بدانا بتاريخ 1926 لانه يمثل نقطة انطلاق تاسيس الدولة الجزائرية الحديثة ففي هذا التاريخ انشئ نجم شمال افريقيا الذي طالب بالاستقلال التام عن فرنسا وبالتالي تاسيس الدولة الجزائرية وكان هذا تحت تنظير وتفكير الزعيم مصالي الحاج وحينذاك لم يكن في الجزائر سواء من النخبة او من عامة الشعب من يفكر في الاستقلال فقد كانت فرنسا ام الجميع واذا ارتفعت درجة تصل الى المساوات مع المعمرين وسارت قاطرة نجم شمال افريقيا وارتفع صيت مصالي الحاج وتغيرت التسمية الى حزب الشعب ثم الى حركة انتصار الديمقراطية وانتشرت الافكار السياسية المطالبة بالاستقلال خاصة بعد الحرب العالمية الثانية ولكن ماذا حدث بعد ذلك كثرت السكاكين التي تريد ذبح مصالي الحاج خاصة من تلاميذه خاصة يوسف بن خدة الذي كان من اكبر المطالبين بنزع السلطة الحزبية لمصالي الحاج ومنحها للمركزييين وفي خضم اتلك الاحداث خططت مجموعة من انصار حزب الشعب الى الانقلاب على حزب الشعب بمصالييه ومركزييه وتاسيس المنظمة السرية التي تطورت بعد ذلك الى لجنة الوحدة والعمل ثم الى جبهة التحرير الوطني واندلعت الثورة التحريرية وبدأت القاطرة تير ببنادق الصيد والديناميت وبضعة رشاشات موروثة من الحرب العالمية الثانية وبعد ذلك بنحو سنتين انقلب عبان رمضان على مجموعة من القادة وعقد مؤتمر الصومام بمحموعة من القادة الذين اختارهم هو وبالمقابل قام بتهميش قادة اخرون حقدوا عليه وقامو بتحريض ضده حتى اغتاله بوصوف في حدود 1958 وبالتاي احتر بوصوف قيادة الثورة بماعية كريم بلقاسم وبن طوبال وترأس بعد ذلك بوصوف المخابرات الجزائرية واصبح الآمر الناهي وقام بعد بوصوف باركاب بومدين المدعو محمد بوخروبة فوق السفينة وذلك لمواجهة قادة اخرين ومواجهة الحكومة المؤقتة ولكن بومدين كان شرها اراد سحب البساط من الحكومة المؤقتة وهذا مالم يستسغه بوصوف وبعد ذلك استطاع بومدين بفضل استمالة سعد دحلب وبن طوبال وبعد ذلك بن بله الذي اصبح الغطاء السياسي لبومدين ولا ننسى الدعم السياسي لجمال عبد الناصر الذي اراد ان يحوي الدولة الجزائرية وحاول بوصوف اغتيال بومدين ولكن فات الاوان فقد قويت شوكة بومدين وهمش وصغر بوصوف المهم سارت الاحداث وانقلب بن وبومدين على بن خدة بواسطة جيش الحدود وبواسطة كذلك بعض الزعماء السياسيين كفرحات عباس بن خدة الذي انقلب على مصالي الحاج فيما قبل المهم سارت قاطرة الدولة الجزائرية الحديثة وفي 19جوان 1965 حينما كان بن بلة يتفرج على مقابلة كرة القدم الجزائر ضد برازيل وهو يتبادل الضحكات والقهقهات مع شيغيفارا ومع مقيله بومدين وانساج المؤامرة قد تمت وتنتظر عودة بن بلة الى فيلته لينقض عليه الطاهر الزبيري ويقول له راك موقف سيدي الرايس وبعد ذلك بنحو 5سنوات يحاول الطاهر الزبيري الانقلاب على بومدين وفشل في ذلك لان بومدين احاط نفسه بمجموعة من ظباط فرنسا تحميه من كل ضرر وعلى رأسهم العقيد شابو الامين العام لوزارة الدفاع انذاك وحسب بعض الشائعات فان بومدين حينما اراد التحرر من ظباط فرنسا اجتمعوا عليه في زرالدة وقرروا قتله المهم بعد موت بومدين قرر عمداء الجيش والمخابرات العسكرية الى ترقية الشاذلي بن جديد رئيسا للجمهورية فأكلت الطبقة الفاسدة كلما زرعه وخبأه بومدين للدولة الجزائرية وبعدها ب8سنوات خطط شاذلي بن جديد التخلص من العربي بن خير ومن معه بواسطة الفيس فانقلب على شاذلي في 25يناير1992 وكان زروال من اكبر الظباط المساهمين في الانقلاب بمعية لعماري نزار العربي بلخير المهم كانت فترة عصيبة في حياة الامة الجزائرية وبدأت فترة جديدة لظباط جدد لم يكن يعرفهم الجنرال مدين والجنرال اسماعيل وطرطاق والجنرال حسان الذين خاضوا حربا شرسة على الارهاب شعارها اقتل الارهاب بالارهاب المهم انتهت هذه الحرب بتفاوض هؤلاء مع جيش الانقاذ رغم انف زروال الذي استقال بعد لي لانه رافضا لتحاور ولكن لان كل الامور الاستراتيجية كانت تتم بدون ان يعلم وخاتمتها الاطاحة بالجنرال بتشين ذرعه الحصين انتهت فترة زروال واختار الجنرالات القدماء والجدد بوتفليقة رئيسا وجاء بوتفليقة لينتقم من الجيش الذي يرد تعيينه خلفا لبومدين فبدا بالجنرالات القد ماء العربي بلخير ولعماري وانتهى مؤخرا من الجنرالات الجدد التوفيق وحسان ومجدوب وغيرهم وبواسطة من بواسطة طرطاق التلميذ الوفي لمدين عسكريا وبواسطة اويحي الابن المدلل لتوفيق سياسيا ولاشك ان هذه انقلابات لن تتوقف ومن هو قوي اليوم سوف يأتي تلميذه وينقلب عليه وخلاصة القول ان الخيانات والانقلابات سواء تمت بدافع وطني او بدافع الكرسي والسلطة فانها اضرت كثيرا بسيرورة الدولة الجزائرية وتطلعها الى التنمية والازدهار وهمشت اطارات وطنية كانت ستخدم هذه الدولة الفتيةونخشى ما نخشاه ان تندثر هذه الدولة والامة كم اندثرت امم قبلها