المقال
يُعرف المقال بأنّه بحث قصير، ويعتمد على منهج معين، وله مقدمة، وعرض، وخاتمة، كما أنّه يعتمد على عدّة عناصر أساسية مثل: اللغة الواضحة والمركّزة، وحجة الإقناع، والحكاية، والفكرة العميقة، والأمثلة، والشواهد.
مراحل المقالة العربية في العصر الحديث مرت كتابة المقال بعدة مراحل كفن أدبي يتطوّر وهي كالتالي: مرحلة الرواد، وهي المرحلة التي قلد فيها كتاب المقال أسلوب المقامات، ومن روادها هذه المرحلة: الطهطاوي. مرحلة التخلص من الزخرف والسجع بشكل تدريجي، ومن رواد هذه المرحلة: الكواكبي. مرحلة الإبداع والنضج، ومن رواد هذه المرحلة: العقاد.
خصائص المقال
الخصائص العامة:
الإقناع، من خلال دقة الأفكار ووضوحها. التكوين الفني، من خلال انسجام الأفكار وترابطها. القصر، فهو لا يتجاوز أكثر من بعض الصفحات. النثرية، فالمقال في طبيعته نثري وليس شعراً. الإمتاع، من خلال العرض الشيق. تنوّع أسلوبه. الذاتية، حيث يظهر في المقال رأي الكاتب، وعواطفه.
خصائص المقالة السياسية:
ذكر كافة البراهين. بعيدة عن التكلف. ألفاظها سهلة. فكرتها واضحة. إثارة الحماسة. تغليب الفكرة.
خصائص المقالة الأدبية:
لغتها سليمة. تركز على وضح الفكرة وعمقها. عباراتها المستخدمة جزلة. ألفاظها موحية، ومختارة. تعتمد على التصوير والخيال.
خصائص المقالة الاجتماعية:
فكرتها واضحة. الاستشهاد من الحديث النبوي الشريف، والقرآن الكريم. مناقشة الفكرة بهدوء وتصويرها. ذكر بعض الأمثلة من الواقع، والتاريخ. خصائص المقالة النقدية:
أسلوبها يتسم بالجمال. دقتها من الناحية العلمية. أنواع المقال من حيث الشكل: هما نوعان:
المقال الطويل، وهو المقال الذي يزيد عدد أوراقه عن صحفتين ولا يتجاوز العشر صفحات، وفي هذا المقال يعرض الكاتب موضوعاً كاملاً بلغة سهلة، وعرض شيق، ومقنع، ومن رواد هذا المقال: المازني، وأحمد أمين، وطه حسين. المقال القصير، مثل: مقال الخاطرة الذي يتناول فكرة واحدة فقط، ويكون المقال ذا فكرة واضحة، وشيقة، وعباراتها سهلة، مثال على ذلك: يوميات لأحمد بهاء الدين، وصندوق الدنيا لأحمد بهجت. من حيث الأسلوب: هما نوعان: المقال العلمي المتأدّب، الذي يجمع بين جمال الأسلوب، ودقّة الفكرة.
المقال الأدبي. من حيث المضمون: هم ثلاثة أنواع: المقال الفلسفي: وهو من المقالات الفنية القائمة بذاتها، كما أنّها ليست جزءاً من التحرير الصحفي. ا
لمقال النزالي: حيث يتمثل ذلك في المعارك الأدبية، مثل: المعركة الأدبية التي دارت بين الرافعي، والعقاد. المقال التصويري: حيث يقوم الكاتب برسم شخصية العالم أو الأديب بالقلم، وليس بالريشة.
السمات الأسلوبيّة للمقال
هناك عدّة سمات تشترك بين المقالات هي: وضوح الأسلوب، حيث إنّ الهدف من المقال الإمتاع وليس الغموض والألغاز
. قوّة الأسلوب، من خلال غرابة الألفاظ، وحشو الجمل
. جمال الأسلوب، إذ يختار الألفاظ المناسبة للصور، والمعنى.
هناك فقط خطأ في العنوان غير قابل لتعديل الموضوع هو فن المقال أسفة