ينحدر جزء من سكان قالمة إلى قبيلة بني فوغال الامازيغية وتتركز في المنطقة الممتدة من الخزارة شرقا إلى حمام الدباغ غربا وهاجرت هذه القبيلة إلى المنطقة سنة 1799من غرب جيجل... كما يذكر الحسن الوزان ان الاعراب سيطروا على المنطقة ما بين القرنين 12و16م وينحدر من هؤلاء البدو العرب أولادظافر وأولاد سنان وأولادعلي والدرايدية...كما هاجر عدد من القبائل الحضنية الهلالية مثل أولاد دراج والنوايل وأولادماضي...كما يوجد عددمن الفراجوة ويتركز عدد من الشاوية من قبيلة هوارة وقبيلة درغالي وهذه الأخيرة تعني لغويا **الشخص الذي لا يرى** حيث استوطنت هذه العائلة خلال 1860م جنوب الولاية وبالضبط منطقة عين صابون قرب عين العربي والبعض منها بمنطقة الركنية غرب المدينة، اما قبيلة أولاد حريد فقد نشات نتيجة الاختلاط بين بقايا كتامة والهلاليين وكذلك الهلاليون من مرداس وبني صالح شمال وشرق الولاية.كما نذكر أيضا سنوات السبعينييات أين شهدت قالمة استقطاب البدو الرحل والتي تزخر بهم منطقة بورايح سليمان بعدما تنقلوا من المدن الجنوبية الجزائرية.وكان دخولهم لمدينة قالمة يتمثل في إقامة خيم بحي فنجال وبعدها حولت هذه الخيم إلى أحياء قصديرية وتم بعدها الاندماج الاجتماعي وتأقلموا مع السكان السابقين للمدينة.ونرى أن معظمهم يشتغلون في أعمال تجارية بسيطة مثل الخضر والفواكه أو سواق شاحنات وحافلات أو أعمال تجارية حرة.ونجد أقليتهم في الإدارات. أما في التسعينيات فقد شهدت المدينة تضخم سكاني هائل حيث دخل العديد من الغرباء عن المدينة والآتون من جميع الولايات بالخصوص الولايات التي كانت تعاني من مشاكل العشرية السوداء، ويرجع السبب الرئيسي لاختيارهم مدينة قالمة هو أمنها مقارنة مع الولايات الجزائرية الأخرى.ونستخلص من هذا أن مدينة قالمة حاليا أصبحت لها وزنها الاجتماعي كوزن المدن الجزائرية الكبرى نظرا لتعدد وتنوع القبائل بها.