلك الرمال، و لا شيئ آخر مميز غيرَ ذلك اللّون الرمادي اللَّذي يطغى على تلك الولاية و الَّلذي يسبِّب لي بشكلٍ مَّا تثبيطا في الحيويَّة رغم انَّني احبُّه،لازال عليَّ ايجادُ حافلةٍ اخرى تُنقلُّني إِلى احدى الدوائِر، وَجدت ُحافلةً تقلني أَبعدَ بعدُ بمسيرةِ اربعينَ دقيقةٍ تقريبًا ،هــَـــاهيَ الشمسُ من بعيدٍ مُدبرةٌ تلوح بيدها من هناك قائلةً :أَراكَ غَدًا، استهلكتُ كل الدقائق السَيْرِ محَاورًا نفسي يائسًا لإِقناعها انّي جئتُ بعدَ استيقاضِي مِن النَّوم مباشرةً صباحًا و الآن سأصل و أذانَ المغربِ ،و الادهى و الامرُّ،، و مَاجعل كِبَاشَ الشَّرق الجزائريِّ تحلقُ صوفها بولا -1- مثل 'حسَّانْ ' -سلام دانك- تضَامُنًا، هُو انَّ المحطة التي سَأصلُ اليها بعد دقائقَ ،بعيدةٌ بعدنَا عن التَّطور عن الاقامة الجامعيَّةِ ...، هل ستكون حافلات النقل الحضزي في الخدمة أَمْ ان قدماي من ستكونَانِ في الخدمةِ؟ ♦الفِكرةُ الرّائعةُ : انا الآن واقفٌ في المحطة، لا اثر للقِطَطِ، نعمْ فلن اتحدَّثَ عن الحافلات حتى لا تبكي هذه الحروفُ، الظَّلامُ يحل مُتَسارِعًا و كأنَّه وجهٌ تَتَحوّلُ ملامحه إلى الحزينِ،شَممْتُ رائحةً مميزةً مْمْمْمْمْ، كَمْ أُحبُّ هذه الرائحةَ، إنَّها رائحة التُّرابِ المندَّى بقطراتِ المطرِ، كلُّ هذَا و أَنَا لا زلتُ وَاقِفًا، خَطرتْ بِبالِي فكرةٌ احسَسْتُ أَنَّها رائعةٌ، و هِيَ فقطْ أنْ اخْطُوَ وَلوْ خطوةً ثم هدأتُ لِانّي اكتشفتُ بعدهَا انَّها فكرةٌ عاديةٌ، حتَّى المشاعرُ تشابهَتْ عَلَيَّ ،لَا عليْنَا هيَّا دعْ عنك هذا و فقط تحرّكْ ، ما إن وصلت إلى باب المحطة حتى صَدقَ انفِي شمَّهُ.. ، بدأ المطر يهطِل بوتيرةٍ متسارعةٍ فرِحَةٍ، حاولتُ ان اشاركَهُ فرَحَهُ لا سيمَا انَّني أُحبُّ المطر كحبِّ المحاجبِ او أقًلَّ قليلًا، لكنَّني لمْ استَطعْ ،فرأْسِي اخذَ فِي التَّبلُّلِ شيئا فشيئا حتَّى ان قطرات الماء تنسَابُ مِنْ علَى جَبِينِي لَقدْ تبلَّل بالكَامِل ، و مَا جعَلَ بَاتْمَانْ يقرَّر مطاردة الاشْرَارِ دون قناعْ، و الفهدَ الورديِّ يصبغُ نفسهُ بالبنفسجي عدَا شاربه، هو انني لا احمل لا مِظلة و لا "شاشيَّةً" و معطفي لا يحتوى على ما من شأنهِ ان يحميَ رأسي من المطر ، تظاهرتُ بالتَّجاهل قاصدًا طريقا مستقيما من عادة الحافلة المرور من هناك ،وقفت مُترقبًا،لاشيئَ لِأحتميَ تحته لا سقف و لا حتَّى جدار ...رفعتُ رَأْسِي لأَتفاوضَ مع المطرِ لكنَّه لم يسمح لي حتَّى بالنَّظر الى أَعلَى....،يَجِب أنْ يُحسم الأَمرُ، اِنْ انْتظرتُ أَكثَر فَلَا أُنكِر أنِّي قد اتحول الى فصِيلةِ البرمائيَّاتِ من حَجْم المَطر الَّذِي تعرضتُ إِليْه. لا مَجالَ لِلتَّرَاجُع ، لَا حافِلة و لا شيْئَ ، عَليْكَ السَّير و ليْسَ عليك التفكِيرُ في المسيرِ ، هكذا بدأَتْ أولَى الخُطواتِ. ♦بلديّة الـ ☺ ترحّب بكم : فَكَّرتُ في صديقٍ وصفَ لي المنطقةَ قبلَ مجيئِي للدراسةِ فيها ،و في كلامِه عنْ أنَّها منطقةٌ معروفةٌ بالسَّرقةِ ،و في خضمِّ ذلك ، من بعيد لاحظتُ انّ مَنْ يسيرُ في نفس جهتي من الطريق من الراجلين،ينتقل الى الجهة الاخرى من الطريق ذو الإتجاهين رغم التّكلُّف و صعوبة ذلك بسبب السّيارات القادمة و المدبرة، تساألتُ عن سبب ذلك و قد جاء الجواب سريعا . اثناءَ تقدُّمي في السّير ،و بينما كنت اقفِز بين الكئيب من الهواجس و المُلهم من الأفكارٍ،نظرتُ يمينا - وقد كانت أرضًا منبسطة- فانقبضتْ عضلاتِي و تجمدَّت، لحظة ،ما هذَا؟ عددٌ كبيرٌ من الكلاب ليس ببعيد عنّي ينظرُ اليّ و لسانُ حالهِ يقول :كيف تجرأ على المرور من هنا؟ ،نظرتُ بسرعة الى الجهة الاخرى فاذا بالجميع ينظر اليَّ نظرة -وسيمْ.. كـــآن مواطن جزائري صالح ،و يحب بلادو -كنتُ سانظر بدوري الى نفسي لكني لم افعل لاني اكتشفت ان ذلك غير ممكن، خطفتُ بصرِي الَى الجهةِ اليمنى حيث تلك الكلابِ،تمنَّيْتُ لو كنت اتقن لغة الكلاب في تلك اللحظة حتى اقول لها :"السلام عليكم" او "كم تبدين جميلة ،اتمنى ان اكون جميلا مثلك" أو أي شيئ بامكانه تخليصي من الورطة ،قلت لنفسي كن مستعدا لسباق 500 متر حواجز في ايّةِ لحظة ان حدث و هجمت، رغم انه من الخطئ الهروب من كلبٍ لانه سيطاردك اوتوماتيكيا هذا مع كلب او اثنان لكن مع مجتمعِ كلابٍ، فلاشك ان عليك الهرب و لا شكّ أيضا انّ اقدامك ستعمل بقوة 800 حصان. لو كان كلبا او اثنين او ثلاث فلا بأسَ ، لكنها مجموعات بعبارة أفصح ،مُجتمعٌ كلبيٌّ، كنت سأجول بناظريّ لاتفحص جوانب المكان فقد أجد "بلديَّةُ الكلاب ترحب بكم" فقد كان هذا ممكنا بالنسبة لي آنذاك فعددها حقًّا كبيرٌ ثم احجمتُ ، فذلك غير ممكن أيضا ! ماذا سافعل الآن ؟ نداء الى القاعدة لاستدعي وحشا من وحوش الديجيتال كما يفعل وسيم و اصدقاءه ؟لَا َلاَ ،فانا لا املكُ ساعة الديجيتال ، و لو فعلتُ ،لا اشكُّ لِلَحظةٍ ان الوحشَ الذي ساستدعيه سيطوي الارض طيّا، هربًا منها كلُّ هذا حدث في اجزاء من الثانية، يا الهي ماذا افعل خلّصني من هذه الورطة، لِهنيهةٍ تجلدتُ و قرأتُ اذكارًا هدأ قلبي على اثرها، لاني كنت على يقين انهُ بعدهَا، و لو رقصت تلك الكلاب حولي فلن يترك الله عبدا استنجد به في الرخاء فكيف به في المحنة، ليس لايمانٍ او تدينٍ فِيَ... و لكنّها فقطْ بُرهانٌ لسُنة الله التي خلق الانسان عليها ،الضعف و قلّة الحيلة ، اكملت طريقي بحذر و كل ما اريده هو ان ابتعد، ابعد فابعد...، بدأتؤ الاقامة تتراأى شيئا فشيئا اخيرا ، ما ان اصبحت اليها اقرب حتى توقف المطر"،قلت في نفسي مخاطبا اياه -المطر- "اعلم انك فقط جئت لزيارتي و هذا لطف منك لكن فقط كن اكثر حرصا في اختيار الوقت المناسب لاحقا مع السلامه" ♦المُشكلات كائنات اجتماعيّة تدعو بعضها: احسست براحة و سكينة من صخب عارم، مشيت متثاقلا الى غرفتي التي تبعد نفس المسافة التي قطعتها و لكن نحو الاعلى... ، انها في الطابق العلوي الاخير، ها انا امام الباب، وضعت امتعتي ارضا ، و انا انظر للباب"ايييهْ ايها الباب … لو تعلم ما مررت به للوصول اليك لحضنتني شُكرًا..." قُلتها و انا ابحث ...، لا هذا غير ممكن اِبحث أكثرَ..، لابد انه في مكان ما ، بعد 5 دقائق قضي الامر، وَآآآآآ تَبَّتَاهُ ،لقد نسيت المفتاحَ !، قلت لعلَّ رفيق الغرفة في الجوار، يا ليتَه هناك حملت هاتفي و اتصلت به :" السلام عليكم كيف حالك الست هنا بالاقامة ؟ آه حسن ، نعم حسن ، مع السلامة." يااااااالَهُ من قدر ، صدِيقي ليس بالاقامة،و ماذا بعد ؟ لن يحضر هذا الاسبوع كاملا على غير العادةِ ،،هذا ما كان ينقصني و ما قد يدفعُك َللتبرع بكامل اموالك اننَّي جديد هنالك، فانا في َأيامي الاولى و لا اعرف سوى شخص واحد -من بعيد- لكن كيف ساجده؟ نظرت للساعة فاذا بالمطعم اغلق قبل خمس دقائق ، ماذا عن النادي؟ لم يفتح بعد، ليس هنالك اي تجمع بشري آخر ،و المشكلة العُضمى اني و لو امضيت الليل في مكان آخر فاغراضي الدراسية معضمها في الغرفة بَدءًا بمِئْزر الاعمال التطبيقية اللذي لا يمكنك الدخول دونه ،و هذا لاسبوعٍ كاملٍ . شعرتُ بهدوء يجتاجني، لا لفسحةٍ في نفسي بَلْ لقلَّةِ حيلتِي ،... اخذتُ انفاسًا عميقةً متتاليةً ، فكّرتُ في حلّ المشكلة بأبسط أشكالها و لْأبدَأ من الأسئلة البسيطةِ ببساطةٍ، ماللذي اريده؟ دخول الغرفة ، حسُنَ ،عليّ إذن كسرُ الباب، ،تّذكرت طابع اناسِ تلك المنطقةِ و كيف انّ كل شيئ متوقع منهم، فقد يسأل مسؤول الجناح الجيران عمّن كسر الباب، سيجيبونَهُ بكلّ انسِيَابيَّة بأنّي من فعل، هذا اِن أحدثتُ ضجّة ملفتةً ، حسن المُشكلة في الضجيج و علي فقط التخلص منه ...،كخلاصةٍ، علي كسر الباب لكن بهدوء تماما كما غي الافلام،، مُحدّثًا نفسي ...،عليّ ان أدفع الباب، بعدَ دقائق طويــــلةٍ من "الكسر الهادئ"، و فيِ الدفعة الاخيرة تحرك الباب الى الداخل في هدوء و سقط الركام و الفُتات على رقبتِي ، آخٍ كم اكره ذلك الشعور،ابعدتُ الركام مِن عليّ، نَظرتُ الى اعلى باذا به السقف ، لكن لم يبدو لي ما رأيتُهُ مؤلوفًا،لماذا أنا الآنَ أرى السّقف ،هذا لا يُعقلُ؟ من اين اتى هذا الركام؟ استغرق مني الامر بعض اللحظات لاستيعاب ما حدث ، مُجددا: يَاآآآ تَبّتاهُ ! ،لقدْ انخلع اطار الباب بالكامل، امّا الباب فلايزال مغلقًا باحكام!! ، أُفٍّ و الف أفّ مشكلة داخل مشكلة داخل مشكلة بدات الاسئلة المزعجة بالانطراح في رأسي:"ما هذا؟" لقد اجبتُ آنِفا، هيا السؤال التّالي "ما اللذي ستفعله ؟ كيف ستغلق الباب خلال الاسبوع؟كيف ستجيب عن المُسَاألة عن كيف كُسر البابُ اِن طلبتَ اصلاحه من المسؤولِ؟متى ستذهبُ للمسؤول أصلًا فانتَ تدرس صبَاحَ مساءْ؟ .... لقد كان تناقضا بنكهة الجزر المغلَّى:اَكسر الباب ثم اشتري خابورًا -قفل الباب- جديدا، و إذا بالخَابور في احسن حال و الباب عن مكانهِ انخلعَ .... ادخلت يدي وراء الاطار و فتحت الباب ، دخلت غرفتي و نظرت مطولا لهذا المنظر الغير متوقعِ ،ماباليد حيلة،، نظَّفت الركام ، بحثت عما من شأنه ان يسند الاطار من الداخل حتى يبدو عاديا من الخارج،و اتجنب السرقة، ما انتهيت حتى تذكرت انني اتضور جوعا و لا شيئ يُؤكل لا داخل الغرفة و لا خارجها و لا حتى خارج الاقامة ، قلت في نفسي :"المهم الصحَّة و الهناء في الدنيا هذي" كما يقول كبار السن في منطقتي ...، فعلتُ ما يجب فعله من قضاء صلاة و بحث عن خبزٍ يابسٍ قد وضعته بالخميس في الغرفة،بغضّ النظر عن أنه قد يكون احتلّ الرتبة 10 في سلّم الصّلادةِ إلى جانب الألماس ، و أنه بالإمكان أن يُعتبر سلاحا أبيض في القانون الأمريكي... ، ثمّ، استسلمت للنوم . استبدلت ذلك الاسبوع المفتاح بـ:" اللهم اني استودعك الغرفة و ما حَوتْ فاحفضهما انت خير الحافضين"،و لله الحمد لم تُمسّ بسوء. _____♣_____ النّهــــــايَهْ _____♣_____ اشكركم على معايشة تلك اللحظات معي في مخيلتكم في امان الله~ -------|> ما تقييمكم للقصة من 20 ؟
|
||||
2016-02-26, 02:09 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
جميل جدا ابدعت في هذه الكتابة والمشاركة |
|||
2016-02-27, 15:56 | رقم المشاركة : 3 | |||
|
الأجمل ادراكك لها ، بارك الله فيك أخي أحمدُ |
|||
2016-02-26, 07:43 | رقم المشاركة : 4 | |||
|
السلام عليكم
إنه لغريب ان تهب عاصفة رملية هوجاء ,تأخذ في طريقها الأخضر واليابس في الطبيعة الجبلية ظننت ان للحكاية سلسلة ذات نفس طويل إلا ان لكل بداية نهاية دائما ولكل عاصفة سكون بعد هيجان |
|||
2016-02-27, 16:02 | رقم المشاركة : 5 | ||||
|
اقتباس:
مرحبا أختي نور لا تراه أجل هو كذلك ، قلييلا ما تهبّ ، حتى أنني اتمنى هبوبها لأستمتع بتلك الظُلمة الخفيفة من نافذة الغٌرفة أذكر مرّة في تلمسان هبت عاصفة رمليّة اقتلعت حتى بعضا من أشجار الصّنوبر في الاقامة ... نعم لها نفَس أطولُ بعدُ ، قد أضفت الجزء الثاني بارك الله فيك |
||||
2016-02-26, 11:01 | رقم المشاركة : 6 | |||
|
السلام عليكم اعجبتي هذه العبارة كثيرا لمدة تكفي لسلخ كبش و محاولة اعادة الصاق جلده ثانية بالغراء وخصوصا اعادة اللصق ، اضحك الله سنك اظنه وقت طويل جدا ماذا فعلتم خلاله ؟ بارك الله فيكم ،لكم اسلوب رائع وملكة لغوية راقية ،ماشاء الله عليكم ،اخجل من وضع ردي امام موضوعكم |
|||
2016-02-27, 16:21 | رقم المشاركة : 7 | ||||
|
اقتباس:
(ابتِســـــــامهْ) أجل كان وقْتا طويلا لا أذكر تحديدا لكن أوقات الإنتظار و الحافلة أستهلكها في تذكّر صفاتي و سلوكاتي و بعدي أو قربي من أهدافي و و ضع ما من شأنه تقويم كل ذلك كلّ مرة : ) و فيكم بارك الله أخي الكريم يشرفني ما قلتَه و أخجلتني بردّك الراقي في أمان الله أخي |
||||
2016-02-26, 14:24 | رقم المشاركة : 8 | |||
|
سلمت أناملك راااااائعة جدااا# |
|||
2016-02-27, 16:22 | رقم المشاركة : 9 | |||
|
شكرا جزيلا لك الملكة نور
بارك الله فيك~ |
|||
2016-02-26, 23:07 | رقم المشاركة : 10 | |||
|
السلام عليكم |
|||
2016-02-27, 08:34 | رقم المشاركة : 11 | |||
|
|
|||
2016-02-27, 16:52 | رقم المشاركة : 12 | ||||
|
اقتباس:
أهلا و مرحبا بك دارك ستار يشرّفني ذلك أختي دارك ستار، الحمد لله أن ما كتبتُه رسم ابتسامتك شكرا جزيلا صدقْتِ أختي داركْ أصبت للمرة الثانية ، أنت من الناس القلائل الذين توقعو أشياء عني رغم أن من هم حولي لا يعلمون هذا في الحقيقة لا أحسّ بما يُسمّى المواقف الصّعبة أبدا ،دائما ما يكون كما أسميته قريني حاضرا بصوته مرّة ساخرا و أخرى حتّى ضاحكا ،أُحس فقط أنها أشياء كان يجب عليها أن تقع و ما عليك هو التعامل معَها و انتهى الأمر بارك الله فيك أختي دارك ستار سررت لمشاركتك في الموضوع في أمان لله~ # ياللمصادفةِ ... في ليلت السّبت-البارحة- هبّت عاصفة رمليّة لم تهبّ منذ السنة الماضية ،وقتَ حدوث ما حدث (ابتسامه ضاحكه) آخر تعديل وسيمツ 2016-02-27 في 16:56.
|
||||
2016-02-27, 11:11 | رقم المشاركة : 13 | |||
|
السلام عليكم |
|||
2016-02-27, 16:59 | رقم المشاركة : 14 | ||||
|
اقتباس:
مرحبا بك أخي متعلم انجليزي أجل الحمد لله من دواعي سروي أنها أعجبتك أخي الكريم أكيد لن أفعلَ ذلك و لو بالطّائره بارك الله فيك أخي لتشريفك بالتواجد في الموضوع ،الله يحفضك قرأت لك موضوع عن الgreen card و لي عودة للمشاركة فيه فهي أيضا من اهتماماتـــي التاريخيّة في أمان الله~ |
||||
2016-02-27, 20:34 | رقم المشاركة : 15 | |||
|
|
|||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc