![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
بحث مختصر : تاريخ التصوف و جغرافيا الإسلام
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
أحبائي في الله السلام عليكم و رحمة الله وبركاته بداية لا بد منها أن أشير إلى أنني قمت بهذا البحث من أجل فتح نقاش أخوي حول التصوف الذي وجد الكثير من المظلمة في زماننا بالخصوص ، وإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمني و من الشيطان . و أحاول تحري الصدق ما أمكن فالله هو موفق و الهادي إلى الصراط المستقيم . أولا : مفهوم التصوف و تاريخه : الصوفية أو التصوف وفق الرؤية الإسلامية ليست مذهبًا، وإنما هو أحد أركان الدين الثلاثة (الإسلام، الإيمان، الإحسان)، فمثلما اهتم الفقه بتعاليم شريعة الإسلام، وعلم العقيدة بالإيمان، فإن التصوف اهتم بتحقيق مقام الإحسان ، ثم إن المصطلح دخيل على الإسلام و تم الاختلاف في تفسير المراد في تسميته لغة ، فمنهم من قال من الصوف لأنهم يلبسون الصوف و منهم من قال الصفة نسبة لأهل الصفة الذين كانوا هم الرعيل الأول من رجال التصوف (وهم مجموعة من المساكين الفقراء كانوا يقيمون في المسجد النبوي الشريف ويعطيهم رسول الله من الصدقات والزكاة طعامهم ولباسهم) ، وهناك من قال بأنه من الصفاء وفي ذلك قال أبو الفتح البستي: تنازع الناس في الصوفي واختلفوا ***وظنه البعض مشتقاً من الصوف ولست أمنح هذا الاسم غيرَ فتىً ***صفا فصوفي حتى سُمي الصوفي وهذا ما ذهب إليه الشيخ الشعراوي كذلك في طرحه لمفهوم كلمة صوفي أو صوفية ، أما ما به تفسير التصوف اصطلاحا فهو : قول زكريا الأنصاري: التصوف علم تعرف به أحوال تزكية النفوس، وتصفية الأخلاق وتعمير الظاهر والباطن لنيل السعادة الأبدية. قول الشيخ أحمد زروق: التصوف علم قصد لإصلاح القلوب وإفرادها لله تعالى عما سواه. والفقه لإصلاح العمل وحفظ النظام وظهور الحكمة بالأحكام. والأصول "علم التوحيد" لتحقيق المقدمات بالبراهين وتحلية الإيمان بالإيقان.وقال أيضا: وقد حُدَّ التصوف ورسم وفسر بوجوه تبلغ نحو الألفين مرجع، كلها لصدق التوجه إلى الله، وإنما هي وجوه فيه. قول الجنيد: التصوف استعمال كل خلق سني، وترك كل خلق دني. قول أبو الحسن الشاذلي: التصوف تدريب النفس على العبودية، وردها لأحكام الربوبية. قول ابن عجيبة: التصوف هو علم يعرف به كيفية السلوك إلى حضرة ملك الملوك، وتصفية البواطن من الرذائل، وتحليتها بأنواع الفضائل، وأوله علم، ووسطه عمل، وآخره موهبة. -----------------قولي : --------------- حسبما تم ذكره فإن مصطلح "التصوف" أريد به قصد طريق الإحسان (وهو أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك) لكن تمسكا بالسنة النبوية نقول بالإحسان و نرفض كلمة "التصوف" لأن كلمة الإحسان لها دلالات نبوية و قرآنية و يتقبلها أي مسلم فلا نقول التصوف لأنه يعيد ماض من الفتنة و لكن نقول بما فيه من إخلاص و مراقبة لله وعبادات قلبية و سلوك رباني . -------------------------------- يقول الإمام القشيري: «اعلموا أن المسلمين بعد رسول الله ![]() ![]() حقائق عن التصوف، تأليف عبد القادر عيسى، ص30. ويقول محمد صديق الغماري: «ويعضد ما ذكره ابن خلدون في تاريخ ظهور اسم التصوف ما ذكره الكِنْدي ـ وكان من أهل القرن الرابع ـ في كتاب "ولاة مصر" في حوادث سنة المائتين: إنه ظهر بالإسكندرية طائفة يسمَّوْن بالصوفية يأمرون بالمعروف. وكذلك ما ذكره المسعودي في "مروج الذهب" حاكياً عن يحيى بن أكثم فقال: إن المأمون يوماً لجالس، إذ دخل عليه علي بن صالح الحاجب، فقال: يا أمير المؤمنين! رجل واقفٌ بالباب، عليه ثياب بيض غلاظ، يطلب الدخول للمناظرة، فعلمت أنه بعض الصوفية. فهاتان الحكايتان تشهدان لكلام ابن خلدون في تاريخ نشأة التصوف. وذُكر في "كشف الظنون" أن أول من سمي بالصوفي أبو هاشم الصوفي المتوفى سنة خمسين ومئة (150 هـ).» كشف الظنون عن أسماء الكتب والفنون، تأليف: حاجي خليفة، ج1/ص414. وبالنسبة في بلاد المغرب الذي أسكن فيه فإن الصوفية و الامازيغ هم الذين حرروا البلاد من الاستعمار الفرنسي ، حيث كانوا يعبئون الناس في الزوايا لذكر الله و قيام الليل و قراءة القرآن وفي النهار يذهبون لمقاتلة العدو و بذلك استطاع المغرب طرد المستعمر الفرنسي ، ولا ننسى أن بداية التصوف بالمغرب كان بقدوم عقبة بن نافع و ادريس الأول و بذلك كان التناسل بين العرب والامازيغ و بداية التاريخ الاسلامي و الصوفي بالمغرب . و من أمثال المقاومين المغاربة المقاوم عبد الكريم الخطابي . وخاتمة لا بد منها أن التصوف دس فيه الكثير من الكتب التي لا تنسب له ، وانتسبت الكثير من الفرق الضالة نفسها إليه كالباطنية و الجهمية و كذلك الكثير من الدجاجلة كابن عربي و بسبب ذلك حمل الكثير من الكلام الذي لم يكن بدا منه بسبب حديث البعض عن الكرامات و الخوارق وهي في حق الأولياء ثابتة بإجماع العلماء ، ثم إنه كما تم الإشارة مسبقا فإن التصوف ليس بمذهب لكي يحمل متاعب اختلافات فقهية هو بمنئى عنها و لكنه فتح ملفا شائكا لم يتجرأ على فتحه علماء الحديث و الموعظة وهو طريق الإحسان و معرفة الله ، لأن فاقد الشيء لا يعطيه و الايمان عطاءات و هؤلاء وقفوا على حافته و عرجوا بمعارج الإحسان وخرجوا من ضيق الدنيا و فتنتها إلى رحاب الإحسان و الحضور مع الله تعالى و تزكية النفس ، و حاربوا شهوات النفس و جاهدوا في الله حق جهاده ، فإن عيبوا عنهم لبس الخرق فهو ينم عن صدقهم في قهر النفس و تأديبها و إنما المراد هو جعل النفس لينة أمام طاعة الله و كبحها عن الميل الى المعصية ، لربما هذه الكلمات تمر عليك مرا لينا لطيف الحس على سمع قلبك !! لأن هذه هي حقيقة الأمر التي تألفها فطرة الإنسان و التصوف الذي تراه رقصا و شطحا إنما هو خروج عن أدب الجلوس أمام الله عند ذكر الله ، بعيدا عن الناس و ضجر الحياة يفر المريد السالك إلى الله مختليا به سالكا إليه بقلبه و روحه و كل كيانه طالبا معرفة الله ووجه الله تعالى ليتحقق بمدارج الإحسان .. وأسأل الله تعالى أن يكون النقاش بناء و مفيدا لنا ان شاء الله تعالى وخير ما نختم به بعد الصلاة على رسول الله صلى الله عليه و سلم قول الله تعالى : "الرحمن فاسأل به خبيرا" ومما لا شك فيه فإن الخبرة هي ثمرة المعرفة و المعرفة ثمرة التجربة، والمعرفة هي الإحاطة بالشيء بينما المعلومة تعرف نفسها كجزء من حقل المعرفة ، ومنه فإن مدارك الخبير أعلم من العالم و المقصود به من الآية هو عبد صالح عارف بصفات الله متمرس في طاعة الله شغفت قلبه أنوار الحق تعالى فصار يتكلم بالله و لله و بالله ، و مجرد مصاحبة هذا الرجل الصالح تفيد السالك في تشرب المعاني الربانية و أن يصير بدوام الصحبة مثله . و الله صل و سلم وبارك على سيدنا محمد النبي و أزواجه أمهات المؤمنين و ذريته و أهل بيته كما صليت على سيدنا إيراهيم إنك حميد مجيد . والسلام عليكم و رحمة الله وبركاته
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() اخي |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() أختي القائدة أنا ممتن لك لأنك قرأت الموضوع من الأول ثم قررتي إثراء الموضوع بإجابتك ... |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | ||||
|
![]() اقتباس:
و انما هو نقد الفرق الكلامية من بينهم الصوفية و ذلك في كتابه نقض المنطق و حاول إيضاح مزالق هولاء و درأ الشبهة عن النقل مما خاض فيه اصحاب العقل في كتابه درأ تعارض النقل مع العقل و بالنسبة للصوفية هو انتقد ابو حامد الغزالي في بعض ما كتبه في احياء علوم الدين و لكنه اثنى عليه في مواضع اخرى باعتبار ان الغزالي قد تراجع قبل وفاته عما قاله من كلام نعتبره بابا للشرك و الزندقة اما عن البنّا ، فانا لا اتفق معه . سعدت بالحوار معك ايها الاخ المغربي المهذب سلام الى اهل المغرب الشقيق |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | ||||
|
![]() اقتباس:
وقد اطلعت على هذا الكتاب الآن لأنني أول مرة أسمعه وفي بدايته فقد لاح لي بأن ابن تيمية رحمه الله كتبه للدفاع عن نفسه ضد الكثير من فقهاء زمانه الذين خالفوا رأيه في إمكان الوصول إلى الله باستعمال المنطق فقط .. والحقيقة أن المنطق لو كان يكفي لكفى الله رسولنا صلى الله عليه و سلم بالمنطق و التفكر في غار حراء وهو أعقل البشر و أكملهم ، ولكن هناك إيمان قلبي يختلف تماما عن التسليم العقلي بالبرهان و الحجة وهو النور الذي يقع على القلب من الكلام الصادر من آيات الله التي هي مظاهر للمنطق و الظواهر الكونية . |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | ||||
|
![]() اقتباس:
الشق الاول من كلامك عن ابن تيمية انه نقض كلامهم من اجل نفسه فانا لا اضن ذلك و هو قد خالف كذلك من سبقوه و ليس فقط من كانوا بزمانه كابو حامد فقد سبقه ان لم تخني الذاكرة بحوالي ثلاث قرون ، و طبعا كان هدف شيخنا الفاضل ليس الدفاع عن أفكاره بقدر ما كان تبيانا للحق ولا شيء سوى الحق جازاه الله عنا خير الجزاء اما الشق الثاني من كلامك رائع فلا اجد له ردا سوى القول : توافقت الخواطر و وقع الحافر على الحافر بارك الله فيك تحليل صائب |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]() تاريخ الصوفية |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 8 | ||||
|
![]() اقتباس:
شكر الله لك |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 9 | ||||
|
![]() اقتباس:
واضح واضح كل ما تقوله و كل ما تريد إيصاله اني لأراك صوفيا و تقاتل من اجل الذب عن الصوفية الاولى ما الصق بها من شبهات و زلات و تجاوزات الزنادقة و مع ذلك صدقني انت لست محتاج الى ان تكون متصوفا حتى تبلغ درجة الاحسان !!!! شوف على رغم ما تراه في الصوفية الاولى من حسنات فإنها تبقى فرقة مبتدعة ، و لقد بين ذلك الامام احمد بن حَنْبَل في زمنه يعني قبل حتى ابن تيمية ، لما سمع كلاما مؤثرا للصوفي الحارث المحاسبي و بكى مما سمع فقد سمع و رأى فيه كل الورع و التقى و الإيمان و مع ذلك قال لهم لا تجالسوه و لا تستمعوا له ! يعني هذا الامام ابن حَنْبَل رغم انه رأى منه كل حسن و مع ذلك نهاهم عن اتباع هذه الفرقة ! عموما اخي ، أيا كانت المسميات ، ابتعد عنها و عِش ايمانياتك بعيدا عنها ، يكفيك ان تتبع سنة محمد صلى الله عليه و سلم و دعك من الأحزاب و الفرق . |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 10 | ||||
|
![]() اقتباس:
وقال في مجموع الفتاوى "11/17" : "طائفة ذمت الصوفية والتصوف وقالوا أنهم مبتدعون خارجون عن السنة ونقل عن طائفة من الأئمة في ذلك من الكلام ما هو معرفون وتبعهم على ذلك طوائف من أهل الفقه والكلام وطائفة غلت فيهم وادعوا أنهم أفضل الخلق وأكملهم بعد الأنبياء وكلا طرفي هذه الأمور ذميم , والصواب أنهم مجتهدون في طاعة الله كما اجتهد غيرهم من أهل طاعة الله ففيهم السابق المقرب بحسب اجتهاده وفيهم المقتصد الذي هو من أهل اليمين وفي كل من الصنفين من قد يجتهد فيخطىء وفيهم من يذنب فيتوب أو لا يتوب ومن المنتسبين إليهم من هو ظالم لنفسه عاص لربه وقد انتسب إليهم من أهل البدع والزندقة ولكن عند المحققين من أهل التصوف ليسوا منهم ".اهـ آخر تعديل رَكان 2015-11-27 في 18:59.
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 11 | ||||
|
![]() اقتباس:
لم يبلغني ان شيخ الاسلام قد وافق الصوفية ما بلغني انه هاجم المعتزلة و الجهمية والصوفية و مختلف الفرق الكلامية التي تجرأت على الذات الإلهية بتمنطقها ، و فضح زلاتهم وزندقتهم وكتبه شاهدة على ذلك كنقض المنطق و درء تعارض النقل مع العقل ، كما انه بين المخالفات التي وقع فيها الصوفي ابو حامد الغزالي الا انه اثنى عليه في مواضع اخرى . انا احترم جدا موقف الامام ابن حَنْبَل كما ورد في القصة إياها ، ينم على بصيرة فذة . |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 12 | ||||
|
![]() اقتباس:
نعم يا أخت فالشيخ ابن تيميه رحمه الله لم يذم الصوفية اطلاقا وكما أخبرتك فقد ذكر الغلو في مدحهم وفي قدحهم وقد أخذ موقفا وسطا بين طرفي من غلا فيمن تناولهم ...أشكرك .. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 13 | |||
|
![]() كتاب: موقف ابن تيمية من الصوفية المؤلف: الشيخ محمد بن عبد الرحمن العريفي نال به درجة الدكتورة في أصول الدين، في العقيدة والمذاهب المعاصرة، ![]() للتحميل : https://waqfeya.com/book.php?bid=5170 |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 14 | ||||
|
![]() اقتباس:
وإن كان لديك اعتراض فقل لي أين مواقف علماء السعودية من إخوتنا في غزة المحاصرين أين مواقفهم من الثورات العربية و لكن للأسف يتكلمون عنها عندما تتماشى مع سياسات الحكم السعودي في اليمن و سوريا وغيره ، ويستغلون حديث الفرق الضالة أيما استغلال في استثمار المواقف السياسية.. و الواقع السياسي إن كنت من متابعيه خير دليل على ما أقول و الله على ما أقول شهيد ، ليست لدي مشكلة معهم و لكن في الطريقة التي يستنبطون بها كلام أئمة العلم ويأخذون منها ما يشاؤون ليوظفوه في واقعنا .. لذلك دعنا أخي نناقش كبار العلماء و هؤلاءأبجلهم و أحترمهم ولكن لا آخذ منهم دليل ، وهذا ما ينسجم من قول سيدنا علي كرم الله وجهه :" إذا رأيتم العلماء على أبواب الملوك، فبئس العلماء وبئس الملوك، وإذا رأيتم الملوك على أبواب العلماء فنعم العلماء ونعم الملوك" الشيء الذي جعلني أقول هذا هو أن ابن تيمية خصص الجزء 10 من مجموع الفتاوى للحديث عن السلوك إلى الله و الجزء11 للحديث عن الصوفية و سماه "التصوف" وقد قرأت فيهما الكثير ولكن الصدمة هي أنني لما رجعت لهما بعد أن قرأت عدة صفحات من كتاب الشيخ العريفي ، فوجدت الشيخ العريفي يقول ما لايتوافق نهائيا مع ما تم ذكره في هؤلاء المجلدين ، فهو يقذفهم بجميع أنواع البدع و الشرك ولم يترك لي مجالا أتأمل فيه مواضع الإختلاف معه فهذا الذي يدعوا إليه هو خلاف بعينه و دعوة للكراهية والتطرف و القسمة بين الأمة ولكن كان حريا به تأويل ما يقبل التأويل في هذين المجلدين و لماذا لم يتعرض ابن تيمية فيهما لقذح الصوفية و منهجهم و إنما مدحهم فيه في أيما موضع وبين فيه الكثير من الأمور التي يختلف فيها الصوفية مع الفقهاء، عفى الله عنه ثم إني أعذره فإن ابن تيمية قد كان له قذح في زمن شبابه في الصوفية ولكن قد تراجع عن ذلك وإن لم تصدقني فطالع مجموعي فتاويه التي ذكرتها ثم إنه دفن في مقبرة صوفية بدمشق و ضريحه معروف هناك رحمه الله تعالى ووسع عليه |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 15 | ||||
|
![]() اقتباس:
الصراحة أنني لست صوفيا و لست أنتمي لأي طريقة صوفية و لكنني تشربت فكر الإمام البنا رحمه الله ومتأثر بفكر الشيخ أحمد ياسين في ازدواجية ممارسة السياسة و التربية الإحسانية سيرا على نهج الصحابة وكذلك قرأت لبعض مشايخ التصوف الكبار كالشيخ عبد القادر الجيلاني ، أما بخصوص قول الإمام أحمد بن حنبل فهذا النص كامل : ذكر ابن كثير في «البداية والنهاية» في أحداث سنة إحدى وأربعين ومائتين في سيرة الإمام أحمد: «وقال إسماعيل بن إسحاق السراج قال لي أحمد بن حنبل: هل تستطيع أن تريني الحارث المحاسبي إذا جاء منزلك؟ فقلت: نعم، وفرحت بذلك، ثم ذهبت إلى الحارث؛ فقلت له: إني أحب أن تحضر الليلة عندي أنت وأصحابك. فقال: إنهم كثير؛ فأحضر لهم التمر والكسب. فلما كان بين العشاءين جاءوا وكان الإمام أحمد قد سبقهم؛ فجلس في غرفة بحيث يراهم ويسمع كلامهم ولا يرونه؛ فلما صلوا العشاء الآخرة لم يصلوا بعدها شيئا، بل جاءوا بين يدي الحارث سكوتا، مطرقي الرؤس، كأنما على رؤسهم الطير، حتى إذا كان قريبا من نصف الليل سأله رجل مسألة؛ فشرع الحارث يتكلم عليها وعلى ما يتعلق بها من الزهد والورع والوعظ؛ فجعل هذا يبكي؛ وهذا يئن وهذا يزعق. قال: فصعدت إلى الإمام أحمد إلى الغرفة؛ فإذا هو يبكي، حتى كاد يغشى عليه، ثم لم يزالوا كذلك حتى الصباح فلما أرادوا الانصراف قلت: كيف رأيت هؤلاء يا أبا عبدالله؟ فقال: ما رأيت أحدا يتكلم في الزهد مثل هذا الرجل، وما رأيت مثل هؤلاء!! ومع هذا؛ فلا أرى لك أن تجتمع بهم. لو أمعنت في الرواية من أولها لرأيت أن الإمام أحمد بن حنبل قال كلمة حق لم يطري فيها غلوا ، وهو أنه لم يرى مثل هؤلاء الناس في الزهد و البكاء و الخشية من الله ، ولكن لماذا كل ما رأى منهم أنكره ؟ لأن هناك إشارة أراد أن يشير لها الإمام أحمد اكتفى بها بالنهي عن مجالستهم ، وقد بحثت عن روايات لتفسير هذه الرواية فوجدت لها تعقيبا : تفسير الرواية حسب قول الحافظ بن كثير وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله معللا كره الأمام أحمد لصحبة الناس للمحاسبي: ((بل إنما كره ذلك لأن في كلامهم من التقشف وشدة السلوك التي لم يرد بها الشرع , والتدقيق والمحاسبة الدقيقة البليغة ما لم يأت بها أمر , ولهذا لما وقف أبو زرعة الرازي على كتابه (الرعاية) قال: هذا بدعة. ثم قال للرجل الذي جاء بالكتاب: عليك بما كان عليه مالك والثوري والأوزاعي والليث, ودع عنك هذا فإنه بدعة)) (البداية والنهاية:10ـ330).وبالتالي فإن هذا القول ينسجم وهو الأقرب مادام الإمام أحمد قد أثنى عليهم في البداية، وهو أن الزهد و التقشف الذي وصلوا إليه تخطى حد الشرع و صار بذلك بدعة حسب قول أبو زرعة ثم إن أبو زرعة قال ببدعية ذلك العمل ولم يبدع كل من تسموا بالتصوف ولكن وصى بتصوف مالك و الثوري و الأوزاعي و الليث ، وهنا رواية أخرى تثبت أن الإمام أحمد يحبب ابنه في التصوف وهذا يدلل على مقصد الإمام أحمد في الرواية السابقة فلم يكن ليثني على أهل شرك مثلا و لكن لما رأى منهم من بكاء و خشية من الله مبالغ فيها و زهد و تقشف لم ترد به سنة إن صح قولي . (كتاب تنوير القلوب ص 405 وغذاء الألباب لشرح منظومة الآداب للسفاريني 1\120) |
||||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
التصوف، الزهد، الإسلام |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc