لقاء مع رئيس الحكومة في قصر الأمير - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجزائر > قسم الأمير عبد القادر الجزائري

قسم الأمير عبد القادر الجزائري منتدى خاص لرجل الدين و الدولة الأمير عبد القادر بن محيي الدين الحسني الجزائري، للتعريف به، للدفاع عنه، لكلُّ باحثٍ عن الحقيقة ومدافع ٍعنها، ولمن أراد أن يستقي من حياة الأمير ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

لقاء مع رئيس الحكومة في قصر الأمير

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2008-10-17, 01:12   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الأميرة بديعة الحسني
كبار الشخصيات
 
إحصائية العضو










B12 لقاء مع رئيس الحكومة في قصر الأمير

في يوم الأربعاء الماضي 15/10/2008 ، زار رئيس وزراء الجمهورية الجزائرية د.أحمد أويحيى قصر الأمير عبد القادر الجزائري بدمر في دمشق ، هذا القصر الذي كان مصيفًا له وفاضت فيه روحه الطاهرة إلى خالقها سنة 1883، ولقد استسمحت هذه الفرصة واعتبرتها فرصة ذهبية لي لعرض قضية هي ليست قضيتي الخاصة، وكلّمته باختصار عن ضرورة حذف كلمة (استسلم)من الكتب المدرسية ، وكتابة كل ما يليق برمز الكفاح الجزائري الذي خرج من الجزائر مهاجرًا في ظروف اضطرته لذلك ، ذكرت تفاصيلها في مؤلفاتي التسعة -والتي يمكن الحصول عليها من دار الفكر بدمشق-.
وكانت مقابلة ناجحة ، وقد وعدني بدعمه .
حضر هذا اللقاء عدد من السادة الوزراء الجزائريين والسوريين منهم وزير التعليم العالي الجزائري ،وكبار مسؤولي الإذاعة والتلفزيون والصحف الجزائرية والسورية .
وكان في رفقتي في استقبالهم ابن عمي الدكتور الأمير خلدون بن مكي الحسني الجزائري وابن أختي فؤاد الأسطواني و المسؤول الأول المشرف عن ترميم القصر المهندس عرفان العلي ووزير الإدارة المحلية هلال الأطرش والسفير الجزائري وأركان السفارة الجزائرية في دمشق .









 


رد مع اقتباس
قديم 2008-10-17, 01:39   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عمي صالح
مشرف عام
 
الصورة الرمزية عمي صالح
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام أفضل خاطرة المرتبة  الثانية وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع وسام الحفظ 
إحصائية العضو










Flower2
















رد مع اقتباس
قديم 2008-11-07, 15:17   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أحمد أبو عبد الرحمن
عضو محترف
 
الصورة الرمزية أحمد أبو عبد الرحمن
 

 

 
الأوسمة
وسام التميّز بخيمة الجلفة وسام العضو المميّز في منتديات الخيمة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمي صالح مشاهدة المشاركة





بارك الله فيكي









رد مع اقتباس
قديم 2008-11-12, 18:22   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
أم إدريس
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية أم إدريس
 

 

 
إحصائية العضو










B8 للتواصل

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته أخي علي الحسني يمكنكم التواصل و مراسلة سيدي أبوإدريس بتحميلكم البريد الالكتروني من هنا:


https://www.djelfa.info/vb/member.php?do=vcard&u=17760


أختكم أم إدريس










رد مع اقتباس
قديم 2008-10-17, 17:54   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
DMA
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية DMA
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك على هاته الحقائق










رد مع اقتباس
قديم 2008-10-17, 19:27   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
sarah
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2008-10-18, 15:11   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
عبدالله الحسني
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بورك في الشيخة العالمة الجليلة الشهيرة بمؤلفاتها عن جدها الأمير عبدالقادر وهي الشريفة الحسنية الأميرة بديعة الحسني والتي دائما كنت أزورها في بيتها بدمشق الشام وهي حفيدة الأمير عبدالقادر وهي امرأة معمرة قدبلغت الثمانين من عمرها وقد عملت معها الصحافة الجزائرية العام الماضي في بيتها وكانت مريضة حيث قمت بزيارة لها مع أخينا الصحافي محمدالقادم من الجزائر لزيارتها وقد سجلنا حوارا معها طويل وجزاها الله عنا كل خير وهي جزائرية الأصل مولودة بمراكش بالمغرب الشقيق ثم انتقلت إلى دمشق صغيرة السن واستقرت بها إلى الان وقد كان شيخنا العلامة الجليل مفتي الديار الوهرانية سيدي الشيخ الشريف الحسني أحمد الأطرش السنوسي المستغانمي رحمه يزورها في بيتها وقد زارها أيضا الشيخ محفوظ نحناح في بيتها رحمه الله تعالى وقد أهدت لي كثيرا من مؤلفاتها ورسائله الخاصة ودائما تحكي لنا عن جدها وأصلها الشريف بارك الله في عمرها ونفعنا بعلومها وهي باحثة كبيرة ولازالت تحتفظ بهويتها الجزائرية وبجنسيتها الجزائرية وتفتخر بها










رد مع اقتباس
قديم 2008-10-18, 17:10   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
هاوي تصميم
مشرف سابق
 
الأوسمة
وسام التميز وسام أحسن مصمّم 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك
و نرجو من السلطات المعنية بالأمر التفاعل مع كلامك و تطبيقه ان شاء الله
لأن الأمير عبد القادر أكبر رمز للجهاد فكيف يعقل أن يكتب عليه أنه استسلم؟؟










رد مع اقتباس
قديم 2008-10-19, 16:52   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
nori1965
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اريد مراسلة سمو الاميرة لامر عاجل ساعدوني










رد مع اقتباس
قديم 2008-10-20, 11:04   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
الزير سالم المهلهل
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية الزير سالم المهلهل
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الإستسلام كان واضحا في مسار الأمير عبد القادر رحمه الله.

ولاينكره إلا من يريد أن يطمس الحقائق التاريخية.

فخروجه من بلده المحتلة بعد كفاح دام أكثر من ثمانية عشر سنة وتوقيع معاهدة مع عدوه تتيح له الخروج

من بلده مع أهله لاتسمى إلا إستسلاما , سواء سميت هجرة أو شئ آخر.

فكان أولى له أن يموت شهيدا على تراب بلده ولو بقي وحده.

كما كان مسار الشهداء مثل العربي بن مهيدي والعربي التبسي أو كشيخ الشهداء عمر المختار

الذي آثر أن يشنق على أن يوقع معاهدة عار مع المحتل.









رد مع اقتباس
قديم 2008-10-20, 18:16   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
بن ويس يوسف إسلام
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية بن ويس يوسف إسلام
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

نعم أخي فأنا أيضا أأيدك فقد لجأ إلى المغرب بعد أن واجه صعوبة في تأمين السلاح لرجاله
ومن ثم ومن ثم أرسل لكل من بريطانيا وأمريكا يطلب المساندة والمدد بالسلاح في مقابل إعطائهم مساحة من سواحل الجزائر: كقواعد عسكرية أو لاستثمارها، وبمثل ذلك تقدم للعرش الإسباني ولكنه لم يتلقَ أي إجابة، وأمام هذا الوضع اضطر في النهاية إلى التفاوض مع القائد الفرنسي "الجنرال لامور يسيار" على الاستسلام على أن يسمح له بالهجرة إلى الإسكندرية أو عكا ومن أراد من اتباعه، وتلقى وعدًا زائفًا بذلك فاستسلم في 23 ديسمبر 1847م، ورحل على ظهر إحدى البوارج الفرنسية، وإذا بالأمير يجد نفسه بعد ثلاثة أيام في ميناء طولون ثم إلى إحدى السجون الحربية الفرنسية، وهكذا انتهت دولة الأمير عبد القادر، وقد خاض الأمير خلال هذه الفترة من حياته حوالي 40 معركة مع الفرنسيين والقبائل المتمردة .

ظل الأمير عبد القادر في سجون فرنسا يعاني من الإهانة والتضييق حتى عام 1852م ثم استدعاه نابليون الثالث بعد توليه الحكم، وأكرم نزله، وأقام له المآدب الفاخرة ليقابل وزراء ووجهاء فرنسا، ويتناول الأمير كافة الشؤون السياسية والعسكرية والعلمية، مما أثار إعجاب الجميع بذكائه وخبرته، ودُعي الأمير لكي يتخذ من فرنسا وطنًا ثانيًا له، ولكنه رفض، ورحل إلى الشرق براتب من الحكومة الفرنسية. توقف في إسطنبول حيث السلطان عبد المجيد، والتقى فيها بسفراء الدول الأجنبية، ثم استقر به المقام في دمشق منذ عام 1856 م وفيها أخذ مكانة بين الوجهاء والعلماء، وقام بالتدريس في المسجد الأموي كما قام بالتدريس قبل ذلك في المدرسة الأشرفية، وفي المدرسة الحقيقية.
وفي عام 1276هـ/1860 م تتحرك شرارة الفتنة بين المسلمين والمسيحيين في منطقة الشام، ويكون للأمير دور فعال في حماية أكثر من 15 ألف من المسيحيين، إذ استضافهم في منازله. لجأ إليه فردينان دو ليسبس لإقناع العثمانيين بمشروع قناة السويس.
إلى أن وافاه الأجل بدمشق في منتصف ليلة 19 رجب 1300هـ/ 24 مايو 1883 عن عمر يناهز 76 عامًا، وقد دفن بجوار الشيخ ابن عربي بالصالحية بدمشق.










رد مع اقتباس
قديم 2008-10-20, 18:18   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
بن ويس يوسف إسلام
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية بن ويس يوسف إسلام
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أي أنه إستسلم مقابل إعطاءه فرصة للرحيل

فلا تحاولوا تشويه التاريخ

وهذا لا ينقص من مقام الأمير عبد القادر فقد عاش بطلا ومات بطلا

إلى جنات النعيم بإذن الله

إعذروني على الإعتراض لكن هذه هي الحقائق التي رواها الآلاف










رد مع اقتباس
قديم 2008-10-20, 18:41   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
علي النموشي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية علي النموشي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مشاركة من ذهب من سمو الاميرة البديعة . حفظها الله ورعاها










رد مع اقتباس
قديم 2008-10-26, 23:33   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
أبو محمد عثماني
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

السيدة الفاضلة الأميرة بديعة الحسني الجزائري السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، والله نحن سعداء جدا بوجودك معنا في هذا المنتدى الجزائري بين أبنائك وإخوتك، بين أهلك ومحبيك، بين المشتاقين لذكرى الأمير في أحفاده، وأبناء الأمير إخوتنا وذوو فضل علينا.
ونشكرها على هذا الموضوع الذي نشرته بيننا، والمواضيع التي تتيحها لنا في صفحات هذا المنتدى، ونتمنى منها من أعماق قلوبنا أن تستمر في نشر مواضيع أخرى كلما سنحت لها فرصة، التي نرجوها كثيرة، هي وابن عمها الفاضل الشيخ خلدون مكي الحسني الجزائري، نريد منهم الإبقاء على هذه الآصرة الحبيبة إلى قلوبنا.
وأغتنم هذه الفرصة لألتفت إلى إخوتي الذين كتبوا بعض المداخلات وفيها هجوم على جهاد الأمير عبد القادر، الذي وهب حياته للجزائر، ولم نهبه نحن ساعات من وقتنا نطالع فيه تاريخه عن الثقات من أمثال الدكتور أبي القاسم سعد الله وعبد الرحمن الجيلاني وغيرهما، لم نعطه حتى هذا النزر القليل من الجهد لقاء الكثير الذي وهبه دون انتظار مقابل، وتمنيت أن يتأسى إخوتنا بمفاد قول الشاعر: إلم يكن وصل فليحسن الرد، ومع ذلك أحاول أن ألا أتعجل بكلام من عندي فأتهجم عليهم وأغلظ عليهم في الرد، وأنقل لهم هنا من مراجع تسنت لي في هذه الساعات التي طالعت فيها هذه المشاركة الطيبة مع ما تبعها من ردود، أنقل لهم بعض ما قيل في جهاد الأمير الخالد، مع رجاء أن يعطونا بعضا من وقتهم ويقرءوا.
يقول المؤرخ عبد الرحمن الجيلالي في كتابه (تاريخ الجزائر العام) الجزء 4، ص 229- 231. وذلك تحت عنوان: (انهيار الدولة القومية الجزائرية): (لقد ظلت الحرب قائمة بين الدولة الجزائرية العربية المسلمة، وبين الدولة الفرنسية المهاجمة مدة سبعة عشر سنة لم يدخر الأمير خلالها وسعا للدفاع عن حوزة الوطن، وحقوق شعبه الحر الأبي، ولقد بذل الشعب في سبيل الذود عن الشرف والوطن والدين كل ما يملك من غال أو نفيس من غير ما قدمه من أرواح مزهقة، ودماء متدفقة منهمرة! وبالغ في ذلك إلى حد لا تطيق تحمله دولة راسخة الأساس، ثابتة الأركان، فكيف بدولة مثل دولة الأمير عبد القادر حديثة النشأة والتكوين، برزت في ظروف حرجة، ومجال ضيق، نشأت في الحرب للحرب، ولم يكن لها من الإمكانيات ما يكفل لها الاستمرار على المقاومة في حرب طويلة الأمد كهذه، فلم تكن تملك في ميزانيتها سوى ما تجمعه من طائفة قليلة من أموال الزكاة والعشر والتبرعات أو ما تظفر به في بعض الأحيان من غنائم وأسلاب، وحتى الجيش فإنه كان لا يطلق عليه اسم الجيش إلا مجازا، ومع نوع من التسامح فهو حديث النشأة والتكوين مع قلة التسليح، وضآلة العَدد والعُدد، وعدم التدرب على مواجهة القتال في ميدان كهذا، وكان الحصار البحري المفروض على سواحل الجزائر، مع الحصار البري المفروض على الحدود الغربية والشرقية، يقلل من وصول الأسلحة والإمدادات إلى المجاهدين، وهو إلى ذلك يقابل من الأعمال الإرهابية والتهجمات الوحشية والحرب الجهنمية، من [تمت ص 229] جيوش كاملة السلاح والعدة تجاوز عددها في بعض الوقائع 150 ألف جندي مع خذلان الناصر والصاحب وتقاعس ملوك المسلمين ورؤسائهم جيرانا كانوا أو غيرهم عن المؤازرة مع الدس والمكر الذي كان يحوكه بعض الخونة ضد الأمير، فيا حسرتاه ويا ويلاه! ... ويشهد بهذه الحقيقة الناصعة كتاب الإفرنج أنفسهم ومؤرخوهم مثل "أوغستان برنار" الفرنسي وغيره، فإنهم يقولون أن فشل الأمير في حروبه مع الفرنسيين لم يكن ناتجا عن تغلب الفرنسيين عليه، أو لشدة مناهضتهم له، كلا وإنما كان السبب في ذلك ناشئا عن تفرق المسلمين عنه، وعدم اتحادهم تحت لوائه لحرمانهم من الشعور الوطني والقومي، وتفرقهم هذا كان له أوفى نصيب [تمت ص 230] في أسباب فشله ويقول أندري جوليان في تاريخه لشمال أفريقيا أن فرنسا خسرت في القضاء على الأمير عبد القادر 40 ألف فرنسي وخمسمائة مليون فرنكا.
كل ذلك أحاط بحكومة الأمير عبد القادر مع ما كان عليه خصمه من التفوق عليه في كل شيء، فكيف لهذه الشرذمة القليلة بمحاربة دولة تفوقها سياسيا وحربيا واقتصاديا أحكمت أسسها منذ ما يزيد على خمسة عشر قرنا، بينما حكومتنا هذه لم تتجاوز عمرها سبعة عشر سنة – أياما معدودات- ثم أن هذه المدة الضئيلة قضتها كلها في التعاسة والخطب الفادح من تعب ونصب ومشاق لم يذق الشعب الجزائري طعما للحياة فيها، ولم يطمئن جنبه إلى مضجع وقد خذله القريب ببلده البعيد، فلا مناصر ولا مؤازر ولا معاضد ولا مساعد ولا مكافح ولا منافح!!. وضف إلى ذلك معاهدة طنجة "10 سبتمبر 1848م" التي اعتبر فيها الأمير في صورة العصاة المنشقين المارقين والخارجين عن القانون الدولي العام...) وفي فترة الحيرة هاته وتزاحم الشدائد عليه يصطدم الأمير بكتيبتين من كتائب الصبايحية وتنشب معركة قوية، وجاء لاموريسيير بفرسانه منجدا لقومه فعظم الخطب على الأمير (فجمع حوله من حضر معه من الخاصة وأهل المشورة، وكان من بينهم صهره مصطفى بن التهامي وقدور بن علال وعبد القادر بوكليكلة قائد تاكدامت، واستشارهم في الأمر...[تمت ص 131]... فكتب الأمير في تلك الورقة البيضاء ما شاء من الشروط، وفي نهاية المساء من ذلك اليوم نفسه ورد رقيم من الأمير يحمله صهره مصطفى بن التهامي إلى الحاكم الفرنسي يتعلق بتحرير شروط إطفاء نار الحرب، ولا أقول هو استسلام الشعب الجزائري لفرنسا... ولم نطلع في ما علمنا عن هذه الشروط إلا على هذه البنود الثلاثة.
أ- ينتقل الأمير مع جميع عائلته إلى عكا أو الإسكندرية.
ب- المحافظة على حقوق البلاد ومقدساتها مع ضمان أملاك الأمير وإرجاع جميع ما سلب منها، وعدم تعرض السلطة الفرنسية لمن يريد الهجرة أو السفر مع الأمير من جماعة الضباط والجند.
ج- تعهد الحكومة الفرنسية لتأمين كل من يتخلف أو يبقى في الوطن الجزائري من آل الأمير وجميع من ينتمي إلى أسرته.
وكان إمضاء عقد الصلح هذا يوم 18 المحرم 1264هـ/ 23 ديسمبر 1874م في مكان يقع قريبا من ضريح سيدي إبراهيم الذي شاهد أعظم وقائع الأمير المنتصر فيها... [تمت ص 233])

فالخذلان والخيانة إذا كما قال الشيخ الجيلاني من أهم اسباب عدم تحقيق الأمير للنصر حتى النهاية، أنظر مرة ثانية ماذا قال الشيخ الجيلاني بتأثر واضح: (... وتقاعس ملوك المسلمين ورؤسائهم جيرانا كانوا أو غيرهم عن المؤازرة، مع الدس والمكر الذي كان يحوكه بعض الخونة ضد الأمير، فيا حسرتاه ويا ويلاه!).
وهذا المعنى ذكره كتاب آخرون مثل محمد الطيب العلوي في كتابه (مظاهر المقاومة الجزائرية 1830م- 1954م) الذي يقول في ص 48 (..إذ بعدها بدأت نهاية الأمير كمقاوم صلب شهم شجاع، طوال 17 عاما، وجد نفسه في الأخير في مواجهة جيش منظم، معبإ تعبئة كاملة، يسعى لاحتلال الوطن احتلالا كاملا، ووجد نفسه أيضا أمام خيانات، لم يستطع التغلب عليها في كل الأوقات...).
كيف بعد كل هذه المعارك مع عدم توازن قوى مادية، وبعد كل تلك الصعوبات وأهمها خذلان الصديق وخيانة القريب، يقال أن الأمير استسلم، ويلمح تلميحا ملحّا إلى أنه قدم الجزائر على طبق من ذهب، والحقيقة غير ذلك تماما كما وضح الشيخ الجيلاني وغيره، وقد صدق الدكتور صالح خرفي حين قال في كتابه (في ذكرى الأمير) ص 71 : (ولو أراد الأمير أن يساوم لاختصر السبعة عشر عاما إلى سنوات أقل، ولو رضي الدنية في دينه وشرفه وسكت عن التجاء "الدوائر والزمالة" إلى الفرنسيين لكتب لمعاهدة "دي ميشيل " عمر جديد، ولو استمرأ السلم واستكان للرخاء وتعلق بالسلطة في معاهدة "تافنا" فتغاضى عن اختراق الجيش الفرنسي بعض أمتار من حدوده المعترف بها في المعاهدة لأمكن أن يتمتع بأيام أطول، وهو السلطان الحاج عبد القادر وعاصمته معسكر).
وكأنّ الأمير أحسّ أنّ جزائريا سيلومه مع عدم معرفة بالظروف التي تزامنت مع وضع السلاح فشرح موقفه، وذلك في رسالة بعث بها إلى دوبيش أول أسقف على الجزائر، مما قال له في الرسالة الواردة في كتاب (في ذكرى الأمير) ص 73، 74: (كنت أحارب الفرنسيين، وليس لي أمل أن أرى نهاية حميدة لي في هذه الحرب التي ابتدأت من سبتمبر سنة ثلاث وثلاثين، مع أنني كنت أعتقد أني أقوم بالواجب الديني، وحفظ بلادي، وأخشى أن أتلقى شبه الملامة من قومي الذين وثقوا بي وحلفوا ألا يتركوني، وفي هذه المدة عرضتْ عليَّ الحكومة الفرنسية مقدمات كثيرة وهي ترك السلاح [تمت ص 73] مقابل شروط، وزيادة على ذلك كان قد عرض الماريشال "بيجو" مليونا لأضع السلاح، فلم أقبل ذلك منه، محافظة على عهدي).
وإذا كان المؤرخون قد اعترفوا بجهاد الأمير الصادق إلى آخر لحظة في حياته، وهم الصارمون أو الأقرب إلى الصرامة في ذكر الحق مجردا، فمن باب أولى أن يفعل الشعراء الجزائريون، وهذا واحد من أمرائهم وهو الفقيه الشاعر أحمد سحنون يقول في مطلع القصيدة التي نظمها بمناسبة نقل رفات الأمير إلى الجزائر[ص 260 من الديوان] :
عاشها في عبادة وجهادِ * وقضى رهن غربة....[؟]
لم يضع سيفه ولم يهجر الـ * ـمصحف بل عاش هاجرا للرقاد
هكذا عاش الأمير حقا، في يده مصحف، وفي الأخرى سيف، ولكنه لم يعش في غربة - إذا كان الشيخ سحنون رحمه الله يقصد بالغربة مكثه بسوريا، فالمؤمن أرضه حيث يُذكر اسم الله:
ولست أدري سوى الإسلام لي وطنا * الشام فيه ووادي النيل سيان
ومصر ريحانتي و الشام نرجستي * و في الجزيرة تاريخي وعنواني
وحيثما ذكر اسم الله في بلد * عددت أرجاءه من لب أوطاني
وربما الشاعر أراد ذكر معاناة الشاعر في تلك الفترة، وإلا فالأمير عبد القادر أحب سوريا، وأحبته سوريا وبلاد الشام، وعاش بين أهلها عزيزا، وعرف له قدره، فالواجب أن نحذو حذوهم في تكريمه، والاحتفاء بمن بقي من ذويه.
وهذه تحية حب عميق، ووفاء خالص مرة أخرى أبعث بها عبر هذا المنتدى إلى الأميرة بديعة الجزائري والشيخ خلدون مكي الحسني الجزئري، وكل آل الجزائري.










رد مع اقتباس
قديم 2008-10-27, 08:09   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
أبو إدريس
كبار الشخصيات
 
الأوسمة
وسام الشرف 
إحصائية العضو










B18 بيان وتوضيح

السلام عليكم ورحمة الله ،


أشكر الأخ أبا محمد العثماني على مشاركته المفيدة والقيّمة. وأشكر له لطفه ،


وسلامكم قد بلغ بارك الله فيكم.

وأقول للأخ الزير سالم المهلهل! ؛ لعلّك متأثّر بفلم عمر المختار ، وفي الحقيقة هو فلم مؤثّر، وإنّه لشرفٌ للمؤمن أن يلقى الله شهيدًا في سبيله ، وهذا أيضًا مما يبث العزيمة والثبات في نفوس أبناء الأمة.
ولكن هل تعلم من هو الشهيد في سبيل الله؟ وكيف تكون الشهادة في سبيل الله؟
الشهيد في سبيل الله هو الذي يُقتل لتكون كلمةُ الله هي العليا!!
والشهادة تكون بأن يُقتل المجاهد المسلم في ساحة المعركة بأيدي أعداء الإسلام من المشركين والكافرين.
ولو أنّك والأخ بن ويس تمهلتم قليلاً ، وتورّعتم عن إطلاق الأحكام ، وسعيتم ؛ قبل الكلام والتعليق ؛ إلى السؤال أو الاستفهام لكان أحرى بكما ، وأنجى لكما عند الله.
أولاً : هناك فرق كبير بين سيرة الأمير المجاهد عبد القادر وبين سيرة المجاهد الشيخ عمر المختار! فالشيخ عمر المختار كان يقوم بالمقاومة والجهاد منطلقًا من قريته ثمّ من الأماكن البعيدة التي اضطر أن يلجأ إليها هو وأتباعه ، ثمّ من مخبئه في الجبال مع رجاله المجاهدين!
وكان يتلقى دعمًا ماليًا وعسكريًّا من الدولة العثمانية ، وكانت تؤيّده الدول المجاورة .
وكذا أبناء شعبه السجين في معسكرات الاعتقال كان يقتطع من قوت يومه (الذي لايكاد يقيم صلباً ولا يشبع جائعاً)ويهربه إلى المجاهدين ، ولم يطالبوه يوماً بالاستسلام!
(وبالمناسبة فإنّ الأمير علي باشا ابن الأمير عبد القادر كان من أركان الدولة العثمانية وكان مبعوثًا من جهتها إلى ليبيا لتقديم العون للمجاهدين هناك؛ وذلك قبل أن تتحالف تركيا مع ألمانيا)
وأمّا الأمير عبد القادر فكان مؤسسًا لدولة تلاشت كل أركانها ، فهو يبدأ فيها من الصفر كما يُقال ، ولم يكن يتلقى دعمًا من أحد!! فقد تخلّت عنه الدولة العثمانية ، وعاداه بايات تونس ، وحاكم مصر محمد علي باشا ، ثمّ سلطان مرّاكش عبد الرحمن بن هشام.
وعندما بدأت حصونه ومدنه بالسقوط في أيدي العدو لم يتخلَّ عن الدولة ولم يتحوّل إلى حرب العصابات ، وإنما أسس عاصمةً متنقلة وتابع من خلالها الجهاد وإدارة شؤون الدولة الناشئة ، وكان هذا بحدّ ذاته من الروائع والعبقريات القيادية التي لم يُعرف لها نظير قريب أو بعيد.
ولكن في نهاية المطاف مع من كانت معارك الأمير؟ لقد كانت مع الجيش المرّاكشي العربي المسلم ، ومع جيوش الخونة الجزائريين المتعاملين مع فرنسة ، وهم أيضًا عربٌ مسلمون!! . وقد أسرَ الجيش المرّاكشي (المسلم) السيد أبا بكر الشقيق الأصغر للأمير وقاموا بقطع رأسه وإرساله إلى السلطان بمرّاكش!!!! وكذلك أسروا السيد محمد الصادق ابن شقيق الأمير الأكبر محمد سعيد واقتادوه إلى مراكش!!
وكان للأمير مجلس شورى هو المسؤول عن تقرير الأعمال ، فلمّا وجدوا أنفسهم محاصرين في ذلك الوادي ومعهم النساء والأطفال ، لم يكن أمامهم سوى خيارين إمّا القتال حتى النهاية ، أو إيقاف الحرب! وخيار القتال لم يكن مجديًا والمقتول لن يكون شهيدًا لأنّ القاتل عربي مسلم!!! والحرب ليست لإعلاء كلمة الله وإنما هي حربٌ نزاع بين الإخوة!! وفي مثل هذه الحالة أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بكف الأيدي.
وبمعنى أوضح لو بقي الأمير يقاتل حتى النهاية كما يرغب أصحاب هذا الفكر ، فالنتيجة ستكون كما يلي : الأمير يقتل إخوانه المسلمين إلى أن يتمكن إخوانه المسلمون من قتله!!
وهذا لا يقبل به عاقل! لذلك قرر مجلس الشورى إيقاف الحرب وأن يكون التفاوض في هذا الشأن مع الفرنسيين لا مع المغاربة (كما كانت رغبة الأمير) لأنهم رأوا قسوة المغاربة عليهم وما فعلوه مع شقيق الأمير وابن أخيه ، وخاصّة أنّ رجال الدولة المغربية كانوا يرشحون الأمير ليكون سلطانًا عليهم ، وهذا مما زاد من كراهية السلطان للأمير!
فلم يكن من الأمير إلاّ أن استجاب لقرار مجلس الشورى ، وأرسل إلى الماريشال لامورسيير ، فما كان من ذلك الماريشال ـ بعد أن طار من شدة الفرح والذهول ـ إلاّ أن أرسل مع الرسول ورقةً بيضاء وعليها ختمه ، وطلب من الأمير أن يشترط ما يشاء!
فهل هذا يُسمّى استسلامًا؟ أليس هناك فرق واضح بين الذي يرفع يديه أمام عدوّه ويلقي سلاحه ويقول له إنني أستسلم. وبين ما جرى مع الأمير .
1ـ الأمير لم يحاصره الفرنسيون ، ولم يتمكّنوا منه (وهذا باعترافهم) .
2ـ الأمير لم يرفع يديه ولم يلق السلاح ولم يقل أنا أستسلم.
3ـ الأمير لم يرض أن يتابع الاقتتال مع إخوانه العرب المسلمين في حين جيوش فرنسا تقف بعيدة عن الصراع ، وتنتظر النتيجة لتقطف الثمار.
4ـ الأمير امتثل قرار مجلس الشورى بإيقاف الحرب والتفاوض مع الفرنسيين.
5ـ الأمير اقتنع برأي مجلس الشورى والذي لم يكن ليقبل أن يُقتل الأمير بأيدي عربية مسلمة ، في حين أن جيوش فرنسا لم تستطع أن تتغلب عليه بنفسها وإنما بواسطة هؤلاء!
6ـ الأمير كان موقفه قويًا حتى النهاية فهو الذي يُملي الشروط على الحكومة الفرنسية ، ولو أنّها رفضت شروطه لم يكن هناك سبيل أمامها إلى إيقاف الحرب .
7ـ الأمير لم يتخلّ عن الجهاد ودعم المجاهدين الجزائريين بل بقي يتابع أخبارهم ويمدهم بما يستطيع ، سواء ماديًا أو سياسيًا .
فهل سمع أصحاب نظرية استسلام الأمير ، بشخص يستسلم لعدوّه ومع ذلك فهو الذي يُملي الشروط ، والعدو يقبل بها على بياض!!
أظن أنّ المسألة باتت واضحة ، وهذا ما تريد الأميرة بديعة توضيحه للشعب الجزائري وللشعوب العربية المسلمة ، فالأمر لم يكن استسلامًا كما تحاول الحكومة الفرنسية تصويره للناس ، وذلك لتنقذ نفسها من العار الذي ألحقه بها الأمير أثناء حربه معها ، وبعد إيقاف الحرب . فهي في الحالتين لم تتمكن منه بالرغم من كل قوتها وسطوتها.
والمؤسف هو أن يردد بعض الجزائريين كلام الإعلام الفرنسي ، ليس ذلك فحسب ، بل ويقول إن هذه الحقيقة رواها الآلاف ، ليتك ذكرت بعضهم يا أخ بن ويس!
إنّ الذي يتكلّم دون تحقق أو تمحيص أو توثّق ويلقي الكلام هكذا على عواهنه هو الذي يشوّه التاريخ وهو الذي يزوّر الحقيقة.
وإنني كنتُ قد رجوتُ الأميرة بديعة أن تنضم إلى هذا المنتدى لكي يُتاح للإخوة الجزائريين أن يتواصلوا معها ويستفيدوا من إنتاجها العلمي.
فإذا كان هناك من يرغب بطرح سؤال أو استفسار ، أو لديه تعقيب أو نقد علمي ، ملتزم بأدب الحوار فمرحبًا به .









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أحمد أويحيى, الأمير خلدون, الأميرة بديعة, الجزائر, رئيس الحكومة, سوريا, فؤاد الإسطواني, قصر الأمير


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:16

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc