اختي للجلباب كرامه . . . فكوني به من الكريمات - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

اختي للجلباب كرامه . . . فكوني به من الكريمات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-08-07, 09:38   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










Post اختي للجلباب كرامه . . . فكوني به من الكريمات


بسم الله الرحمن الرحيم
إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهـد أنَّ محمداً عبده ورسوله
.


.أولا : ما هو الجلباب :

قيل هو ما تغطي به المرأة أو هو ما تغطى به ثيابها من فوق ، كالملحفة ، أو هو الخمار ، كذا في المحكم و نقله ابن السكيت عن العامرية ، و قيل هو الإزار ، قاله ابن الأعرابي ، و قد جاء ذكره في حديث أم عطية ، و قيل : جلبابها : مُلاءتها تشتمل بها ...[3]

و قال الشيخ الألباني :''... فكل جلباب حجاب ، و ليس كل حجاب جلبابا كما هو الظاهر ... قال ابن تيمية رحمه الله: ''فآية الجلابيب عند البروز من المساكن ، و آية الحجاب عند المخاطبة في المساكن ''4
قلت :و من قول شيخ الإسلام نفهم أن المرأة المسلمة اليوم عكست الوضع لأنها جعلت الحجاب الذي تلبسه في بيتها هو ما تخرج به ، و لكنه العمى و الله المستعان .
و يقول الله سبحانه و تعالى: (وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آَبَائِهِنَّ أَوْ آَبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [ النور: 31].

قال الشيخ بن العثيمين : (وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ ) : '' فإن الخمار ما تخمر به المرأة رأسها و تغطيه به ، كالغدقة ..."[5]

قال ابن كثير في تفسيره : '' أي : لا يظهرن شيئا من الزينة للأجانب ، إلا ما لا يمكن إخفاؤه، قال اين مسعود : كالرداء و الثياب ، يعني على ما كان يتعاطاه نساء العرب من المقنعة التي تجلل ثيابها ، و ما يبدو من أسافل الثياب ، فلا حرج عليها فيه ، لأن هذا لا يمكن إخفاؤه . ''

و قال سبحان و تعالى في موضع آخر :''يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ

عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا''[الأحزاب59]

ذكر ابن كثير عن بن عباس رضي الله عنه قال : '' أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلابيب و يبدين عينا واحدة ''[6] .

و لا شك أن بن عباس رضي الله عنه هو ترجمان القرآن و قد كان الرسول صلى الله عليه و سلم يدعو له ويقول : "اللهم علمه الكتاب " وهو حديث صحيح أخرجه الشيخان[7] وغيرهما, فقال أهل العلم الفهم في القرآن : ودعا له رسول الله صلى الله عليه و سلم كذلك، فقال : اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل"[8]
ومن طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما : أنه كان في بيت ميمونة، فوضع للنبي صلى الله عليه و سلم طهورا فقال النبي صلى الله عليه و سلم من وضعه ؟ قيل ابن عباس، فضرب على منكبي وقال : اللهم فقهه في الدين، وعلمه التأويل".
فلا مجال للشك أبدا فالأثر واضح عن ا بن عباس رضي الله عنه .

قلت : و الأصل في تغطية الوجه و الكفين عدم الوجوب و هذا ما أثبته الشيخ الألباني رحمه الله في الرد المفحم ، و لكنه مستحب للتي تخاف أن يفتن الرجال بجمالها .

الدليل الثاني : أن النبي صلى الله عليه و سلم لما أمر بإخراج النساء إلى مصلى العيد : قلن يا رسول الله ، إحدانا لا يكون لها جلباب فقال النبي صلى الله عليه و سلم : '' لتلبسها أختها من جلبابها ''[9]

الدليل الثالث : عن عائشة رضي الله عنها قالت :'' كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي الفجر ، فيشهد معه نساء من المؤمنات متلفعات بمروطهن ثم يرجعن على بيوتهن ما يعرفهن أحد من الغلس و قالت لو رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم من النساء ما رأينا لمنعهن من المساجد كما منعت بنوا إسرائيل نسائها''[10].

قلت : فعلى كل من تدعي إتباع نساء الصحابة أن تفعل ما فعلن و إلا فقد نقضت قوله تعالى : "ومن يشاقق الرسول من بعدما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا"

دليل آخر عن عائشة رضي الله عنها قالت : '' كان الركبان يمرون بنا و نحن محرمات مع الرسول صلى الله عليه و سلم ، فإذا حاذونا سدلت إحدانا جلبابها على وجهها من رأسها فإذا جاوزنا كشفناه ''[11]

و قال شيخ الإسلام بن تيمية :''و هذا مما يدل على أن النقاب و القفازين كانا معروفين في النساء اللاتي لم يحرمن ،و ذلك يقتضي ستر وجوههن و أيديهن ''[12] .

و قد يقول قائل أن النساء زمن النبي صلى الله عليه وسلم خرجت دون جلباب ، و الجواب أن هذا حصل قبل نزول آية الحجاب و نقوي كلامنا بقول شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله تعالى ، حيث قال : '' قبل أن تنزل آية الحجاب كان النساء يخرجن بلا جلباب و كان إذ ذاك يجوز لها أن تظهر الوجه و الكفين ، و حينئذ يجوز النظر إليها ، لأنه يجوز إظهاره ، ثم لما أنزل الله آية الحجاب بقوله (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ) حجب الرجال عن النساء '' ثم قال : '' و الجلباب هو الملاءة و هو الذي يسميه بن مسعود و غيره الرداء و تسميه العامة الإزار، و الإزار الكبير الذي يغطي رأسها و سائر بدنها ''[13].

و الأدلة في هذا كثيرة و من لديه دليل شرعي يثبت عكس هذا فليتحفنا به ، و لا نريد دليل عقلي ينافي الشرع و لا نريد حجة مبنية على رخصة عاطفية بل دليل قاطع من الكتاب و السنة و آثار السلف .

شبهة و الرد عليها :
قد يقول قائل إنَّ مفهومَ الحجابِ راجعٌ إلى العُرفِ، والمقصودُ منه تحقيقُ السِّترِ، وعلى هذا، فإنَّ الجلبابَ أوِ الثّوبَ الذي يستوعب جميعَ البدنِ ليس نموذجَ الحجابِ الواجبِ في هذا الزّمانِ، وإنّما فَرَضه عُرْفُ الصّحابةِ، ولسنا مُلْزَمين باتّباعِ أعرافِهم، فلو لَبِسَتِ المرأةُ تَنُّورَةً وقميصًا أو فستانًا أو غيرَ ذلك ممَّا يُعَدُّ ساترًا فإنّها تكون مرتديةً للحجابِ الذي أوجبه اللهُ.

الرد : ( نقلا من فتوى الشيخ فركوس بعنوان مفهوم الستر من حجاب المرأة المسلمة)
فقد اعتمد أصحاب هذا القول في تأسيسِ مفهومِ الحجابِ على السِّترِ المطلقِ وربَطه بعُرْفِ الصّحابةِ رضي الله عنهم، وهذه النّظرةُ التّأسيسيّةُ لا تنتهض للاستدلالِ من جهتين:
الأولى:أنَّ المفهومَ الشّرعيَّ للسّترِ المتوخَّى من وراءِ فرضِ الحجابِ إنّما هو السِّترُ المقيَّدُ بجملةٍ منَ الشّروطِ اللاّزمةِ له، مستوحاةً من نصوصِ الكتابِ والسُّنَّةِ حتّى تُضْفِيَ على لباسِ المرأةِ المسلمةِ الصّفةَ الشّرعيّةَ المطلوبةَ، فمِنَ الشّروطِ الشّرعيّةِ التي ينبغي مراعاتُها في لباسِ المرأةِ ما يأتي:
- أن يستوعبَ اللّباسُ جميعَ ما هو عورةٌ من بدنِها فتسترُه عنِ الأجانبِ، ولذلك سُمِّيَ حجابًا لأنّه يحجب شخْصَه أو عيْنَه عنِ الأجانبِ.[14]
وأمَّا محارمُها فلا تكشف المرأةُ لهم سوى مواضعِ الزّينةِ. والاستيعابُ يشمَل:
الخمارَ الذي تُغَطّي به رأسَها وعُنُقَهَا وأُذُنيها وصدْرَها سَدْلاً وإرخاءً وَلَيًّا لقولِه تعالى: ﴿وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ﴾ [النور: 31].
الجلبابَ أوِ الرّداءَ أوِ المِلْحفةَ وهو المُلاءة التي تشتمل بها المرأةُ فتلبَسُها فوقَ خِمارِها ودِرعِها أو قميصِها لتغطِّيَ بها جميعَ ما هو عورةٌ من بدنِها من رأسِها إلى قدميها، ويدلُّ عليه قولُه تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأََزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلاَبِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ [الأحزاب: 59].
- أن يكونَ اللّباسُ واسعًا فضفاضًا لئلاًّ يَصِفَ شيئًا من بدنِها، ذلك لأنَّ اللّباسَ الضَّيِّقَ المحجِّمَ لا يحقِّق السَّترَ المطلوبَ شرعًا، فهو يُحدِّد تفاصيلَ الجسمِ ويُبرزه للنّاظرين، وقد ورد النّهيُ الشّرعيُّ عنِ اللّباسِ الضّيِّقِ في حديثِ أسامةَ بنِ زيدٍ رضي الله عنه، قال: «كَسَانِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قُبْطِيَّةً كَثِيفَةً كَانَتْ مِمَّا أَهْدَى لَهُ دِحْيَةُ الْكَلْبِيُّ، فَكَسَوْتُهَا امْرَأَتِي، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: ''مَا لَكَ لاَ تَلْبَسُ القُبْطِيَّةَ؟'' فَقُلْتُ: ''يَا رَسُولَ اللهِ! كَسَوْتُهَا امْرَأَتِي''، فَقَالَ:''مُرْهَا أَنْ تَجْعَلَ تَحْتَهَا غِلاَلَةً[15] ، فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ تَصِفَ حَجْمَ عِظَامِهَا '' [16].
- وأن لا يكونَ لباسُ المرأةِ لباسَ شهرةٍ سواء بالنّفيسِ أو الخسيسِ لقولِه صلّى الله عليه وآله وسلّم: ''مَنْ لَبِسَ ثَوْبَ شُهْرَةٍ أَلْبَسَهُ اللهُ يَوْمَ القِيَامَةِ ثَوْبًا مِثْلَهُ، ثُمَّ تُلْهَبُ فِيهِ النَّارُ''[17]
قال ابن تيميّةَ -رحمه الله-: ''وتُكْرَهُ الشُّهرةُ من الثّيابِ، وهو المترفِّعُ الخارجُ عن العادةِ والمنخفِضُ الخارجُ عن العادةِ، فإنَّ السّلفَ كانوا يكرهون الشّهرتين: المترفِّعَ والمنخفِضَ، وفي الحديث: ''مَنْ لَبِسَ ثَوْبَ شُهْرَةٍ أَلْبَسَهُ اللهُ ثَوْبَ مَذَلَّةٍ''. وخيارُ الأمورِ أوساطُها''[18]
- ومن هذا القبيلِ -أيضًا- ألاَّ يكونَ لباسُ المرأةِ زينةً تَلْفِتُ الأنظارَ وتَجْلِبُ الانتباهَ سواء في هيئةِ لباسِها أوِ الألوانِ الفاتحةِ أو البرَّاقةِ اللاّمعةِ، أو المادّةِ المصنوعِ منها، أو النّقوشِ والوشيِ التي عليه، تفاديًا أن تكونَ من المتبرِّجاتِ بزينةٍ. قال الألوسيُّ -رحمه الله- : '' ثمَّ اعلمْ أنَّ عندي ممَّا يُلْحَقُ بالزّينةِ المنهيِّ عن إبدائِها ما يلبَسه أكثرُ مُتْرَفَاتِ النّساءِ في زمانِنا فوق ثيابِهنَّ ويتستَّرْنَ به إذا خرجْنَ من بيوتِهنَّ، وهو غطاءٌ منسوجٌ من حريرٍ ذي عدّةِ ألوانٍ، وفيه من النّقوشِ الذّهبيّةِ أو الفضيّةِ ما يَبْهَرُ العيونَ، وأرى أنّ تمكينَ أزواجِهنَّ ونحوِهم لهنَّ من الخروجِ بذلك ومَشْيِهنّ به بين الأجانبِ من قِلَّةِ الغَيْرَةِ، وقد عمَّتْ البلوى بذلك''[19]
- أن لا يكونَ اللّباسُ شبيهًا بلباسِ الرّجلِ فقَدْ:''لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ الْمُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ وَالْمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ''[20]
كما ''لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ الرَّجُلَ يَلْبَسُ لِبْسَةَ المَرْأَةِ وَالمَرْأَةَ تَلْبَسَ لِبْسَةَ الرَّجُلِ''[21]
و''لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ الرَّجُلَةَ مِنَ النِّسَاءِ''[22]
والمقصودُ بالتّشبُّهِ المنهيِّ عنه بين الرّجالِ والنّساءِ التّشبُّهُ في اللّباسِ والزّينةِ والكلامِ والمشيِ، وهو حرامٌ للقاصدِ المختارِ قولاً واحدًا. قال ابنُ حجرٍ -رحمه الله-: ''وتَشَبُّهُ النّساءِ بالرّجالِ والرّجالِ بالنّساءِ مِنْ قاصدٍ مختارٍ حرامٌ اتّفاقًا''[23]
- أن لا يكونَ اللّباسُ شبيهًا بلباسِ أهلِ الكفرِ وأزيائِهم وعاداتِهم لقولِه صلّى الله عليه وآله وسلّم: ''مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ''[24]
فلا يخفى إذا أن مجمل هذه الشروط قد أخذت من النصوص الشرعية الصحيحة التي تبين الستر المطلوب شرعا ، و إطلاق الستر الموجود في أذهان النساء الآن يخالف للنصوص الشرعية و لهذه الشروط و لهذا تعد أفكارهم أفكار مبنية على باطل.

الثانية: ما يقوله أصحاب هذا القول أن مفهوم الحجاب مرتبط بعرف الصحابة يحتاج إلى تفصيل دقيق :

أولا : كان مقصودُه أنَّ هذا اللّباسَ ممَّا اعتاده الصّحابةُ رضي الله عنهم في ألبستِهم وأزيائِهم وعادتِهم

قال الشيخ فركوس حفظه الله عن هذا القصد : ( لا يُوجَدُ في نفيِه ولا في إثباتِه دليلٌ شرعيٌّ كما هو شأنُ العرفِ في الاصطلاحِ فلا شكَّ في بطلانِ هذا القولِ.)

وهذا القول الذي أبطله الشيخ يردُّه ما تقدَّم بيانُه مِنَ النّصوصِ الشّرعيّةِ والإجماعِ وعملِ الصّحابةِ رضي الله عنهم، فقَدْ ذكرتْ أمُّ سلمةَ رضي الله عنها أنّه: ''لَمَّا نَزَلَتْ ﴿يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلاَبِيبِهِنَّ﴾ [الأحزاب: 59]، خَرَجَتْ نِسَاءُ الأَنْصَارِ كَأَنَّ عَلَى رُؤُوسِهِنَّ الْغِرْبَانَ مِنَ الأَكْسِيَةِ''[25]

وقالتْ عائشةُ رضي الله عنها: '' يَرْحَمُ اللهُ نِسَاءَ الْمُهَاجِرَاتِ الأُوَلِ، لَمَّا أنزل اللهُ: ﴿وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ﴾ [النور: 31]، شَقَقْنَ مُرُوطَهُنَّ فَاخْتَمَرْنَ بها''[26]

قلت :هكذا كانت استجابة المؤمنات زمن النبي صلى الله عليه وسلم ، و لم تقل إحداهن : نعم لكن حتى أذهب إلى الخياطة كي تفصل لي خمارا حسنا بدلا من تقطيع خمار من ثيابي فيستبشعه الناظر إليه و تنفر منه المتبرجات الضعيفات ... لم يكن ثمّ مجال للعمل على إرضاء الخلق بالبروز لهم في صورة يستحسنوها ، بل إرضاء الرب بالمتيسر أولا هو الذي سارع إليه مؤمنات ذلك الزمان ...[27]

قال الشيخ فركوس تعقيبا على حديث أم سلمة و حديث عائشة رضي الله عنمها : '' وهذا وغيرُه يدلُّ على أنّهم كانوا في عوائدَ جاريةٍ فانقلبوا -استجابةً لنداءِ الشّرعِ- إلى عوائدَ شرعيّةٍ.''

و هذا ينفي كل الأقوال التي تقول بان الحجاب يتغير بتغير العادات فالملاحظ من الأحاديث أنهم كانوا على عرف معين فلما جاءت النصوص الشرعية استجابوا له دون أي تردد مما يدل على أن العوائد تنفى بالشرع .

و إذا كان مقصوده أن الصحابة فرضوه من منطلق عوائد شرعية :
قال الشيخ فركوس : ''إنْ كان المقصودُ أنَّ مفهومَ الحجابِ فَرَضَه عُرْفُ الصّحابةِ رضي الله عنهم مِنْ مُنْطَلَقِ عوائدَ شرعيّةٍ أقرَّها الدّليلُ الشّرعيُّ الصّحيحُ فهذا حقٌّ، لكنْ يجب اتّباعُه في وصْفِه وشرْطِه.''

ختاما: أذكر الغافلات أن الجلباب كان و لا زال معروفا عندنا في الجزائر و الحمد لله ، و ما الملآة ببعيدة عنك أختي المسلمة ، و قد قال ابن باديس: '' و قد حمى الشرع الشريف العباد من هذه الفاحشة –أي فاحشة الزنا- بما فرض من الحجاب الشرعي ، و هو ستر الحرة ماعدا و جهها و كفيها و جميع ثيابها عند الخروج بالتجلبب ، و بما حرم من تطيب المرأة ، و قعقعة حليها عند الخروج ، و خلوتها بالأجنبي ، و اختلاط الرجال بالنساء''[28] .
فأين أنتن من هذا؟ نسأل الله أن يهدي نساءنا و يردهم لدينه ردا جميل.
هذا ما تيسر لنا جمعه وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلّم تسليما.

**************************
25/03/1433هـ

1: رواه أحمد بإسناد صحيح.

2: عبد الرزاق البدر تكريم لإسلام للمرأة (ص: 11).

3: ( تاج العروس :2/175).

4: مجموع الفتاوى(15/448) ، و انظر جلباب المرأة المسلمة للشيخ الألباني رحمه الله (ص: 21).

5: رسالة الحجاب ( ص 7).

6: تفسير ابن كثير ( 3/569).

7أخرجه البخاري في كتاب (فضائل الصحابة)، باب : (ذكر ابن عباس رضي الله تعالى عنهما) (3756)، وفي كتاب (العلم) باب : قول النبي اللهم علمه الكتاب (75) ومسلم في كتاب فضائل الصحابة (2477) والترمذي في أبواب المناقب. باب (مناقب عبد الله بن العباس رضي الله عنهما) (3833) وأحمد (2397) – (2881).

8: إسناده صحيح أخرجه الإمام أحمد في المسند (1-266-314-328)، وابن سعد في الطبقات (2/365)، والطبراني في الكبير (10614) والأوسط (4176) والحاكم في المستدرك (3/534).

9: رواه البخاري و مسلم و غيرهما .

10: أخرجه البخاري كتاب الصلاة ، باب في كم تصلي المرأة من الثياب رقم ( 372) و مسلم كتاب المساجد باب استحباب التبكير بالصبح رقم ( 645).

11: رواه أحمد و بن داود و بن ماجة .
12مجموع الفتوى ( 15/276).

13انظر الفتوى المطبوعة بعد المجموع (2/110) من الفقه و 22 من المجموع.

14: التّعريفات الفقهيّة للبركتي: (76).

15الغلالة: شعار يُلْبَسُ تحت الثّوبِ وتحت الدّرع أيضًا. أنظر مختار الصّحاح للرّازيّ: (479).

16الحديث أخرجه أحمد في مسنده (5/ 205)، والبيهقيّ في السّنن الكبرى (2/ 234)، من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه. قال الهيثميّ في مجمع الزّوائد (5/ 240): فيه عبد الله بن محمد بن عقيل، وحديثه حسن وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات، وحسّنه الألبانيّ في جلباب المرأة المسلمة: (131).

17: أخرجه أبو داود في اللّباس باب في لبس الشّهرة: (4029)، من حديث ابن عمر رضي الله عنهما. والحديث حسّنه الألباني في صحيح الجامع (6526).

18: مجموع الفتاوى لابن تيميّة: (22/138)
19: روح المعاني للألوسيّ: (18/146).

20: أخرجه البخاريّ كتاب اللّباس، باب المتشبّهون بالنّساء والمتشبّهات بالرّجال: (3/ 194)، من حديث ابن عبّاس رضي الله عنهما.

21أخرجه أبو داود كتاب اللّباس باب لباس النّساء: (4098)، وأحمد: (2/ 325)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. والحديث صحّحه الألبانيّ في صحيح الجامع: (5095).
22أخرجه أبو داود في اللّباس باب لباس النّساء: (4099)، من حديث عائشة رضي الله عنها. والحديث صحّحه الألبانيّ في صحيح الجامع: (5096).

23انظر الفتح لابن حجر (9/ 336).

24
أخرجه أبو داود كتاب اللّباس، باب في لباس الشهرة :(4033)، وأحمد في مسنده: (2/ 50)، من حديث ابن عمر رضي الله عنهما. والحديث صحّحه العراقيّ في تخريج الإحياء: (1/ 359)، وحسّنه ابن حجر في فتح الباري (10/ 288)، والألبانيّ في الإرواء: (5/ 109).

25أخرجه أبو داود كتاب اللّباس، باب في قول الله تعالى ﴿يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلاَبِيبِهِنَّ﴾: (4101)، من حديث أمّ سلمة رضي الله عنها. والحديث صحّحه الألبانيّ في غاية المرام: (282).

26أخرجه البخاريّ في التّفسير باب ﴿وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ﴾ (2/ 561)، من حديث عائشة رضي الله عنها.

27كلام مقتبس من كتاب العجب العجاب من أشكال الحجاب عبد المالك رمضاني( ص: 56) و صدق و الله.

*********************
البيضاء العلمية


4جموع الفتاوى(15/448) ، و انظر جلباب المرأة المسلمة للشيخ الألباني رحمه الله (ص: 21).1 رواه أحمد بإسناد صحيح.

جمع
بلال الجزائر
قسنطينة في









 


قديم 2013-08-07, 09:45   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

شروط الجلباب:
1. استيعاب جميع البدن إلا ما استثني.
2. أن لا يكون زينة في نفسه.
3. أن يكون صفيقاً لا يشف.
4. أن يكون فضفاضاً غير ضيق.
5. أن لا يكون مبخراً مطيباً.
6. أن لا يشبه ملابس الرجال.
7. أن لا يشبه ملابس الكافرات.
8. أن لا يكون لباس شهرة.
*تنبيه: إن بعض هذه الشروط يحرم عليها مطلقاً، سواء كانت في بيتها أو خارجه كالشروط الثلاثة الأخيرة.
وإليك أختي تفصيل كلّ شرط:
الشرط الأول: (استيعاب جميع البدن إلا ما استثني): فيجب علـى المـرأة أن تستر جميع بدنها إلا وجهها(1)، وكفيها(2)، بل يستحب لها ذلك، وهو الأفضل لأدلة تستثني الوجه والكفين.
تنبيه: 1. إنّ التي تحف وجهها أو تضع مساحيق التجميل، أو أيَّ زينة –ما عدا الكحل والخضاب- سواء على وجهها أو كفيها فحينئذٍ يجب عليها ستر ذلك، لأنه من إبداء الزينة، والمـرأة مأمورة بعـدم إظهارها (ولا يبدين زينتهنَّ) الآية.
2. إنّ بعض النساء لا تستر قدميها، وهذا لا يجوز لما قررناه من أن المرأة كلها عورة –بما فـي ذلك القدمين- إلا وجهها وكفيها، وإن كان ذلك في الصلاة فقد يؤدي إلى بطلان صلاتها.
الشرط الثاني: (أن لا يكون زينة في نفسه): لقوله تعالى: (ولا يبدين زينتهنَّ)، فإنه بعمومه يشمـل الثياب الظاهرة إذا كانت مزينة تلفت أنظار الرجال إليها.
والمقصود من الأمر بالجلباب إنما هو ستر الزينة، فلا يعقل حينئذ أن يكون الجلباب نفسه زينة وهذا كما ترى بينٌ لا يخفى.
الشرط الثالث: (أن يكون صفيقاً لا يشف): لأن الستر لا يتحقق إلا به، وأما الشفاف فإنه يزيد المرأة زينة، والثوب الذي يشف أشد تحريماً من الثوب الضيق الذي يصف.
الشرط الرابع: (أن يكون فضفاضاً غير ضيق فيصف شيئاً من جسمها): لأن الغرض من الثوب إنما هو رفع الفتنة، ولا يحصل ذلك إلا بالفضفاض الواسـع، وأما الضيق فإنه وإن ستر لون البشـرة، فإنه يصف حجم جسمها أو بعضه، ويصـوره فـي أعين الـرجال، وفي ذلك من الفساد والدعوة إليه ما لا يخفى، فوجب أن يكون واسعاً.
الشرط الخامس: (أن لا يكون مبخراً مطيباً): لأحاديث كثيرة تنهى النساء عـن التطيب إذا خرجن من بيوتهنَّ.
*تنبيه: ليس معنى الكلام السابق أنَّ المرأة يجوز لها أن تتطيب بحضرة الرجال ما دامت في بيتها، بل يحرم عليها التطيب في تلك الحال.
الشرط السادس: (أن لا يشبه لباس الرجال): لما ورد مـن الأحاديث الصحيحة في لعن المرأة التي تتشبه بالرجال في اللباس وغيره، فلا يجوز للمرأة أن يكون زيها مشابهاً لزيِّ الرجال، فلا يحل لها أن تلبس رداءه وإزاره ونحو ذلك، كما تفعله بعض بنات المسلمين في هذا العصر من لبسهنَّ ما يعرف بـ (الجاكيت) و(البنطلون).
الشرط السابع: (أن لا يشبه لباس الكافرات): لما تقرر في الشـرع أنه لا يجـوز للمسلمين –رجالاً ونساءً- التشبه بالكفار سواء في عباداتهم أو أعيادهم أو أزيائهم الخاصـة بهم، وهذه قاعدة هامـة في الشريعة الإسلامية، قال (صلى الله عليه وسلم): (...ومن تشبه بقوم فهو منهم). أخرجه أحمـد وقال الألباني (رحمه الله): (سنده حسن).
الشرط الثامن: (أن لا يكون لباس شهرة): لحديث ابن عمر (رضي الله عنهما) قال: قال رسول (الله صلى الله عليه وسلم): (من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة، ثم ألهب فيه ناراً). أخرجه أبو داود وقال الألباني (رحمه الله): (وهذا إسناد حسن كما قـال المنذري فـي الترغيب ورجال إسناده ثقات كما قال الشوكاني).
ولباس الشهرة: هو كل ثوب يقصد به الاشتهار بين الناس، سواء كان الثـوب نفيساً يلبسه تفاخراً بالدنيا وزينتها، أو خسيساً يلبسه إظهاراً للزهد والرياء.

هذا ما يسر الله لي وأسأله المزيد من فضله
وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

هذه رسالة مختصرة من كتاب "جلباب المرأة المسلمة" للعلامة محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله-.
https://www.waqfeya.com/book.php?bid=176









قديم 2013-08-07, 09:55   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
جزايرية و أفتخر
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية جزايرية و أفتخر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم اسال الله ان يهدي نساء المسلمين فما نراه اليوم ما هو الا فتنة اثارها الغرب فينا اما عن نفسي فالحمد لله لقد ارتديته طوعا مني وحبا له و اتباعا لسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم رغم انني لقيت معرضة شديدة الا انني نجحت في ان البسه و تركت كل من عارضني ورائي










قديم 2013-08-07, 10:13   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جزايرية و أفتخر مشاهدة المشاركة
بارك الله فيكم اسال الله ان يهدي نساء المسلمين فما نراه اليوم ما هو الا فتنة اثارها الغرب فينا اما عن نفسي فالحمد لله لقد ارتديته طوعا مني وحبا له و اتباعا لسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم رغم انني لقيت معرضة شديدة الا انني نجحت في ان البسه و تركت كل من عارضني ورائي
وفيك بارك الله اختي الفاضلة فعلا مسلمة وتفتخر ..
الحمد لله مازل هناك خير في اخواتنا اليوم ولا نقطع الامل ..جزاك الله خيرا هذا نابع من الضمير الداخلي الذي تحس به كل فتاة تخاف الله وتعرف ان هذا مخالف لشرع مهما أتت بأعذار واهية إلا ان المرأة المسلمة تنقاد لشرع مهما
اخفت ذلك ..أنا عن نفسي لبسته في سن صغيرة جدا لزمني حتى في زمن ليس سهلا ان ترتديه .تظهري فيه . فقد عانيت من الساخرات ... ذلك وخاصة في مكان يعج
بالمتبرجات ..فكانوا يحدقون إلي بعين تعجب .والسخرية والاستهزاء ..وهذا لجهلهن بأن هذه نعمة لا نقمة ..نتمنى ان يتخلين اخواتنا عن تلك الخرقة التي في الرأس وتسمى خمارا وتلك اللباس الغربية ويسمى زورا ستارا ..جزاك الله خيرا نتمنىمن الفتيات ان يفكرن جديا بهذه المسألة ..









قديم 2013-08-07, 10:04   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال

شيخنا بارك الله فيك وفي علمك ، هناك عدة فتاوى صوتية للشيخ الألباني – رحمه الله – عن صفة لباس المرأة في صلاتها في بيتها ،

وصفة حجابها خارج بيتها ، ويوضح فيها حقيقة الجلباب والدرع والخمار.
وهناك فتوى للشيخ ابن عثيمين – رحمه الله – بجوازِ وضع عباءة الرأس على الكتفين للمرأة في صلاتها في بيتها أو بين النساء.
لكن وجدنا أخواتٍ وطالبات علم في صلاتهن في بيوتهن وبين النساء يضعن العباءة على الكتفين لكن يتركن خمار الرأس داخل العباءة ولا يخرجنه فوقه
بعد وضعها على الكتفين بحيث تُصبح عباءة الرأس بعد وضعها على الكتفين بمثابة الدرع أو الثوب وبهذا تحتاج فوقها خمار الرأس ليستر الرأس والرقبة والكتفين ومنطقة الصدر والظهر وينزل إلى المرفقين هذا حسب كلام الشيخ الألباني في أشرطته حرفياً ،
وأن لا يكون الرأس مُحجماً ومحدداً مثل الكورة وومفصولاً عن الكتفين .
نريد يا شيخ توضيح كلام الشيخين في ذلك وحكم تلك الصورة التي تُصلي بها بعض الأخوات ، بحيث تضع العباءة على الكتفين وتترك خمار الرأس داخلها أو تحت العباءة؟

الجواب:

أنا لم أطلع على فتاوى هذين الشيخين الإمامين ، أقول إمامين وإن رغمت أُنوف فكلٌ منهم عندي شيخ إسلام ، وثالثهما الشيخ عبد العزيز ابن باز - رحمه الله - وعليه فإن وعليه فإني أقول ما عرفته وفهمته من السنة وسمت السلف الصالح من نسوة المسلمات من أمهات المؤمنين والخيرات الفاضلات من الصحابيات والتابعيات ولا يزال ولله الحمد من نسوة اليوم في كل مكان من تجعل هؤلاء النسوة أسوةً حسنةً لها فأقول:

أولاً: الأصل هو الجلباب والجلباب كساءٌ يُغطي المرأة من رأسها إلى أخمصي قدميها وهو ساترٌ لكلِ ما لبسته المرأة من خمار وثياب , وقد حل محله اليوم عندنا العباءة فهي تأخذ حكمه ويجب على المرأة أن تُحل العباءة محل الجلباب فتغطي كل ما تلبسه من ثوبٍ وخمار.

ثانياً: إذا لبست المرأة العباءة أمام النساء في الصلاة على كتفيها فهذا أرجو أنه لا بأس به لأنها أصلا لا تحتاج إلى عباءة إذا كانت مُختمرة خماراً فيه سمت المرأة المسلمة يغطي رأسها وصدرها وظهرها وتجعل أطرافه على الذراعين لا تحتاج إلى عباءة , لكن إذا لبستها زيادةً في التستر على كتفيها أرجو أنه لا بأس به لأن هذا ليس يعني لبُساً دائماً لعباءتها يعني هي لا تُديم هذا في البيت وخارجه أما خارج البيت فكما أسلفت يجب على المرأة المسلمة أن تجعل العباءة أو ما ينوب عنها من جلباب وغيره على الرأس حتى يُغطي كل ثيابها , نعم.والله أعلم.

من تسجيل اللقاء المفتوح السادس والذي عقد يوم الاثنين 7 ربيع الأول 1433 هـ









قديم 2013-08-07, 10:06   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
متبع السلف
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمانة السلفية مشاهدة المشاركة
السؤال

شيخنا بارك الله فيك وفي علمك ، هناك عدة فتاوى صوتية للشيخ الألباني – رحمه الله – عن صفة لباس المرأة في صلاتها في بيتها ،

وصفة حجابها خارج بيتها ، ويوضح فيها حقيقة الجلباب والدرع والخمار.
وهناك فتوى للشيخ ابن عثيمين – رحمه الله – بجوازِ وضع عباءة الرأس على الكتفين للمرأة في صلاتها في بيتها أو بين النساء.
لكن وجدنا أخواتٍ وطالبات علم في صلاتهن في بيوتهن وبين النساء يضعن العباءة على الكتفين لكن يتركن خمار الرأس داخل العباءة ولا يخرجنه فوقه
بعد وضعها على الكتفين بحيث تُصبح عباءة الرأس بعد وضعها على الكتفين بمثابة الدرع أو الثوب وبهذا تحتاج فوقها خمار الرأس ليستر الرأس والرقبة والكتفين ومنطقة الصدر والظهر وينزل إلى المرفقين هذا حسب كلام الشيخ الألباني في أشرطته حرفياً ،
وأن لا يكون الرأس مُحجماً ومحدداً مثل الكورة وومفصولاً عن الكتفين .
نريد يا شيخ توضيح كلام الشيخين في ذلك وحكم تلك الصورة التي تُصلي بها بعض الأخوات ، بحيث تضع العباءة على الكتفين وتترك خمار الرأس داخلها أو تحت العباءة؟
الجواب:

أنا لم أطلع على فتاوى هذين الشيخين الإمامين ، أقول إمامين وإن رغمت أُنوف فكلٌ منهم عندي شيخ إسلام ، وثالثهما الشيخ عبد العزيز ابن باز - رحمه الله - وعليه فإن وعليه فإني أقول ما عرفته وفهمته من السنة وسمت السلف الصالح من نسوة المسلمات من أمهات المؤمنين والخيرات الفاضلات من الصحابيات والتابعيات ولا يزال ولله الحمد من نسوة اليوم في كل مكان من تجعل هؤلاء النسوة أسوةً حسنةً لها فأقول:

أولاً: الأصل هو الجلباب والجلباب كساءٌ يُغطي المرأة من رأسها إلى أخمصي قدميها وهو ساترٌ لكلِ ما لبسته المرأة من خمار وثياب , وقد حل محله اليوم عندنا العباءة فهي تأخذ حكمه ويجب على المرأة أن تُحل العباءة محل الجلباب فتغطي كل ما تلبسه من ثوبٍ وخمار.

ثانياً: إذا لبست المرأة العباءة أمام النساء في الصلاة على كتفيها فهذا أرجو أنه لا بأس به لأنها أصلا لا تحتاج إلى عباءة إذا كانت مُختمرة خماراً فيه سمت المرأة المسلمة يغطي رأسها وصدرها وظهرها وتجعل أطرافه على الذراعين لا تحتاج إلى عباءة , لكن إذا لبستها زيادةً في التستر على كتفيها أرجو أنه لا بأس به لأن هذا ليس يعني لبُساً دائماً لعباءتها يعني هي لا تُديم هذا في البيت وخارجه أما خارج البيت فكما أسلفت يجب على المرأة المسلمة أن تجعل العباءة أو ما ينوب عنها من جلباب وغيره على الرأس حتى يُغطي كل ثيابها , نعم.والله أعلم.

من تسجيل اللقاء المفتوح السادس والذي عقد يوم الاثنين 7 ربيع الأول 1433 هـ
لمن الجواب أختنا الفاضلة؟









قديم 2013-08-07, 10:24   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
تصفية وتربية
مشرفة القسم الاسلامي للنّساء
 
الصورة الرمزية تصفية وتربية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متبع السلف مشاهدة المشاركة
لمن الجواب أختنا الفاضلة؟
الشيخ عُبيد الجابري حفظه الله









قديم 2013-08-07, 10:26   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تصفية وتربية مشاهدة المشاركة
الشيخ عُبيد الجابري حفظه الله
بارك الله فيك ام عبد الرحمن









قديم 2013-08-07, 10:58   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
تصفية وتربية
مشرفة القسم الاسلامي للنّساء
 
الصورة الرمزية تصفية وتربية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكِ أختي جُمانة وهدى الله بنات المُسلمين وألبسهن لباس التقوى. واصلي وصلك الله بطاعته.
فقط أختي حبذا لو تقتصري على الفوائد دون الإطالة لأن القارئ قد يمل بسُرعة.
وفقك الله

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمانة السلفية مشاهدة المشاركة

لكن وجدنا أخواتٍ وطالبات علم في صلاتهن في بيوتهن وبين النساء يضعن العباءة على الكتفين لكن يتركن خمار الرأس داخل العباءة ولا يخرجنه فوقه
بعد وضعها على الكتفين بحيث تُصبح عباءة الرأس بعد وضعها على الكتفين بمثابة الدرع أو الثوب وبهذا تحتاج فوقها خمار الرأس ليستر الرأس والرقبة والكتفين ومنطقة الصدر والظهر وينزل إلى المرفقين هذا حسب كلام الشيخ الألباني في أشرطته حرفياً ،
وأن لا يكون الرأس مُحجماً ومحدداً مثل الكورة وومفصولاً عن الكتفين .

هذا السُؤال طُرح على عدّة مشايخ وقد وضعته الأخت في سحاب وغيرها.
بالنسبة لكلام الشّيخ الألباني رحمه الله لعلّه أخذ بحديث عائِشة رضي الله عنه:
لاَ بُدَّ لِلْمَرْأَةِ مِنْ ثَلاَثَةِ أَثْوَابٍ تُصَلِّي فِيهِنْ: دِرْعٌ وَجِلْبَابٍ وَخِمَارٍ. وهذا ذكره في كتابه: جلباب المرأة المُسلمة.
والله أعلم











قديم 2013-08-07, 14:56   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تصفية وتربية مشاهدة المشاركة
بارك الله فيكِ أختي جُمانة وهدى الله بنات المُسلمين وألبسهن لباس التقوى. واصلي وصلك الله بطاعته.
فقط أختي حبذا لو تقتصري على الفوائد دون الإطالة لأن القارئ قد يمل بسُرعة.
وفقك الله



هذا السُؤال طُرح على عدّة مشايخ وقد وضعته الأخت في سحاب وغيرها.
بالنسبة لكلام الشّيخ الألباني رحمه الله لعلّه أخذ بحديث عائِشة رضي الله عنه:
لاَ بُدَّ لِلْمَرْأَةِ مِنْ ثَلاَثَةِ أَثْوَابٍ تُصَلِّي فِيهِنْ: دِرْعٌ وَجِلْبَابٍ وَخِمَارٍ. وهذا ذكره في كتابه: جلباب المرأة المُسلمة.
والله أعلم


بارك الله فيك اختي الفاضلة ام عبد الرحمن
صدقت سأحوال ان اختصر ولا اطيل
مع ان الشرح يستوجب الاطالة إلا ان لا أريد ان اصرف كل راغبة حقا في معرفة حكم الجلباب في الشرع واقوال العلماء فيه وعناصر من النماذج وقصص للعبرة ...

حكم وضع عباءة الرأس على الكتفين وإبقاء خمار الرأس تحتها عند صلاة المرأة في بيتها أو بين النساء ...هنا









قديم 2013-08-07, 10:33   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

لباس اليوم ......خرقة مزركشة في الرأس ..وسروال جينز ضيق ...وبلوزة ضيقة فضفاضة قصيرة مزركشة ..
هل هذا هو جلبابك حجابك يا اختاه ..؟..اكيد ان هناك طالبات وفتيات يرتدين ما ذكرته ...اتمنى من كل واحدة ان تجيبني
هل ترينها حجابا ...؟ وسترة ؟ وفخر لك؟










قديم 2013-09-03, 15:17   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
ich.lamine
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمانة السلفية مشاهدة المشاركة
لباس اليوم ......خرقة مزركشة في الرأس ..وسروال جينز ضيق ...وبلوزة ضيقة فضفاضة قصيرة مزركشة ..
هل هذا هو جلبابك حجابك يا اختاه ..؟..اكيد ان هناك طالبات وفتيات يرتدين ما ذكرته ...اتمنى من كل واحدة ان تجيبني
هل ترينها حجابا ...؟ وسترة ؟ وفخر لك؟

اختاه بارك الله فيك وشكرا على موضوعك

ولكن قبل أن تقولي للفتاة صفاتها يجب مصاحبتها ومساعدتها والدخول إلى قلبها ونصحها وإقناعها ومواصلة ومتابعة النصيحة لها حتى تقتنع وتعينك أنت على نشر الستر والعفاف بين بنات المجتمع

يجب على كل بنت متحجبة حجابا شرعيا أن تصبر على صد الاخوات المتبرجات والنظر اليهم نظرة الشفقة حتى تكوني ياأيتها الناصحة أهل نصح وورع

يجب الصبر وعدم استعجال النتيجة فالاستعجال دليل على وجود شائبة في اﻹخلاص وووجود ريبة في القلب

النصيحة تكون أولا بمعرفة أسباب التبرج ومن ثم المصاحبة الصالحة ومعرفة مشاكل وهموم البنت المتبرجة ﻷن الملاحظ أن سبب الاعوجاج هو المشاكل والتضايق من المتدينين الذين هم متجلببات بلا أخلاق

هدانا الله ووفقنا لتبليغ رسالته إنه على كل شيئ قدير سبحانه وتعالى

والحمد لله رب العالمين









قديم 2013-08-07, 10:40   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

سؤال لك يا اختاه
إلى متى ؟؟

تؤجـليــن حجــابــك !!

المــوت يأتـــي بغــتــــة !

هناك من قالت لي سأفكر بالامر وربما قريبا ارتدي الحجاب سأفكر
ولكن المنية بغاتتها ..انها قصة واقعية يا اختاه .










قديم 2013-08-07, 10:43   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لتتبعن سَنَنَ مَن كان قبلكم شبرًا بشبر , وذراعًا بذراع , حتى لو دخلوا جُحْرَ ضَبٍّ لتبعتموهم " , قيل: اليهود والنصارى؟ قال: ( فمن؟ ). [متفق عليه]
فما أشبه هؤلاء اللاتي أطعن اليهود والنصارى , وَعَصَيْنَ الله ورسوله بهؤلاء اليهود المغضوب عليهم الذين قابلوا أمر الله بقولهم: (( سمعنا وعصينا )) , وما أبعدَهن عن سبيل المؤمنات اللاتي قلن حين سمعن أمر الله: (( سمعنا وأطعنا )) !

قال تعالى: {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا} (115) سورة النساء
تهافت المتبرجات في مجال التبرج والزينة المفرطة المحرمة للفت الأنظار إليهن , مما يُتْلِفُ النفوس وهدر المال وذهاب الحياء والاخلاق , ويجعل المرأة كالسلعة الجميلة اللماعة ولكنها سلعة رخيصة الحقيرة المعروضة لكل من شاء أن ينظر إليها.بدون ضوابط ..فمعرضة للفرجة والمتعة ..
وهذا يجعلك تظلمين نفسك وتظلمين الرجال فيفسدون أخلاقيا خاصة الشباب , , ودفعهم إلى الافعال الفاحشة والاجرام في حق اخواتك اخريات ..
اختي انت بفعلك هذا تحمين الروابط الأسرية , والانحلال وذهاب الثقة , وتساهمين في الطلاق .وتهديم بيوت ...

انت يا اختاه تسيئين لنفسك بدون ان تعلمي جعلت نفسك تجارة رخيصة بالمجان , اختاه التبرج قرينةً تشير إلى سوء نيتها , وخبث طويتها , مما يعرضها لأذية الأشرار والسفهاء .
ومنها: تسهيل معصية الزنا بالعين ,

قال صلى الله عليه وسلم: " العينان زناهما النظر " [مسلم] , وتعسير طاعة غض البصر التي أُمِرْنا بها إرضاءً لله سبحانه وتعالى . قال صلى الله عليه وسلم: " إن الناس إذا رأوا المنكر , فلم يُغَيِّروه أوشك أن يَعُمَّهم الله بعذاب "
. [صحيح]










قديم 2013-08-07, 10:53   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

يتبع......










 

الكلمات الدلالية (Tags)
للجلباب, الكرماء, اختي, فكوني, كرامه


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 20:30

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc