لقد شهد النشاط التنصيري في الجزائري وتحديداً في منطقة القبائل (الشمال الجزائري) انتشاراً مخيفاً في الآونة الأخيرة، فقد ارتفع عدد الكنائس الموجودة حالياً في مدينة تيزي وزو - عاصمة منطقة القبائل - إلى خمس عشرة كنيسة رغم أن السلطات الجزائرية رخصت لاثنتين فقط للبناء، ويبلغ عدد سكان هذه المنطقة التي تبعد بحوالي 100 كلم عن شرق العاصمة حوالي 6 ملايين نسمة ويعتقد أن 30.58% منهم من رواد هذه الكنائس.
ويقول عمار حولي طالب جامعي بجامعة الأمير عبد القادر بقسنطينية: أن النسبة أكبر بكثير إذ أن 74% من سكان هذه المناطق يحضرون يوم القداس للاستفادة من الإعانات المادية المسداة من طرف المنصرين، فقد استغل هؤلاء المنصرون الظروف الاجتماعية القاسية التي يعيشها سكان تلك المنطقة جراء العشرية الدموية الماضية، وبسبب تفشي الأمية كذلك، ليقوموا بتوزيع مساعدات مغرية مقابل نشر كتب ومنشورات عن المسيح.
ويحمل عمار حولي السلطات الجزائرية ما يحدث في تلك المنطقة، متهماً إياه بالتجاهل وغض الطرف عما تقوم به تلك الهيئات التنصيرية.
ويقول طالب جامعي آخر من مدينة تيزي وزو: أن ما يحدث ما هو إلا بداية إنطلاق نحو حملة تعم كل التراب الوطني.
وقد طبعت حوالي 10,000 نسخة من القرآن الكريم مترجمة إلى الأمازيغية، ووزعت في منطقة القبائل لمواجهة المد التنصيري، وهناك مشروع كذلك لشرح مبادئ الإسلام باللهجة الأمازيغية.