السلفيون دون غيرهم حقا و صدقا القائمون.... - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

السلفيون دون غيرهم حقا و صدقا القائمون....

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-09-12, 12:14   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي السلفيون دون غيرهم حقا و صدقا القائمون....

السلفيون دون غيرهم حقا و صدقا القائمون بواجب النصيحة لأئمة المسلمين وعامتهم.



الإمام ابن باز نموذجا



كلمة توجيهية في الدورة الرابعة والثلاثين

للمجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي
بمكة المكرمة عام ( 1416 هـ )

بسم الله الرحمن الرحيم ، والحمد لله رب العالمين ، والعاقبة للمتقين ، والصلاة والسلام على عبده ورسوله وخليله وأمينه على وحيه نبينا وإمامنا محمد بن عبد الله وعلى آله وأصحابه ومن سلك سبيله واهتدى بهداه إلى يوم الدين أما بعد :
فإنني أشكر الله عز وجل على ما من به علينا في هذا المجلس لإنهاء أعمالنا المهمة العظيمة المتعلقة بمصالح المسلمين عموما ودولهم ، ونسأل الله عز وجل أن يتقبل منا ما بذلنا من الجهود في ذلك ، وأن ينفع بهذه الجهود جميع المسلمين في كل مكان ، وأن ينصر دينه ويعلي كلمته ، وأن يوفق المسلمين في كل مكان في الفقه في الدين وأن يولي عليهم خيارهم ويصلح قادتهم ، كما أسأله سبحانه أن يضاعف الأجر لجميع أعضاء هذا المجلس وأن يعينهم على كل خير وأن يجعلنا جميعا من الهداة المهتدين .



وإنني بهذه المناسبةأوصي جميع دول المسلمين ورؤساء حكوماتهم أوصيهم جميعا بتقوى الله وأن يحكموا شريعة الله في عباد الله وأن يحسنوا إلى شعوبهم ويوجهوهم إلى الخير ، ويأمروهم بالمعروف وينهوهم عن المنكر ، لأن هذا هو أهم واجب على الرؤساء والأعيان لأن الله جل وعلا يقول : كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ.


ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته فالإمام راع ومسئول عن رعيته ، فالرعاة مسئولون ، فالأمراء هم قادة الناس ، سواء كانوا ملوكا أو رؤساء جمهوريات وهكذا غيرهم من الرؤساء والأعيان حتى رؤساء العشائر ، ورؤساء الشعوب ومديري الشركات كلهم مسئولون يجب عليهم أن يتقوا الله وأن يؤدوا الأمانة التي اؤتمنوا عليها ، وعلى الأمراء والرؤساء أن يتقوا الله في تحكيم الشريعة بين الناس والتزامهم بأحكامها وأخذهم بها وأمرهم بالمعروف والنهي عن المنكر.

هذا هو واجبهم جميعا ، فعليهم أن يتقوا الله وأن يقيموا دين الله بينهم وأن يقيموا حدود الله في رعاياهم ، هكذا تكون الدول الإسلامية ، وهكذا يجب أن يكون أمراء المسلمين أن يتقوا الله وينفذوا أحكام الله في عباد الله وأن يأمروهم بالمعروف وينهوهم عن المنكر وأن يعينوا العلماء ويشجعوهم على تبليغ رسالة الله ودعوة الله وتعليم الناس الخير وتفقيههم في الدين حتى يكون العلماء والأمراء متعاونين على البر والتقوى متناصحين باذلين كل مستطلع في توجيه الناس وإرشادهم إلى الخير ، ونسأل الله عز وجل أن يوفق العلماء في كل مكان لما يرضيه وأن يعينهم على تبليغ رسالة الله إلى عباد الله وأن يمنحهم المزيد من الفقه في الدين والعلم النافع وأن ينصر بهم الحق ويخذل بهم الباطل وأن يعينهم على كل ما فيه صلاح الأمة ونجاتها وسعادتها في الدنيا والآخرة كما أسأله سبحانه أن يوفق جميع المسلمين شبابا وشيبا رجالا ونساء لكل ما يرضيه وأن يمنحهم الفقه في الدين وأن يعينهم على كل خير وأن يعيذنا وإياهم وإياكم من شرور الفتن ، ومن شرور النفس ، وسيئات العمل إنه جل وعلا جواد كريم .
ولا يفوتني في هذا المقام أن أشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك الكريم فهد بن عبد العزيز أعماله المباركة لدعم هذه الرابطة وإعانتها على تبليغ رسالتها ودعمها بكل ما يعينها على أداء المهمة التي أوكلت إليها ، كما أشكره أيضا وحكومته على جهودهم العظيمة فيما يتعلق بمصالح المسلمين ودعم قضاياهم في كل مكان وإعانتهم على ما يرضي الله ويقرب إليه فنسأل الله أن يزيده من الخير ، وأن يمن على خادم الحرمين الشريفين بالشفاء والعافية ، وأن ينصر به الحق وأن يوفق جميع المسئولين في حكومته لكل ما يرضي الله ويقرب لديه ، ولكل ما فيه صلاح الأمة ونجاتها وسعادتها في الدنيا والآخرة .
ثم لا يفوتني أن أشكر هذه الرابطة وأمينها والعاملين معه ، نشكرهم جميعا على جهودهم الطيبة وأعمالهم المباركة ، ونسأل الله لهم المزيد من كل خير والإعانة على كل خير ونسأل الله أن يمنحهم الفقه في الدين والبصيرة وأن يعينهم على أداء مهمتهم على الوجه الذي يرضي الله وينفع عباده .
وأشكر الأمين الجديد على أعماله في هذه الدورة ، وأسأل الله له المزيد من كل خير وأن يجعله مباركا أينما كان ، وأن يعينه على مهمته على الوجه الذي يرضيه سبحانه وتعالى . كما لا يفوتني أن أشكر الأمين العام السابق \ د . أحمد محمد علي على جهوده الطيبة وأعماله المباركة ، وأسأل الله أن يعينه على مهمته في البنك التي سار إليها أخيرا ، وأن ينفع به المسلمين وأن يوفقنا جميعا لكل ما يرضيه ، وأن يحسن لنا جميعا الختام ، وأن يعيذنا جميعا من كل ما يغضبه ويقرب من سخطه ، وأن يمنحنا الهداية والتوفيق والصلاح في القول والعمل إنه سميع قريب ، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه .



نشرت في الصحف المحلية ومنها البلاد في 13/8/1416هـ








 


رد مع اقتباس
قديم 2012-09-12, 12:27   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي حرص السلفيين على نصيحة علمة المسلمين

المجلد الثاني عشر
صلاة الجماعة (1)

بسم الله الرحمن الرحيم
وجوب أداء الصلاة جماعة

من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى من تبلغه هذه النصيحة من إخواننا المسلمين أئمة المساجد والمأمومين وسواهم ، سلك الله بنا وبهم صراطه المستقيم ، آمين .



سلام عليكم ورحمة الله وبركاته . أما بعد :



فغير خاف على الجميع عظم شأن الصلاة في الإسلام إذ هي عموده ، بها يستقيم دين المسلم وتصلح أعماله ويعتدل سلوكه في شئون دينه ودنياه متى أقيمت على الوجه المشروع؛ عقيدة وعبادة وتأسيا برسول الله صلى الله عليه وسلم لما لها من خاصية قال الله عنها في محكم التنزيل : إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وقال :
قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ
وكما أن هذا شأنها فهي أيضا مطهرة لأدران الذنوب ماحية للخطايا .
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء؟ قالوا لا يبقى من درنه شيء قال فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا متفق عليه .



فحري بالمسلم تجاه فريضة هذا شأنها أن لا يفرط فيها ، كيف وهي الصلة بينه وبين ربه تعالى كما أنها جديرة بالتفقه في أحكامها وغير ذلك مما شرع الله فيها حتى يؤديها المؤمن بعناية في الخشوع والإحسان والطمأنينة ظاهرا وباطنا .
فعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم يؤت كبيرة وذلك الدهر كله رواه مسلم .



فعليكم معشر المسلمين بتقوى الله في أموركم عامة وفي صلاتكم خاصة أن تقيموها محافظين عليها وحافظين لها عما يبطلها أو ينقص كمالها من تأخير لها عن أوقاتها الفاضلة من غير عذر شرعي ، أو التثاقل عن أدائها جماعة في المساجد ، أو الإتيان فيها بما يذهب الخشوع ويلهي القلوب عن استحضار عظمة من تقفون بين يديه تعالى ، وتدبر لكلامه وذكره ومناجاته جل شأنه من نحو تشاغل في أمور خارجة عنها ، أو حركات غير مشروعة فيها كالذي يحدث من البعض عبثا من كثرة تعديل لباسه من غترة وعقال ونظر إلى الساعة أو تمسيح شعر لحيته ونحو ذلك بعد الإحرام بها .

كل هذا مما ينافي الخشوع الذي هو لب الصلاة وروحها وسبب قبولها أو ينقصه أو يضعفه .


وللتحذير من مثل هذا جاء الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : إن الرجل ليقوم في الصلاة ولا يكتب له منها إلا نصفها إلى أن قال إلا عشرها رواه أبو داود بإسناد جيد .



فعلى الجميع عامة وعلى الأئمة خاصة أن يكونوا على جانب كبير من الفقه في أحكام الصلاة ، وأن يكونوا قدوة حسنة في إقامة هذه الشعيرة العظيمة لأنه يقتدي بهم المأمومون ويتعلم منهم الجاهل والصغير ، وربما ظن البعض من العامة أن ما يفعله الإمام ولو كان خلاف السنة أنه سنة ، ولا سيما بعض المسلمين الوافدين من بعض البلدان الخارجية ممن لا يعرف أحكام الصلاة على الوجه المشروع ، كما أن مما تساهل فيه بعض الأئمة وبعض المأمومين العناية بتسوية الصفوف واستقامتها والتراص فيها وهو أمر يخشى منه غضب الله سبحانه ، للوعيد الوارد في ذلك .



فعن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح مناكبنا في الصلاة ويقول استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم رواه مسلم .

وفي المتفق عليه عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : لتسوون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم



وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سووا صفوفكم فإن تسوية الصفوف من تمام الصلاة متفق عليه .



فكانت سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الحث على تسوية الصفوف ، والحث على المحافظة على أداء الصلوات في المساجد جماعة كما درج عليها الصحابة والتابعون لهم بإحسان سلفا وخلفا ، وفي ذلك الأجر العظيم من الله ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له في الجنة نزلا كلما غدا أو راح متفق عليه .


وعنه رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من تطهر في بيته ثم مشى إلى بيت من بيوت الله ليقضي فريضة من فرائض الله كانت خطوتاه إحداهما تحط خطيئة والأخرى ترفع درجة رواه مسلم .



وإذ علم هذا فمما يجب الحذر منه ظاهرة التثاقل من البعض عن صلاة العشاء وصلاة الفجر في المساجد جماعة وهي عادة خطيرة ، لأنها من صفات المنافقين لما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا فلا عذر ولا رخصة دونما عذر شرعي لمن سمع النداء فلم يجب لقول النبي صلى الله عليه وسلم : من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عذر واستأذنه رجل أعمى ليس له قائد يلازمه هل له رخصة أن يصلي في بيته قال له صلى الله عليه وسلم هل تسمع النداء بالصلاة؟ قال نعم قال فأجب وفي رواية أخرى قال :
لا أجد لك رخصة
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : من سره أن يلقى الله غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن فإن الله شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سنن الهدى وأنهن من سنن الهدى ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف رواه مسلم .



فهذه الأحاديث وما جاء في معناها دليل على وجوب حضور الجماعة حيث ينادى بالصلاة وفي امتثال ذلك طاعة الله ورسوله وسعادة الدارين والبعد عن مشابهة أهل النفاق وصفاتهم .


فأسال الله تعالى أن يوفقنا وإياكم لما يرضيه ، وأن يرزقنا جميعا الاستقامة على دينه . والمحافظة على هذه الصلوات الخمس حيث ينادى بهن وأدائهن بالطمأنينة والخشوع الكامل رغبة فيما عند الله وحذرا من عذابه إنه ولي ذلك والقادر عليه . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .



الرئيس العام لإدارات البحوث
العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد
كلمة توجيهية صدرت من مكتب سماحته .









رد مع اقتباس
قديم 2012-09-12, 12:51   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










B11 من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى من يراه من المسلمين

التهاون بأداء صلاة الجماعة منكر عظيم

من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى من يراه من المسلمين وفقهم الله لما فيه رضاه ، ونظمني وإياهم في سلك من خافه واتقاه آمين .
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أما بعد :
فقد بلغني أن كثيرا من الناس قد يتهاونون بأداء الصلاة في الجماعة ويحتجون بتسهيل بعض العلماء في ذلك فوجب علي أن أبين عظم الأمر وخطورته ، ولا شك أن ذلك منكر عظيم وخطره جسيم ، فالواجب على أهل العلم التنبيه على ذلك والتحذير منه لكونه منكرا ظاهرا لا يجوز السكوت عليه .

ومن المعلوم أنه لا ينبغي للمسلم أن يتهاون بأمر عظم الله شأنه في كتابه العظيم ، وعظم شأنه رسوله الكريم ، عليه من ربه أفضل الصلاة والتسليم .
ولقد أكثر الله سبحانه من ذكر الصلاة في كتابه الكريم ، وعظم شأنها ، وأمر بالمحافظة عليها وأدائها في الجماعة ، وأخبر أن التهاون بها والتكاسل عنها ، من صفات المنافقين ، فقال تعالى في كتابه المبين : حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ.

وكيف يعرف الناس محافظة العبد عليها ، وتعظيمه لها ، وقد تخلف عن أدائها مع إخوانه وتهاون بشأنها وقال تعالى :وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ وهذه الآية الكريمة نص في وجوب الصلاة في الجماعة ، والمشاركة للمصلين في صلاتهم ، ولو كان المقصود إقامتها فقط لم تظهر مناسبة واضحة في ختم الآية بقوله سبحانه : وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ لكونه قد أمر بإقامتها في أول الآية ، وقال تعالى : وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ الآية .


فأوجب سبحانه أداء الصلاة في الجماعة في حال الحرب وشدة الخوف ، فكيف بحال السلم؟ ولو كان أحد يسامح في ترك الصلاة في جماعة ، لكان المصافون للعدو ، المهددون بهجومه عليهم أولى بأن يسمح لهم في ترك الجماعة ، فلما لم يقع ذلك ، علم أن أداء الصلاة في جماعة من أهم الواجبات ، وأنه لا يجوز لأحد التخلف عن ذلك .
وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه : عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلا فيصلي بالناس ثم أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار الحديث . وفي مسند الإمام أحمد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : لولا ما في البيوت من النساء والذرية لحرقتها عليهم.

وفي صحيح مسلم : عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، قال : لقد رأيتنا وما يتخلف عن الصلاة إلا منافق معلوم النفاق أو مريض ولقد كان الرجل يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف وقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمنا سنن الهدى وإن من سنن الهدى الصلاة في المسجد الذي يؤذن فيه وفيه أيضا عنه قال : من سره أن يلقى الله غدا مسلما فليحافظ على هذه الصلوات حيث ينادى بهن فإن الله شرع لنبيكم سنن الهدى وإنهن من سنن الهدى ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب له بكل خطوة يخطوها حسنة ويرفعه بها درجة ويحط عنه بها سيئة ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف.

وفي صحيح مسلم أيضا عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا أعمى قال يا رسول الله إنه ليس لي قائد يلائمني إلى المسجد فهل لي رخصة أن أصلي في بيتي؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم هل تسمع النداء بالصلاة؟ قال نعم قال فأجب وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عذر قيل لابن عباس رضي الله عنهما : ما هو العذر؟ قال : ( خوف أو مرض ) .

والأحاديث الدالة على وجوب الصلاة في الجماعة ، وعلى وجوب إقامتها في بيوت الله التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه كثيرة جدا ، فالواجب على كل مسلم العناية بهذا الأمر ، والمبادرة إليه ، والتواصي به مع أبنائه وأهل بيته وجيرانه وسائر إخوانه المسلمين ، امتثالا لأمر الله ورسوله ، وحذرا مما نهى الله عنه ورسوله ، وابتعادا عن مشابهة أهل النفاق الذين وصفهم الله بصفات ذميمة من أخبثها تكاسلهم عن الصلاة ، فقال تعالى :إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلا قَلِيلًا مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لا إِلَى هَؤُلاءِ وَلا إِلَى هَؤُلاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا.

ولأن التخلف عن أدائها في الجماعة من أعظم أسباب تركها بالكلية ، ومعلوم أن ترك الصلاة كفر وضلال وخروج عن دائرة الإسلام ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم :بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة خرجه مسلم في صحيحه عن جابر رضي الله عنه .

وقال صلى الله عليه وسلم : العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر رواه الإمام أحمد وأصحاب السنن الأربع بإسناد صحيح .

كلمة صدرت من مكتب سماحته ونشرت أيضا في جريدة (الجزيرة)، يوم الأحد 22/2/1412 هـ.
والآيات والأحاديث في تعظيم شأن الصلاة ، ووجوب المحافظة عليها وإقامتها كما شرع الله والتحذير من تركها كثيرة ومعلومة ، فالواجب على كل مسلم أن يحافظ عليها في أوقاتها ، وأن يقيمها كما شرع الله ، وأن يؤديها مع إخوانه في الجماعة في بيوت الله ، طاعة لله سبحانه ولرسوله صلى الله عليه وسلم ، وحذرا من غضب الله وأليم عقابه .

ومتى ظهر الحق واتضحت أدلته ، لم يجز لأحد أن يحيد عنه لقول فلان أو فلان؛ لأن الله سبحانه يقول : فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا.

ويقول سبحانه : فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ.

ولا يخفى ما في الصلاة في الجماعة من الفوائد الكثيرة ، والمصالح الجمة ، ومن أوضح ذلك التعارف والتعاون على البر والتقوى ، والتواصي بالحق والصبر عليه ، وتشجيع المتخلف ، وتعليم الجاهل ، وإغاظة أهل النفاق ، والبعد عن سبيلهم ، وإظهار شعائر الله بين عباده ، والدعوة إليه سبحانه بالقول والعمل ، إلى غير ذلك من الفوائد الكثيرة .
ومن الناس من قد يسهر بالليل ويتأخر عن صلاة الفجر ، وبعضهم يتخلف عن صلاة العشاء ، ولا شك أن ذلك منكر عظيم وتشبه بأعداء الدين المنافقين الذين قال الله فيهم سبحانه : إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا وقال فيهم عز وجل الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ وقال سبحانه في حقهم : وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلا يَأْتُونَ الصَّلاةَ إِلا وَهُمْ كُسَالَى وَلا يُنْفِقُونَ إِلا وَهُمْ كَارِهُونَ فَلا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ
فيجب على كل مسلم ومسلمة الحذر من مشابهة هؤلاء المنافقين في أعمالهم وأقوالهم ، وفي تثاقلهم عن الصلاة وتخلفهم عن صلاة الفجر والعشاء حتى لا يحشر معهم ، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا متفق على صحته .

وقال صلى الله عليه وسلم : من تشبه بقوم فهو منهم رواه الإمام أحمد من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما بإسناد حسن .
وفقني الله وإياكم لما فيه رضاه وصلاح أمر الدنيا والآخرة ، وأعاذنا جميعا من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ومن مشابهة الكفار والمنافقين ، إنه جواد كريم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه .










آخر تعديل فقير إلى الله 2012-09-13 في 09:27.
رد مع اقتباس
قديم 2012-09-13, 14:20   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










B12 مذكرة الحديث النبوي في العقيدة والاتباع

إن السلفيين حقا هم الناصحون للأمة دون غيرهم
أما من خالفهم فبين تفريط و إفراط
و هذا مثال آخر للعلامة ربيع المدخلي حفظه الله يتجلى في مذكرة الحديث النبوي في العقيدة والاتباع



مذكرة الحديث النبوي في العقيدة والاتباع

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.

أما بعد :

فهذه أحاديث شريفة ذات مواضيع عظيمة اخترتها من أحاديث من أوتي جوامع الكلم والذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ، منها ما يدعو إلى توحيد الله وإفراده بالعبادة وإخلاص الدين له ، ومنها ما يحذر من الشرك والبدع والمعاصي الموبقات ، ومنها ما يدعو إلا حب الله ورسوله والمؤمنين ، ومنها ما يدعو إلى التمسك بالكتاب والسنة واتباع منهج الخلفاء الراشدين والأئمة المهديين ، اخترتها لطلاب الدورة التدريبية العربية الإسلامية في المستوى المتقدم والجامعي التي تقوم بها الجامعة الإسلامية التي تبنَّتْ أهدافاً إسلامية كبرى منها – محاولة إصلاح أحوال المسلمين الدينية والخلقية والاجتماعية ، ومحاولة العودة بهم إلى التمسك بالكتاب والسنة ، وجندت ما تملكه من إماكانيات لتحقيق هذه الأهداف السامية.

ومن ضمن برامجها الاصلاحية اقامة دورات تدريبية في العديد من البلدان الإسلامية لمدرسي اللغة العربية والعلوم الإسلامية في المدارس الإسلامية.

وقد شرحت هذه الأحاديث الشريفة شرحاً أرجو أن يكون مناسباً لماكانتها ويوضح أهدافها ومقاصدها ، شرحت مفرداتها ووضحت مجملاتها واستنبطت ما فيها من مبادئ ومسائل ثم وضعت عليها أسئلة تدريبية تربوية يمرن الطالب على استخراج المسائل وتُكوِّن ممارستها عنده ملكة مبدئية في الانشاء، وتنمي قدرته على التخاطب باللغة العربية وتركيب الجمل وفي الوقت نفسه ترسخ في نفسه العقيدة الصحيحة وتشد عقله ومشاعره إلى حب الله ورسوله واتباع الكتاب والسنة.

وإني لأرجو الله أن ينفع بها الكثير من أبناء الأمة الإسلامية ، كما أرجو أن يتقبل الله مني هذا الجهد المتواضع وأن يجعله خالصاً له إنه سميع الدعاء.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.



الفقير إلى مغفرة الله ورضوانه

ربيع بن هادي عمير المدخلي


في 16/4/1406هـ
.











آخر تعديل فقير إلى الله 2012-09-13 في 14:33.
رد مع اقتباس
قديم 2012-09-13, 14:21   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الحديث الأول
منهج الدعـوة إلى الله
عن ابن عباس – رضي الله عنهما – أن رسول الله r لما بعث معاذاً إلى اليمن قال :

« إنك تأتي قوماً من أهل الكتاب ، فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله - وفي راوية : إلى أن يوحدوا الله - فإن هم أطاعوك لذلك، فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة ، فإن أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم. فإن هم أطاعوك لذلك، فإياك وكرائم أموالهم ، واتق دعوة المظلوم ، فإنه ليس بينها وبين الله حجاب ».

( أخرج الحديث البخاري([1]) ومسلم([2]) والنسائي([3]) وابن ماجه([4]) والدارمي([5]) وأحمد([6]) ).

راوي الحديث :

عبد الله بن عباس بن عبد المطلب الهاشمي ابن عم رسول الله ، الحبر البحر لسعة علمه وهو أحد المكثرين من الصحابة ، وأحد العبادلة من فقهاء الصحابة مات سنة ثمان وستين.

المفـردات :-

بعـث : أرسل.

أهل الكتاب : هم اليهود والنصارى.

شهادة أن لا إله إلا الله : الاعتراف بأنه لا معبود بحق إلا الله وأن عبادة ما سواه باطلة وشرك بالله.

يوحدوا الله : يفردوه بالعبادة وحده.

افـتـرض : أوجب وحتم.

صـدقـة : المراد بها الزكاة المفروضة.

أطاعـوك : انقادوا وامتثلوا.

كرائـم : خيار المال وأنفسه وأكثره ثمناً.

موضوع الحديث

بيان منهج الدعوة إلى الله

المعنى الإجمالي للحديث :

يبين الحديث الخطوات الواجبة التي يجب أن يسلكها الداعي إلى الله ، فأول شيء يجب أن يبدأ به هو الدعوة إلى التوحيد وإفراد الله وحده بالعبادة والابتعاد عن الشرك صغيره وكبيره ، وذلك يكون بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، والمقصود بهذه الشهادة أن العبادات بكل أنواعها حق ثابت لله وحده لا يستحق سواه منها شيئاً. لا ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا رجل صالح ولا حجر ولا شجر ولا شمس ولا قمر.

فلا يدعى إلا الله وحده ولا يستغاث إلا به ولا يستعان إلا به ولا يتوكل إلا عليه ولا يخاف ويرجى إلا هو.

فمن صرف شيئاً من هذه العبادات أو غيرها لغير الله فقد أشرك بالله
] إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار[.

وليس المراد من لا إله إلا الله مجرد النطق بها بل لا بد من معرفة معناها والعمل بمقتضاها ولا بد من استكمال شروطها ، وشروطها سبعة :

الأول : العلم المنافي للجهل.

الثاني : اليقين المنافي للشك.

الثالث : القبول المنافي للرد.

الرابع : الانقياد المنافي للترك.

الخامس : الإخلاص المنافي للشرك.

السادس : الصدق المنافي للكذب.

السابع : المحبة المنافية لضدها.

والمقصود بشهادة أن محمداً رسول الله: معرفة معناها والعمل بمقتضاها. فليس المراد أيضاً مجرد التلفظ بها فهي تعني تصديقه فيما أخبر وطاعته فيما أمر واجتناب ما نهى عنه وزجر ، وعبادة الله بما شرع على لسان هذا الرسول الكريم لا بالهوى ولا بالابتداع.

فعلى كل مسلم معرفة معنى الشاهدتين حق الفهم والعمل الجاد بمقتضاهما، وهو التصديق والإيمان والعمل بما جاء به رسول الله في الكتاب والسنة، ما يتعلق بالعقائد وما يتعلق بالعبادات والتشريعات في كل مجلات الحياة.

ما يستفاد من الحديث :

1- أن التوحيد هو أساس الإسلام.

2- أن أهم الأركان بعد التوحيد هو إقامة الصلاة.

3- أن أوجب أركان الإسلام بعد الصلاة هي الزكاة المفروضة ، وهي من حق المال.

4- أن الإمام هو الذي يتولى قبض الزكاة وصرفها إما بنفسه أو نائبه.

5- وفي الحديث دليل أنه يكفي إخراج الزكاة في صنف واحد.

6- وفيه أنه لا يجوز دفعها إلى غني.

7- وفيه أن يحرم على العامل في الزكاة أخذ كرائم المال.

8- وفيه تنبيه على التحذير من جميع أنواع الظلم.

9- وفيه قبول خبر الواحد العدل في العقيدة وما يوجب العمل.

10- وفيه أن يبدأ الداعي بالأهم فالأهم.









رد مع اقتباس
قديم 2012-09-13, 14:37   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










B18 فضل عقيدة التوحيد

الحديث الثاني
فضل عقيدة التوحيد
عن عبادة بن الصامت – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله r :

« من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمداً عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنة حق والنار حق أدخله الله الجنة على ما كان من العمل ».

( رواه البخاري([7]) ومسلم([8]) وأحمد([9]) ).

راوي الحديث :

عبادة بن الصامت الأنصاري ، كان ممن شهد بيعتي العقبة الأولى والثانية مع رسول الله
r وشهد معه سائر الغزوات ، كان معلماً للقرآن في المدينة ثم في الشام توفي في بيـت المقـدس سنة 32 هـ – رضي الله عنه -.

تفسير المفردات اللغوية :

شهد أن لا إله إلا الله : تكلم بها بلسانه واعتقد ما تدل عليه بقلبه وعمل بما تقتضيه بجوارحه.

وحـده : أي واحداً فرداً.

عيـسى : هو ابن مريم العذراء.

كلمتـه : أي خلقه بقوله (كن) فكان عيسى بقدرته وحكمته وسمي (كلمة) لوجوده بقوله تعالى (كن).

روح منه : أي عيسى روح من الأرواح التي خلقها الله وأوجدها.

الجنة والنار حق : أي أنهما ثابتتان حقيقة لا شك فيهما.

المعنى الإجمالي :

يتضمن هذا الحديث خمسة أمور من آمن بها وعمل بما تدل عليه في الظاهر والباطن دخل الجنة :

أولها : قوله
r : « من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له» يعني آمن بالله عن صدق ويقين معترفاً بالوحدانية لله تعالى وتجرد عن عبادة غيره ، وعمل بما تدل عليه شهادة أن لا إله إلا الله من اتباع أوامر الله واجتناب نواهيه قولاً وعملاً.

ثانيها : « شهادة أن محمداً رسول الله
r » : يعني من اعتقد اعتقاداً جازماً لا يقبل الشك بأن محمداً رسول الله أرسله الله إلى الثقلين الجن والإنس برسالة شاملة كاملة، وأنه خاتم النبيين، ورسالته خاتمة الرسالات ، وآمن بأنه عبد من عباد الله شرفه الله بحمل رسالته إلى العالم فصدقه فيما أخبر به وأطاعه فيما أمر به وابتعد عما نهى عنه وزجر.

ثالثها : الاعتقاد بأن عيسى – عليه السلام – عبد من عباد الله ورسول من رسله، وأنه ليس ابن سفاح كما يزعم اليهود وليس هو الله ولا ابن الله ولا ثالث ثلاثة كما يزعم النصارى ، بل هو عبد من عباد الله أرسله الله إلى بني إسرائيل يدعوهم إلى عبادة الله وحده.

وقد خلق الله عيسى بكلمة (كن) الدالة على التكوين وأنه روح من الأرواح التي خلقها الله
] إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون [.

رابعها : « أن الجنة حق » أي واعتقد أن الجنة التي أعدها الله للطائعـين من عباده ثابتة موجودة وحقيقة لا ريب فيها وأنها المقر الأخير الخالد للمؤمنين به والمتبعين لرسله.

خامسها : « أن النار حق » أي واعتقد أن النار التي توعد الله بها الكافرين والمنافقين حقيقة ثابتة لا ريب فيها أعدها الله لمن كفر به وجحده وعصاه.

هذه الأمور الخمسة من صدق وآمن بها وعمل بما تقتضيه أدخله الله الجنة وإن كان مقصراً وله ذنوب وذلك بسبب توحيده وإخلاصه العبادة لله وحده.

ما يستفاد من الحديث :

1- يستفاد منه فضيلة توحيد الله ، وأن الله يكفر به الذنوب.

2- سعة فضل الله ورحمته بعباده.

3- يستفاد من قوله في محمد
r « عبده ورسوله »: معرفة ما للأنبياء من الحق وخاصة محمدr بلا إفراط ولا تفريط.

4- أن العصاة من الموحدين لا يخلدون في النار.

5- وجوب الإيمان بالجنة والنار.









رد مع اقتباس
قديم 2013-07-16, 00:46   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
كرماني
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية كرماني
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فقير إلى الله مشاهدة المشاركة

المجلد الثاني عشر
صلاة الجماعة (1)

بسم الله الرحمن الرحيم
وجوب أداء الصلاة جماعة

من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى من تبلغه هذه النصيحة من إخواننا المسلمين أئمة المساجد والمأمومين وسواهم ، سلك الله بنا وبهم صراطه المستقيم ، آمين .



سلام عليكم ورحمة الله وبركاته . أما بعد :



فغير خاف على الجميع عظم شأن الصلاة في الإسلام إذ هي عموده ، بها يستقيم دين المسلم وتصلح أعماله ويعتدل سلوكه في شئون دينه ودنياه متى أقيمت على الوجه المشروع؛ عقيدة وعبادة وتأسيا برسول الله صلى الله عليه وسلم لما لها من خاصية قال الله عنها في محكم التنزيل : إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وقال :
قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ
وكما أن هذا شأنها فهي أيضا مطهرة لأدران الذنوب ماحية للخطايا .
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء؟ قالوا لا يبقى من درنه شيء قال فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا متفق عليه .



فحري بالمسلم تجاه فريضة هذا شأنها أن لا يفرط فيها ، كيف وهي الصلة بينه وبين ربه تعالى كما أنها جديرة بالتفقه في أحكامها وغير ذلك مما شرع الله فيها حتى يؤديها المؤمن بعناية في الخشوع والإحسان والطمأنينة ظاهرا وباطنا .
فعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم يؤت كبيرة وذلك الدهر كله رواه مسلم .



فعليكم معشر المسلمين بتقوى الله في أموركم عامة وفي صلاتكم خاصة أن تقيموها محافظين عليها وحافظين لها عما يبطلها أو ينقص كمالها من تأخير لها عن أوقاتها الفاضلة من غير عذر شرعي ، أو التثاقل عن أدائها جماعة في المساجد ، أو الإتيان فيها بما يذهب الخشوع ويلهي القلوب عن استحضار عظمة من تقفون بين يديه تعالى ، وتدبر لكلامه وذكره ومناجاته جل شأنه من نحو تشاغل في أمور خارجة عنها ، أو حركات غير مشروعة فيها كالذي يحدث من البعض عبثا من كثرة تعديل لباسه من غترة وعقال ونظر إلى الساعة أو تمسيح شعر لحيته ونحو ذلك بعد الإحرام بها .

كل هذا مما ينافي الخشوع الذي هو لب الصلاة وروحها وسبب قبولها أو ينقصه أو يضعفه .


وللتحذير من مثل هذا جاء الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : إن الرجل ليقوم في الصلاة ولا يكتب له منها إلا نصفها إلى أن قال إلا عشرها رواه أبو داود بإسناد جيد .



فعلى الجميع عامة وعلى الأئمة خاصة أن يكونوا على جانب كبير من الفقه في أحكام الصلاة ، وأن يكونوا قدوة حسنة في إقامة هذه الشعيرة العظيمة لأنه يقتدي بهم المأمومون ويتعلم منهم الجاهل والصغير ، وربما ظن البعض من العامة أن ما يفعله الإمام ولو كان خلاف السنة أنه سنة ، ولا سيما بعض المسلمين الوافدين من بعض البلدان الخارجية ممن لا يعرف أحكام الصلاة على الوجه المشروع ، كما أن مما تساهل فيه بعض الأئمة وبعض المأمومين العناية بتسوية الصفوف واستقامتها والتراص فيها وهو أمر يخشى منه غضب الله سبحانه ، للوعيد الوارد في ذلك .



فعن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح مناكبنا في الصلاة ويقول استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم رواه مسلم .

وفي المتفق عليه عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : لتسوون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم



وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سووا صفوفكم فإن تسوية الصفوف من تمام الصلاة متفق عليه .



فكانت سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الحث على تسوية الصفوف ، والحث على المحافظة على أداء الصلوات في المساجد جماعة كما درج عليها الصحابة والتابعون لهم بإحسان سلفا وخلفا ، وفي ذلك الأجر العظيم من الله ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له في الجنة نزلا كلما غدا أو راح متفق عليه .


وعنه رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من تطهر في بيته ثم مشى إلى بيت من بيوت الله ليقضي فريضة من فرائض الله كانت خطوتاه إحداهما تحط خطيئة والأخرى ترفع درجة رواه مسلم .



وإذ علم هذا فمما يجب الحذر منه ظاهرة التثاقل من البعض عن صلاة العشاء وصلاة الفجر في المساجد جماعة وهي عادة خطيرة ، لأنها من صفات المنافقين لما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا فلا عذر ولا رخصة دونما عذر شرعي لمن سمع النداء فلم يجب لقول النبي صلى الله عليه وسلم : من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عذر واستأذنه رجل أعمى ليس له قائد يلازمه هل له رخصة أن يصلي في بيته قال له صلى الله عليه وسلم هل تسمع النداء بالصلاة؟ قال نعم قال فأجب وفي رواية أخرى قال :
لا أجد لك رخصة
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : من سره أن يلقى الله غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن فإن الله شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سنن الهدى وأنهن من سنن الهدى ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف رواه مسلم .



فهذه الأحاديث وما جاء في معناها دليل على وجوب حضور الجماعة حيث ينادى بالصلاة وفي امتثال ذلك طاعة الله ورسوله وسعادة الدارين والبعد عن مشابهة أهل النفاق وصفاتهم .


فأسال الله تعالى أن يوفقنا وإياكم لما يرضيه ، وأن يرزقنا جميعا الاستقامة على دينه . والمحافظة على هذه الصلوات الخمس حيث ينادى بهن وأدائهن بالطمأنينة والخشوع الكامل رغبة فيما عند الله وحذرا من عذابه إنه ولي ذلك والقادر عليه . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .



الرئيس العام لإدارات البحوث
العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد
كلمة توجيهية صدرت من مكتب سماحته .
بارك الله فيكم و رحم الله الشيخ بن باز رحمة و اسعة









رد مع اقتباس
قديم 2012-09-13, 14:41   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الحديث الثالث
حق الله على العباد

عن معاذ بن جبل – رضي الله عنه – قال كنت رديف النبي r على حمار ، فقال لي : « أتدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله ؟ قلت : الله ورسوله أعلم. قال حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً، وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئاًِ. قلت : يا رسول الله أفلا أبشر الناس ؟. قال : لا تبشرهم فيتكلوا ».

(أخرجه البخاري([10]) ومسلم([11]) والترمذي([12]) وابن ماجه([13]) وأحمد([14])).

راوي الحديث :

هو معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس الأنصاري الخزرجي أبو عبد الرحمن صحابي مشهور من أعيان الصحابة شهد بدراً وما بعدها، وكان إليه المنتهى في العلم والأحكام والقرآن ، مات سنة ثمان عشرة بالشام في طاعون عمواس.

تفسير المفردات :

رديـف : راكباً خلفه.

حق الله على العباد : هو ما يستحقه عليهم من العبادة والطاعة.

حق العباد على الله : هو استحقاق إنعام وفضل هو جعل ذلك على نفسه تفضلاً وإحساناً على الموحدين المخلصين وليس على الله حق واجب بالعقل كما تزعم المعتزلة.

أفلا أبشر الناس : أخبرهم بما يسرهم.

يتـكــلـوا : يعتمدوا.

المعنى الإجمالي :

بين رسول الله
r في هذا الحديث الغاية التي خلق الله الخلق من أجلها ألا وهي إفراد الله وحده بالعبادة والإخلاص له فإن هذا الحق العظيم ليس إلا لله الخالق العظيم المنعم المتفضل.

كما بين الرسول الكريم ما يستحق العباد على الله من الجزاء ، إن هم قاموا بهذا الواجب العظيم (إخلاص العبادة) أن ينجيهم من عذاب النار ويدخلهم جنات النعيم.

وهذا أمر يسر به المؤمن ويستبشر به لذا قال معاذ - يستأذن النبي
r : - « أفلا أبشر الناس ». ولكن الرسولr نهى معاذاً عن ذلك لمصلحة أمته وحباً منه أن يجدُّوا في العمل وفيما يقربهم إلى الله ويتنافسوا فيه لينالوا بهذا الجد والجهاد والتنافس الدرجات العالية عند الله ، وعلى العكس من ذلك لو تقاعسوا عن العمل واتكلوا على مثل هذا الوعد فإنهم سوف يفوتهم خير كثير وأجر كبير.

ما يستفاد من الحديث :

1- حكمة رسول الله
r في التعليم حيث افتتح هذا التعليم بالسؤال ليكون أوقع في النفس وأبلغ في فهم المتعلم.

2- فيه تواضع رسول الله
r وحسن أخلاقه حيث يركب الحمار يردف أصحابه على مركوبه.

3- وفيه بيان أعظم حقوق الله على عباده ألا وهو توحيد الله وإفراده بالعبادة وحده.

4- وفيه تفضل الله على عباده بأحسن الجزاء على أداء هذا الحق.

5- وفيه استحباب بشارة المسلم بما يسره.

6- وفيه الخوف من الاتكال على سعة رحمة الله ، فإن هذا الاتكال يضر كثيراً من الجهال.









رد مع اقتباس
قديم 2012-09-13, 15:25   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2012-09-14, 01:13   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










B18 الحديث الرابع تحريم التبرك بالأشجار ونحوها

الحديث الرابع
تحريم التبرك بالأشجار ونحوها
عن أبي واقد الليثي – رضي الله عنه – قال : خرجنا مع رسول اللهr إلى حنين ونحن حدثاء عهد بكفر ، وللمشركين سدرة يعكفون عندها وينوطون بها أسلحتهم يقال لها ذات أنواط ، فمررنا بسدرة ، فقلنا يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط ، كما لهم ذات أنواط فقال رسول اللهr :

« الله أكبر إنها السنن قلتم والذي نفسي بيده ، كما قالت بنو إسرائيل لموسى :
] اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون [ لتركبن سنن من كان قبلكم ».

( أخرجه أحمد([15]) والترمذي([16]) وصححه ، وعبد الرزاق([17]) وابن جرير([18]) وابن المنذر([19]) وابن أبي حاتم(5) والطبراني([20]) بنحوه ).

راوي الحديث :

هو أبو واقد الليثي نسبة إلى ليث بن عبد مناف ، قيل : اسمه الحارث بن مالك ، وقيل : ابن عوف ، خرج له الجماعة وله في الصحيحين حديثان ، قيل إنه شهد بدراً ، وقيل من مسلمة الفتح مات سنة 68 وهو ابن 85 سنة.

تفسير المفردات :

حـنـيـن : موضع قريب من مكة.

حدثاء عهد بكفر : أي قريبٌ عهدهم بالكفر.

ســـــدرة : نوع من الشجر.

يعكفون عندهـا : العكوف هو الإقامة على الشيء في مكانه.

ينــوطــون : يعلقون بها أسلحتهم تبركاً.

الســنـــن : الطرق والمناهج.

المعنى الإجمالي :

كان في جيش رسول الله
r في غزوة حنين من دخل في الإسلام جديداً لم ترسخ قدمه في الإسلام ولم يتمكن من فهم الدعوة الإسلامية وفهم عقائدها ومبادئها لقرب عهده بالجاهلية والشرك ، فمروا على قوم من المشركين يعكفون حول شجرة تبركاً بها وتعظيماً لها فما إن رآهم هؤلاء المسلمون الجدد يفعلون هذا حتى طلبوا من رسول الله أن يجعل لهم شجرة ينوطون بها أسلحتهم تبركاً بها لا عبادة لها – ظناً منهم أن الإسلام يسمح بهذا النوع من التبرك وأنهم بمثله يحرزون النصر على أعدائهم.

أدهش رسول الله
r هذا الطلب الغريب العجيب فقال كلمته العظيمة التي ينبغي أن تكون درساً لأمته إلى يوم القيامة : « الله أكبر قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو إسرائيل لموسى اجعل لنا آلهاً كما لهم آلهة. قال إنكم قوم تجهلون ».

ما أحرى المسلمين بأن يعوا هذا الدرس وما أحرى العلماء بالأخص أن يصرخوا بهذه الكلمة قوية مدوية في وجه العوام وأشباههم الذين يتبركون بالأحياء والأموات والأشجار والأحجار ظناً منهم أن هذا من الإسلام ، ويزين لهم ذلك من لا يخشى الله ولا يرجو الله واليوم الآخر من عباد المال والجاه ويستغل عواطف الجهال والسذج فيثبتهم على الباطل ويدفعهم إلى محاربة الحق والتوحيد.

ما يستفاد من الحديث :

1- النهي عن التشبه بأهل الجاهلية.

2- تشبيه النبي
r طلبهم بطلب بني إسرائيل.

3- أن الفعل الذي يذم فيه بنو إسرائيل تذم فيه هذه الأمة إذا فعلته.

4- في الحديث تنبيه على قاعدة سدّ الذرائع.

5- وفيه علم من أعلام النبوة لكونه وقع كما أخبر النبي
r.

6- وفيه الخوف من الشرك وأن الإنسان قد يستحسن شيئاً يظن أنه يقربه إلى الله وهو أشد ما يبعده من رحمته ويقربه من سخطه.









رد مع اقتباس
قديم 2012-09-14, 09:15   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن أثري
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك ونفع بك، الرجاء تنظيم الموضوع.









رد مع اقتباس
قديم 2012-09-14, 09:22   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
mbkingdom
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك اخ زيزو وجزاك كل خير










رد مع اقتباس
قديم 2012-09-14, 11:00   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
السيد قطب
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكور الا اني لا احب العلماء التقليديين










رد مع اقتباس
قديم 2012-09-14, 16:01   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nailbachir مشاهدة المشاركة
مشكور الا اني لا احب العلماء التقليديين
بارك الله فيك لكني لاأعرف من هم العلماء التقلديين
يا حبذا لو ذكرت تعريفا للعلماء التقلديين









رد مع اقتباس
قديم 2012-09-14, 23:01   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
عُبيد الله
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عُبيد الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nailbachir مشاهدة المشاركة
مشكور الا اني لا احب العلماء التقليديين

عليكم بالعتيق وإياكم والمحدثات

-----------

بارك الله فيك أخي زيزو









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
السلفية هي الدين, ابن باز أخلاق السلف, نصيحة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:57

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc