ومصدر مقرب من الوزارة أكد انه في حالة تطبيق مقترح إدراج اللهجة العامية في الابتدائي كان سيكون المقترح الموالي هو جعل اللغة الفرنسية لغة تدريس في التعليم الثانوي و التي سترافق مع إجراء تعديلات كبيرة في سلك الأساتذة و السلك الإداري في التعليم الثانوي حيث أن هناك اقتراحات بالنسبة إلى تغيير وضعية الأساتذة تجاه مهنتهم حيث سيكون الأساتذة الذين درسوا المواد العلمية و يتقنون استخدام اللغة الفرنسية و هم الذين يتم اختيارهم لتدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية في هذه الحالة سوف يتم تنظيم مواسم تكوينية يحضرها خبراء فرنسيون لتعليم الأساتذة كيفية تدريس العلوم باللغة الفرنسية في التعليم الثانوي أما بالنسبة إلى الأساتذة الذين لا يتقنون أو يجهلون اللغة الفرنسية في هذه الحالة إما أنهم سوف يتحولون إلى التدريس في التعليم المتوسط بصفة أساتذة للتعليم المتوسط في المواد التي كانوا يدرسوها مثل العلوم الإسلامية و الأدب العربي و الفلسفة و التاريخ و الجغرافيا و الرياضيات و العلوم الطبيعية و التكنولوجيا في حالة شغور المناصب في التعليم المتوسط بحسب الحالات التي ينص عليها القانون فيما يتعلق بشغور المنصب و إما أن يتم تحويلهم إلى العمل أيضا في تعليم الثانوي مراقبين أو مفتشين في حالة استيفاء الشروط القانونية لشغل منصب مراقب أو مفتش و حتى العمل في السلك الإداري بحسب تخصص كل أستاذ و شهادته المهنية التي يعمل بها مع إبقاء الرتبة التي كانوا يشغلونها في وقت سابق كأساتذة في التعليم الثانوي أو يتم إحالة أولئك الأساتذة إلى التقاعد المسبق مع الإبقاء على الرتبة المهنية و سلم الأجور الذي كانوا يشتغلون بها حينما شغلوا منصب أستاذة للتعليم الثانوي فيما سبق . و حسب أخر المصادر فيما يتعلق بسلك الإداري في التعليم الثانوي انه اقترح تسريح عمال عقود ماقبل التشغيل و عمال الشبكة الاجتماعية العاملين في السلك الإداري في الثانويات و إبدال مكانهم بفئة عمال مرسمين من فئة الأساتذة الذين كانوا يدرسون في التعليم الثانوي المتحولين إلى السلك الإداري جراء إجراءات تغيير هيكلة التعليم الثانوي في البرامج و المناهج و كذا المتعلقة بلغة التدريس التي تعقبها تغييرات كبيرة في التركيبة البشرية الخاصة بأساتذة التعليم الثانوي .
أما فيما يتعلق بالتعليم الابتدائي فقد ذكرت التسريبات من محيط وزارة التربية الوطنية أن الوزيرة كانت تريد أن تجعل اللغة الفرنسية تدرس ابتداء من السنة الثانية ابتدائي و تقليص دروس اللغة العربية مع إدماج مادة التربية الإسلامية مع مادة التربية المدنية لتكون في مادة واحدة تحمل اسم التربية الدينية لتخفيف البرامج المدرسية لتعليم الابتدائي لكن ذلك مشروع التعديلات الخاصة بالتعليم الابتدائي مؤجل إلى حين تطبيق مشروع التعديلات الذي تنوي الوزيرة تطبيقها في التعليم الثانوي و التعليم المتوسط الذي تم تفصيله فيما سبق .