خلاقات زوجية في بيت النبوة.

[احمد عبد السلام7]

خلاقات زوجية في بيت النبوة.
=======
حدث خلاق بين النبي صلى الله عليه وسلم.وعائشة رضي الله عنها.
فقال لها من ترضين بيني وبينك..اترضين بعمر.
قالت نعم.فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الى ابي بكر فلما جاء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.تتكلمين ام اتكلم..
قالت تكلم ولاتقل الا حقا..فرفع ابو بكر يده فلطم انفها.
فولت عائشة هاربة منه واحتمت بظهر النبي حتى قال له رسول الله..
اقسمت عليك لما خرجت بان لم ندعك لهذا..
فلما خرج..قامت عائشة فقال لها الرسول ادني مني فابت .
فتبسم وقال..لقد كنت من قبل شديدة اللزوق( اللصوق).
ايماء الى احتمائها بطهره خوفا من ضرب ابيها لها..
ولما عاد ابوبكر وجدهما يضحكان.
قال اشركاني في سلامكما كما اشركتماني في حربكما.
برغم المكانة العظيمة والمنزلة الرفيعة التي يتمتع بها الرسول الكريم..
فهو سيد البشر وهو اول شفيع مشفع.
فان الرقة التي كان يتعامل بها مع زوجاته تفوق الوصف..
ولان الرسول بشر كما قال..(انما انا بشر مثلكم يوحى الي).
وكذلك زوجاته فان بيت النبوة كانت تعترضه بعض الخلافات والمناوشات بين الحين والاخر..
الا ان ثمة فارقا مهما ينبغي ان نلتفت اليه.
وهو ان الله عز وجل قد جعل رسولنا الكريم هو القدوة والاسوة الحسنة..
وهو نعم القدوة والاسوة..وقد قال عنه ربنا في كتاب يتلة الى يوم الدين..
(وانك لعلى خلق عظيم)
ولذلك اذا استعرضنا المواقف الخلافية بين النبي وازواجه.
فسنجد تصرافاته نموذجا ينبغي على كل مسلم ومسلمة ان تهتدي به حتى ينالوا السعادة في ادنيا والاخرة
دخل الرسول صلى الله عليه وسلم.دات يوم على زوجته السيدة (صفيو بنت حيي)
رضي الله عنها ..
فوجدها تبكي.فقال لها مايبكيك قالت حفصة تقول اني ابنت يهودي..
فقال.قولي لها زوجي محمد وابي هارون وعمي موسى..وهكذا يحل الخلاف بكلمات بسيطة واسلوب طيب..
وفي صحيح مسلم تروي لنا السيدة عائشة رضي الله عنها.
طرفا من اخلاق رسول الله فتقول.ماضرب رسول الله شيئا قط بيده ولا امراة ولا خدما الا ان يجاهد في سبيل الله.
وعندما يشتد الغضب..يكون الهجر في ادب النبوة اسلوبا للعلاج..
فقدهجر الرسول زوجاته يوم ان ضيقن عليه في طلب النفقة..حتى عندما اراد الرسول الكريم ان يلق احدى زوجاته نجده ودود رحيما.
كما حدث له في هذا الوقف الخالد مع سودة بنت زمعة.(ض) ارملة مسنة غير ذات جمال..ثقيلة الجسم كانت تشعر ان حظها من قلب الرسول هو الرحمة وليس الحب..
وبدا للرسول اخر الامر ان يسرحها سراحا جميلا..كي يعفيها من وضع احسن انه يؤذيها ويجرح قلبها..وانتظر ليلتها وترفق في اخبارها بعزمه على طلاقها.
بعث اليها فاذهلها النبا ومدت يدها يدها مستنجدة فامسكها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقالت والله مابي على الازواج من حرص.ولكن احب ان يبعثني يوم القيامة زوجة لك.
وقالت له ابقني يارسول الله واهب ليلتي لعائشة.فيتاثر الرسول لموقف سودة العظيم فيرق لها ويمسكها ويبقيها ويعطيها درسا اخر في المرؤة..
وفي حديث الافك ذلك الحدث الذي هز بيت النبوة.بل هز المجتمع المسلم كله.
كان موقف النبي صلى الله عليه وسلم نبراسا لكل مسلم.
خاصة في الاونة الاخيرة التي يكثر فيها اتهام الازواج لزوجاتهم او الزوجات لازواجهن.
فتروي السيدة عائشة قائلة.فاشتكيت حين قدمناها شهلاا والناس يفيضون في قول اهل الافك..ولا اشعر بشئ من ذلك..وهو يريبني في وجعي.
اني لاارى من رسول الله صلى الله عليه وسلم. اللطف الذي ارى منه حين اشتكي انما يدخل رسول الله فيقول..( كيف تيكم)
وعندا يخطب النبي صلى الله عليه وسلم.على المنبر يقول.يامعشر المسلمين..
من يعذرني من رجل قد بلغني اذاه في اهلي.فوالله ما علمت على اهلي الا خيرا..
وحين بتحدث الى عائشة يقول لها برقته المعهودة.
اما بعد يا عائشة فانه قد بلغني عنك كذا وكذا..فان كنت بريئة فسيبرئك الله.
وان كنت بذنب فاستغفري الله وتوبي اليه.
حتى انزل الله من فوق سبع سماوات براءة فرح بها قلب النبي صلى الله عليه وسلم.وعائشة والمسلمون جميعا..
رضي الله عنهم.
===========

وصلى الله وسلم على سيدنا محمد واله واصحابه اجمعين