بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق اجمعين سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه أما بعد
في فترة ادعى الادعياء كذبا وزورا النسب الشريف مستغلين بساطة البعض وجهلهم وخلق الأكاذيب لكن مشيئة الله في حفظ
هذا النسب من الكذب أمر معلوم ومعروف فالاشراف حتى لو دخلوا بين القبائل وحامت حولهم الشبهات فهناك من الدلائل ما
يمكن أن يخرجهم ويبين أصالتهم ومع هذا يحاول بعض الاحباش والضائعون إلصاق أنسابهم بأنساب شريفة لا علاقة لهم بها ومن هؤلاء نذكر :
1- ذوو مبارك، ومساكنهم اليوم في مكة المكرمة وجدة، (منهم إبراهيم منصور درويش. وهؤلاء لقبهم القديم المروعي.
2- ذوو عبدالله، وومساكنهم اليوم في مكة المكرمة وجدة وهؤلاء لم يكونوا يوما من الايام من الاشراف ولكن لكونهم اخوال الدعي ابراهيم اقحمهم بالنسب
3- ذوو صالح، مساكنهم اليوم في مكة المكرمة.
4 ذوو يوسف، مساكنهم في مكة المكرمة.
5- ذوو محمد، ومساكنهم في مكة المكرمة، وكانوا قديماً يسكنون قرية الجديدة في وادي فاطمة.
6- ذوو هجرس، ويسكنون اليوم في مكة المكرمة ومنهم بيت في جدة.
7- ذوو سعيد، يسكنون اليوم في مكة المكرمة وفي قرية الدوح الكبير في وادي فاطمة، وجدة.
8- ذوو جعفر، يسكنون اليوم في مكة المكرمة ووادي فاطمة
9- ذوو زيد،يسكنون في قرية البرابر والنزهة في وادي فاطمة.
وهؤلاء خليط من النوابية والاحباش والمصارية وغيرهم ادعوا الانتساب لطبقة الهواشم الأمراء حكام مكة المكرمة المنقرضين من الحجاز
فحتى اخر من آرخ للهواشم الامراء وذكرهم احمد زيني دحلان قاضي الشافعية في مكة المكرمة ذكرهم بالانقراض ولم يذكر لهم بقية في زمانه
والبقية الصحيحة منهم هم آل مطاعن بالعراق وهؤلاء ذكرهم النسابة والانتقال من الحجاز في القرن التاسع الهجري وذلك بعد أن منح تيمورلنك
للسيد بركة الهاشمي الامير اراضي في خراسان والعراق فنزح هؤلاء من الحجاز بعد سقوط حكمهم ولم تبقى لهم اي بقية بالحجاز ولو كان يوجد لهم
بقية على الاقل لذكرهم الشريف ابو قناع الثقبي في مشجره ولكن هذا غير صحيح
والنسب باطل من ثلاثة اوجه نذكرها :
1- بطلان الانتساب عبر الخرافة ( حسين ) المنسوب للامير فليتة حيث أن جميع مصادر النسب ذكرت وعددت أبناء الامير فليتة ولا وجود للخرافة التي يدعونها حسين بن فليتة
2- بطلان الشهرة التي يدعونها : وذلك ان المصادر القريبة نفت وجودهم كأشراف أصلا
ففي كتاب الرحلة اليمانية للشريف شرف البركاتي ولنتعرف عليه اكثر لنعلم حقيقة من انكر وجودهم كأشراف :
شرف بن عبدالمحسن بن حازم البركاتي ,والبركاتي نسبة إلى جده الشريف بركات الثالث بن محمد ، كان من كبار الأشراف في إمارة الشريف حسين بن علي على مكة المكرمة، وعلم من أعلامهم، وكان له نفوذ بينهم،ترجم له الشيخ محمد بن نصيف أحد وجهاء مدينة جدة ومعاصريه فقال: "كان الشريف شرف بن عبدالمحسن البركاتي كثير المطالعة لكتب التاريخ والأدب، جميل الخَلْقَ والخُلُق، لطيف المعشر حلو الحديث"
ولد شرف البركاتي سنة (1283هـ-1864م) تقريباً في قرية أبوعروة وعاش في كنف أبيه عبد المحسن أمير وادي مر الظهران المعروف اليوم بوادي فاطمة، فتلقى العلم على الطريقة المألوفة في ذلك الوقت، بإدخاله في كتاب القرية الذي في مسجد جَدّه حازم بن غالب بن حسين البركاتي، ثم في حلقات العلم بالمسجد الحرام بمكة المكرمة .وعين قائم مقام لمكة المكرمة
فالآن نجد ان هذه الشخصية هو ابن لامير وادي فاطمة وقائم مقام لمكة المكرمة فهو العارف المخلص بالأشراف وفي كتابه الرحلة اليمانية عدد أشراف وادي فاطمة وحصرهم ولم يذكر هؤلاء الأدعياء اطلاقا رغم زعمهم انهم 9 فروع فلا اصل للشهرة المزعومة
كما ان اول ذكر لهم هو ما ذكره عاتق البلادي في الطبعة الاولى من معجم قبائل الحجاز وذكر انهم تارة يدعون نسب حسيني وتارة حسني وان الاشراف لا يزوجونهم
3- عدم وجود وثائق حقيقية لهم : فهم سرقوا وثائق لآل محسن الامراء السليمانيين الذين عاشوا فترة في الوادي وانقرضوا وادعوا انها لهم وهذا كذب صريح لان الاسماء التي في الوثائق لا وجود لها في مشجراتهم كما انها لا تنص عليهم كهواشم أمراء
ولذلك يبطل النسب ونحذر من المزورين والأدعياء ومواقعهم المشبوهة