الشبهة الثامنة:
الرياضــة النســوية:
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فهذه هي "الحلقة الثامنة" من: (شبهات حول الإسلام) نتكلم فيها عن "الرياضة النسوية" لأنها من فروع الكلام على حرمان المرأة من بعض حقوقها عندهم وهكذا يزعمون.
وقد روجت لهذه الرياضة كثير من وسائل الإعلام، واستجابت لهم من الفتيات من استجابت، ظناً منهن أنهن سيلحقن بركاب الغرب وحضارته، وكأن الغرب يعيش في سعادة غامرة وهذا ليس صحيحاً، ففي مقابلة صحفية أجرتها إحدى المجلات العربية مع "نادية أوبيربيه" وهي امرأة فرنسية متخصصة فيما يقال له "الفن الإسلامي" قالت: (وجدت المرأة العربية المسلمة محترمة ومقدرة داخل بيتها أكثر من الأوروبية، واعتقد أن الزوجة والأم العربيتين تعيشان بسعادة تفوق سعادتنا، وربما كان الأمر مختلفاً بالنسبة للمرأة العاملة التي تقع عليها أعباء كثيرة بالإضافة إلى أعباء البيت).
وتوجه نصحها للمرأة المسلمة فتقول: (لا تأخذي من العائلة الأوروبية مثالاً لك، لأن عائلاتها هي أنموذج رديء لا يصلح مثالاً يحتذى).
وتحذر رئيسة "جمعية الأمهات الصغيرات في أمريكا" المسلمين في مؤتمر القاهرة فتقول: (لقد دمروا المجتمع الأمريكي وجاؤوا الآن بأفكارهم للمجتمعات الإسلامية حتى يدمروها ويدمروا المرأة المسلمة ودورها فيها) أ.هـ من كتاب "سقوط الحضارة الغربية، رؤية من الداخل" لأحمد منصور.
ويتكون هذا البحث من عدة مباحث:
الأول: مقدمة في مكر أعداء الإسلام.
الثاني: حقيقة الرياضة.
الثالث: حاجة المرأة إلى الرياضة.
الرابع: أضرار الرياضة الغربية.
الخامس: ما يلحق بهذا الباب.
المبحث الأول: مقدمة في مكر أعداء الإسلام:
لأعداء الإسلام مكر بالإسلام وأهله ليلاً ونهاراً، لا يتفطن له الكثير من المسلمين وذلك بسبب الغفلة الحاصلة منهم، وشدة دهاء هؤلاء الأعداء ودقة خططهم، ولهذه الحرب صور كثيرة منها الحرب العقدية والأخلاقية والاجتماعية على بلاد المسلمين، والتي من فروعها ما تدعو إليه بعض المنظمات وبعض وسائل الإعلام من الدعوة إلى ما يسمى بـ"الرياضة النسوية" التي قام الإعلام بالدعوة إليها على قدم وساق بحجة: (الرياضة للجميع) !!
إنها الدعوة إلى "الرياضة النسوية" تلك الدعوة التي يتعجب المسلم من شدة حرص الأعداء عليها، وسعيهم الحثيث للدعوة إليها مع ضحالة فوائدها وقلة عوائدها، مقارنةً بالزخم الإعلامي والأموال الطائلة التي يدعمون بها هذه المنظمات، فهذا يدل على أن لهم أهدافاً أخرى هي أبعد مما نتصور.
والعجيب أنه قبل ثلاث سنين أو تزيد قليلاً كنا نقرأ في بلادنا "اليمن" في صحيفة يومية مشهورة من يطالب بهذه "الرياضة النسوية" ولاسيما كرة القدم منها !! وما هي إلا مدة وجيزة وفترة يسيرة، إلا ويصبح هذا واقعاً موجوداً، وشيئاً ملموساً !!
المبحث الثاني: حقيقة الرياضة:
1- حقيقة الرياضة وهدفها:
تعريف الرياضة:
الرياضة: مصدر راض، يقال: راض المهر يروضه رياضاً ورياضة فهو مروض أي ذلله وأسلس قياده، ورياضة البدن معالجته بألوان من الحركة لتهيئة أعضائه لأداء وظائفها بسهولة.
ثمرة الرياضة:
وقد قال المختصون: إن هذه الرياضة توفر للجسم قوته وتزيل عنه أمراضاً ومخلفات ضارة بطريقة طبيعية هي أحسن الطرق فى هذا المجال) أ.هـ بتصرف من "فتاوى الأزهر".
خروج الرياضة عن مقاصدها:
أقول: هذه هي الرياضة في الأصل، لكن لا يخفى على أحد منا ما وصلت إليه هذه الرياضة مع مرور الأيام والليالي، وكيف تطورت تطوراً ملحوظاً حتى خرجت عن مقاصدها وأهدافها، وأصبحت متعة وترفيه لكثير من المشاهدين بل واللاعبين، بل وأصبحت اليوم مصدر رزق لكثير من الناس وربما يلتحق بها الشاب لأنها مصدر رزق فقط ليس غير، كالذين يملكون "القنوات الرياضية" والمعلقين عليها وفريق التدريب وغيرهم، بل أصبحت مصدراً لتحقيق الثروات الكبيرة، فهدف كثير من الذين يشاركون فيها هو أنهم يتحصلون على ثروة هائلة، بل أصبحت الرياضة ميداناً للتنافس القومي والإقليمي، فأصبح كل بلد يطمع في الانتصار على البلد الآخر وبأي وسيلة، وأصبحت كل قارة تتفاخر بأنها حصلت على الكأس الفلاني كذا وكذا مرة، إلى غير ذلك من الأهداف التي دخلت في الرياضة وغيرت اتجاهها اليوم، فمن الظلم بعد هذا كله أن يوصف من يمنع بعض صور هذه الرياضة لخطر في بعض مقاصدها أو وسائلها بأنه منع حق المرأة وهضمها حقها، وهذا ما نريد أن نصل إليه في حلقتنا اليوم، فـ"الرياضة النسوية" اليوم بإمكانها أن تحقق الهدف المنشود منها بغير الطريقة التي تدعو إليها هذه المنظمات اليوم، لأنهم يدعون إلى رياضة بصورة معينة تهدف من وراء ذلك إلى هدم الآداب والفضيلة.
2- كلام ابن القيم في الرياضة:
وقد ذكر ابن القيم في كتابه "زاد المعاد" عند الكلام على الرياضة، أن الحركة هي عماد الرياضة، وهي تخلص الجسم من رواسب وفضلات الطعام بشكل طبيعي، وتعود البدن الخفة والنشاط وتجعله قابلاً للغذاء.
وقد ذكر ضابط الرياضة النافعة فقال في "زاد المعاد": (والرياضة المعتدلة هي التي تحمر فيها البشرة، وتربو ويتندى بها البدن، وأما التي يلزمها سيلان العرق فمفرطة).
وقد ذكر وقت المطلوب للرياضة فقال: (ووقت الرياضة بعد انحدار الغذاء، وكمال الهضم).
وذكر أن كل عضو له رياضة خاصة يقوى بها، حيث قال في "زاد المعاد": (وأي عضو كثرت رياضته قوي، وخصوصاً على نوع تلك الرياضة، بل كل قوة فهذا شأنها، فإن من استكثر من الحفظ قويت حافظته، ومن استكثر من الفكر قويت قوته المفكرة، ولكل عضو رياضة تخصه، فللصدر القراءة، فليبتدئ فيها من الخفية إلى الجهر بتدريج، ورياضة السمع بسمع الأصوات، والكلام بالتدريج، فينتقل من الأخف إلى الأثقل، وكذلك رياضة اللسان في الكلام، وكذلك رياضة البصر، وكذلك رياضة المشي بالتدريج شيئا فشيئاً) أ.هـ
ثم قال: (وأما ركوب الخيل ورمى النشاب والصراع والمسابقة على الأقدام فرياضة للبدن كله، وهي قالعة لأمراض مزمنة).
3- شريعة الإسلام تراعي الحفاظ على الجسم:
ونبينا صلى الله عليه وسلم يقول: (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف) رواه مسلم، لأن الجسم القوي أقدر على أداء التكاليف، وفي حالة ضعف الجسم عن أداء هذه التكاليف تخفف الشريعة من هذه التكاليف إبقاء على صحة الجسم، فأجازت أداء الصلاة من قعود لمن عجز عن القيام، وأباحت الفطر لغير القادرين على الصيام، ووضعت الحج والجهاد وغيرهما عن غير المستطيع كل ذلك مراعاة للقدرة وصيانة للبدن من التلف.
المبحث الثالث: حاجة المرأة إلى الرياضة:
1- حاجة المرأة إلى رياضة نزيهة:
المرأة تحتاج إلى شيء من الحركة والمرونة التي تنال بها شيئاً من النشاط والخفة وتدفع عنها الخمول والكسل، ومن ذلك ما تقوم به من الخدمة في بيتها من طبخ وكنس وغسل للثياب وحمل للماء وتكسير للحطب، ونحو ذلك مما يناسب خلقتها وطبيعة جسدها، فهذه رياضة مناسبة جداً للمرأة وهو شيء لا يستهان به من الجهد المبذول، فإنها تأوي إلى فراشها في ليلها وقد أخذ منها العمل كل قواها.
وقد عرضت "قناة العربية" في تاريخ 7/10/1429 هـ لدراسة طبية انجليزية أفادت أن ممارسة المرأة للأعمال المنزلية في حدود 20 دقيقة 5 مرات أسبوعياً يوفر اللياقة البدنية والصحية والنفسية للمرأة.
نقلاً عن رسالة: (الأندية الرياضية النسوة: نفثة تغريبية وخطوة تخريبية) للحقيل، الذي نقله عن: (الرياضة النسائية بين الصحة والاحتراف) لمحمود الشنقيطي.
فليس من الضروري أن تكون هذه الرياضة على الطريقة الغربية، والتي فيها اختلاط الشباب بالفتيات، والتكشف والسفر بدون محرم، إلى غير ذلك من المفاسد.
فمن الخطأ أن يظن الكثير أن هناك تلازماً بين رياضة النساء، وانفلاتهن من الشرع والأخلاق والقيم، فإنه يمكن للمرأة أن تمارس الرياضة بإحدى الطرق الشرعية التي كانت المرأة العربية تمارسها قديماً، أو بإحدى الطرق العصرية، وقد كانت المرأة العربية في أحسن حال وهي أقوى من هؤلاء النسوة المتأخرات وأصح بدناً وأسلم عقلاً، بل العجائز اليوم أنشط بكثير من فتيات هذا العصر.
2- أنواع الرياضة:
وهناك أنواع كثيرة من الأعمال والأفعال التي إذا قامت بها المرأة حصل لبدنها نوع من الحركة والنشاط ما تستطيع به أن تستغني عن الرياضة الغربية، فمن ذلك:
1- الصلاة ففيها بركة عظيمة على البدن عموماً وعلى الوجه خصوصاً، فضلاً عن أثرها في تزكية الروح والنفس وتهذيب الأخلاق، ولاسيما قيام الليل.
قال ابن القيم في "زاد المعاد": (ولا ريب أن الصلاة نفسها فيها من حفظ صحة البدن، وإذابة أخلاطه وفضلاته، ما هو من أنفع شيء له سوى ما فيها من حفظ صحة الإيمان، وسعادة الدنيا والآخرة، وكذلك قيام الليل من أنفع أسباب حفظ الصحة، ومن أمنع الأمور لكثير من الأمراض المزمنة، ومن أنشط شيء للبدن والروح والقلب، كما في "الصحيحين" عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: "يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد، يضرب على كل عقدة: عليك ليل طويل فارقد، فإن هو استيقظ فذكر الله انحلت عقدة، فإن توضأ انحلت عقدة ثانية، فإن صلى انحلت عقده كلها، فأصبح نشيطا طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان") أ.هـ
2- ومنها الصيام فقد اتفق الأطباء على أن للصيام أثراً عظيماً على البدن، وأن له وقاية كبيرة من الأمراض والتخمة – السمنة – وغير ذلك.
قال ابن القيم في "زاد المعاد": (وفي الصوم الشرعي من أسباب حفظ الصحة ورياضة البدن والنفس ما لا يدفعه صحيح الفطرة).
3- ومن ذلك الحج والعمرة فإنه جهاد النساء كما سيأتي، قال ابن القيم: (وأما الجهاد وما فيه من الحركات الكلية التى هى من أعظم أسباب القوة، وحفظ الصحة، وصلابة القلب والبدن، ودفع فضلاتهما، وزوال الهم والغم والحزن، فأمر إنما يعرفه من له منه نصيب، وكذلك الحج وفعل المناسك، وكذلك المسابقة على الخيل، وبالنصال، والمشي فى الحوائج، وإلى الإخوان، وقضاء حقوقهم، وعيادة مرضاهم، وتشييع جنائزهم، والمشي إلى المساجد للجمعات والجماعات، وحركة الوضوء والاغتسال، وغير ذلك).
4- وإذا أرادت أن تمارس الرياضة التي تحبها فتمارسها في بيتها، فقد نشرت "جريدة الرياض" العدد (10883) أن هناك دراسة أمريكية حديثة أن النساء اللواتي يمارسن الرياضة في المنزل يفقدن وزناً أكثر، ويصبح شكلهن أحسن من النساء اللواتي يمارسن نفس التمارين في النوادي الخاصّة.
5- ولها أن تمارس رياضة المشي ولاسيما في الليل مع زوجها أو أخيها أو غيرهما، أو الإتيان بأجهزة وآلات حديثة لممارسة الرياضة في البيت أو أماكن خاصة دون أدنى تكشف من النساء.
وفي مقال نشره موقع (معكم) جاء فيه: (وأوضحت الدراسة أن النساء لسن بحاجة إلى ممارسة أنشطة رياضية مرهقة في مراكز اللياقة البدنية لكي يقللن من خطورة إصابتهن بالسرطان، فالمشي لمدة ساعتين وركوب الدراجة (أي: الدراجة الثابتة) لمدة ساعة يومياً يكفي لتحقيق ذلك خاصة بعد سن اليأس، وأشارت الدراسة إلى أن النساء غير النشيطات اللاتي شملتهن الدراسة هن من اقتصرت فترة مشيهن على نصف ساعة في اليوم) أ.هـ
3- ضوابط الرياضة النسوية المشروعة:
وعلى هذا فالرياضة بالنسبة للنساء مشروعة بهذه القيود:
الأول: أن لا يكون فيها اختلاط بين الجنسين الرجال والنساء، ولا خلوة رجل بامرأة.
الثاني: أن لا يكون فيها شيء من كشف العورة للرجال أو للنساء أو تحجيمها.
الثالث: أن لا يكون فيها سفر للمرأة بدون محرم.
الرابع: أن لا يكون فيها إهمال المرأة لواجباتها في البيت أو غيره.
الخامس: أن لا يكون فيها عنف أو قسوة يضر بها أو بغيرها، أو يخرج بها عن طبيعة المرأة.
المبحث الرابع: أضرار الرياضة الغربية !!:
وينبغي أن يعرف أن الرياضة التي ينادي بها الغرب ويطالبون بها هي رياضة خاصة محددة من جهتهم، لا يريدونها لما فيها من الحيوية للمرأة كما يزعمون، ولكن لما فيها من مفاسد عظيمة، وأضرار كثيرة، وهي بالجملة ترجع إلى أمرين أحدهما: مفاسد في دين المرأة وأخلاقها، والثاني: مفاسد في بدنها.
1- المفاسد الأولى وهي المفاسد العائدة على دينها:
وهي كثيرة فمن ذلك:
1- أن هذه الرياضة فيها اختلاط الفتيات الشابات بالرجال ولاسيما الشباب، ولا يخفى ما في هذا الاختلاط من أضرار عظيمة، وعواقب وخيمة، على الفرد والمجتمع.
قال ابن القيم في "الطرق الحكمية": (ومن ذلك أن ولي الأمر يجب عليه أن يمنع اختلاط الرجال بالنساء في الأسواق والفرج ومجامع الرجال).
وقال رحمه الله: (ويجب عليه منع النساء من الخروج متزينات متجملات ومنعهن من الثياب التي يكن بها كاسيات عاريات كالثياب الواسعة والرقاق ومنعهن من حديث الرجال في الطرقات ومنع الرجال من ذلك).
وقال رحمه الله: (ولا ريب أن تمكين النساء من اختلاطهن بالرجال أصل كل بلية وشر، وهو من أعظم أسباب نزول العقوبات العامة كما أنه من أسباب فساد أمور العامة والخاصة، واختلاط الرجال بالنساء سبب لكثرة الفواحش والزنا، وهو من أسباب الموت العام والطواعين المتصلة).
فالرياضة من أقوى الروابط بين الشباب والفتيات، مع كونها تكسر الحواجز بين الجنسين، وتحتم الاختلاط المستمر القائم على التهتك، فالفتاة التي هي في قمة الأنوثة وريعان الشباب، تختلط بشاب يزعم أنه يدربها أو يشرف عليها أو هو رئيس ناديها أو نحو ذلك أو يخالطها في قاعة الرياضة، فإذا كان الشاب يرى الفتاة ويلتقي بها في أماكن خاصة، ويدربها ويلقنها، فتراه يضحك معها تارةً، وتارة يصيح بها، وتارة يمسك بيديها بل وببدنها، وقد يشتبك بها ويطرحها أرضاً ويعلو عليها كما هو الحال في لعبة الدفاع عن النفس بأنواعها وفروعها، وهذا غير سائر الألعاب، فما ظنك بالنتائج المترتبة على ذلك ؟! وإذا كان هذا لا يجوز في تدريس المرأة القرآن بدون احتكاك فكيف بغيره ؟!
وقد تشارك هؤلاء الفتيات في مباريات علنية في قاعات وصالات كبيرة يحضرها جماعة كبيرة من الرجال المعجبين والمشجعين، فتعلو الأصوات وترتفع الهتافات، وتطلق الصفارات، بل حكم المباراة ومعاونوه هم أنفسهم من الرجال !! وتحصل من المهازل ما لا يعلم بها إلا الله !!.
وقد تشارك الفتيات في منافسات دولية، أو دورات خارجية، فتخرج مع الرجال والشباب وتسافر إلى الخارج، فمع من ستذهب ؟! وأين ستسكن ؟! وكم ستمكث بعيداً عن دارها وفي غربة خارج الوطن والبلاد ؟! لا شك أنها ستذهب مع رجال أجانب ليسوا من المحارم !! وستبيت في فنادق، ماذا يجري في هذا الفندق ؟! وماذا يعرض في قنواته ؟!
2- ومن ذلك التشبه بالرجال، وقد استفاضت السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم في "الصحاح" وغيرها بلعن المتشبهات من النساء بالرجال والمتشبهين من الرجال بالنساء.
وقد نشرت "صحيفة الأخبار المصرية" في عددها الصادر في 20/10/1972م (ص 4): (أنه قد أقيمت في هذا الأسبوع الحفلة السنوية لسيدة العام وحضرها عدد كبير من السيدات على اختلاف مهنهن.. وكان موضوع الحديث والخطب التي ألقيت في حضور الأميرة (آن) البريطانية هو حرية المرأة وماذا تطلب المرأة، وقد حصلت على تأييد الاجتماع الشامل فتاة عمرها 17 عاماً رفضت رفضاً باتاً حركة التحرير النسائية، وقالت: إنها تريد أن تظل لها أنوثتها ولا تريد أن ترتدي البنطلون بمعنى تحدي الرجل، وأنها تريد أن تكون امرأة وتريد زوجها أن يكون رجلاً، وصفق لها الجميع وعلى رأسهن الأميرة "آن").
"كتاب المرأة العربية المعاصرة إلى أين ؟!" (ص 50).
2- المفاسد الأخرى وهي المفاسد العائدة على بدنها:
ومن مفاسد الرياضة التي يطالب بها الغرب رياضة شاقة على النساء، وعنيفة في حقهن، وإذا كان هناك بعض اللاعبين من يتعرض لبعض الإصابات الخطيرة في مثل كرة القدم، فيضطر للسفر لها، وإجراء بعض العمليات من أجلها، ثم الراحة الطويلة من أجلها، فماذا عسى أن تفعل المرأة المسكينة مع هذه المعارك كالمصارعة، والملاكمة، والجودو، والكارتيه، والجري لمسافات طويلة، وركوب الخيل، ونحو ذلك ؟! ألا ترى أن الشارع قد أسقط عليهن الجهاد في سبيل الله وهو أحق من هذه الرياضة بكثير، فقد قالت عائشة: يا رسول الله نرى الجهاد أفضل الأعمال، أفلا نجاهد ؟ فقال: (لكن أفضل الجهاد حج مبرور) رواه البخاري، وفي رواية لابن خزيمة: (عليكن جهاد لا قتال فيه ، الحج والعمرة).
فقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم: (بالرفق بالقوارير)، فقد روى البخاري في "صحيحه" عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم على بعض نسائه ومعهن أم سليم فقال: (ويحك يا أنجشة، رويدك سوقاً بالقوارير).
قال ابن بطال: (القوارير كناية عن النساء اللاتي كنّ على الإبل التي تساق حينئذ ، فأمر الحادي بالرفق في الحداء لأنه يحثّ الإبل حتى تسرع، فإذا أسرعت لم يؤمن على النساء السقوط ، وإذا مشت رويداً أمن على النساء السقوط.) أ.هـ نقلاً من "فتح الباري" (10/538) تحت الحديث (6149).
ثم إن الرياضة النسوية بالمفهوم العصري لها أضرار بالغة على طبيعة المرأة وبدنها، فمن تلك الأضرار ما ذكره هشام البسطويسي "استشاري النساء والتوليد والعقم وخبير الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة" حيث قال: إن البحوث والإحصائيات في مجال الطب الرياضي وطب النساء والولادة والعقم حذرت من بعض الألعاب لتأثيرها على الصحة الإنجابية والمظهر الأنثوي ومنها رفع الأثقال تعد من الألعاب التي لا تتناسب مع طبيعة المرأة أو الفتاة بصفة عامة، ولكننا وجدنهن مؤخراً ينخرطن نحوها رغم قسوتها التي تشوه شعور الأنثى وتدفعها نحو التعامل بمزيد من العنف وتفقدها رقة التعامل مع الآخر، فضلاً عن المصارعة الحرة والتايكواندو ورمي القرص والجلة وكرة اليد والقدم، فقد تنجم من ممارسة هذه الرياضات العنيفة الكثير من الأضرار التي تكون هذه الرياضات العضلية العنيفة التي تؤثر على مستقبل الإنجابي للفتاة منها:
1- ظهور بعض الشعيرات في غير المناطق الأنثوية مثل الذقن أو أسفل البطن مع ازدياد كثافة هذا الشعر في الأماكن المعتادة مثل العانة وتحت الإبطين.
2- نمو العضلات باليدين والفخذين وقلة المخزون من الدهون تحت الجلد والهرمون المسئول عن ارتفاع وظهور العضلات طبقاً لمعدل نموها كميات متزايدة من هذا الهرمون، وهو ما ينعكس بالسالب على النمو الأنثوي والصفات الأنثوية والذكورية بنسب محددة ويتحكم فيها النوع والجنس.
3- الرياضة العنيفة المستحدثة مثل رفع الأثقال ورمي القرص والجلة والجودو وكرة القدم تتجلى خطورتها في أهم المضاعفات، مثل فقدان غشاء البكارة جزئياً أو كلياً وذلك للأسباب والاحتمالات التالية:
أ - الدفع لأسفل وذلك أثناء عملية الرفعات والتمارين التي قد تسبب انفجار غشاء البكارة وتمزقه أثناء الدورة الشهرية.
ب- فتح الساقين مع التحميل على الفخذين بثقل الجسم يتسبب في تهتك الغشاء ولاسيما إذا كان – أي: الغشاء - من النوع المثقب أو الهلالي.
ج - الإصابة بالضربات الخطأ أو أي كرة طائشة مندفعة بقوة للمناطق الحساسة من الجسم قد تسبب جرحاً ونزيفاً لغشاء البكارة يحتاج لتدخل جراحي في أغلبية الأوقات لإيقاف النزيف.
4- ازدياد الإحساس بالرجولة أو تضاؤل الإحساس بالأنوثة مما يتطابق مع الشكل الظاهري من جراء ممارسة الرياضة العنيفة.
5- الاتجاه بالإعجاب بالجنس المشابه (أي: الأنثى)، وأقرب مثال لهذه النقطة اللاعبة العالمية "مارتينا نافرتيلوفا" التي تناولتها الصحف الغربية لحادثتها المشهورة. (أقول: سيأتي بيان قصتها).
5- التشبه بالرجال في التصرفات في التصرفات والملابس وطريقة الحوار وإخفاء معالم الأنوثة الظاهرة.
6- فقدان الدورة الشهرية أو عدم انتظامها على الأقل، ويحدث هذا مع الفتيات اللاتي يكون وزنهن أقل من أربعين كيلو أو من هن فوق مائة وخمسة عشر جراماً، والدورة الشهرية لا يمكن تخزينها أو ادخارها شهراً بعد شهر.
منقول من "منتديات الحريق".
قلت: وما ذكره الدكتور هشام عن "مارتينا نافرتيلوفا" هو ما نشرته "جريدة الأحرار" المصرية يوم الاثنين 27/7/1987م وغيرها من الصحف أنه (في إحدى جزر الكاريبي نبأ أغرب زواج تم خلال هذه الأيام، وهو زواج لاعبة التنس العالمية "مارتينا نافرتيلوفا" على صديقتها الحميمة "جودي"، وقد قدمت لها شبكة من الذهب الخالص، وكانت مارتينا المشهورة التي فازت ببطولة (ويمبلدون) العالمية قد أعلنت رفضها لكل محاولات الزواج من الرجال وعلل البعض أن مارتينا تعاني من خلل هرموني، والغريب أن مارتينا وصديقتها قد أعلنتا أنهما ينويان تأجيل مسألة الإنجاب قليلاً) أ.هـ ما نشرته الجريدة.
وما ذكره من أن بعض صور الرياضة قد يُذهب عليها بكارتها، فقد ذكرها الفقهاء أو أشاروا إلى هذا المعنى حيث ذكروا أن البكارة قد تذهب بالقفزة، وقد تذهب بالحيضة الشديدة، وقد تذهب بالإصبع، ونحو ذلك، وهذا شيء معروف في عرف الفقهاء والأطباء بل وغيرهم.
قال شيخ الإسلام كما في "الفتاوى الكبرى" (3/88): (وإن كانت البكارة زالت بوثبة أو بإصبع أو نحو ذلك فهي كالبكر عند الأئمة الأربعة).
وذكر خبراء الصحة - كما جاء ذلك في أكثر من موقع - أن الرياضة العنيفة أو الإفراط في ممارسة الرياضة قد تكون سبباً من عدة أسباب لحرمان المرأة من الرشاقة التي تطلبها وتبحث عنها.
وقد ذكر الحقيل في رسالة "الأندية الرياضية نفثة تغريبية، وخطوة تخريبية" دراسات موثقة بمراجعها عن أضرار محققة للرياضة النسوية وقد نقلها عنه أكثر من موقع، فقال: (وتوجد دراسات متخصصة تبين أضرار هذا النوع من الرياضة على المرأة ومنها:
الدراسة الأولى: أطلقت "جامعة كاليفورنيا" تحذيراً لكل من تمارس الرياضة باتباع الحذر من إصابتها بما أسمته "أعراض التدريب الزائد عن الحد" وأكد اختصاصيو الطب الرياضي في جامعة كاليفورنيا أن النساء والفتيات اللاتي يمارسن الرياضة يكن عرضة للإصابة بثلاث مشكلات طبية هي: اضطرابات التغذية ومواعيد الدورة الشهرية – وقد تنقطع بسبب شدة التدريب واستدامته - ونخر العظام.
الدراسة الثانية: فريق من الأطباء "بجامعة أوريغان" الأمريكية أعلنوا أن ممارسة الجري لمسافات طويلة يمكن أن تؤثر في النساء تأثيراً سيئاً، إذ تبين أن نسبة كبيرة من النساء اللواتي يمارسن هذه الرياضة بصفة منتظمة يتعرضن لخطر انقطاع الطمث الشهري خلال مرحلة مبكرة من العمر، كما أنهن يصبحن عرضة للإصابة بسرطان الثدي أكثر من غيرهن، نتيجة لحدوث بعض الاضطرابات الهرمونية التي تؤثر بصفة خاصة على إفراز هرمون البروجستون الذي يمنع من الإصابة بهذا المرض الخطير.
وأيضاً فان ممارسة هذه الرياضة يمكن أن تؤثر على إفراز الهرمونات الجنسية مما يؤدي إلى إعاقة عملية الإباضة - أي خروج البويضة من المبيض- فيحول دون تحقيق الإنجاب.
وذكر الدكتور لاري لوفر: (أن الرياضة العنيفة تعد من الأسباب الرئيسة في نقص أو وقف الإباضة لدى المرأة, وكذلك تغير الوزن).
الدراسة الثالثة: قامت الدكتورة: "روز فريش" أستاذة الصحة العامة "بجامعة هارفارد" بدراسة أجرتها على (5398) امرأة تتراوح أعمارهن ما بين (21-80) عاماً وتقدمت بنتائج هذا البحث إلى الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لتقدم العلوم وخلصت في دراستها إلى أن (2622) امرأة ممن كن يمارسن الألعاب الرياضية قد بدت عليهن أعراض السرطان، وخاصة سرطان الثدي وسرطان الجهاز التناسلي وداء السكري، في مقابل القسم الآخر من النساء وعدده (2776) لم تظهر عليهن هذه الأعراض.
الدراسة الرابعة: بينت دراسة "جامعة هارفارد"، إضافة إلى دراسة أخرى أجرتها جامعة "البرتا" أن الأعمال البدنية التي تمارسها المرأة تؤثر جداً في إنتاج "الاستروجينات" التي تتحكم في الإنجاب لدى المرأة، وأشارت هذه الدراسة مع أخرى مماثلة أجرتها جامعة كندية إلى أن النساء اللواتي يمارسن الأعمال المجهدة يصبن باضطراب الإخصاب حتى لو استمر الطمث لديهن على وضعه النظامي.
الدراسة الخامسة: أجراها جراحون من مدرسة "روبرت وود جونسون" الطبية الأمريكية تشير إلى أن عدد النساء اللواتي تجرى لهن عمليات في الركبة تضاعف خلال عشر سنوات، وأن أكثر من نصف الذين تجرى لهم هذه العمليات من النساء الرياضيات.
وقال الطبيب "ستيوارت سبرنجر" الاختصاصي في علاج تشوهات العظام والعضلات من معهد أمراض المفاصل في نيويورك: (أن ركب النساء لا تحتمل سوى 35 أو 40 عاماً من العمل المرهق رغم أن متوسط أعمار النساء يصل حالياً إلى 80 عاماً).
وأوضحت الدراسة أن الفتيات يصبن بآلام أو تمزقات في العضلات والمفاصل أكثر بست مرات في الأشهر الثلاثة الأولى للتدريبات الرياضية.
وفي تجربة أجريت على لاعبي فريق جامعي لكرة السلة تبين أن إصابة اللاعبات كانت أكثر من 60% وأنهن احتجن وقتاً أطول للشفاء كما تطلب الأمر تدخلاً جراحياً بنسبة أكبر.
ويقول الطبيب "دان سيلفر" من "لوس انجلوس": (إن معظم النساء اللواتي يعانين من مشاكل في الركبة لديهن استعداد مسبق لذلك ربما منذ الولادة، وأن هذه المشكلة تتفاقم مع استمرار النشاطات المرهقة مثل رياضة الركض، ويذكر أن النساء اللواتي يلجأن إلى التمارين الرياضية للتخفيف من الوزن أو تقوية عضلاتهن معرضات للإصابة بأمراض في مفصل الركبة بالإضافة إلى أمراض مزمنة تتطور بشكل تدريجي خلال ممارسة النشاطات اليومية الاعتيادية).
الدراسة السادسة: أعد هذه الدراسة الدكتور "نيكولا مافولي"، وهي بعنوان: "الطب الرياضي للأعمار والقدرات الخاصة" وخلص في دراسته إلى أن الرياضة العنيفة تؤدي إلى اضطراب الهرمونات المتحكمة في الجهاز التناسلي للمرأة مما قد ينتج عنه تأخر بلوغ الفتاة, واضطراب الدورة الشهرية والعقم، كما أن الضغط النفسي للرياضيات قبل الدورات الرياضية التنافسية وأثنائها يؤثر على انتظام الدورة الشهرية.
وأثبت في دراسته أن الرياضة تغير مستوى هرموني "الاستروجين" و"البروجيستيرون" في الجسم، وأن التمارين المكثفة تؤدي إلى وقف الإباضة عند المرأة، كما أن زيادة حرارة جسم الرياضية تمنع اتحاد الهرمونات الجنسية داخل البلازما, فتؤدي إلى زيادة في الهرمونات الحرة الجزئية، ذلك أن تأخر الإباضة أو وقفها مرتبط بنقص هرمون "الإستروجين", مما يسبب العقم لدى المرأة.
وذكر في بحثه أن "هرمون الاستروجين" يمنع إنتاج الدهنيات الضارة والمسماة بـ ( إل دي إل) وهذه الدهنيات الضارة إذا زادت تؤدي إلى خطر الإصابة بأمراض القلب وخاصة الشريانية، والعادة أن هذا الهرمون ينقص في فترة سن اليأس أو في حال وقف الإباضة, مما يجعل الفتاة الرياضية الشابة بمثابة من هي في سن اليأس, وقد تتعرض لأمراض القلب وهي شابة نتيجة لنقص حماية هرمون الإستروجين، كما أن نقص هذا الهرمون يؤدي إلى نقص معدنية العظام، وتأخر الإباضة يحدث تغيرات في الهيكل العظمي للمرأة وخاصة النزكلة، وتغيير بنية العظام، وكذلك فإن الرياضة المكثفة تسبب زيادة هرمون الذكورة "الأندروجين"، وبناء على ذلك يوصي بالرياضة الخفيفة غير المكثفة ولا العنيفة لئلا تحصل هذه المضاعفات.
الدراسة السابعة: يقول تقرير نشرته صحيفة "لوبون الفرنسية": (إن الإفراط في الرياضة يتحول إلى سم قد يكون قاتلاً على حد تعبير الدكتور "بيرير" رئيس قسم الطب الرياضي في مستشفى بيتييه سالبتريير بباريس، فعندما تتجاوز مدة التدريبات عشر ساعات في الأسبوع تبدأ المشاكل وقد لوحظ في الرياضة التي تتطلب بذل جهد بدني كبير مثل العدو الريفي، ورياضة الدراجات الهوائية، والسباحة، والتزلج، لوحظ أن الإفراط في تدريباتها يؤدي إلى تدمير عدد كبير من الكريات الحمراء، وإذا لم يعالج الرياضي فقد يصاب بأنيميا.
كما لاحظ الأطباء خلال أخذ عينات من دم الرياضيين أن بذل جهود مكثفة بشكل متكرر يؤدي إلى انهيار الدفاعات المناعية فيصبح اللاعب سريع العطب وفريسة سهلة لكل الفيروسات التي يتعرض لها مثلما حدث للأمريكية "ريجينا جاكوبز" التي لم تحضر الألعاب الأولمبية بسبب التهاب فيروسي في الرئتين.
وهناك خطر آخر يتهدد لاعبي بعض الرياضات العنيفة أو طويلة المدى يتمثل في إصابة العضلات بالنخر الخلوي فتتوقف عملية التجدد فيها إذا كان التدريب مجهداً أو كانت فتراته متقاربة وفي هذه الحالة يكون اللاعب قد تجاوز حدود قدراته الجسدية معرضاً نفسه بذلك لمشكلات في القلب.
الدراسة الثامنة: وهي بعنوان: "رياضة العلوم الطبية"، مؤلفها، د.هيليج وكانستروب، وخلص في دراسته إلى أن الفتاة الرياضية عرضة للإصابة بأمراض الأكل, واضطراب الدورة الشهرية, وقلة كثافة العظام, وهذه الصورة معروفة ومسماة "ثلاثي المرأة الرياضية".
وقرر أن إمكانية استفادة العظام من التمارين العنيفة هي محدودة بالنسبة لتأثيرها السلبي من نقص هرمون الإستروجين المصاحب لوقف الإباضة في الفتاة الرياضية، كما ذكر أن اضطراب الدورة متكرر لدى الفتيات الرياضيات.
الدراسة التاسعة: أجريت الدراسة على الفتيات الرياضيات السباحات في اختبار النوم وتغيير المزاج خلال ثلاث مراحل:
1- مستهل موسم السباحة. 2- ومنتصف التمارين. 3- وانقضاء التمارين والموسم.
وفي كل مرحلة كان هناك تسجيل يومي ومقياس المزاج " بارامترات", وتسجيل أداء السباحة، وخلصت الدراسة إلى أن عدد الحركات خلال النوم سجلت في اللواتي يتمرنَّ بكثرة, مما يشير إلى اضطراب النوم، بالمقارنة بغيرهن, وكذلك فإن المزاج يتدهور خلال التمارين التنافسية.
الدراسة العاشرة: كتبتها لورا روبنسون بعنوان "الحزام الأسود" ناقشت فيها الاختلال الجنسي الذي يلازم الفتيات اللائي يمارسن الرياضة بصورة مكثفة وقوية وخصوصاً من يمارسن ألعاب القوى مثل: الوثب العالي، والماراثون والقفز بالزانة والقفز الثلاثي ورمي الجلة.. الخ.
وجاء في الدراسة حسب الفحص الدوري الذي كانت تجريه الباحثات على الفتيات الرياضيات والفتيات غير الرياضيات: أن الفتيات اللاتي يمارسن الرياضة العنيفة تنقطع لديهن العادة الشهرية لفترات متفاوتة وأحياناً لفترة طويلة - قد تمتد لأربعة أشهر - ويحدث عادة ما يشبه الاضطراب في الغدة المعنية بهرمون الجنس بجسم الفتاة.
وأن الفتاة التي تمارس رياضة عنيفة تتصلب عضلات جسمها وخصوصاً عضلات الأرجل واليدين وتصبح شبيهة إلى حد بعيد بزميلها الذي يمارس نفس ذلك النوع من الرياضة.
وذكرت الدراسة أن اللاعبة الإسبانية المشهورة "ماريا باتينا" تم الكشف عليها فتبين أن جسمها غير قادر على إنتاج الهرمون النسوي، بمعنى أن خصائص الأنوثة ضعفت فيها بشكل كبير، وتروي اللاعبة قصتها حول هذا الموضوع فتقول: إن معظم صديقاتها تنكرن لها وابتعدن عنها، وكذلك أصدقاؤها من الرجال ابتعدوا عنها، وتقول: إنني أصبحت غريبة في المجتمع الذي أعيش فيه، وتضررت سمعتي كثيراً، مما أثر على نفسيتي سلباً.
وكتبت إحدى المتخصصات في الطب الرياضي عن ضعف أربطة الركبة والعضلات لدى الفتيات أثناء الدورة الشهرية، وازدياد فرص الإصابة، فقالت: إن الدورة الشهرية عند المرأة تمثل سلسلة من التفاعلات المركبة بين الهرمونات الأنثوية, وهذه التفاعلات المتبادلة يمكن أن تلعب دوراً في تعرض النساء لإصابات خطيرة كتمزقات الأربطة المفصلية, وإن الهرمونات الجنسية أي:"الاستروجين والبروجستيرون والرلاكسين" تتذبذب وتتقلب بشكل جذري خلال مراحل الدورة الشهرية ويعتقد أنها تزيد من رخاوة ولين الأربطة وتضعف الأداء العضلي العصبي، ولهذا يمكن اعتبارها سبباً محتملاً لتناقص الاستقرار والثبات بالركبة سلباً أو إيجاباً لدى الرياضيات) أ.هـ مختصراً من رسالة "الأندية الرياضية"، وأنبه إلى أن ما نقلته عنه فقد أحلت إليه، وقد يجد القارئ عبارات في هذه الحلقة متشابهة مع ما يذكره أو ما يذكره غيره، وهي ليست منقولة من أحد، وعلى العموم فالرسالة المشار إليها جيدة في بابها فننصح بمراجعتها.
3- تلخيص أضرار الرياضة النسوية على المرأة:
ويمكن تلخيص أضرار رياضة المرأة على الطريقة التي يطلبها دعاة تحرير المرأة إلى ما يلي:
1- أنها سلكت كثيراً من الوسائل المؤدية إلى وقوع الفاحشة، من اختلاط الرجال بالنساء بل اختلاط أنفاس الرجال بالنساء، وسفرهن بدون محرم، والخلوة بهن وغير ذلك مما هو سبب عظيم لوقوع الفاحشة.
2- غيابها عن مقرها الذي فيه سعادتها وسعادة أسرتها، وحاجة الجميع إليها، وهو البيت التي تقوم فيه بخدمة المجتمع الصغير – وهو الأسرة – فهي في بيتها تقوم بتربية أفراد المجتمع بل أفراد الأمم.
3- الاستهانة بالمرأة وجعلها مجرد متعة ووسيلة تقضى بها الغايات، فأغلب هذه الرياضات تخرج الفتيات بثياب عارية لا تطلق عليها أنها ثياب، ثم تبث هذه المباريات على الملايين في "القنوات الفضائية"، لا يراد من ذلك سوى امتلاء مدرجات هذه الملاعب بالزبائن وإقبال المشاهدين على القنوات، فقد جعلت هذه الرياضة المرأة مهزلة !!
4- الضرر الكبير على المرأة من حيث عنف بعض أنواع الرياضة كالمصارعة والملاكمة، هذا إن صح أنها محسوبة من الرياضة لأنها عند التحقيق ليست من الرياضة في شيء، وقد ذكرت مجلة "هنا لندن" العدد (413) مارس 1983م أنه قد ارتفعت أصوات كثيرة في برلمانات دول كثيرة تطالب هذه الأصوات بمنع ممارسة الملاكمة للمحترفين، نظراً للأذى الذي يلحق بكثير من ممارسيها، وقد نجحت السويد في ذلك بينما فشلت دول كثيرة في تنفيذ هذا المنع، والحقيقة أن وفاة هذا العدد الكبير من الملاكمين كان السبب وراء ارتفاع أصوات كثيرة تنادي بإلغاء هذه اللعبة أو على الأقل وضع قواعد صارمة تحد من عنفها.
يقول الدكتور "روجود وهرتي" الناطق بلسان "الهيئة الطبية البريطانية في ويلز" عن أهداف الحملة التي تقوم بها الهيئة في هذا المجال: (إننا نريد أن نظهر للعالم كله أن الملاكمة لعبة خطيرة للغاية، ليس بسبب تزايد عدد من يلقون حتفهم بسببها فحسب، ولكن بسبب العاهات التي تصيب أضعاف هذا
العدد، وفي سبيل تحقيق ذلك، فإننا نحاول الضغط على هيئات رسمية مختلفة من أجل التنديد بهذه اللعبة، وعدم اعتبارها ضمن الألعاب الرياضية، وأؤكد هنا مرة ثانية أن خطورة اللعبة تكمن في الضرر الذي تلحقه بالمئات من ممارسيها نتيجة للعاهات التي تصيبهم.
وقد وصل عدد الملاكمين الذي لقوا حتفهم نتيجة إصابات لحقت بهم في لعبة الملاكمة ثلاثمائة وخمسين ملاكماً منذ 1945 إلى حدود سنة 1983 عن مجلة "هنا لندن" العدد (413) مارس 1983م، بل نشر موقع (إم.بي.سي) ما هو أدهى من هذا حيث نشر في يوم الخميس 23/ يوليو / 2009 م عن ضحية جديدة من ضحايا الملاكمة لقي حتفه متأثراً بجراح بليغة أصيب بها في مباراة ملاكمة، بمدينة بورتو فالارتا المكسيكية، وقد وجهت إليه عدة ضربات قوية إلى وجهه ورأسه، فأصابته بإصابات بالغة، مما اقتضى إجراء عملية جراحية بعد المباراة مباشرة بسبب نزيفٍ في المخ نجم عن الضربات التي تعرض لها، إلا أنه لقي حتفه اليوم متأثراً بمضاعفات الإصابة.
وجاء في الموقع المشار إليه: (وانتقدت وسائل الإعلام في الفترة الأخيرة توالي مقتل الملاكمين على الحلبات، وطالبت بحظر رياضة الملاكمة، حيف أفادت تقارير صحفية بأن حوالي 900 ملاكم قد توفوا نتيجة إصابات على الحلبة منذ 1920 حتى الآن تقريبًا، مطالبين بحظر الملاكمة كرياضةٍ يكون الموت فيها النتيجة المتوقعة للاحتراف الرياضي.
وأوضحت التقارير أن أضرار الملاكمة لا تقتصر على الخاسرين؛ حيث يقدر الاتحاد الأمريكي لجراحي الأعصاب أن ما بين 15% إلى 40% من الملاكمين السابقين لديهم شكلٌ ما من أشكال الإصابة المزمنة في المخ، وأن أغلب الملاكمين المحترفين لديهم درجة من الضرر بالمخ، سواء كانت تظهر عليهم أعراض أم لا) أ.هـ
وفي الوقت الذي انتهى الناس من بعض الأمور وتوصلوا إلى حقائق خطيرة، قمنا نحن في الدول العربية ولاسيما اليمن نريد بدء مشوار جديد والعجيب أنه لملاكمة النساء، فقد نشر موقع "مأرب برس" مقالاً عن ملاكمة الفتيات اليمنيات ذكر فيه عجائب لا حاجة لذكرها !!.
4- مهازل الرياضة النسوية:
جعلت هذه الرياضة المرأة مهزلة، ومحل للسخرية والاستهزاء:
1- وآخر هذه المهازل مسابقة نظمتها إحدى الجهات في روسيا لجري الفتيات بالكعب العالي أمام الجمهور وأغلبهم من الرجال !!
2- وقد قرأت مقالاً في إحدى المدونات لـ"مكتوب" لكاتب واسمه عبد العزيز بن حسن قال فيه: (عرفت الرياضة النسوية حدثين مثيرين، أول هذين الحدثين كان في ألعاب القوى عندما خرج ثديا إحدى المشاركات من القميص ورغم ذلك استمرت في السباق تحت تصفيق الجمهور الذي نهض من مكانه ليشجع العداءة البادية الثديان، فهل كان تصفيق الجمهور للعداءة أم للثديين ؟!!
والحدث الثاني: كان في كرة القدم عندما قامت إحدى اللاعبات بعد تسجيلها للهدف بنزع قميصها تقليداً للرجال وقد بدا صدرها عارياً أمام تصفيق الجمهور الذي لا يعرف هل يصفق للهدف أم للصدر العاري ؟!).
3- ومن مهازل الرياضة الغربية التي ينادي بها هؤلاء أنه ذكر لنا أن بعض "القنوات" العربية تعرض رياضة المصابين بالبدنة والسمنة الكبيرة هم على قسمين أحدهما: رجال وهؤلاء تدربهم امرأة في غاية الشباب والجمال، والقسم الثاني: نساء يقوم على تدريبهم رجل، ويعرض هذا البرنامج على الملايين من الناس !!.
4- ومن مهازلها أيضاً أنهم ذكروا أن امرأة ماجنة لها برنامج تمارين رياضية يعرض في "قناة لبنانية" ومعها شباب وشابات بثياب لا تستر من النساء سوى السوأتين فقط، وإذا كان هذا وحده مثيراً للغرائز والشهوات، فكيف إذا زادت عليه باستعراض الحركات المثيرة لغرائز الشباب ؟!! والعجيب أن هذا البرنامج يعرض للملايين من الناس في دول الخليج العربي ودول الشام ودول المغرب العربي وغيرها من الدول، وكثير من المشاهدين على شغف بها وبهذا البرنامج مع أنهم ليسوا من الذين يرغبون في الرياضة، فهل هذه دروس في الرياضة ؟!
5- وفي العام الماضي عام 1429 هـ خرجت فتيات مابين 15-16 سنة، من بعض المدارس عندنا في "مدينة عدن" في ليتسابقن لمسافة طويلة جرياً في الشارع على رصيف السيارات وباللباس المدرسي، والشباب في الشوارع يتابعون هذه المهزلة التي تسمى بـ"الرياضة النسوية".
6- ومن المهازل أن جريدة (نبإ الحقيقة) العدد (197) الإثنين 16/7/2007 م ونشرته صحيفة "الأيام" - وهي عندنا بمنزلة خضراء الدمن - أن فتاة يمنية تجيد لعبة التايكواندو اختصمت مع زوجها فضربته وقتلته !! ونشرته عنها "قناة العربية" في موقعها على الإنترنت يوم الأربعاء 27/ جمادى الأولى 1428هـ الموافق 13 يونيو 2007م.
المبحث الخامس: ما يلحق بهذا الباب:
وهناك أشياء أخرى تلحق بهذه الرياضة لأحد أمرين الأول: ما فيه إضرار بالمرأة وتكليفها ما لا تطيق، وإخراجها عما خلقها الله عليه، الثاني: أو إقحامها فيما يسبب الفتنة بها، ومن ذلك: عملها في الشرطة وعملها في الجيش وعملها في الكوماندوز النسائي ونحوها، وقد نشر موقع (المؤتمر.نت) مقالاً جاء فيه:
(قالت الرائد/ سعاد محمد – المدرب بمدرسة تدريب أفراد الشرطة في اليمن – إن المدرسة شهدت لديهم في الآونة الأخيرة إقبالاً متزايداً من قبل الفتيات من حملة الشهادة الجامعية والثانوية العامة للانخراط بسلك الشرطة النسائية في إشارة لنجاح تجربة الشرطة النسائية في اليمن.
وأوضحت الرائد سعاد محمد في تصريح لـ (المؤتمر.نت) أنها تقوم بتدريب آخر دفعة التحقت بالشرطة النسائية الفترة الماضية والتي بلغ قوامها (500) فتاة من أصل (700) متقدمة من مختلف المحافظات،
مشيرة إلى أن الدفعة الجديدة هي الثالثة من نوعها، ويجري تدريبها حالياً على الحركات النظامية واستخدام السلاح) أ.هـ باختصار.