لا تستغربوا في العنوان فربما هو الحل الامثل لقطاعنا العليل ليخرج من تحت رحمة صاحب النظارات الى عهد التطورفيتش يحكمه الانضباط وفقط...فالكل عرف ما حدث لمنتخبنا العليل بعد مرور مونديال صبغة الشعر ..فعندها تذكرت قطاعنا المريض أيضا بعد صبغه بصبغة الانجازات الفارغات لاخفاء شيب الاسلاخات وانحدار الاخلاقيات بين جموع جيل الأقراط ووشم العجائز
فبعد أن نصب هذا الحليلوزيتش على هرم معشوقة الجماهير ظهرت بصمات عمله في أقل من شهرين فرأينا ذلك الانضباط في وصول اللاعبين أولا في الموعد وبالثانية ..وثانيا في الصرامة في التدريب بعيدا عن سماعات mp3..فقلت في قرارة نفسي(أه لو يكون لنا وزير أجنبي)..ورجاءا لا يتسرع أحدكم ليتهمني بعدم الوطنية وخيانة مبادئ الثورة ويخرج لي قصائد مفدي زكريا...
فلو كان لنا وزير تربية أجنبي لما تجرأ على أخذ قرارات ارتجالية تخص العملية التعلمية دون أن يستشير العلماء المختصين في التربويات وعلم النفس التربوي وتذهب بذلك ايام التعيين الفوقي لابن أو ابنة فلان في لجان صياغة المناهج حيث صوت المحسوبية كان يعلو على صوت الكفاءة والمسؤولية لتصاغ مناهج وفق أهواء ابنة فلان لتدرس وتمسخ عقول البراءة في زمن الرداءة
فلو كان لنا وزير أجنبي لرأيت كيف تسير المسابقات المهنية باحترافية راقية ونزاهة عالية لأن من يؤطرها ومن يعلن نتائجها سيخاف على كرسيه بمنطق تبكي امك ولا تبكيش أمي
لو كان لنا وزير أجنبي لرايت كل موظف يلتحق بمكان عمله في الوقت المحدد وبالثانية ابتداءا من البواب في مدرسة نائية الى الأمين العام في الوزارة الراقية والا فالعقوبات الردعية ستهرول الى المخل بالانضباط الأوروبي
لو كان لنا وزير أجنبي لكانت الترقية الى المنصب الأعلى تتم وفق الكفاءة والخبرة المهنية ولمستحقيها مباشرة وليس بمنطق معرفة أصحاب الأكتاف المرصعة باليورو أو النجوم... حيث يضفر صاحب اليد الطويلة بمنصب مدير عن طرق الfax ليدخل لزمرة مدراء ومفتشي الفاكس الذين داسوا وبرعونة على مبادئ التعليم والأخلاق وأخذوا مناصب كان الأولى أن تعطى لمن شاب في غياهب السبورة والطبشور طيلة 28 سنةوليس لمدير عمره 28 سنة..؟
فلا أضن أ ن الوزير الأجنبي سيستعمل جهاز الفاكس لنشر الرداءة على هرم مؤسساته التربوية بل سيستعمله لتبليغ انذاراته وتوبيخاته لمسؤوليه المتعجرفين السراقين
بعد هذا لن يجد أحد فيكم الحجة ليقول لي أنني (حركي ) أو غير وطني وأنك طالبت بأجنبي يسيرك .....
فكيف رضينا بأجنبي يسير شؤون جلد منفوخ يعشقه 40 مليون مجنون وبراتب خرافي ليؤهلنا لمونديال رقص السامبا البرازيلي...ولم نرضى بأجنبي يسير فقط 8.5 مليون بتلاميذهم وموظفيهم ليؤهلنا معرفيا وأخلاقيا ونكسب المجتمع الفاضل..؟؟؟