فن المسرحية
تعريف المسرحية :
المسرحيّة قصّة تعالج فكرة معينّة من خلال حوار وتصرّفات وحركات الممثّلين على خشبة المسرح . وتنفصل المسرحيّة عن القصّة في منحيين : أ- المسرحيّة والقصّة تتكوّنان من نفس العناصر الأوليّة ( الحادثة . الشخصيّة . الفكرة ) غير أنّ الإطار المسرحيّ يفرض طريقة خاصة لبناء وتكوين الحادثة بعيداً عن الاستطراد .
ومن حيث الشخصيّات :
المسرحية : من الجهة الأخلاقية الشخصيّة أمامنا ولا يمكن رسمها إلّا من خلال تحريكها وانطلاقها .
القصة : ترسم الشخصيّات من ناحية شكليّة وتوصف تحليلا أو تمثيلا.
تتميّز المسرحيّة عن القصّة من خلال الحوار والصّراع والحركة .
هيكل المسرحيّة وتصميمها :
يقسم العمل المسرحيّ إلى عدّة فصول لا تتجاوز الخمسة بينها فترات استراحة ,
والفصل ينقسم إلى عدّة مناظر.
ويجب ألا يخلو المسرح من الممثلين لخدعة أو إيهام .
مقومات المسرحية :
وهي :
أ- الموضوع : وهو الفكرة التي تبنى عليها المسرحيّة وتعبّر عنها الحوادث .
ب- العمل المسرحيّ : وهو ما يجري على المسرح من حركة وسكون وحوار وعراك ويدور حول عقدة ما . فالعمل المسرحيّ شرط لنجاح المسرحيّة بعيدا عن كثرة الكلام ,وقلة العمل .
و للعمل المسرحيّ صفات وأجزاء :
أولا : صفات العمل المسرحي :
1- أن يكون مريبا يعتمد على الشكّ بعيدا عن حلّ وحيد.
2- أن يكون موحّدا : أي اتحاد الأجزاء المختلفة في العمل الروائيّ من خلال الاهتمام ببطل الرواية الّذي لا يختلف ابتداء من بداية التمثيل وحتى نهايته . والمسرحيّة تعتمد على الوحدات الثّلاث : وحدة الزّمان –وحدة المكان – وحدة الحدث .
3 - أن يكون سريعا .
4- أن يكون أثر العمل موجها إلى الذهن لا الحواس .
ثانيا-أجزاء العمل المسرحيّ ( البناء المسرحيّ ) :
للبناء المسرحيّ ثلاثة أجزاء :
1- العرض : وهو الفكرة العامة عن المسرحيّة تظهر من خلال الفصل الأوّل للمسرحيّة وللعرض الناجح صفتان :
أ - الطبيعة من غير تكلّف
ب- التوسّط بين الوضوح والغموض .
2- العقدة : وهي الجزء الذي تشتبك فيه الظروف والوقائع والأخلاق والمنافع بعيدا عن الافتعال .
3- الحل : وهو نهاية المسرحيّة وفيه تنحلّ العقدة .
ثالثا : تأدية العمل المسرحي :
يؤدّى العمل المسرحيّ من خلال العبارة الواضحة بعيدا عن التكلّف, وفي إطار حوار سديد منطقيّ تشوبه الحركة الّتي هي عنصر جوهريّ في العمل المسرحيّ نفتقده عند قراءة المسرحيّة دون مشاهدتها على خشبة المسرح .
ج- الحوار :وهو الأداة الّتي يكشف بها الكاتب عن شخصياتّه ويعبّر عن فكرته .وللحوار الناجح شروط :
- 1- أن يكون ملائما للشخصيّة الناطقة به ( واقعيّة الحوار ) .
2- التركيز البعيد عن الّلغو والثرثرة .
3- أن يكون موجزا رشيقا .
د- الصّراع : وهو العراك الناشب بين الوسائل والحوائل في تنازعها للحوادث ,وهو مصدر الجاذبيّة والتشويق في المسرحيّة .
وللصّراع أنواع وهي :
1- أن يكون صاعدا : أي ينمو منذ البداية شيئا فشيء .
2- أن يكون مرهصا : أي تظهر الحوادث منذ البداية .
3- أن يكون واثبا : أي يحدث فجأة دون تمهيد .
4- أن يكون ساكنا : أي تكون فيه الحركة راكدة .
وأفضل أنواع الصّراع : الصّاعد المر هص .
هـ-الشخصيّة المسرحيّة : وهي الّتي تعبّر عن الفكرة الأساسيّة للمسرحيّة ,وتثير الحركة .
شروط الشخصية : أن تكون :
أ- متباينة .
ب- متعارضة لبعث الصّراع .
ج- مألوفة واقعيّة .
د- ليست من نمط واحد.
ولا بدّ في كلّ مسرحيّة من :
1- شخصيّة محوريّة (بطل المسرحيّة ) وهي عدائيّة لا تعرف المساومة مدفوعة بحاجة أو ضرورة .
2- شخصيّة معارضة للبطل : وهي صلبة لا تعرف الإنشاء كالبطل 3- شخصيّات ثانويّة : تكمّل إطار المسرحيّة .
هـ- الهدف:وهو الفكرة الأساسيّة الّتي يسعى كاتب المسرحيّة لتبيينها من خلال الحوادث والصّراع والحوار
أنواع المسرحيات :
أ- من حيث الفن المسرحي :
1- المأساة : وهي عند الاتباعيين : مسرحيّة شعريّة جديّة تعالج موضوعا تاريخيّا مستمدا من حياة الملوك والنبلاء .وغرض المأساة إصلاح النّفوس .وتنتهي بفواجع غالبا .
2- الملهاة : مسرحيّة خفيفة سارّة , وهي عرض حادث منتزع من الحياة اليوميّة يبعث الّلهو, ويثير الضحك – أبطال الملهاة أشخاص عاديّون , ونهايتها مبهجة غالبا .
ب- من حيث وسيلة التّعبير :
وهي : المسرحيّة الشعريّة – المسرحيّة النثريّة – المسرحيّة الغنائيّة القائمة على الغناء والإنشاد بواسطة الموسيقى - المسرحيّة الإذاعيّة .
ج-من حيث الموضوع :
وهي : المسرحيّة القوميّة – المسرحيّة الاجتماعيّة – المسرحيّة التاريخيّة – والفكريّة .
نقلاً عن منتديات حطين