منذ أن بزغ فجر الاسلام و العالم بخير في ظل الاسلام و أهله السابقين المتمسكين بكتاب الله و سنة رسوله -عليه الصلاة والسلام-. غير أن سنة الخالق تعالى اقتضت أن يكون هناك صراع بين الخير والشر ، على أن الغلبة باذن الله تعالى ستكون للخير و الحق أخيرا، مصداقا لقوله تعالى ( ان جندنا لهم الغالبون)، فالناظر في تاريخنا الاسلامي يجد أن الشر يحيط باسلامنا و بعقيدتنا من كل مكان من الداخل و الخارج ، فالخارج معروف و محذور، غير أن المصيبه و السم الزعاف في أرضنا و يتكلم بلغتنا و يتستر بديننا، هم بلا ريب الروافض هذا المذهب الباطني الخبيث؛ الذي جر علي أمتنا و اسلامنا الويلات تلو الأخرى في وقت فقد العالم فيه أمثال أبو بكر و عمر و عثمان و علي رضي الله عنهم أجمعين. فاليك أخي المسلم بعض هذا الغيض من الفيض الذي لا ينسي من قبل أعدائنا:
1 - خيانة الحسين رضي الله عنه عندما أوهموه بأنهم سينصرونه في الكوفة فارتدوا على أدبارهم خائبين. 2 - تآمرهم لإسقاط الخلافة الاسلامية العباسية عن طريق فتح حصون مدينة بغداد للمغول بمساعدة وزير الدولة الرافضي الخائن مؤيد بن العلقمي. 4 - سرقة الحجر الأسود و قتل الحجاج و دفن الناس أحياء في بئر زمزم الطاهرة عن طريق حركتهم التي تتبع حمدان بن قرمط (القرامطة الخبثاء). و قد ذكرنا ذلك كله و سنورد بإذن الله غيض من فيض من عداء الشيعة للإسلام في تاريخهم المعاصر:
في القرن الثامن الهجري تحالف غياث خدا بنده محمد المغولي (الذي تشيع)، مع اليهود والصليبين و أعمل القتل و الإرهاب في أهل السنة.
و في الدولة الصفوية تحالف الشاه طهماسب ابن الشاه إسماعيل الصفوي مع ملك هنكاريا ضد الدولة العثمانية المسلمة خلافا للإجماع الفقهي في منع التحالف مع الكفار و قد تم ذلك التخالف بفتوى أصدرها الشيخ علي الكركي المجتهد الرافضي الكبير. و كان ذلك سبب في إيقاف الدولة العثمانية عن الجهاد في أوربا بعد أن حاصرت فيننا و اضطرت لدخول العراق و الجزيرة العربية لإنقاذها من التحالف الصفوي البرتغالي.
وإن ننسى فلا ننسى جريمة التاريخ المعاصر الكبرى التي سلم فيها يحيى خان الشيعي أرض المسلمين في شرق باكستان للهندوس يفعلون بها ما يشاءون حتى أقاموا عليها الدولة المسخ بنجلادش.
و لماذا يضطهد الخميني المسلمين السنة الموجودين بأيران و يرتكب فيهم الفظائع؟ و لماذا تلقى اسلحة من اسرئيل بمباركة أميركية؟ و لماذا حرض الاحزاب الشيعية لعمل الفتن و التفجيرات في البلدان التي هم فيها (خاصة في باكستان و البحرين)؟ و لماذا أفتى بجواز مساعدة أرمينيا المسيحية ضد أذربيجان الدولة الشيعية مناقضاً بذلك مبادئ الشيعة حسب ما يدعي؟ و تعاون مع أميركا الشيطان الأكبر في فضيحة أيران-كونترا و كفر من لا يؤمن بذلك! كذلك زرع جنوده الفتنة التي ذهب ضحيتها المئات من المسلمين في طرابلس منطقة السنة بلبنان بمساعدة إيران. و نفذو مجزرة الحرم المكى فى احد مواسم الحج وفيها استبيحت دماء المسلمين فى الشهر الحرام.
و في لبنان زرع حزب الشيطان اللبناني و الذي ما هو إلا حزب رافضي العقيدة و الاتجاه و هو حزب شقيق لحزب أمل الرافضي الذي كان شعاره "اقتل سنياً تدخل الجنة"! و قام بقتل أهل السنة من الفلسطينيين فى لبنان الذى مارسه الحزبان: زبانية حركة أمل وحزب الشيطان المسمى بحزب الله. [راجع كتاب حركة أمل والمخيمات الفلسطينية].
كلنا يذكر جيداً خذلان الشيعة للمسلمين و تحالفهم مع المارونيين و الذين يعتبرونهم الأصدقاء الحقيقيين لهم. و نتذكر أيضاً مواقفهم البطولية من الفلسطينيين السنة .. والتي قاموا فيها بقتل الشيوخ و الأطفال و النساء و حتى في المستشفيات.
و أشد ما استغرب من الرافضة الذين يتباكون على الأقصى مع أن أجدادهم هم الذين سلموه للصليبيين، و هم من حارب صلاح الدين و حاول قتله! اليهود و النصارى أعداء لنا سواءً احتلوا القدس أو احتلوا غيرها. وهذه عقيدة أهل السنة و الجماعة. و لكن العدو الأكبر هم المنافقين كالرافضة و من نحى نحوهم. الذين يتباكون على الإسلام و هم يهدمونه. الذين يتنادون للجهاد كذباً و زوراً. فأين جهادهم و هم لا يرون الجهاد إلا مع المعصوم المهدي المنتظر. أما حزب الشيطان اللبناني فقد صرح القائمون عليه بأنه متى ما خرج المحتلون من جنوب لبنان فإن القتال سينتهي. هذا هو الجهاد.
أليس الصدر الرافضي الهالك هو أول من طالب بقوات طوارئ دولية تتمركز في الجنوب. و زعم أن لبنان في هدنة مع إسرائيل و لا يجوز أن يخرقها الفلسطينيون. و عندما جاءت قوات الطوارئ نجح في أن تكون نسبة كبيرة من هذه القوات من إيران. ألم يتعاون معظم زعماء الرافضة في الجنوب مع اليهود و صنيعتهم سعد حداد الهالك. و عندما اتخذت الحكومة اللبنانية قراراً بإرسال الجيش اللبناني إلى الجنوب أثير موضوع تعاون الموارنة مع اليهود. فقال بيار الجميل الهالك: إن الشيعة تعاملوا مع إسرائيل قبل الموارنة. و قال سعد حداد: إن أعيان الشيعة في منطقة الحدود يؤيدون هذه الدولة!
ألم يحتلو أراض عربية كطمب الكبرى و الصغرى و أبي موسى؟ فهل هذه الجزر كانت بأيدي اليهود؟ ألم يقومو بالتقتيل والتخريب و رفع صور الطاغية الملعون الخميني في الحرم المكي الآمن. و يقولون في إيران بعد الثورة الرافضية أن مكة و المدينة يحتلها شرذمة شر من اليهود؟
و في أفغانستان ماذا يقدم الشيعة لمجاهديها غير الطعن في جهادهم و تصديهم للغزاة الملحدين. كانو يدلون الروس على مواقع المجاهدين المسلمين. و ماذا عن النصيحة التي أسداها الخميني (فضح الله سره) لحزب الوحدة الأفغاني الشيعي العميل لإيران بأن يعد نفسه بعد خروج الروس قائلاً لهم: " إن جهادكم يبدأ بعد خروج الروس". و لهذا فأنت ترى أنهم لم يحاربوا الروس! و لكن بعد خروجهم دخلوا في الميدان دخولا حقيقيا بثقل إيراني واضح. و كانت نتيجة العمالة ما نرى من تعويق قيام دولة إسلامية في أفغانستان و اندحار الشيعة من الذين أصبحوا عملاء لإيران و تشرذمهم و إراقة الدماء خلافاً لجماعة آية الله أصف محسني الذي ابتعد عن العمالة، و في آخر مؤامرة إيرانية في مدينة هرات الأفغانية استطاع الطالبان أن يخمدو الفتنة و يستولو على أكثر من 130 قطعة من الأسلحة الإيرانية و وسائل حربية أخرى و قتل فيها أكثر من 50 شخصا و ألقي القبض على أكثر من 200 عميل إيراني من الشيعة في هرات. و للعلم فقط فقد تمّ اكتشاف مؤخراً فى باميان [معقل الشيعة فى أفغانستان] مجازر وحشية أشبه بمجازر الصرب للبوسنويين حيث ذهب ضحيتها 6000 مسلم سني على أيدى الهزارة شيعة أفغانستان وذلك بدعم من حكومة أيران الشيعية الأثني عشرية و الوثائق محفوظة في كابل.
و ما سر هذا التحالف المقدس بين إيران الثورة ونصيري سوريا ؟ وبين إيران و ليبيا ؟ هل لأن هؤلاء جميعا يشتركون مع الشيعة في إنكار السنة جزأً أو كلاً؟. . . ألم يكن المتوقع من ثورة المستضعفين أن تقف معهم في سوريا ؟ وهل هذا جزاء الإحسان ؟ نعم لقد كان جزاء تأييد مجاهدي سوريا لثورة إيران التنكر لهم أولاً والطعن في جهادهم ثانياً و إلا بماذا نفسر تصريح خلخالي ضد المجاهدين ثم تكفير مندوب الخميني لهم في لندن عام1980؟ و لماذا قام أعضاء مجلس الأمة الكويتي من الشيعة بالتصويت لجانب حافظ الأسد ضد المجاهدين عندما صوتوا من أجل إرسال 48 مليونا من الدنانير لقوات الردع السورية؟
و في جامعة الكويت لماذا وقف الشيعة جنبا إلى جنب مع الشيوعيين واليساريين ضد الطلبة المسلمين من أهل السنة في انتخابات الطلبة لعام 1981.
و لماذا احتجت ايران على ضرب أمريكا للصرب و قامت بتأييد الصرب ضد ما اسمته بالعدوان الأميركي الغاشم؟ و لماذا اعتبرت إيران جيش تحرير كوسوفا المسلم حركة إرهابية؟ (راجع ما قاله مفتي كوسوفا في مقابلة مع قناة الجزيرة)
و أخيراً لماذا أعلنت إيران دعمها للمجازر التي قامت بها القوات الروسية الكافرة ضد المجاهدين في الشيشان و داغستان؟ (راجع تقارير رويتر 25 سبتمبر أيلول) . و لماذا اكد السفير الايراني استعداد بلاده للتعاون و المشاركة العملية في التصدي لمحاولات المجاهدين لزعزعة استقرار الوضع في روسيا؟