اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأرض المقدسة
السلام عليكم وبعد :
الأمر ليس له علاقة بالعام الجديد !! او الشهر الجديد !! او اليوم الجديد - بل له علاقة بجيل جديد !! - صار همه المادة - بشتى انواعها !! والعناوين البراقة بتعدد ألوانها !! -وقد فرض هذا الجيل الجديد على من أتى به الى دنيا الناس - افكاره وتصوراته !! فصار الوالد والمولود على راي واحد !! - بعدما تقاطعوا في شيء اسمه المادة !!- ولست أعني هنا في كلامي هذا - النساء وآبائهن فقط - فكثير من الرجال صار همه الذي ذكرنا أيظا !! - وتشابهت قصص الخاطبين المردودين !! أو قصص المخطوبات اللائي لم يرجع اليهن من تكلم عنهن أو رغب فيهن !! - وإن تعجب من صنيع هؤلاء!!- فأعجب ما صادفت قبل عدة أسابيع في رحلة أخرى من رحلات الذهاب الى المجهول !! - ولست اتذكر رقم هاته الرحله !! - فلقد تعددت !! - وتنوعت !! - فكثرت ومن ثم تناثرت !! - والله المستعان - قلت أعجب ما صادفت بعدما جلست مع أب من آباء هذا الجيل !! -أنا وصاحبي - ليتعرف علي - زعما - حيث راح يستجوبني بأسئلته البوليسية تلك !! - على طريقة المخابارات والتفتيش على الأعذار !! او قل عن اسباب الرفض التي يريدها لكي يقنع بها نفسه !! وكان من اسباب الرفض تلك - التي اقنع بها ذالك الوالد نفسه سؤاله لي - بعدما علم مني وظيفتي ووضعي المادي وبعض اشياء أخرى !! - قال لي هل أنت مسؤوول؟ قلت لا موظف عادي - ثم رأيت منه التفاتاته المريبة تلك التي تخبر عن صدور قراره الرافض - فتبسمت من صنيعه -!! بعدما اخبرني بأنه سيشاور أهل بيته - فبادرته بالقول - أسال الله العظيم أن يكون تعارفنا هذا خيرا - ولو لم يكن بيننا سبب أخر- وافترقنا - انا وصاحبي مع الرجل - فبادرني صاحبي بالقول - أن الرجل سيرفض !!- فقلت له الحمد لله أنك رأيت ما رأيت - ولم ينته العجب بعد !! فلقد افترقنا مع الرجل بحلول المغرب - وهاتف صاحبي في الصباح الباكر ليخبره برفضه !! - وكأن عصر السرعة ضرب المشورة هي الأخرى -!! - فصارت المشورة و الإستشارة - أو قل الإستخارة أيظا - عند أربابها - أقرب لنقرة بزر فأرة حاسوب !!- والله المستعان - ومع هذا وذاك لا تزال طائفة بخير وعلى خير - قلت أو كثرت !! - اسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يرزقنا وإياكم من واسع فضله .
|
اللهم آميــــن، للأسف ماتقوله واقع -أحسست أني أنا الذي يسرد حكايته
- "ﺻﻌﺒﻮا ﺍﻟﺤﻼﻝ فأصبح ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﺳهلا"
إلى كل من تعب في البحث عن زوجة صالحة ، ولم يظفر بها إلى الآن:
قال الحافظ ابن القيم رحمه الله في القصيدة النونية ، المسماة : ’’ الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية ‘‘ :
إِنْ كَانَ قَدْ أَعْيَاكَ خُودٌ مِثْلُ مَــا *** تَبْغِي وَلَمْ تَظْفَرْ إِلَى ذَا الآنِ
فَاخْطُبْ مِنَ الرَّحْمَنِ خُوداً ثُمَّ قَدْ *** دِمْ مَهْرَهَا مَا دُمْتَ ذَا إِمْكَانِ
ذَاكَ النِّكَاحُ عَلَيْكَ أَيْسَرُ إِنْ يَكُنْ *** لَكَ نِسْبَةٌ لِلْعِلْمِ وَالإيــمَانِ
قال الشيخ محمد خليل هرّاس ، رحمه الله ، شارحا لهذه الأبيات :
’’ وَإِنْ كُنْتَ لا تَزَال عَزَباً لَمْ تَنكحِ النساءَ ، ولم تَجِد من ترغب فيها من ذوات الجمال والعِفَّة والدين والْخُلق ،
فما عليك إلا أن تصبر عنهن بقيةَ عُمرك ،
وأن تُيَمِّمَ وَجهك شَطرَ الْخُرَّد الغِيدِ من عرائس الجِنان ،
فتخطِبَ لنفسك واحدةً منهن مِنْ ربِّك الرحمن ، ثم تُقَدِّمَ لها مَهرَها من الإيمان والتُّقى ما دُمْتَ ذا قدرة وإمكان .
فذلك النكاح أَيْسَرُ وَأَخَفُّ كُلْفَةً مِن خِطبة واحدةٍ من نساءِ هذا الزمان ، ولا سِيَّمَا على من له نَسَبٌ بالعلم والإيمان ‘‘.
اهـ .