الخنـــزيـــر:-
لقد حرم الله تعالى أكل الخنزير في أربع آيات من القرآن الكريم, وأكد المفسرون والفقهاء تحريم الخنزير وجميع أجزائه, فلا يحل الإنتفاع بأي جزء من أجزائه صغر أو كبر، ونحن نمتثل لأمر الله عز وجل ظهر لنا سبب التحريم أم لم يظهر... أما في الدراسات حول الخنزير فنقول:.. أن الخنزير من الحيوانات سريعة النمو, فتضع أنثى الخنزير ما بين عشرة إلى عشرين خنوصاً, ينمو صغير الخنزيرهذا من أقل من كيلوجرامين عند الولادة, إلى أكثر من مائة كيلوجرام خلال سبعة أشهر تقريباً ,وسبب هذا النمو السريع زيادة هرمون النمو في جسم الخنزير, وهذا يفسر إرتباط أكل لحم الخنزير بأنواع مختلفة من السرطانات.
أما بالنسبة لدهن الخنزير فإنه يوجد متداخلاً مع خلايا لحم الخنزير, خلافاً لدهن الماعز والغنم والأبقار والدجاج التي يوجد دهنها بشكل نسيج دهني شبه مستقل، وعندما يأكل الإنسان لحوم الدواجن والماشية تتحول الدهون المخزنة في جسمه إلى دهون إنسانية، أما دهن الخنزير فيترسب كما هو , وتثبت الدراسات ان دهون خنزير متى ما دخلت جسم الانسان يصعب التخلص منها.
يقول الدكتور هانس هايترسن (إن الذين يأكلون شحم الخنزير من منطقة ما من جسمه فإنها تترسب في المنطقة ذاتها عند الأكل)
ان الدراسات حول سلوك الخنزيرتبين أنه يأكل الجيف والقاذورات بشكل طبيعي ,فإن لم يجد فإنه يلجأ لفضلاته نفسه, يقول د. عدنان حلبي في(كتاب الدين والعلم وتحريم لحم الخنزير) نقلا عن د. هانس هايترسن أن الخنازير التي كانت تربى في حظائر أحد المشافي , تدافعت في أحد الأيام على الضمادات المضمخة بالقيح والصديد وأكلتها, وتوفيرا للعلف قررت إدارة ذلك المشفى أن تجعل هذه الأوساخ المليئة بالجراثيم طعاما لخنازيرها, ثم تقدم لحومها طعاما للمرضى.
وفي دراسات الامراض الوبائية ,تقول المعلومات أن الخنزير مرتع لأكثر من (450) مرضاً وبائياً, ويقوم بدور الوسيط لنقل أكثر من (50) مرضاً منها للإنسان, ويختص الخنزير بنقل 27 مرضاً للإنسان, الايكفى ذلك حول لحم الخنزير.
هذا بالنسبة للاغذية المحرمة,وفي المقابل نجد الإسلام يشدد على ضرورة حسن إختيار الغــــذاء .
"يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما رزقناكم ومما أخرجنا لكم من الأرض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون"
(سورة البقرة آية 267)