شهدت المؤسسات التربوية في الأطوار التعليمية الثانوية منها والمتوسطة بولاية تيزي وزو، تصاعدا خطيرا في حركاتها الاحتجاجية طيلة الأسبوع المنصرم، حيث سجل عدة جرحى وسط الأساتذة وأعوان الأمن، بعد إقدام التلاميذ على رشق المؤسسات وعمالها بالحجارة والبيض، مطالبين وزيرة التربية الوطنية "نورية بن غبريط" بالرحيل واستعادة ما اسموه بحقهم المهضوم في العطل.
منتخبون بالمجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو صرحوا الخميس خلال الدورة العادية للمجلس، ان اعمال الشغب والعنف التي صاحبت الحركات الاحتجاجية التي قام بها التلاميذ عبر المؤسسات التربوية بإقليم الولاية، ليست تعبيرا عن سخطهم حيال ما أقرته الوزارة بخصوص العطل الموسمية المختلفة، كما يبدو في الظاهر، انما تقف جهات خفية وراء تحريض التلاميذ على اعمال الشغب، خصوصا وان موضوع العطل قد تم الفصل فيه واستقبل مدير التربية الوطنية بولاية تيزي وزو ممثلين عن التلاميذ واوضح بأن القرار لا يخص الموسم الدراسي الجاري، حيث دعا النواب إلى فتح تحقيق في هذه الاحتجاجات التي تأججت خصوصا نهاية الأسبوع وتحديد الجهات المسؤولة عن ذلك، حيث اصيب مدير ثانوية فرعون بمدينة تيزي وزو بجروح على مستوى الرأس خلال رشق التلاميذ للمؤسسة بالحجارة، كما أقدم تلاميذ ثانوية ازمور اومريم بتيرميتين بعد ما أجبرهم تلاميذ المتوسطة على الخروج، على رشق المؤسسات والأساتذة بالبيض الذين استولوا عليه من احد محلات المواد الغذائية، ناهيك عن اصابة معلمين وعون أمن بمتوسطة الإخوة رايح في ذراع بن خدة، حيث استنكرت الأسرة التربوية مثل هذه التصرفات التي لا تمت بأية صلة للقطاع، مطالبة الأولياء بالتدخل لردع ابنائهم ومنعهم من القيام بهذه التصرفات