فى الأونة الأخيرة أصبح الكذب الوسيلة الوحيدة للهروب من المسؤولية أو التخلي عنها بالرغم من أن كل الشرائع السماوية تمنع و تحرم الكذب...
بل في بعض الدول تعاقب الكذابين و المخادعين..لكن الحقيقة في بلادنا أن يتحول الكذب الى موضة يتفاخر بها أحيانا المواطنون و المسؤولون خاصة عندما يتخلصون به من المسؤوليات الملقاة على عاتقهم...كيف يتقبل هذا الجيل تصرفاتنا و خاصة تصرفات مسؤوليهم و هم يتخذون من الكذب مخرجا لأزماتهم و سبيلا للتحايل على مواطنيهم ؟؟؟ لا عقيدتهم تكفهم و لا أصولهم تمنعهم يوما عن الكذب على المواطن الذي يحلم أن يتغير حاله من الأسوأ الى الأحسن من الوضع المزري الى الوضع المريح...
بربكم كيف أربي تلاميذي على الصدق و قول الحق و أكبر هرم في هذه الأرض الغالية يدوس على هذه القيمة الخلقية التي بفضلها تطورت الأمم....؟
والله لي من القصص الحقيقية عن من يكذب من مسؤولينا ما لا يعد و لا يحصى و لكن لن أستطيع ذكرها. ليس خوفا و لكن استحياء من أن يطلع عليها جيلنا الصاعد فيصاب بخيبة أمل في من يقود شعبا عظيما ...من المفروص أن لا يستخفه أي مسؤول مهما كبر جاهه و عظمت مسؤوليته..
الكارثة أن الكذب أصبح لديهم أداة للسياسة و طريقة للتسيير...عجبا...عجبا....عجبا.....عجبا
.