خاصة في الفرنسية والرياضيات والفلسفة والتاريخ والجغرافيا
تلاميذ يجتازون اختبارات الفصل الأول بمواد "مبتورة" ودروس "منقوصة"
ثانوية الرياضيات دون رياضيات بعد مرور 3 أشهر عن الدخول
صحافية بالقسم الوطني في جريدة الشروق، مهتمة بالشؤون التربوية
سيجتاز، تلاميذ الطورين المتوسط والثانوي اختبارات الفصل الأول بدء من تاريخ 3 ديسمبر المقبل، بمواد "مبتورة" ودروس "منقوصة"، خاصة في تخصصات الفرنسية، الرياضيات، فلسفة والتاريخ والجغرافيا، بسبب العجز البيداغوجي المسجل منذ بداية الموسم الدراسي، نظرا لعدم التحاق الأساتذة الجدد بمناصبهم وتأخر فتح الأرضية الرقمية في مرحلتها الوطنية.
سيختبر، التلاميذ انطلاقا من تاريخ 3 ديسمبر القادم، في مواد "منقوصة" أو في درس أو درسين على الأكثر، عبر مختلف ولايات الوطن، وسيتعلق الأمر بمادتي التاريخ والجغرافيا والفرنسية في الطور المتوسط ومادتي الرياضيات والفلسفة في الطور الثانوي، وذلك جراء رفض الأساتذة الجدد خاصة الذين نجحوا في الأرضية الرقمية للتوظيف في مرحلتها "الولائية" الالتحاق بالمؤسسات التربوية التي عينوا بها نظرا لبعد المسافة عن مقر سكناهم، مما أدى بهم إلى التخلي عن المنصب من دون التبليغ بذلك، خوفا من فقدانه، بحيث ظلت تلك المناصب "شاغرة" وغير "مشغولة" في آن واحد دون تغطية، إلى جانب ذهاب الأساتذة في تقاعد، إلى جانب التأخر الذي صاحب فتح الأرضية الرقمية الوطنية التي تم غلقها في ال20 نوفمبر الجاري، على اعتبار أن الناجحين من "الاحتياطيين" لن يلتحقوا بمناصبهم إلا في 21 ديسمبر المقبل أي بعد انقضاء فترة إجراء اختبارات الفصل الأول، الأمر الذي أدى إلى تعقيد ملف "الشغور البيداغوجي" رغم ثلاثة أشهر عن الدخول المدرسي الجاري. بالمقابل وفي سابقة تم تسجيل نقص فادح في أساتذة التربية البدنية "الرياضة" عبر عديد المؤسسات التربوية وهو المشكل الذي لم يكن مطروحا في السنوات الماضية.
كما، اشتكى، التلاميذ بثانوية "الامتياز" للرياضيات الكائنة بالقبة، العجز الكبير الذي تشهده مؤسستهم في أساتذة مادة الرياضيات التي تعد مادة أساسية، مناشدين القائمين على وزارة التربية بضرورة التدخل المستعجل لحل المشكلة تفاديا لتفاقمها.
واستدعت وزيرة التربية، نورية بن غبريط، 13 مديرية تربية، أين وجهت لهم انتقادات عن التسيب في تسيير ملف التوظيف بشكل عام وتوظيف الاحتياطيين بشكل خاص، في وقت تحدثت عن إجراءها لحركة تغييرات واسعة ستمس الأمناء العامون ورؤساء مصالح المستخدمين بمديريات التربية بعد الانتخابات المحلية.