**أكادمية إعداد القادة**

جَمِيلَة · 2014-02-28, 22:53

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أقدم لكم زملائي الأعزاء زميلاتي العزيزات محاضرة مهمة من محاضرات برنامج أكاديمية إعداد القادة والتي هي من تقديم الأستاذ طارق السويدان وآخرون سمعتها وكتبتها لتعم الفائدة لما لهذا الموضوع من أهمية خاصة لطلبة التسيير في تخصص إدارة الأعمال العامة
تحليل المنظمات:
تقيم المنظمة من ناحية التخطيط وهنا علينا طرح مجموعة من الأسئلة : هل هناك استراتيجية؟ هل هناك خطط تشغيلية؟ هل الخطة مكتوبة؟
يجب أن تكون الخطة مكتوبة وهذا حتى نضمن أنها واضحة ومتفق عليها. وهنا ينتج أمران يجب التحدث عنهما:
1. الخطة الاستراتيجية:
(5أعوام إذا كانت المنظمة صغيرة، 10 أعوام إذا كانت المنظمة متوسطة، 15 عام إذا كانت المنظمة كبيرة)حيث يجب أن تكون الخطة مكتوبة بمعايير صحيحة وبطريقة وأهداف قابلة للقياس (ليس بالعموميات ولا يجب أن تكون هلامية). درست 10 نقاط لنجاح المنظمات فوجدوا أن أهم نقطة هي التخطيط الاستراتيجي وفيما يلي سندرس الأربعة أركان الأولى والتي يطلق عليها تسمية: أركان العمل حيث انه لو أن واحد من هذه الأركان فيه خلل كل العمل سينهار وتظهر لنا مشكلة جذرية (لا يجب أن نخدع بشكل المنظمة إذا كانت الأركان منهارة)
-1-1 القيادة leader ship:

يجب أن تكون قوية ومتوفر فيها عناصر القيادة الفعالة وصفات القائد الفعال كذلك ارتفاع عنصر القيادة وتكامل الأدوار التي يجب أن تكون مركزة على القيادة وليس على الإدارة لأنه قد تكون هناك قيادة لها المميزات اللازمة لكنها تضيع وقتها في الإدارة وهنا يظهر الخلل في العمل. وبالتالي على القائد أن يمارس القيادة وليس الإدارة. لذا في الهياكل التنظيمية الأفضل وضع مكتب قيادي إلى جانب المكتب التنفيذي، بحيث لا يكون للأول مهمة معينة مسؤول عنها بل يجب أن يكون اهتمامه عام ويفكر في كل شيء "القيادة تركز على العلاقات والمستقبل" "الإدارة تركز على النتائج الآن" هذا لأنه عندما يكون نفس الشخص يعمل في القيادة والإدارة معا أحدهما سيضع وغالبا العمل الذي سيضيع هو العمل القيادي لأن العمل الإداري يشغل الناس ويغرقون فيه.
-2-1 الأعضاء:

وهنا نقيس أمور معينة حتى نحددها:
-1-1-1نظام الاختيار:
يجب عدم التساهل في هذا الموضوع لأن أي خطأ سينعكس لفترة طويلة يجب أن نفكر في التوظيف أنه شيء دائم أي أن أوظف الإنسان على أساس أنه سيكمل العمل معي وليس لكي أفصله لاحقا، فكلما طالت المقابلات وطرحت فيها أسئلة أكثر وكانت إدارتها أحسن كلما كان الوضع أفضل.
* في المقابلة لا توظف شخصا من مقابلة واحدة ( قد تتصل به لتخبره بأنه مرفوض أو لتدعوه لمقابلة أخرى)
* الأسئلة تحضر مسبقا
*لا تسأل عن أشياء موجودة في السيرة الذاتية: إلا إذا كان فيها إشكال أو تسأله عما إذا كانت هناك معلومات أخرى غير موجودة فيها يريد إخبارك بها. يجب طرح سؤالين رئيسيين وهذا بعد السيرة الذاتية:
أ‌- لماذا تركت عملك السابق؟: ويجب التفصيل في هذا السؤال (ماذا جرى؟ ما القصة؟...) هذا سيكشف أمرا رئيسيا هل ترك العمل لأنه هو المشكلة أو تركه لأن له أخلاق. فإذا تركه والسبب غير واضح أو لم يستطع توضيحه فعرف بأنه هو المشكلة والقانون العام في هذه الحالة: "لا توظف شخصا ينتقل من الشركة بسرعة" لذا يجب الحذر منهم وإذا شككت بالموضوع اطرح أسئلة أكثر وإذا مازال الشك قم بإجراء اتصالات وابحث عن هذا الشخص.

ب‌- ما هي عيوبك؟ "لا توظف الذي لا يعرف عيوبه" الذي لا يعرف عيوبه كيف سيعالجها (يمكن إعطاء هذا الشخص وظيفة تنفيذية لكن ليس قيادي).
في التوظيف القيادي أبحث عن شخص: عنده أخلاق، سريع التعلم، يحلل ، بوجود هذه الصفات تستطيع توظيف أي شخص يتوفر عليها وبالتالي لا تهم الشهادات والدرجات في الجامعة بقدر هذه المواصفات ولاكتشافها يجب طرح العديد من الأسئلة بالعديد من الطرق.
إذا كانت المنظمة كبيرة تجعل التوظيف على مراحل (التصفية الأولىcv/المقابلة/مقابلة اللجنة العليا)
عادة الناس يوظفون على أساس كفاءتهم لكن 85% منهم يفصلون بسبب سلوكهم فإذا عرفنا سلوكهم قبل توظيفهم فهو أريح.
-2-1-1نظام الترقيات:
هل الترقيات مزاجية أو فيها نظام؟ هل هو قرار فردي أم هو جماعي؟ هل هناك لوائح تنظمها؟ هل هناك كادر (إطار) يحدد الرواتب أم هي بطريقة عشوائية؟
يجب أن لا تكون هناك مجاملات في هذه المسألة ولا بد أن تكون هناك شروط مكتوبة ومكافآت مكتوبة كذلك.
1-1- 3- النظام:
يتشكل النظام في اللوائح التي تقلل من الأخطاء وتخفف المزاجية صحيح هي لا تستطيع أن تقضي على الأخطاء بالكامل لكنها تقللها(إذا كانت ستلغي الأخطاء إذا ليس هناك من داع للقيادة !)
كثرة اللوائح في البداية مزعجة لكنها عندما توجد بكثرة من البداية ستكون مرجعا في حالة حدوث المشكلات فلا تحدث الكوارث.
1-1-4- المنهج:
يجب عدم الخلط بين المنهج والكتاب، فالمنهج يقصد به:"المخرجات التي تريد أن تخرجها"وله عدة عناصر وهي:
1-1-4-1- الفكرة:
ما الذي يميزك عن غيرك من المنافسين؟ ما مدى وضوح الفكرة؟ ومدى صحتها؟ هل هي موافقة للشرع؟ ما مدى نجاحها على أرض الواقع؟ (هنا الحكم يكون بالنتائج)

فيما يخص الأفكار الجديدة قبل أن تعمم يجب أن تجرب أولا.
1-1-4-2- المخرجات:
ما الذي سينتج عن اتباع طريقة معينة وما هي المهارات التي ستكتسب؟ يجب علينا أن نبحث عن الكتاب الذي يحقق هذه المخرجات.
1-1-4-3- المراحل:
صورة واضحة لوضع المراحل: هناك أركان للتنافس من يركز عليها يكتسح السوق:
أ‌- التدريب:
"قوتك في البشر" والتدريب يكون لكل شخص في المنظمة : بالنسبة للعاملين في الإدارة الدنيا 15 ساعة تدريب سنويا أما بالنسبة للإدارة الوسطى والعليا 45ساعة تدريب سنويا
ب‌- التقنية:
التقنية متاحة لكل البشر لا تحتاج لفكر حتى تتبناها، كلما كانت التقنية أعلى كلما كانت الخدمات المقدمة أحسن والإنتاجية أسرع. ويجب أن تكون التقنية إضافة إلى التدريب عليها.
ت‌- الخدمة/الجودة(المنتج):
أهم أنظمة الجودة في هذه الأيام:
• نظام الإيزوISO: هو أشهر نظام في العالم هناك شركات تدرب على الإيزو وأخرى تنتجه (ممنوع على الشركة التي تدرب على الإيزو أن تمنحه)
• نظام سيكس سيقما(6 SIGMA): موجود بقوة لكنه حتى الآن لم ينافس الإيزو.
هذه الأنظمة تضمن انضباط الخدمة والجودة وخلاصتها قانون واحد وهو: "اكتب ما تفعل وافعل ما تكتب" وهذا حتى تضمن توريث المعرفة (Knowlege management )
ث‌- الإبداع:
ما الجديد الذي عندك وغير موجود عند الآخرين (المنافسين)؟ يبدأ بالمنافسين في نفس المدينة ثم البلد ثم الإقليم ثم العالم.
هناك قانون واحد ورئيسي لقياس الإبداع في المؤسسة: "ما الجديد عنك هذا العام؟" المطلوب من أجل كسر المنافسين شيء جديد ورئيسي كل سنة.
يجب التخطيط للإبداع (نأتي بأفكار عديدة وكثيرة ثم نلغي السيء منها ونحتفظ بواحدة أو اثنتين أي 1% فقط) كما أن الإبداع لا يحتاج إلى تفتيش هو وحده سيظهر.
- 2البنية التحتية:
نركز على أمرين:
*المبنى(المقر): إذا كان المقر ضعيفا وخدماته قليلة،قديم، أدواته ضعيفة...، سيتأثر كل العمل.
*المال: لن نستطيع العمل بجودة عالية، وبإبداع عالي،وبمبنى ممتاز، وبخدمات عالية، وبمناهج عالية، وبتدريب عالي بدون مال .
وكما نعمل خطة لفكرة يجب أن نعمل خطة لتمويل الفكرة ولتنمية المال باستمرار ويجب تطوير تمويل الفكرة.
في الأخير:
إذا فعلنا كل هذا يجب أن نضيف إليه: صدق التوكل على الله عز وجل، وأن نبذل أقصى درجات الجهد ثم نعتمد قبل ذلك وأثناء ذلك وبعد ذلك ليس على الجهد والتخطيط وعلى قدرة القائد بل على الله عز وجل.
أتمنى أن يفيدكم هذا العمل المتواضع قد تكون هناك ركاكة في التعبير لكنني حاولت جاهدة تركيب الجمل لأنه في الغالب يتكلم بالدارجة
وفقكم الله لما يحبه ويرضاه