الزواج المبكر بين الرفض والقبول..؟؟!! - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتدى الأسرة و المجتمع > أرشيف منتديات الاسرة و المجتمع

أرشيف منتديات الاسرة و المجتمع هنا توضع المواضيع القديمة والمفيدة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الزواج المبكر بين الرفض والقبول..؟؟!!

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2007-08-13, 16:59   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
salim_s3ad
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية salim_s3ad
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي الزواج المبكر بين الرفض والقبول..؟؟!!

تباينت الآراء حول إيجابيات وسلبيات الزواج المبكر في المجتمع العربي، وانقسم المجتمع إلى موقفين:

موقف يدعو إلى رفض الزواج المبكر لما يسبب ذلك من أضرار صحية واجتماعية ونفسية قد تلحق بالمجتمع والعائلة.
وموقف آخر لا يرى ضرراً من الزواج المبكر، بل يؤكد فوائده وحسناته التي تعود على العائلة والمجتمع بشكل عام. ومع ذلك فإن العديد من المعطيات والإحصاءات تشير إلى شيوع ظاهرة الزواج المبكر في الوطن العربي، وتشير أيضاً إلى أنه ينجم عنها سلبيات اجتماعية وصحية ونفسية على الأسرة وعلى المجتمع بشكل عام.

إن المعنى الحقيقي للزواج المبكر من الناحية الطبية هو الزواج قبل البلوغ، فبالنسبة للفتاة الزواج المبكر هو زواجها قبل البلوغ، والبلوغ عند الفتاة هو الفترة الزمنية التي تتحول فيها الفتاة من طفلة إلى بالغة. وخلال هذه الفترة تحدث تغييرات فسيولوجية وسايكولوجية عديدة. وأما سن البلوغ فيراوح عالمياً ما بين 9 و16 سنة.

إن الزواج المبكر قضية اجتماعية ذات أبعاد طبية خطيرة داخل المجتمع العربي لانعكاساتها فيما بعد على صحة المرأة والطفل والمجتمع عامة. ولأن الزواج يعد من أخطر المشاريع التي أحلها الله، نظراً لارتباطه بتأسيس أسرة وتنشئة أجيال المستقبل، وأي خلل في الاختيار يكون نتيجته وبالاً على الأفراد وعلى المجتمع، فإنه لا بد من التفكير جدياً والتريث قبل الدخول في هذا المشروع الهام. كما أن للزواج المبكر سلبيات أخرى عديدة تؤثر في المجتمع، لذلك فإن الشباب في حاجة إلى التوعية والإرشاد من قبل مؤسسات وجمعيات تسعى إلى حمايته وتنبيهه من المخاطر التي قد يتعرض إليها إذا أقدم على الزواج بهذه الطريقة.

إن قضية الزواج المبكر أصبحت قضية يتباحثها المجتمع بعد أن كانت أهم مطلب من متطلبات الزمن الماضي أو بمعنى أصح الجيل السابق. فقد كان من الطبيعي جدا أن تُزف الفتاة بعد بلوغها مباشرة أو عندما تصل لسن الخامسة عشرة كأقصى حد لعريسها الذي لا يتجاوز العشرين من عمره. وتبدأ رحلة الحياة بحلوها ومرها ينجبا الأولاد الواحد تلو الآخر.

من السلبيات أيضاً هو أن الفتاة في مثل هذا العمر الذي لم يكتمل فيه نموها الجسدي، ولم تنضج بشكل يتيح لها الزواج وبالتالي لن تستطيع تحمل مسؤولية الأسرة والتربية وغيرها من متطلبات الحياة. وفي غالب الأحيان قد تكون هنالك ظروف أدت لمثل هذا الزواج وهي أن تكون الفتاة مجبرة من قبل أهلها حيث تتزوج رجلاً يختارونه لها لعدة اعتبارات. وقد تنقطع الفتاة عن دراستها لهذا السبب لتصبح فجأة مسؤولة عن أولاد وبيت في حين أنها لا تزال بدورها في حاجة إلى الرعاية. وقد يؤدي الزواج المبكر إلى أن تصطدم الفتاة، من جراء زواجها المبكر بأمور حياتية عديدة ليست مستعدة لها، وبالتالي سوف تجد صعوبة في التعامل معها ومع وضعها الجديد فتتعرّض لصدمة في بداية حياتها الزوجية، وتكون لهذه الصدمة تأثيرات على نفسيتها وسلوكها تظهر تباعاً.

وسلبيات هذا الزواج ليست للفتاة فحسب وإنما للزوجين معاً، فإذا ما تزوج الفتى في سن صغيرة، يكون غير ناضج بما فيه الكفاية، وكذلك الأمر نفسه بالنسبة إلى الفتاة التي هي في حاجة إلى النضج والوعي بقدر كاف حتى تصل إلى مرحلة الزواج وتتحمل تبعات هذه المسؤولية الكبيرة. فالزواج مسؤولية كبرى يجب على الزوجين تحمّلها، والزواج المبكر لا يتيح للفتاة أو الفتى الاستيعاب الكامل لهذه المسؤولية.

ومن السلبيات أيضاً عدم تقدير الحياة الزوجية كما ينبغي وعدم تقدير خطورة النتائج وبالتالي سهولة طلب الطلاق لأدنى الأسباب، وكذلك كثرة المشاكل لعدم القدرة على استيعاب الأمور بشكل عقلاني إذ تطغى الغيرة على التفكير السليم.

أما الأبعاد الخطرة لموضوع الزواج المبكر وانعكاساته على صحة المرأة والطفل والمجتمع عموماً، فإن معظم الأبحاث والدراسات الطبية والبيئية تدل على أن معظم مضاعفات الحمل والولادة تزداد بشدة في حالات الزواج المبكر عنها في الزواج بعد سن الثمانية عشرة. لذلك نجد أن المتزوجات مبكراً قد تتدهور صحتهن بعد الزواج ويتعرضن لحالات إجهاض متكررة لعدم الاستعداد للحمل والتعرض للضغوطات الخارجية.

إن إشكالية الزواج المبكر تهم كافة المجتمعات، ولا يزال العديد من العلماء في الوطن العربي يبحثون في حلول بخصوصها لتفادي مشاكلها سواء من خلال عقد المؤتمرات والورشات أو تقديم النصائح في المؤسسات التعليمية أو الصحية أو غيرها. وضرورة وضع التدابير الشرعية والقانونية والمجتمعية للحد من ظاهرة التبكير في الزواج والمتمثلة في التوعية الدينية والقيمية لأنها ذات أهمية قصوى، وذلك من خلال بيان أهداف الزواج في الإسلام والاختيار الدقيق لشريك الحياة والفحص الطبي الشامل قبل الزواج، إضافة إلى التوعية الأسرية والقانونية والمجتمعية للحد من التبكير في الزواج
.
الموضوع منقول و مفتوح للنقاش









 


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:35

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc