|
زاد الدّاعية واضيع دعويّة وترغيبيّة من كتابات العضوات واجتهاداتهنّ الحصرية، وكذا المسابقات الدّينيّة..يُمنع المنقول |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
o.O(«۩☼۩ « دُرر ايمانية وجَواهِر رمضانية <<اليوم الاخير>> أم أسماء وعبد الرحمن::۩☼۩»)O.o°¨
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
2016-07-05, 14:12 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
o.O(«۩☼۩ « دُرر ايمانية وجَواهِر رمضانية <<اليوم الاخير>> أم أسماء وعبد الرحمن::۩☼۩»)O.o°¨
المقدمـــــــــة بسم الله الرحمن الرحيم: الحمد لله العزيز الوهاب غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد ان محمد عبده ورسوله صلات الله عليه وسلامه وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين. أما بعد: أحبتي في الله البارحة حل علينا ضيف كريم، شهر عظيم، شهر رمضان المبارك وها نحن اليوم نشارف على فراقه. إن القلب ليحزن والعين لتدمع ونحن نودع هدا الشهر العظيم كيف لا وقد شهد نهاره صبر الصائمين وكرم المنفقين وشهد ليله إمتلاء المساجد بالمصلين وإستغفار المتسحرين؟. كيف لا ونحن لا نعلم إن كنّا من المعتوقين من النار الفائزين برضا الرحمن أم من المتهاونين المضيعين لفرصة العتق من النيران؟. كيف لا ونحن لا ندري هل ندركه مرة أخرى أم سيحول بيننا وبينه هادم اللذات ؟. فنسأل الله الذي يسر لنا صيامه وقيامه أن يتقبل منا ويجعله شاهدا لنا لا علينا. مقتطف من خطبة مادا بعد رمضان للشيخ ابن عثيمين رحمه الله أيها المسلمون : لقد حل بنا شهر رمضان شهرًا كريمًا فأودعناه ما شاء الله من الأعمال ، ثم فارقنا سريعًا شاهدًا لنا أو علينا ، إن مِنَ الناس مَنْ فرحوا بفراقه ؛ لأنهم تخلصوا منه ، تخلصوا من الصيام والعبادات التي كانت ثقيلة عليهم ، وإن من الناس من فرح بتمامه ؛ لأنهم تخلصوا به من الذنوب والآثام بما قاموا به فيه من الأعمال الصالحة التي استحقوا بها وعد الله بالمغفرة ؛ كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا : غفر له ما تقدم من ذنبه ) . ( ومن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا : غفر له ما تقدم من ذنبه ) . ( ومن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه ) . فهذه أسباب ثلاثة عظيمة لمغفرة الذنوب في شهر رمضان الذي فارقناه وودعناه ، وإن الفرق بين الفرحين عظيم ، وإن علامة الفرح بفراقه : أن يعاود الإنسان المعاصي بعده ، فيتهاون بالواجبات ، ويتجرأ على المحرمات ، وتظهر آثار ذلك في المجتمع فيقل المصلون في المساجد وينقصون نقصًا عظيمًا ملحوظًا ، ومن ضيع صلاته فهو لما سواها أضيع ؛ لأن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ، وإن المعاصي بعد الطاعات ربما تحيط بها وتكون أكثر منها وأعظم فلا يكون للعامل سوى التعب ، قال بعض السلف : ( ثواب الحسنة الحسنة بعدها ، فمن عمل حسنة ثم أتبعها بحسنة كان ذلك علامة على قبول الحسنة الأولى ؛ كما أن من عمل حسنة ثم أتبعها بسيئة كان ذلك علامة على رد الحسنة وعدم قبولها ) منقول من شبكة الإمام الأجري أخواتي سرني ويسرني كثيرا أن أكون ممن أتيحت لهن شرف الضيافة أسأل الله أن ينفع بطرحنا فإن أصبنا فمن الله وإن أخطئنا فمن أنفسنا وعلى هدا إرتأيت أن تكون الخيمة مقسمة كالتالي الفقرة الأولى: آية وتفسير:تفسير الآية وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185) . البقرة الفقرة الثانية فقه المرأة المسلمة : أحكام صلاة العيد الفقرة الثالثة: فتاوى المرأة المسلمة: فتاوى العيد الفقرة الرابعة: نساء صالحات : أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، أسماء بنت عمرو الانصارية ، أسماء بنت عميس الخـــــــــــاتمة
|
||||
2016-07-05, 14:13 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
آية وتفسير ( ولتكبروا الله على ما هداكم ) أي : ولتذكروا الله عند انقضاء عبادتكم ، كما قال : ( فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا ) [ البقرة : 200 ] وقال : [ ( فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم ) ][ النساء : 103 ] ، ( فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون ) [ الجمعة : 10 ] وقال : ( وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب ومن الليل فسبحه وأدبار السجود ) [ ق : 39 ، 40 ] ; ولهذا جاءت السنة باستحباب التسبيح ، والتحميد والتكبير بعد الصلوات المكتوبات .الآية: وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185) البقرة وقال ابن عباس : ما كنا نعرف انقضاء صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بالتكبير ; ولهذا أخذ كثير من العلماء مشروعية التكبير في عيد الفطر من هذه الآية : ( ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ) حتى ذهب داود بن علي الأصبهاني الظاهري إلى وجوبه في عيد الفطر ; لظاهر الأمر في قوله ( ولتكبروا الله على ما هداكم ) وفي مقابلته مذهب أبي حنيفة رحمه الله أنه لا يشرع التكبير في عيد الفطر . والباقون على استحبابه ، على اختلاف في تفاصيل بعض الفروع بينهم . وقوله : ( ولعلكم تشكرون ) أي : إذا قمتم بما أمركم الله من طاعته بأداء فرائضه ، وترك محارمه ، وحفظ حدوده ، فلعلكم أن تكونوا من الشاكرين بذلك تفسير الامام الطبر رحمه الله |
|||
2016-07-05, 14:14 | رقم المشاركة : 3 | |||
|
فقه المرأة المسلمة
صلاة العيد للشيخ الفوزان صلاة العيد صلاة العيدين - عيد الفطر وعيد الأضحى - مشروعة بالكتاب والسنة وإجماع المسلمين، وقد كان المشركون يتخذون أعيادا زمانية ومكانية، فأبطلها الإسلام، وعوض عنها عيد الفطر وعيد الأضحى؛ شكرا لله تعالى على أداء هاتين العبادتين العظيمتين: صوم رمضان، وحج بيت الله الحرام. وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه لما قدم المدينة، وكان لأهلها يومان يلعبون فيهما؛ قال صلى الله عليه وسلم: "قد أبدلكم الله بهما خيرا منهما، يوم النحر، ويوم الفطر" فلا تجوز الزيادة على هذين العيدين بإحداث أعياد أخرى كأعياد الموالد وغيرها؛ لأن ذلك زيادة على ما شرعه الله، وابتداع في الدين، ومخالفة لسنة سيد المرسلين، وتشبه بالكافرين، سواء سميت أعيادا أو ذكريات أو أياما أو أسابيع أو أعواما، كل ذلك ليس من سنة الإسلام، بل هو من فعل الجاهلية، وتقليد للأمم الكفرية من الدول الغربية وغيرها، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "من تشبه بقوم فهو منهم" وقال صلى الله عليه وسلم: "إن أحسن الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة" نسأل الله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه، وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه. وسمي العيد عيدا؛ لأنه يعود ويتكرر كل عام؛ ولأنه يعود بالفرح والسرور، ويعود الله فيه بالإحسان على عباده على إثر أدائهم لطاعته بالصيام والحج. والدليل على مشروعية صلاة العيد: قوله تعالى: (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) وقوله تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى) وكان النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء من بعده يداومون عليها. من يسن له الخروج لصلاة العيد: وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بها حتى النساء، فيُسن للمرأة حضورها غير متطيبة ولا لابسة لثياب زينة أو شهرة؛ لقوله عليه الصلاة والسلام: "وليخرجن تفلات، ويعتزلن الرجال، ويعتزل الحُيَّض المصلى" قالت أم عطية رضي الله عنها: (كنا نؤمر أن نخرج يوم العيد، حتى تخرج البكر من خدرها، وحتى تخرج الحيض، فيكن خلف الناس، فيكبرن بتكبيرهم، ويدعون بدعائهم؛ يرجون بركة ذلك اليوم وطهرته). والخروج لصلاة العيد وأداء صلاة العيد على هذا النمط المشهود من الجميع فيه إظهار لشعار الإسلام، فهي من أعلام الدين الظاهرة، وأول صلاة صلاها النبي صلى الله عليه وسلم للعيد يوم الفطر من السنة الثانية من الهجرة، ولم يزل صلى الله عليه وسلم يواظب عليها حتى فارق الدنيا صلوات الله وسلامه عليه، واستمر عليها المسلمون خلفا عن سلف، فلو تركها أهل بلد مع استكمال شروطها فيهم، قاتلهم الإمام؛ لأنها من أعلام الدين الظاهرة؛ كالأذان. مكان إقامة صلاة العيد: وينبغي أن تؤدى صلاة العيد في صحراء قريبة من البلد؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي العيدين في المصلى الذي على باب المدينة؛ فعن أبي سعيد: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يخرج في الفطر والأضحى إلى المصلى" متفق عليه، ولم ينقل أنه صلاها في المسجد لغير عذر؛ ولأن الخروج إلى الصحراء أوقع لهيبة المسلمين والإسلام، وأظهر لشعائر الدين، ولا مشقة في ذلك؛ لعدم تكرره؛ بخلاف الجمعة؛ إلا في مكة المشرفة؛ فإنها تصلى في المسجد الحرام. وقت صلاة العيد: ويبدأ وقت صلاة العيد إذا ارتفعت الشمس بعد طلوعها قدر رمح؛ لأنه الوقت الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يصليها فيه، ويمتد وقتها إلى زوال الشمس. فإن لم يعلم بالعيد إلا بعد الزوال، صلوا من الغد قضاء؛ لما روى أبو عمير بن أنس عن عمومة له من الأنصار؛ قالوا: (غُم علينا هلال شوال، فأصبحنا صياما، فجاء ركب في آخر النهار، فشهدوا أنهم رأوا الهلال بالأمس، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم الناس أن يفطروا من يومهم، وأن يخرجوا غدا لعيدهم) رواه أحمد أبو داود والدارقطني وحسنه، وصححه جماعة من الحفاظ، فلو كانت تؤدى بعد الزوال؛ لما أخرها النبي صلى الله عليه وسلم إلى الغد؛ ولأن صلاة العيد شُرع لها الاجتماع العام؛ فلا بد أن يسبقها وقت يتمكن الناس من التهيؤ لها. ويُسن تقديم صلاة الأضحى وتأخير صلاة الفطر؛ لما روى الشافعي مرسلا (أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى عمرو بن حزم: أن عَجِّل الأضحى، وأَخِّر الفطر، وذَكِّر الناس) وليتسع وقت التضحية بتقديم الصلاة في الأضحى، وليتسع الوقت لإخراج زكاة الفطر قبل صلاة الفطر. بعض مما يسن و يستحب فعله لصلاة العيد: ويسن أن يأكل قبل الخروج لصلاة الفطر تمرات، وأن لا يطعم يوم النحر حتى يصلي؛ لقول بريدة: (كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يخرج يوم الفطر حتى يفطر، ولا يطعم يوم النحر حتى يصلي) رواه أحمد وغيره. قال الشيخ تقي الدين: "لما قدم الله الصلاة على النحر في قوله: (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) وقدم التزكي على الصلاة في قوله: (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى) كانت السنة أن الصدقة قبل الصلاة في عيد الفطر، وأن الذبح بعد الصلاة في عيد النحر. ويسن التبكير في الخروج لصلاة العيد؛ ليتمكن من الدنو من الإمام، وتحصل له فضيلة انتظار الصلاة، فيكثر ثوابه. ويسن أن يتجمل المسلم لصلاة العيد بلبس أحسن الثياب، لحديث جابر: "كانت للنبي صلى الله عليه وسلم حلة يلبسها في العيدين ويوم الجمعة" رواه ابن خزيمة في صحيحه، وعن ابن عمر أنه كان يلبس في العيدين أحسن ثيابه رواه البيهقي بإسناد جيد. من موقغ الشيخ الفوزان |
|||
2016-07-05, 14:14 | رقم المشاركة : 4 | |||
|
فتاوى المرأة المسلمة
فتاوى العيد سئل فضيلـة الشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ: كان النبي صلى الله عليه وسلم يأكل قبل الفطر تمرات وتراً، هل هناك حد للوتر أو يشمل «ثلاث، خمس، سبع، تسع، إحدى عشرة.. وهكذا»؟ فأجاب فضيلته بقوله: لا حد للوتر المطلوب في الكثرة، وإنما أقله ثلاث، لأنها أقل الجمع، والله أعلم. - سئـل فضيلـة الشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ: ما السنـة للإنسان قبل الصلاة في عيد الفطر، وعيد الأضحى؟ فأجاب فضيلته بقوله: السنة في عيد الفطر أن يأكل تمرات وتراً قبل أن يخرج إلى المصلى، وأما في عيد الأضحى، فالسنة أن يأكل من أضحيته التي يذبحها بعد الصلاة. وأما الاغتسال فاستحبه طائفة من أهل العلم لصلاة العيد، ويستحب أيضاً أن يلبس أجمل ثيابه، ولو اقتصر على الوضوء، وعلى ثيابه العادية فلا حرج. - سئـل فضيلـة الشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ: هل السنة الذهاب لمصلى العيد ماشياً أو راكباً؟ فأجاب فضيلته بقوله: يسن أن يكون ماشياً إلا إذا كان يحتاج إلى الركوب فلا بأس أن يركب. سئل فضيلة الشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ: ما الحكمة من مخالفة الطريق يوم العيد؟ فأجاب فضيلته بقوله: الحكمة بالنسبة لنا: أولاً: الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، فإن هذا من السنة. ثانياً: من الحكم إظهار الشعيرة، شعيرة صلاة العيد في جميع أسواق البلد. ثالثاً: ومن الحكم أيضاً أن فيه تفقداً لأهل الأسواق من الفقراء وغيرهم. رابعاً: قالوا: ومن الحكم أيضاً أن الطريقين تشهدان له يوم القيامة. موقع الشيخ ابن عثيمين |
|||
2016-07-05, 14:15 | رقم المشاركة : 5 | |||
|
نساء صالحات لقد وقفت الصحابيات الجليلات جنبًا إلى جنب مع الصحابة الكرام في بناء صرح الإسلام العظيم، فكن َّ خيرَ بنَّاءات في خير جيل عرفه التاريخ الإنساني، فنِلْنَ بذلك منزلة رفيعة في الدنيا والآخرة، وقد سطرت كل واحدة منهنَّ صفحات من صفحات العزة والكرامة والتضحية والإباء في سبيل خدمة دينهن وإرضاء ربهن، فكنَّ سُرُجًا منيرة لنساء العالمين، تقتفي أثرهنَّ كل اللواتي يسعين للفوز بالدارين. واليوم نحاول أن نقتفي أثر صحابيات جليلان تربَّت في مدرسة النبوة وعلى مائدة القرآن، وهن الصحابية الجليلة: أسماء بنت عمرو بن عدي رضي الله عنها وأرضاها. اسمها ونسبها وكنيتها: هي الصحابية الجليلة أسماء بنت عمرو بن عدي بن نابي بن سواد بن غنم بن كعب الأنصارية، إحدى نساء بني سَلَمَة، أسلمت حين تنفَّس صبحُ الإسلام بالمدينة المنورة قبل بيعة العقبة الثانية، وجاءت مع وفد البيعة، وكانت من أتمِّ القوم عقلاً وأرجحهم رأيًا، وهي ثاني نساء العقبة الثانية مع الصحابية الجليلة أم عُمارة نَسِيبةَ بنتِ كعب المازنية، ولم يشهدها من النساء غيرهما، وأمُّها أروى بنت مالك بن خنساء بن سنان بن عبيد من بني سلمة، وتعرف السيدة أسماء بأم منيع، ويقال: أم شباث، تزوجها أبو شباث خديج بن سلامة بن أوس بن عمرو بن كعب بن القراقر بن الضحيان حليف بني حرام فولدت شباثًا ليلة العقبة، وشهدت العقبة مع زوجها خديج، وهي ابنةُ عمة معاذ بن جبل رضي الله عنه[1]. مشاهد من تضحيتها: تعد السيدة أسماء رضي الله عنها مثالاً تحتذي به النساء المسلمات اللواتي يبذلن الغالي والنفيس طلبًا لرضوان الله تعالى، فانظر إلى حالها في بيعة العقبة الثانية وهي حامل في شهرها التاسع، مع ملاحظة ما تلاقيه المرأة الحامل من تعب ومشقة في شهرها الأخير، فكيف بها وهي قادمة من المدينة المنورة قاصدةً مكةَ المكرمة التي يُحْكِمُ المشركون قبضتَهم عليها، ويذيقون المسلمين فيها شتَّى أنواع العذاب؛ لصدِّهم عن دينهم، وردِّهم إلى عبادة الأصنام؟! ففي هذا الوقت العصيب عليها من كل ناحية، تخرج السيدة أسماء مع زوجها خديج متحدية المشاق والمخاوف، وكل همِّها أن تلتقي برسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن تقدم الولاء والطاعة لله تعالى، فكان جزاؤها من جنس عملها، فقد خُلِّدَ ذكرُها مع الخالدين إلى جانب الصحابية الجليلة أم عُمارة نسيبة بنت كعب المازنية رضي الله عنها، فكانتا مع الذين نذروا أنفسهم وأموالهم لحماية رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيعة العقبة الثانية ليُبلِّغَ دعوة ربه للناس كافَّة، بعد أن بذل قومه الغالي والنفيس لصدِّه عنها، فقد حازت أسماء على رتبة (عقبيَّة) كما ذكرت كتب السير والتراجم إشارة إلى حضورها بيعة العقبة، والتي شكّلت نقطة تحول في طريق الدعوة إلى الله تعالى، فكانت أسماء من المُمَهِّدات للهجرة، فقد أذنَ الله بعد هذه البيعة للمسلمين بالهجرة إلى المدينة المنورة[2]. ولم تكتفِ السيدة أسماء بمبايعة النبي صلى الله عليه وسلم في العقبة الثانية، وإنما شاركته في جهاده ضد أعدائه، فقد خرجت مع عشرين من نساء المسلمين للجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في خيبر في السنة السابعة للهجرة[3]، فكن يداوين الجراح، ويسقين المجاهدين، ويشجعن المقاتلين، فعدْنَ يحملن شرف النصر المبين على يهود خيبر، فحازت السيدة أسماء على رتبة أخرى وهي رتبة المجاهدة في سبيل الله، وأنْعِم بها رتبة! فهي صحابية أنصارية عقبية مجاهدة، فأكرمْ بها من امرأة صالحة! أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها (ذات النطاقين) أسماء بنت أبي بكر والدة الصحابي الجليل عبد الله بن الزيير وأخت أم المؤمنين عائشة وكانت اسن منها ببضع عشرة سنة وهي آخر المهاجرات وفاة. أمها قتيلة بنت عبد العزى العامرية. أسلمت رضي الله عنها بعد إسلام سبعة عشر صحابياً وبايعت النبي صلى الله عليه وسلم. شهدت مقاومة المشركين ... واستبدادهم بالضعفاء، كانت تخرج أسماء بليل تحمل الزاد والماء لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأبيها خلال الهجرة النبوية، ولقد شغلها الخوف وأربكتها العجلة عن البحث عن رباط تربط به قربة الماء وسفرة الزاد، فأخذت نطاقاً من ثيابها وربطت به السفرة والقربة، فلقبها الرسول صلى الله عليه وسلم بـ(ذات النطاقين) كما في صحيح البخاري . ولأسماء رضي الله عنها مواقف عظيمة كثيرة مع زوجها، فقد صبرت على الفقر والكفاف معه محتسبة عند الله أجرها فلقد قالت: (تزوجت الزبير وما له من مال ولا مملوك ولا شيء، غير فرسه. قالت: فكنت أعلف فرسه، وأكفيه مؤنته، وأسوسه، وأدق النوى لناضحته، وأعلفه وأستقي الماء، وأحزز غربه وأعجن وكنت أنقل النوى من أرض الزبير التي أقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم. رأسي، وهي على ثلثي فرسخ) صحيح مسلم 2182. كانت رضي الله عنها مع ما هي عليه من العمل الصالح والصبر تتهم نفسها وتستقل علمها. فقد روى ابن سعد (8/251)بسنده عن مليحة: (كانت أسماء تصدع، فتضع يدها على رأسها، وتقول: بذنبي وما يغفره الله أكثر). وهي رضي الله عنها بهذا القول تضرب المثل لغيرها في إنكار الذات والاعتراف بالخطأ والرجوع عنه. ومع ما كانت عليه- أسماء رضي الله عنها- من حال بسيطة فقد كانت كريمة سخية بما عندها. فقد روى ابن سعد (8/252) بسنده أسامة بن زيد عن محمد بن المنكدر قال: (كانت أسماء بنت أبي بكر سخية النفس) . ومن شجاعتها عندما دخل عبد الله بن الزبيرعلى أمه يشكو إليها تفرق أنصاره قالت له: يا بني إن كنت على حق فامض لما تؤمن به. قال: أخاف إن قتلوني أن يمثلوا بى. قالت: إن الشاة لا تخاف سلخها بعد ذبحها ولما دنت منه لتودعه وتعانقه وقعت يدها على درعه فقالت: ما هذا يا عبد الله صنع من يريد ما تريد!! فنزع درعه وخرج للقتال فعندما قتل أمر الحجاج بجثته أن تصلب. فجاءت أمه عجوز طويلة مكفوفة البصر تقاد وهي تقول: أما آن للركب أن ينزل؟. ماتت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها بعد مقتل ابنها عبد الله بعشرين يوماً وكان موتها سنة ثلاث وسبعين من هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم. أسماء بنت عميس ابن معبد بن الحارث الخثعمية . أم عبد الله . [ ص: 283 ] من المهاجرات الأول . قيل : أسلمت قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم . وهاجر بها زوجها جعفر الطيار إلى الحبشة ، فولدت له هناك : عبد الله ، ومحمدا ، وعونا . فلما هاجرت معه إلى المدينة سنة سبع ، واستشهد يوم مؤتة ، تزوج بها أبو بكر الصديق ، فولدت له : محمدا وقت الإحرام ، فحجت حجة الوداع ، ثم توفي الصديق ، فغسلته . وتزوج بها علي بن أبي طالب . سفيان بن عيينة ، عن إسماعيل ، عن الشعبي ، قال : قدمت أسماء من الحبشة ، فقال لها عمر : يا حبشية ، سبقناكم بالهجرة . فقالت : لعمري ، لقد صدقت : كنتم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يطعم جائعكم ، ويعلم جاهلكم ، وكنا البعداء الطرداء ، أما والله لأذكرن ذلك لرسول الله ، فأتته ، فقال : للناس هجرة واحدة ، ولكم هجرتان . [ ص: 284 ] عبد الله بن نمير ، عن الأجلح ، عن عامر ، قال : قالت أسماء بنت عميس : يا رسول الله ، إن هؤلاء يزعمون أنا لسنا من المهاجرين . قال : كذب من يقول ذلك ، لكم الهجرة مرتين : هاجرتم إلى النجاشي ، وهاجرتم إلي . قال الشعبي : أول من أشار بنعش المرأة - يعني المكبة - أسماء ، رأت النصارى يصنعونه بالحبشة . الحكم بن عتيبة عن عبد الله بن شداد ، عن أسماء بنت عميس ، قالت : لما أصيب جعفر ، قال : تسلبي ثلاثا ، ثم اصنعي ما شئت . [ ص: 285 ] قال ابن المسيب : نفست أسماء بنت عميس بمحمد بذي الحليفة ، وهم يريدون حجة الوداع ، فأمرها أبو بكر أن تغتسل ، ثم تهل بالحج . الثوري ، عن عبد الكريم ، عن سعيد بن المسيب ، قال : نفست بذي الحليفة ، فهم أبو بكر بردها ، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : مرها ، فلتغتسل ، ثم تهل بالحج . وروى القاسم بن محمد ، عن أسماء نحوا منه . ابن سعد : أخبرنا يزيد : أخبرنا ابن أبي خالد ، عن قيس ، قال : دخلت مع أبي بكر رضي الله عنه وكان أبيض ، خفيف اللحم ، فرأيت يدي أسماء موشومة . زاد خالد الطحان ، عن إسماعيل ، عن قيس : تذب عن أبي بكر . [ ص: 286 ] قال سعد بن إبراهيم قاضي المدينة : أوصى أبو بكر أن تغسله أسماء . قال قتادة : فغسلته بنت عميس امرأته . وقيل : عزم عليها لما أفطرت ، وقال : هو أقوى لك ، فذكرت يمينه في آخر النهار ، فدعت بماء ، فشربت ، وقالت : والله لا أتبعه اليوم حنثا . مالك ، عن عبد الله بن أبي بكر : أن أسماء غسلت أبا بكر ؛ فسألت من حضر من المهاجرين ، وقالت : إني صائمة ، وهذا يوم شديد البرد ، فهل علي من غسل ؟ فقالوا : لا . روى أبو إسحاق ، عن مصعب بن سعد : أن عمر فرض الأعطية ، ففرض لأسماء بنت عميس ألف درهم . قال الواقدي : ثم تزوجت عليا فولدت له : يحيى ، وعونا . زكريا بن أبي زائدة : سمعت عامرا يقول : تزوج علي أسماء بنت عميس ، فتفاخر ابناها : محمد بن أبي بكر ، ومحمد بن جعفر ، فقال كل منهما : أنا أكرم منك ، وأبي خير من أبيك . قال : فقال لها علي : اقضي بينهما ، قالت : ما رأيت شابا من العرب خيرا من جعفر ، ولا رأيت كهلا خيرا من أبي بكر . [ ص: 287 ] فقال علي : ما تركت لنا شيئا ؛ ولو قلت غير الذي قلت لمقتك . قالت : إن ثلاثة أنت أخسهم خيار . ابن عيينة ، عن إسماعيل ، عن قيس ، قال : قال علي رضي الله عنه : كذبتكم من النساء الحارقة فما ثبتت منهن امرأة إلا أسماء بنت عميس . قلت : لأسماء حديث في " سنن " الأربعة . حدث عنها : ابنها عبد الله بن جعفر . وابن أختها عبد الله بن شداد . وسعيد بن المسيب . وعروة ، والشعبي ، والقاسم بن محمد . وآخرون . عاشت بعد علي . سير أعلام النبلاء اللهم اجعلهن قدوة لإبنتي أسماء ولجميع بنات المسلمين والمسلمات |
|||
2016-07-05, 14:16 | رقم المشاركة : 6 | |||
|
الخاتــــــــــمة
بفضل الله وتوفيقــــــــه ومنته **وضعنا خيمة لنيل مرضاتـــه ففي شهر الخير المعظـــــــم **اجتمعت الأحبة تحت خيمـــــة فكان سبق الشرف والفضــــل** لأختينا أم فاطمة وصمت الأمل بداية شحذت همم العضو والزائر** من أم الشيماء وأختنا الأثر ومع ترانيم الإيمـــان وساجـــدة **إزدانت خيمتنا بأنوار الدرر وكان لسناء ووفاء وإنسانة بسيطة **جمع قيم نفع كل مستضيفة نصائح وعظات وقيم الفوائـــد **من نائلة وأيات وأم عبد الواحد تدارك واغتنم شهــــــــــرالقرآن ** واقبل قبــــــــــل فوات الأوان وكان لنـــا شرف الختــــــــــام ** سائلين المولى القبول والثواب وبهاذا ودعناك ياشهر القران** وكل دعوانا اللهم تقبل منا يامنان واجمعنا كجمعنا هذا يارحمان** تحت ظل عرشك وفي نعيم الجنان اللهم تقبل منا ومنكم صالح الاعمال أختكم أم أسماء وعبد الرحمن |
|||
2016-07-06, 18:31 | رقم المشاركة : 7 | |||
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقبل الله مناومنكم اخيتي أم أسماء وعبد الرحمن . جزاك الله خيرا على طيب الانتقاء وخاصة على الخاتمة الرائعة التي تستحق التقييم . جعل الله خيمتك في ميزان حسناتك . موفقة . |
|||
2016-07-09, 21:41 | رقم المشاركة : 8 | |||
|
اللهم آمين أختي أم فاطمة ولك بالمثل وأكثر بوركت على طيب الرد هذا من دواعي سروري |
|||
2016-07-11, 07:57 | رقم المشاركة : 9 | |||
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
|||
2016-07-14, 12:23 | رقم المشاركة : 10 | |||
|
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته |
|||
2016-07-15, 15:00 | رقم المشاركة : 11 | |||
|
لكم من الابداع رونقه |
|||
2016-07-18, 20:15 | رقم المشاركة : 12 | |||
|
بوركت أختي الأمنيات على طيب المرور وحسن الرد جزاك الله خيرا |
|||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc