أنفقوا 18 مليون دولار على استيراد أم الخبائث
الجزائريون استهلكوا* 8* مليون لتر من الخمور في* 2010
2011.03.13 جميلة بلقاسم
* 7*,5* مليون دولار في* الويسكي* و 2.1 مليون دولار في* الفودكا
أنفق الجزائريون ما* يقارب* 18* مليون دولار من أجل استيراد الخمور من الخارج بمختلف أنواعها سنة* 2010،* وذلك دون احتساب الخمور المنتجة محليا والتي* تعتبر أقل ثمنا من تلك المستوردة،* وبلغت فاتورة استيراد الخمور سنة* 2010* حسب إحصاءات تحصلت عليها* "الشروق اليومي*" من المركز الوطني* للإعلام والإحصائيات التابع للجمارك* 17* مليونا و915* ألف دولار،* وجهت لاستيراد ما* يعادل* 8*,5* مليون لتر من المشروبات الكحولية المتخمرة كالبيرة أو الجعة المالطية،* النبيذ المسكّر،* النبيذ الرغوي* والنبيذ بنكهة العنب،* بالإضافة إلى مختلف أنواع الخمور المقطرة المسمّاة* "المشروبات الروحية*" وهي* باهظة الثمن،* وبلغت فاتورة استيرادها* 9* مليون دولار،* ومنها الفودكا،* الويسكي،* الجن،* الروم وتافيا،* العرق،* الشامبانيا والبراندي* وجونيافر وماء الحياة*.*
وحسب إحصاءات الجمارك فإنه سجل تراجع في* فاتورة استيراد الخمور من* 21*,5* مليون دولار بكمية قدرها* 14*,6* مليون لتر سنة* 2008* إلى* 4*,8* مليون لتر بفاتورة قدرها* 13*,8* مليون دولار،* ثم ارتفعت سنة* 2010* بنسبة* 40* ٪* مقارنة بسنة* 2009،* لتصل إلى* 8*,5* مليون لتر سنة* 2010* بفاتورة قدرها* 18* مليون دولار*.
وتعتبر الجعة المالطية أو البيرة المالطية الأكثر استيرادا واستهلاكا من طرف الجزائريين،* حيث تم استيراد* 12*,6* مليون لتر من البيرة المالطية سنة* 2008* بـ15* مليون دولار،* و2* مليون لتر سنة* 2009* بـ4* مليون دولار،* و3*,5* مليون لتر منها سنة* 2010* بـ* 3*,8* مليون دولار*.
وتعتبر فرنسا أول ممولة للجزائر بالجعة المالطية وأكبر ممولة للجزائر بالخمور بصفة عامة،* تليها بريطانيا العظمى التي* تعتبر أول ممولة للجزائر بالويسكي،* وبلغت واردات الجزائر للويسكي* 1*,3* مليون لتر سنة* 2010* بمبلغ* قدره* 7*,5* مليون دولار،* حيث ارتفعت فاتورة استيراده من* 2* مليون دولار سنة* 2008* إلى* 3* مليون دولار سنة* 2009* ثم إلى* 5*,7* مليون دولار سنة* 2010* وجهت كلها إلى بريطانيا العظمى التي* مولت الجزائر لوحدها بـ712* ألف و686* لتر من الويسكي* الذي* يعتبر نوعا من الخمور باهظة الثمن،* ويصنع من هرسة متخمرة للحبوب والبطاطا المنقوعة في* الماء،* والتي* تقطر عدة مرات،* لخفض نسبة الماء فيه،* ثم* يخزن في* خزانات من خشب البلوط المعالج،* مدة أربع سنوات،* فيكتسب اللون المميّز والطعم الدخاني،* ويصنع في* أمريكا من الذرة والشوفان،* وفي* ألمانيا من البطاطا،* أما في* اسكتلندا فمن الشعير،* ويصب منه قليل في* قاع الكأس*.
بينما بلغت واردات الجزائر من خمرة الفودكا* 297* ألف لتر بمبلغ* إجمالي* يقدر بـ1*,2* مليون دولار سمة* 2010،* نظرا لغلائها،* حيث تعتبر الفودكا إحدى أغلى الخمور في* العالم إلى جانب الويسكي* والجين،* وهي* عبارة عن مشروب* كحولي* شائع،* يتم إنتاجه عن طريق تقطير ناتج تخمير الحبوب أو البطاطا*.*
هذا وتستهلك الفودكا بشكل كبير في* دول أوروبا الشرقية والدول الإسكندنافية الباردة* لأنها تمنح شعوبها الإحساس بالدفء،* كما* يتراوح محتوى الكحول في* الفودكا ما بين* 35* ٪* إلى* 50* ٪*.*
غير أن الويسكي*" و"الفودكا*" لا* يبتاعها إلا الأثرياء ورجال الأعمال،* لأن سعرها في* الجزائر* يتراوح ما بين* 2500* دينار و5000* دينار لقارورة سعتها لتر واحد*.* وحسب إحصاءات الجمارك فإنّ* السويد تعتبر أكبر مموّل للجزائر بالفودكا،* حيث مولت الجزائر سنة* 2010* بـ90* ألف لتر بفاتورة قدرها* 675* ألف دولار،* رغم أن فرنسا موّلت الجزائر بكمية أكبر تقدر بـ134ألف لتر،* ولكن بمبلغ* أقل من السويد* يقدر بـ211* ألف دولار،* كما تم استيراد* 5300* لتر من ماء الحياة بـ18* ألف دولار من إيطاليا وفرنسا*.
وقفزت واردات الجزائر من النبيذ المسكّر من* 298* ألف لتر سنة* 2008* بفاتورة قدرها* 940* ألف دولار إلى* 710* ألف لتر سنة* 2009* بفاتورة قدرها* 2*,1* مليون دولار،* ثم إلى* 2* مليون لتر سنة* 2010* بفاتورة قدرها* 2*,9* مليون دولار،* وتعتبر فرنسا أوّل ممولة للجزائر بالنبيذ المسكّر،* حيث موّلت الجزائر بما قيمته* 2*,3* مليون دولار وتليها بلجيكا بـ507* ألف دولار*.
الإنتاج المحلي* للخمور لا* يغطي* الطلب الوطني
تعتبر الخمور المنتجة محليا أكثر استهلاكا في* الجزائر من الأنواع المستوردة،* نظرا إلى معقولية سعرها وسهولة تناولها من الباعة والموزعين،* فنجد خمر* "تلاغ* 1990*" من المدية و"تلمسان الأزرق*" وخمر معسكر من أكثر الخمور بيعا في* المحلات بالعاصمة،* حيث تشهد استهلاكا واسعا من المدمنين،* لأن سعرها لا* يتعدى الـ100دج،* وكذا خمر* "ربوفور*" من عنابة و"أربرو*" من بجاية الأبخس ثمنا على الإطلاق،* حيث* يبلغ* سعر القارورة بسعة نصف لتر* 55دج فقط،* أما* "الطونڤو*" بنفس السعة فيقدر سعرها بـ80دج ثم* "بافاروار*" بـ200دج،* وتعتبر هذه الأنواع الأربعة ذات تأثير متوسط على العقل،* يستهلك منها المدمنون أزيد من أربع قارورات للوصول إلى حد النشوة والثمالة التي* تبعدهم عن عالم الواقع للحظات*.
يوجد بالجزائر أكثر من* 514* محل بيع للخمور مصرح بها عبر الوطن،* أكثرها بولاية تيزي* وزو التي* تضم* 141* محل متبوعة بالجزائر العاصمة بـ131* محل ثم بجاية بـ* 112* محل* *-* حسبما أفاد به المركز الوطني* للإحصاء* *-* وأقلها بكل من باتنة،* الأغواط،* بسكرة وبشار بمحل واحد لكل ولاية،* كما تضم الجزائر* 189* مصنع للجعة عمومية وخاصة،* تتمركز أغلبها في* العاصمة أين* يوجد* 8* مصانع،* و5* مصانع* بوهران،* ومصنعان ببجاية ومصنع واحد بكل من معسكر،* تيزي* وزو وعين تموشنت،* وتوزع إنتاجها بكل أنحاء الوطن،* خاصة بالولايات الساحلية،* أين* يكثر استقرار الأجانب في* الفنادق المصنفة وأين تكثر المخمرات والحانات،* غير أن الإنتاج المحلي* للخمور ضعيف ولا* يغطي* الطلب الوطني،* ولهذا تعتبر فاتورة استراد الخمور مرتفعة حيث بين* 138*.8* ألف هيكتولتر و* 142*.8* ألف هيكتولتر،* حسب إحصاءات الديوان الوطني* للإحصائيات،* كما أن الجزائر لا تنتج كل أنواع الخمور،* خاصة المقطرة منها بل تنتج الجعة بأنواعها فقط*.