بسم الله الرحمن الرحيم
يحصل أحياناً بعض الخلافات والمناقشة الحارة بين الزوجين، فتغضب الزوجة زوجها، وهذه المناقشة غالباً ما تكون في أمور دنيوية، فهل تأثم المرأة بإغضاب زوجها؟
إذا كان إغضابها له بغير حق تأثم ولا يجوز لها أن تنازع ولا أن تؤذيه بالكلام, أما إذا كان بحق بأن أنكرت عليه منكر يتساهل في الصلاة فأنكرت عليه, يشرب المسكر فأنكرت عليه وناصحته فغضب فهي مأجورة غير مأزورة بل مشكورة, فالمقصود إن كان إغضابها له بحق فهي مأجورة, وإن كانت بغير حق فهي آثمة ولا يجوز لها إغضابه بدون حق, وعليها الكلام الطيب, والسمع والطاعة في المعروف, لكن إذا كان هو يتعاطى المعاصي فأنكرت عليه, ونصحته, ووجهته إلى الخير, فالواجب عليه أن يقبل منها وأن يشكرها وأن لا يغضب؛ لأنها محسنة, ومأجورة, وناصحة فجزاؤها أن يزداد حبها, وأن يشكرها على ذلك. بارك الله فيكم
نور على الدرب
للشيخ عبد العزيز بن باز