[
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن قواتها بدأت بالانسحاب من مدينة خيرسون الأوكرانية إلى مواقع على الضفة اليسرى من نهر دنيبرو.
وأوضح المتحدث باسم الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف في بيان الخميس، أن قوات بلاده بدأت بالانسحاب نحو مدينتي ميكولايف وكريفيي ريه، وأن المواقع الجديدة معدة مسبقا وفق الخطة المعتمدة على الضفة الغربية من نهر دنيبرو.
وذكر كوناشينكوف أن قوات بلاده تصدت للهجمات الأوكرانية في المناطق الجنوبية من لكوبيانسك وكراسني ليمان ودونيتسك.
ومن جانبه، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الخميس أنه يراقب كيفية انسحاب الروس من منطقة خيرسون الأوكرانية، معتبرًا أن الانسحاب، إذا تأكّد، سيشكّل “نصرًا جديدًا لأوكرانيا”.
وقال ستولتنبرغ بعد محادثات أجراها مع رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني في روما “علينا مراقبة تطور الوضع على الأرض في الأيام المقبلة. لكن من الواضح أن روسيا تحت ضغط كبير وإذا غادرت خيرسون، سيشكّل ذلك نصرًا جديدًا لأوكرانيا”.
وفي السياق، استعاد الجيش الأوكراني الأربعاء 12 قرية في منطقة خيرسون الأوكرانية التي أعلن الروس انسحابهم منها جزئيًا تحت ضغط هجوم مضاد أوكراني، على ما أعلن الخميس قائد الجيش الأوكراني فاليري زالوجني.
وقال زالوجني عبر تلغرام “يوم أمس، تقدّمت وحدات من قوات الدفاع سبعة كيلومترات، مسيطرة على ستّ بلدات في اتجاه بيتروبافليفكا-نوفورايسك”، مشيرًا إلى أن الجيش الأوكراني استعاد أيضًا “السيطرة على ستّ بلدات باتجاه بيرفومايسكي-خيرسون”، أي إجمالي ما يزيد عن 260 كيلومتر مربّع.
وأكّد أيضًا أن “تقدم قوات (كييف) بالدفاع المضاد باتجاه خيرسون بلغ 36,5 كيلومترًا منذ الأول من تشرين الأول/ أكتوبر”.
وأعلن أن الجيش الأوكراني استعاد “مساحة إجمالية تبلغ 1381 كيلومترًا مربعًا” و”41 بلدة” خلال أربعين يومًا، ورحّب “بالجهود الجبارة التي تبذلها القوات” الأوكرانية في هذا الصدد.
غير أن زالوجني عمد إلى توخي الحذر كما فعل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء الأربعاء، فقال الخميس إنه “لا يمكنه تأكيد أو نفي المعلومات حول ما يسمى بانسحاب” القوات الروسية من مدينة خيرسون عاصمة المنطقة التي تحمل الاسم نفسه.
وتتعرض القوات الروسية لضغوط من هجوم كييف المضاد الرئيسي في المنطقة منذ أيلول/ سبتمبر.
(وكالات)