أكدت تقارير اللجان الولائية الخاصة بتقييم الدخول المدرسي التي تم رفعها للوزارة الوصية، استمرار العجز في التأطير البيداغوجي، حيث لا تزال العديد من الولايات تعاني عجزا في الأساتذة خاصة الطورين المتوسط والثانوي كأساتذة الفيزياء، الرياضيات واللغتين الفرنسية والانجليزية وهو ما تسبب في تأخير الدراسة بخمسة أسابيع.��
��وكشفت مصادر تربوية مطلعة أن اللجان المكلفة بتقييم الدخول المدرسي أكدت خلال اجتماعها مع ممثلي الوزارة وبحضور مدراء التربية عبر مختلف ولايات الوطن استمرار العجز في التاطير البيداغوجي، مما تسبب في تأخر الدراسة بحوالي خمسة أسابيع.
وأشار ت مصادرنا إلى أن اللجان رفعت في تقاريرها استمرار الشغور، خاصة في الطورين المتوسط والثانوي بالنسبة لأساتذة مواد الفيزيا والرياضيات واللغتين الفرنسية والانجليزية، حيث لا تزال العديد من المؤسسات التربوية دون أساتذة إلى غاية اليوم، بالرغم من استغلال القوائم الاحتياطية الوطنية. وعرفت بعض الولايات احتجاجات الخميس الماضي من طرف التلاميذ بسبب انعدام الأساتذة مثلما حدث بولاية سوق اهراس، حيث قام تلاميذ الثانوي بغلق مدرية التربية للمطالبة بتوفير الأساتذة. وأشارت مصادرنا إلى أن العديد من الأساتذة من ضمن القائمة الاحتياطية الوطنية لم يلتحقوا بمناصبهم بسبب تغيير الولاية وهو ما سيؤدي إلى استمرار العجز وهو ما سيتسبب في ضياع المزيد من أسابيع الدراسة. علما أن التلاميذ ضيعوا إلى غاية اليوم 5 أسابيع دراسة سيصعب تعويضها.
من جهة أخرى، أشارت تقارير اللجان الولائية لتقييم الدخول المدرسي إلى وجود عجز أيضا في كتب الجيل الثاني، خاصة دفاتر الأنشطة للقسمين الأول والثاني ابتدائي، حيث لا يزال العديد من التلاميذ دون كتب إلى غاية اليوم.��
من جهتها أكدت نقابة عمال التربية على لسان ممثلها قودير يحياوي أن الوزارة مطالبة بإيجاد حل سريع لمشكل العجز في التأطير لتفادي ضياع المزيد من الوقت والتأخير في الدراسة سيستحيل تعويضها فيما بعد، داعيا الوزارة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لسد العجز قبل تأزم الوضع. وأبدى المتحدث أمس في تصريح لـ«البلاد” أمله في أن يفرج الوظيف العمومي بشكل مستعجل عن المناصب المالية وبالشكل الكافي الذي يسد احتياجات القطاع الذي تعاني منه مختلف الولايات