ادا عمت خفت

oum imane83 · 2015-01-20, 12:26

مافيش اي شخص فينا لم تمر عليه لحظات حزن وقلق في حياته ... ولكن ادا تغلبت عليه تلك الظروف والمحن ما عليه يا ترى فعله

في هدا الصدد قريت قصة عجبتني واردت نقلها لكم ..

تروي حكاية أنّ سيّدة عاشت مع ابنها الوحيد في سعادة ورضا حتّى جاء الموت واختطف روح الابن حزنت السيدة حزنا شديداً لموت ولدها ... ذهبت من فرط حزنها إلى حكيم القرية وطلبت منه أن يخبرها الوصفة الضرورية لاستعادة ابنها إلى الحياة مهما كانت أو صعبت تلك الوصفة أخذ الشّيخ الحكيم نفساً عميقاً ـ وهو يعلم استحالة طلبهاـ ثمّ قال : أنت تطلبين وصفة؟ حسناً أحضري لي حبّة خردل واحدة بشرط أن تكون من بيت لم يعرف الحزن مطلقاً
وبكل همة أخذت السيدة تدور على بيوت القرية كلها و تبحث عن هدفها حبة خردل من بيت لم يعرف الحزن مطلقاً طرقت السيدة باباً ففتحت لها امرأة شابة فسألتها السيدة هل عرف هذا البيت حزناً من قبل؟ ابتسمت المرأة في مرارة وأجابت :
وهل عرف بيتي هذا إلأ كل حزن؟! وأخذت تحكي للسيدة أن زوجها توفي منذ سنة، وترك لها أربعة من البنات والبنين ولإعالتهم قمت ببيع أثاث الدار الذي لم يتبق منه إلا القليل تأثرت السيدة جداً وحاولت أن تخفف عنها
وقبل الغروب دخلت السيدة بيتاً آخر ولها نفس المطلب وعلمت من سيدة الدار أن زوجها مريض جداً وليس عندها طعام كاف لأطفالها منذ فترة. ذهبت السيدة إلى السوق، واشترت بكل ما معها من نقود طعام وبقول ودقيق وزيت ورجعت إلى سيدة الدار وساعدتها في طبخ وجبة سريعة للأولاد واشتركت معها في إطعامهم ثم ودعتها
وفي الصباح أخذت السيدة تطوف من بيت إلى بيت تبحث عن حبة الخردل وطال بحثها لكنها للأسف لم تجد ذلك البيت الذي لم يعرف الحزن مطلقاً، لكي تأخذ من أهله حبة الخردل. وبمرورالأيام أصبحت السيدة صديقة لكل بيت في القرية، نسيت تماماً أنها كانت تبحث في الأصل على حبة خردل من بيت لم يعرف الحزن. ذابت في مشاكل ومشاعر الآخرين ولم تدرك قط إن حكيم القرية قد منحها أفضل وصفة للقضاء على الحزن. لست وحدك.. إذا كنت حزينا ومهموما ومهما أصابك فتذكر أن غيرك قد يكون في وضع أسوأ بكثير..

يعني ادا عمت خفت ...

تاج الايمان · 2015-01-20, 12:30

دائما متميزة في طرحك للمواضيع
بارك الله فيك
تحياتي

oum imane83 · 2015-01-20, 13:20

وفيك بارك اختي تاج الايمان ..........اسعدني كثيرا تواجدك في مواضيعي

ويناروز · 2015-01-20, 15:11

بارك الله فيك اختي ام مانع
تحيتي

oum imane83 · 2015-01-21, 08:56

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نيروز

بارك الله فيك اختي ام مانع
تحيتي

وفيك بارك اختي ............ شكرا على المرور

راية الاسلام1 · 2015-01-20, 15:13

السلاام عليكم
اهلا اختي ام ايمان
فعلا القنااعة كنز لا يفنى ,,,
بااارك الله فيك

oum imane83 · 2015-01-21, 08:58

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راية الاسلام1

السلاام عليكم
اهلا اختي ام ايمان
فعلا القنااعة كنز لا يفنى ,,,
بااارك الله فيك

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته ...
وفيك بارك الرحمان اختي .. القناعة والرضا بالقضاء والقدر خيره وشره باب من ابواب الراحة النفسية ...
نورتيني اختي الغالية

ايهان · 2015-01-20, 20:38

فعلا نسيبتي ام ايمان ادا عمت خفت
والانسان دوما ينظر تحت قدميه ولا يرفع بصره لاعلى من رأسه
دمتي دوما بخير وسعادة

oum imane83 · 2015-01-21, 09:07

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايهان

فعلا نسيبتي ام ايمان ادا عمت خفت
والانسان دوما ينظر تحت قدميه ولا يرفع بصره لاعلى من رأسه
دمتي دوما بخير وسعادة

اهلا نسيبتي الحلوة... نورني تواجدك في موضوعي

تمر علينا لحظات نعشر اننا التعساء ا لواحدين في هدا الكون فنتخبط في عالم من الحزن واالياس ولا نتدبر ان فيه الملايين يعانون مثلنا او اكثر ...

وادام الله عليك ايضا الصحة والهناء

توفيق المدني · 2015-01-20, 21:35

قصة في غاية الروعة. مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووورة

ساحرة قلوب البشر · 2015-01-20, 21:48

السلام عليكم
موضوع جميل

طُمآح الذُؤابة · 2015-01-20, 23:42

السلآمُ عليكمُ و الرحمَة ..

تُشكَرْ أختِ على القِصة .. فقط ، أقول أنّ النُقطة الفارِقَة تكمّن في ( موقِع نظرتك )
و بعِبارة أدقْ ( تركيزك ) .

فإنْ أنتَ نظرتْ للأعلى ( أحِبِطتْ ) و إن نظرت إلى ( ما دُونك ) خُفِفَ عنكَ الحِمل .

و لكن .. هذا ليس ( عُذرًا ) لربط الأيادي و النظر إلى من
هُمْ دُوني في العَطايَا و أقول : إن عمت خفتْ .

فنظير هذه القِصة .. قِصة أم سلمة ( رضي الله عنها )
حين وفاة زوجها ( أبو سلمة ) قالت : اللهم اجرني في مصيبتي و ارزقني خيرًا منها .

و هل هناك خيرٌ من أبي سلمةَ ؟!
هيّ فقط أطلقتْ النيّة .. فرزقها الله نبيّهُ ُ ( محمدٌ )

إذن .. يجبْ السعيْ ، و لا يكون السعي إلا بعد التعلُمْ .

ــــــــــ

ملحوظة فقط لو سمحتِ حول الصُورة التي في توقيعك :
في جملة : { الله موجود }
الصائب : الله واجِب الوجود .

لماذا ؟ لو أخذنا بعبارتك ..

تقولي الآن : أخي التوقيع توقيعي أغرب عن وجهي :d
هكذا أنتِ طردتِني .. أي أقمتِ عليّ الفِعل .. فأنا مطرُود .
مطرُود على وزن مفعُول .

فإن قلنا الله موجود .. على وزن مفعُول .
أيّ : هناك من أقامَ عليهِ فعل الوجود ( حَاشَاه ) .

وصلت ؟

تحية .

oum imane83 · 2015-01-21, 09:37

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة el ultimo diez

السلآمُ عليكمُ و الرحمَة ..

تُشكَرْ أختِ على القِصة .. فقط ، أقول أنّ النُقطة الفارِقَة تكمّن في ( موقِع نظرتك )
و بعِبارة أدقْ ( تركيزك ) .

فإنْ أنتَ نظرتْ للأعلى ( أحِبِطتْ ) و إن نظرت إلى ( ما دُونك ) خُفِفَ عنكَ الحِمل .

و لكن .. هذا ليس ( عُذرًا ) لربط الأيادي و النظر إلى من
هُمْ دُوني في العَطايَا و أقول : إن عمت خفتْ .

فنظير هذه القِصة .. قِصة أم سلمة ( رضي الله عنها )
حين وفاة زوجها ( أبو سلمة ) قالت : اللهم اجرني في مصيبتي و ارزقني خيرًا منها .

و هل هناك خيرٌ من أبي سلمةَ ؟!
هيّ فقط أطلقتْ النيّة .. فرزقها الله نبيّهُ ُ ( محمدٌ )

إذن .. يجبْ السعيْ ، و لا يكون السعي إلا بعد التعلُمْ .

ــــــــــ

ملحوظة فقط لو سمحتِ حول الصُورة التي في توقيعك :
في جملة : { الله موجود }
الصائب : الله واجِب الوجود .

لماذا ؟ لو أخذنا بعبارتك ..

تقولي الآن : أخي التوقيع توقيعي أغرب عن وجهي :d
هكذا أنتِ طردتِني .. أي أقمتِ عليّ الفِعل .. فأنا مطرُود .
مطرُود على وزن مفعُول .

فإن قلنا الله موجود .. على وزن مفعُول .
أيّ : هناك من أقامَ عليهِ فعل الوجود ( حَاشَاه ) .

وصلت ؟

تحية .

بارك الله فيك اخي الكريم على المشاركة الطيبة والاضافة القيمة

اشارت الى نقطة مهمة الا وهي الثقة بكرم الله وعظمته و عدم القنوط من رحمته عندما تكون ثقتنا واملنا بالله كبيرين جدا حتى وان فقدنا ماهو غالي ونفيس علينا الا ان هدا سيخفف عنا المنا وحززنا ويجعلنا متماسكين ومتاملين بان الي خلق ما يضيع وهدا ما لامسناه في قصة ام سلمة ...رضي الله عنها

وشكرا جزيلا على الملاحظة حول صورة التوقيع

طُمآح الذُؤابة · 2015-01-25, 22:03

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة oum mane83

اشارت الى نقطة مهمة الا وهي الثقة بكرم الله وعظمته و عدم القنوط من رحمته

نعمْ أختِ و هو كذلك ..
فقط كإضافة هيّ ( ثِقة ) قلبًا و قالبًا و ليست مُجرد أقوال .

فحينما يطلُب المرء شيئا من الله .. فعليهِ أن يعتبر أن ( الطلب ) قد حُقِقَ سلفًا .
و هنا يتحدث أحد الفيزيائيين المُعاصِرين بنظريته عن مفعُول ( النية ) !

و أن كُل شيء يصِلْ إليهِ الإنسان في هذا العالم يتحقق فقط ( بالنية )
و تحديدًا النية الخارجية .. ( لأن هناك نية أخرى " داخلية " ) و هناك ( الرغبة ) أيضًا .

و تعريف النية الخارجية مُعقد بعض الشيء .
المهم فيهِ شرطَان ..

أ / أن تعتبِر أنّ ما طلبتهُ ( تحققْ و انتهى ) ، بمعنى الموضُوع مُنتهي .
و هنا يُمكن تذكّر الحديث الشريف : ( ادعُوا الله و انتم مُوقِنون بالإجابة ) .

ب / النقطة الفارقة في تحقُق النوايا هي ( نوعية المشاعِر )
أيّ أن يشعُر الطالِب لشيء بمشاعر ( حالة تحقُقْ النية )

- فلن أقُول اللهم ارزقني زوجةً .. و أنا أشعُر بالحِرمان منها الآن .

ــــــــــ

تُشكَرْ أختِ على قبُول المحُوظة ( قولاً و فِعلاً )
و اللهُ مِن وراء القصد : )

حمآكِ الله .

oum imane83 · 2015-01-26, 09:10

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة el ultimo diez

نعمْ أختِ و هو كذلك ..
فقط كإضافة هيّ ( ثِقة ) قلبًا و قالبًا و ليست مُجرد أقوال .

فحينما يطلُب المرء شيئا من الله .. فعليهِ أن يعتبر أن ( الطلب ) قد حُقِقَ سلفًا .
و هنا يتحدث أحد الفيزيائيين المُعاصِرين بنظريته عن مفعُول ( النية ) !

و أن كُل شيء يصِلْ إليهِ الإنسان في هذا العالم يتحقق فقط ( بالنية )
و تحديدًا النية الخارجية .. ( لأن هناك نية أخرى " داخلية " ) و هناك ( الرغبة ) أيضًا .

و تعريف النية الخارجية مُعقد بعض الشيء .
المهم فيهِ شرطَان ..

أ / أن تعتبِر أنّ ما طلبتهُ ( تحققْ و انتهى ) ، بمعنى الموضُوع مُنتهي .
و هنا يُمكن تذكّر الحديث الشريف : ( ادعُوا الله و انتم مُوقِنون بالإجابة ) .

ب / النقطة الفارقة في تحقُق النوايا هي ( نوعية المشاعِر )
أيّ أن يشعُر الطالِب لشيء بمشاعر ( حالة تحقُقْ النية )

- فلن أقُول اللهم ارزقني زوجةً .. و أنا أشعُر بالحِرمان منها الآن .

ــــــــــ

تُشكَرْ أختِ على قبُول المحُوظة ( قولاً و فِعلاً )
و اللهُ مِن وراء القصد : )

حمآكِ الله .

بارك الله فيك اخي لدخولك للمرة الثانية ..... وشكر جزيلا على الضافة القيمة ....

دمت في رعاية الله وحفظه ,