تاثير التلفزيون على الطفل - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتدى الأسرة و المجتمع > قسم تربية الابناء وما يخص الطفل المسلم

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

تاثير التلفزيون على الطفل

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-02-03, 19:02   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
leprence30
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي تاثير التلفزيون على الطفل

بسم الله الرحمان الرحيم اخوتي الكرام اخواتي الكريمات اقدم لكم موضوع يحتوي على مخاطر وتاثيرات التلفزيون على الاطفال اتمنى ان تفيدكم وشكرا



تأثير التلفزيون على الأطفال

هل مشاهدة التلفزيون ضرر يؤذي الطفل ؟ أم أنه قد يوسع مداركه ؟ جرت مؤخراً دراسة علمية حول هذا الموضوع ، للتعرُّف على الفوائد والأضرار في ظاهرة إدمان الأطفال على مشاهدة برامج هذا الجهاز السحري .

فهل هذا الانغماس الكلي للأطفال يعوقُ نموَّهم ، بسبب حرمانهم من الحركة النشطة اللازمة لهم ، في هذه المرحلة من النمو ؟ ، وهل يؤثر على جهازهم العصبي ؟ أم لا ؟ وتزداد المشكلة في أن كثير من الأمهات يعتمِدْنَ على التلفزيون - كبديل للمربِّيات - لإلهاء الأطفال عن متاعب تكون أكثر ضرراً أثناء انشغال الأمهات في أعمالهن المنزلية .

تقول باحثة إنجليزية : إننا نشاهد كل برامج الأطفال الصباحية ، ووقت الظهيرة ، وفي المساء ، ولكننا لا نقدر أن نتصور ماذا ستفعل الأم لو لم يكن عندها مثل هذا الجهاز ؟ وحتى الأطفال الرُضَّع يستمتعون بكل الحركات ، والألوان ، والأصوات الناجمة عن هذا الجهاز ، كما أنهم يتفاعلون معها لأن لهم القدرة على ملاحظة كل ما يقدم إليهم من أحداث وألوان .

لكل مرحلة برنامج :

ولكن هل يدرك الأطفال الصغار ما يدور في جهاز التلفزيون من أحداث ؟ يقول أحد الباحثين : حتى الأطفال الصغار يُدرِكون أدَقَّ الأحداث ، ولكن قد تتفاوَتْ من مرحلة إلى أخرى .

فالأطفال من سِنِّ ستة أشهر ، وحتى سنة يُحِبّون مشاهدة الأحداث المتكررة في برامج التلفزيون ، وعلى هذا فتُعتبر إعلانات التلفزيون المختلفة مع تكرارها البرنامج المفضل لدى هذه المرحلة من العمر .

أما الأطفال في سِنِّ عامين ، فيبدءون بإدراك الخط العام للقصص الصغيرة ، والأطفال بين العامين والثلاثة أعوام ، تكون لديهم البديهة الجَيِّدة لتفهم الوضع الإجمالي حولهم .

والأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة ، أي في سِنِّ الرابعة من العمر ، تكون لديهم القدرة على جمع كثير من الأحداث في آنٍ واحد ، دون ترتيب لما يسمعونه أو يشاهدونه .

لذلك يمكنك مساعدة طفلك في ربط أحداثِ التلفزيون ، ما بين الماضي والحاضر ، والتحرك معه من حدث إلى آخر ، ومن مشهدٍ إلى مشهد .

فك الألغاز :

يجب متابعة الطفل في تفهُّم الأحداث ، ومساعدته في التفاعل معها ، وبالصورة الصحيحة .

إن التحول من شكلٍ ومشهدٍ إلى آخر يجب الوقوف أمامه ، وترجمته للطفل أولاً بأول ، حتى تصل المعلومة إلى ذهنه ، وإلى خياله ، بالصورة الصحيحة دون خلط ، فمثلاً ، قصص الأطفال ، نرى أنها مُكتَظَّة بالأحداث ، كما أنها تنتقل من حدث إلى حدثٍ بسرعة خاطفة .

وهذا التفسير ، أو ما نطلق عليه كلمة ( الترجمة ) هو شيء مُهِم ، لأن الأطفال يحتاجون إلى تعلم الفن التكتيكي لمشاهدة أحداث التلفزيون ، كي يستوعبون مثل هذا التغير .

أما مُدَّة مشاهدة الطفل لجهاز التلفزيون فإنها تختلف من مرحلة إلى أخرى ، فالطفل في سِنِّ الرابعة من العمر ، قد يشاهد التلفزيون أربع ساعات يومياً ، أما الأطفال الصغار فقد يشاهدونه اكثر من ذلك .

تأثير التلفزيون :

في مؤتمر دولي للطفل ، أقيم في إحدى جامعات ( لندن ) ، تَحدَّث أحد الباحثين الذين حضروا ، بأن لديه طفل يبلغ من العمر سنة واحدة حيث قال : إن جهاز التلفزيون مُشكلة كبرى ، بمعنى أن له من السَّلبية والخطورة ما يؤذي الطفل .

والبعض الأخر من الباحثين يركّزون على الأطفال أنفسهم ، وعلاقاتهم بالتلفزيون ، وعندما نبدأ في وصفِ ، أو تسجيلِ ما يدور في عقل الطفل حول هذا الجهاز ، فسوف نجد أن عقله مملوء بأشياء قد لا نتخيلها .

فالأطفال الرُّضَّع يتحوَّلون إلى جهاز التلفزيون باعتبار أن فيه قوة خَلاقة ، خَفيَّة ، مجهولة ، تكمن في حركة الأشخاص داخله ، فالطفل من ابن يومين ، وحتى سن الست سنوات ، يبدأ في رؤية مثل هذا العمل الإعجازي ، ويبدأ في التفكير مليّاً ويتساءل : ما الذي على الشاشة ؟ ومن أين جاء ؟

ويقول أحد الخبراء في ( لندن ) : إن الأطفال في سن 12 شهرا يقلِّدون ما يشاهدونه أو يسمعونه على شاشة التلفزيون ، ولكن أيُّهما أكثر ضرراً : أشعة التلفزيون ، أم ضوء الفلورسنت ؟

سُئل أحد أطباء العيون عن تأثير مشاهدة التلفزيون على إبصار الطفل ، فقال : إنه من الطبيعي على الأم أن تقول انه من الخطورة الكبرى مشاهدة الطفل للتلفزيون مدة طويلة ، وخصوصاً إذا شاهده عن قرب ، وذلك خوفاً على مدى إبصاره .

ولكن الجواب الأصوب هو : إن الأطفال الرُّضَّع والصغار منهم سوف لا يتضرَّرُون من هذا وذاك ، بسبب تركيزهم المحدود ، فكلما اقترب الشخص من الشاشة ، كلما تكيَّفَت العضلات المحيطة بالعين لمراقبة التلفزيون ، وكلما بعد الشخص عن الشاشة كلما قلت درجة تَكيُّف العين .

والأطفال لهم درجة كبيرة من التكيُّف لأشعة التلفزيون ، وليست هناك أي مشكلة ، ومن ناحية أخرى نجد أن الأمَّهات يَكُنَّ قَلِقَات تجاه انبعاث أشعة ضارَّة من الجهاز .

فيقول أحد الخبراء المتخصصين في طِبِّ العيون : إنه بعد كل القياسات التي تم إجراؤها ، تبيَّن أن الأشعة الخارجة من التلفزيون تعتبر ضئيلة جداً ، إذا ما قيست بالأشعة الخارجة من ضوء الفلورسنت ، أو الشمس .

ويرى المتخصصون أن هناك واجباً على أولياء الأمور تجاه أطفالهم ، خاصة الأمهات ، إذ عَليهِنَّ اتِّباع بعض الإرشادات التي يمكن تلخيصها بما يأتي :

الأول :

اختاري البرنامج التلفزيوني طِبقاً لعمر طفلك ، فالأطفال يحبون الألوان الفاتحة ، والحركة ، والصوت ، كما أن الأطفال الصغار يميلون إلى القصص البسيطة ، والأشياء التي تتناسب مع ظروف حياتهم المعيشية .

الثاني :

اختاري برامج تلفزيونية متنوِّعة ، مثل برامج الرسوم المتحركة ، أو برامج مُسلِّية أخرى ، فكل هذه البرامج وُضِعت خِصِّيصاً للأطفال في سِنِّ الرابعة .

الثالث :

عندما تشاهدين مع طفلك برنامجاً تلفزيونياً ، حاولي أن تساعديه في أن يتفاعل حِسِّياً مع ما يشاهده على الشاشة ، وحاولي أن توضِّحي له علاقة ما يقدِّمه التلفزيون بحياتنا اليومية .

الرابع :

لا تشعري بالذنب تجاه استخدامك لجهاز التلفزيون ، واعتباره الجهاز الذي يلهي طفلك بعيداً عنك ، عندما تؤدِّين أي عمل خاص بك ، من حين لآخر ، ولكن ضعي طفلك أمام التلفزيون عندما تقرئين مثلاً .

الخامس :

لا تشاهدي كل البرامج التلفزيونية الخاصَّة بك ، بدون برنامج مُسَلٍّ يناسب طفلك ويناسبك .

السادس :

إذا لم تكوني بجوار طفلك أثناء مشاهدته التلفزيون ، فحاولي أن تقدمي له البرنامج الذي يساعده ، وينمِّي ذاكرته ، وقدرته العقلية .

السابع :

حاولي أن تساعدي طفلك كي يكون ناقداً لما يراه ، واختاري له البرامج التي تناسبه .

التلفزيون والعنف :

هل يزيد التلفزيون من عنف طفلك ، عندما يشاهد فِيلماً فيه القتل ، وسفك الدماء ؟! ألا يعتبر هذا الفيلم حقيقة تؤثِّر في حياته بصورة عكسية ؟ وتقلب هدوءه إلى ثورة ؟ وتزيد من عُنفه ؟ حيث يُقلِّد ما يسمعه أو يشاهده ؟

يقول أحد الباحثين : إن الأطفال عندما يشاهدون فيلماً فيه الإجرام ، وسفك الدماء ، لا ينقلونه إلى وُجدانهم بصورة أوتوماتيكية ، على أنهم سَفَّاحون ، أو سفَّاكون للدماء ، ويجب أن نسأل أطفالنا : هل يفصلون بين الواقعية والمزاح ؟ .

ويقول هذا الباحث : إن ابني - وهو ابن اثني عشر شهراً - يعرف جيداً بين المباراة الكرويَّة ، والحقيقة ، فالعنف تجاه الكُرَة في الملعب ، يختلف عن العنف تجاه الإنسان نفسه .











 


رد مع اقتباس
قديم 2015-02-03, 19:03   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
leprence30
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

صبح التلفزيون بالنسبة إلى أكثر الأطفال صديقاً حميماً وموجهاً يومياً اختاروه لأنفسهم وقد أجابت طفلة في السابعة من العمر على سؤال: ممن تتألف أسرتك؟. فقالت: (تتألف أسرتنا من بابا وماما وجدتي وجهاز التلفزيون) ويعتبر التلفزيون للأطفال زميلاً يساعدهم وينصحهم وهو في الوقت ذاته لا يمكن أن يكون مملاً إطلاقاً وبالنسبة للأحداث هو مستشار ومصدر للمعرفة ودليل ومرشد في مجالات الحياة التي لم تعرف بعد. وبناءً على طلب مجلة (تلغراف) والمعهد الفرنسي لدراسة الرأي العام، فقد أجري بحث لموضوع العلاقة القائمة بين الأطفال والشبيبة وبين التلفزيون وأظهر البحث أن 70% من الأطفال وبغض النظر عن الجنس والسن، يشاهدون التلفزيون يومياً وهذه النسبة تبلغ 77% في المناطق الريفية خلال أيام الأسبوع كما أظهر البحث أن 74% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 8 – 12 عاماً يشاهدون التلفزيون من ثلاث إلى أربع ساعات وربما أكثر في اليوم الواحد.
التلفزيون مثل سكين حاد يمكن الاستفادة النافعة منه ويمكن أن يساء استخدامه فيكون مضراً، فإنه يوجب تنمية معرفة وإدراك العالم، وهو يساعد الأطفال أيضاً في التعليم والتسلية كما أنه مصدر للهو والمتعة، وهو يشجع ويقوي في الأطفال الرغبة في النشاط المبدع الفردي والجماعي كما أنه يقوم بدور المرشد الأخلاقي والأيديولوجي إذا أُدير التلفزيون من قبل جماعات مؤمنة وإصلاحية.
إلى ذلك، يلعب التلفزيون دوراً عظيم الأهمية في تنشئة الأطفال. إن الأهداف التي يصنعها التلفزيون تجعله شريكاً للأسرة والمدرسة والمجتمع ولكن مع ذلك هنالك جوانب سلبية عديدة للتلفزيون، أما الصحفيون والأطباء والمعلمون والمختصون في علم الاجتماع فهم غالباً ما يتخذون موقفاً سلبياً من التلفزيون ويدينونه. نعم، التلفزيون هو من جهة نعمة، لكنه من جهة أخرى يخفي في داخله خطر تشجيع العادات والسجايا السيئة في شخصية الطفل.

من سلبيات التلفاز:
للتلفزيون تأثيرات جانبية سلبية على حياة الطفل اليومية نشير إلى بعضها:
1- تأثير التلفزيون على المدرسة والقراءة: مشاهدة الأطفال للتلفزيون له تأثير سلبي على ذكائهم فكلما زادت مشاهدة الأطفال للتلفزيون انخفض مستوى تحصيلهم الدراسي.
لقد قارنت الدراسات العلمية التي أجراها بعض العلماء والأخصائيين بين تلاميذ الصف السادس الذين جاءوا من بيوت يبث فيها جهاز التلفزيون باستمرار وبين زملائهم الذين يتم تشغيل التلفزيون في منازلهم لوقت أقل، وحين قورنت درجات القراءة لدى هاتين المجموعتين ظهر اختلاف جدير بالاهتمام. فقد كانت درجات ثلثي تلاميذ البيوت المستمرة سنة واحدة على الأقل تحت مستوى الصف، بينما فاقت درجات ثلثي المجموعة غير المستمرة مستوى الصف، أو أعلى من ذلك.
وفي دراسة ثانية ثبت أن الأطفال الذين سمح لهم بمشاهدة التلفزيون يومياً لساعات كثيرة في السنوات السابقة لدخولهم المدارس حصلوا على درجات في القراءة والحساب واختبارات اللغة عند نهاية الصف الأول أقل من الأطفال الذين كانت مشاهدتهم التلفزيونية قليلة خلال سنوات ما قبل المدرسة.
عندما ننظر إلى طلاب المدرسة نرى أن بعض التلاميذ الذين لا يكملون أداء واجباتهم المنزلية ببساطة فإن ذلك هو نتيجة المشاهدة التلفزيونية في كثير من الحالات. إن المبالغة في مشاهدة البرامج التلفزيونية تؤدي إلى إلهاء الأطفال وصرفهم عن إنجاز وظائفهم المدرسية كما أن مشاهدة البرامج التلفزيونية دون أية عملية اختيار وانتقاء من شأنها أن تضعف قدرة الطفل على التمييز وأن تضعف تذوقه الجمالي وبالتالي فإن التلفزيون يصبح في الواقع قاتلاً للوقت.
وقد تم إثبات تأثير سلبي للتلفزيون على الأطفال الصغار ككل، فإن تحت تأثير المشاهدة المفرطة للبرامج التلفزيونية يصبح بعض الأطفال كسالى كما تمت الإشارة إلى الارتباط ما بين الوقت الذي يقضى أمام شاشة التلفزيون وبين عدم التقدم بشكل جيد في المدرسة، وبات واضحاً أنه كلما زاد الوقت الذي يقضيه الطفل أمام شاشة التلفزيون كلما زاد خطر تراجعه في التحصيل الدراسي.
2- الاضطراب النفسي والقلق الروحي: مما لاشك فيه أن شاشة التلفزيون قادرة على أن تثبت في الطفل أنظمة من المبادئ والنواميس والقيم، حتى برامج الترفيه والتسلية تستطيع بالتدريج ودون أن يشعر الطفل أن تغير موقف الطفل ورؤيته للعالم. عن وقع هذا التأثير يصبح أقوى كلما أزداد وتكرر عرض النماذج التلفزيونية والمحرضات والمواقف والأوضاع ذاتها وإذا أخذنا بعين الاعتبار الحساسية القوية لخيال الأطفال وتصوراتهم يصبح من السهل علينا أن نفهم كيف تتأثر خاصية التخيل والتصور هذه بالبرامج التلفزيونية التي تقدم بأشكال درامية وتوجه مباشرة إلى الطفل وهذا كله يوجب أن يعيش الطفل قلقاً روحياً واضطراباً نفسياً عندما يشاهد برامج مثيرة ومناظر عنيفة.
إن معظم البرامج التلفزيونية تثير رغبة ولهفة غير عادية للطفل وتجعل الطفل يستجيب لها ويتشابك معها؛ ولذلك إذا لم يكن الطفل مسلحاً عن طريق أبويه وبيئته بقيم ثابتة وراسخة يمكن أن تجابه ما يكرس التلفزيون من برامج غير صالحة بقدر كبير، عند ذلك يصبح سهلاً أن نفهم كيف يقع الطفل في مصيدة التلفزيون.
3- القضاء على كثير من النشاطات والفعاليات: إن التلفزيون يستهلك الوقت المخصص لبعض النشاطات والفعاليات بمعنى أنه يضيع الوقت الذي يمكن أن يستخدم على نحو أكثر فعالية كما يمنع الأطفال من القيام بنشاطات أكثر فائدة ويرسخ ويثبت في الذهن آراء ووجهات نظر جاهزة وأحادية الجانب فإن التلفزيون قد غيَّر محيط الأطفال، ليس فقط عن طريق إشغاله لمعظم وقتهم بل كذلك عن طريق حلوله محل العديد من النشاطات والفعاليات الأخرى، كاللعب " عدم القيام بشيء محدد " إن الأوقات التي يقضيها الأطفال في اللعب أو في " عدم القيام بشيء محدد " هي الأوقات التي تنمي كفاءاتهم وتراكم خبرات من التجربة الشخصية المباشرة، إنهم يستطيعون التفاعل مع محيطهم وهكذا وبطريقة تلقائية وطبيعية يتعلمون من تجاربهم في حياتهم اليومية ولكن التلفزيون يحرم الأطفال من كل ذلك ويمنعهم من الوقت الذي يحتاجونه لمراكمة الخبرات المتنوعة بشكل مباشر ورغم أن التلفزيون قام باحتكار وقت الأطفال وأبعدهم عن اللعب والتجارب الأخرى الهامة بالنسبة لنموهم ولتطورهم فإنه لم يفعل سوى القليل لتحريض ولتشجيع الاهتمامات والرغبات ولتحسين الأذواق ولتوسيع مدى تجربة وخبرة الطفل المشاهد. يؤكد فريق من علماء الاجتماع على أن مشاهدة التلفزيون تمنع الأطفال من اللعب، مع أن اللعب ضروري وشغل هام لمرحلة الطفولة.
ومن المؤكد أن أي نشاط يأخذ من ساعات يقظة الأطفال الثلث أو أكثر لابد أن يجور بشدة على وقت لعبهم. قيل إن المشاهدة التلفزيونية تستحوذ بوضوح على مكان الأنشطة الأخرى المشابهة وظيفياً مثل القراءة لكن تقليل المشاهدة التلفزيونية للعبٍ أكثر من القراءة قد تأكد عن طريق تجربة قام خلالها عدد من الباحثين بتقسيم الأطفال إلى فئات طبقاً لاستخدامهم النسبي للتلفزيون والكتب وقد اكتشف الباحثون أن الأطفال الذين يشاهدون التلفزيون لفتراتٍ قليلة لكنهم يقرأون كتباً كثيرةً حققوا مستوى من اللعب اليومي أعلى من الأطفال الذين شاهدوا التلفزيون بغزارة وقرأوا كتباً قليلة.. معنى ذلك أن القراءة لا تقلل وقت اللعب عند الأطفال بصورة مهمة بينما تفعل المشاهدة التلفزيونية ذلك.
4- تقليص العلاقة بين الطفل والأسرة: إن الطفل بحاجة إلى التفاعل المباشر مع والديه وأخواته بحيث يجلسون، ويتحدثون، ويلعبون معاً ولكن التلفزيون يجذب انتباه الجميع إلى نفسه فبدلاً من أن ينظر الأطفال بعضهم إلى بعض ينظرون إلى جهاز التلفزيون وعندما يبكي طفل أو يريد أن يتكلم بشيء يقوم الآخرون بإسكاته فوراً ربما بعنف وذلك لأنهم يريدون متابعة مشاهدة التلفزيون وهذا كله يؤثر سلباً على تلك العلاقة الودية التي يحتاجها الطفل في الأسرة.
5- العنف: إن التلفزيون يربي الأطفال على العنف، فقد كشفت دراسة حديثة عن أن الأطفال الذين يشاهدون التلفزيون لأكثر من ساعة في اليوم معرضون لأن يكونوا عنيفين في المستقبل. لذلك يقول البروفسور جونسون: إن نتائج دراسته تشير إلى أن على الآباء الذين يشعرون بمسؤولية تجاه أبنائهم أن لا يسمحوا لأطفالهم أن يشاهدوا التلفزيون لأكثر من ساعة.
هذا، وقد ظل موضوع العنف على شاشة التلفزيون وتأثيراته المحتملة على الأطفال موضع خلاف في الرأي لفترة طويلة وقد أُجريت دراسات في هذا الموضوع بناءً على طلب الكونغرس الأمريكي في الأعوام 1954 – 1977 وحينما نشر تقرير إدارة الصحة العامة عن (التلفزيون والسلوك الاجتماعي) خصصت أربعة من مجلداته الخمسة للدراسات التي تناولت تأثيرات مشاهدة برامج العنف التلفزيونية. ولهذا الاهتمام الشديد بتأثيرات العنف في التلفزيون على الأطفال ما يبرره؛ فعدد الأحداث الذين أُلقيَ القبض عليهم لارتكابهم جرائم عنف خطيرة ارتفع بنسبة 16% بين عامي 1952 – 1972، استنادا إلى أرقام مكتب المباحث الفيدرالي وطبقاً لما جاء في دراسة متميزة أُجريت في مركز دراسات علم الإجرام والقانون الجنائي بجامعة بنسلفانيا، تمت المقارنة بين مجموعتين كبيرتين من شباب المدن بلغت إحداهما سن الرشد في الستينات والأخرى في السبعينات وقد أظهرت مجموعة السبعينات أن معدل عمليات القتل والعنف الأخرى كان أكثر ثلاث مرات من نظيره من مجموعة الستينات ولما كانت الفترة ما بين عامي 1952-1972 هي الفترة الفعلية لتعاظم شأن التلفزيون في حياة الأطفال الأمريكيين، لأن الأطفال الذين بلغوا سن الرشد في عام 1960 يعدّون، جوهرياً، من جيل ما قبل التلفزيون ومع تشبع البرامج التي يشاهدها الأطفال بالجريمة والتخريب فقد بدا أن من الصواب البحث عن صلة بين المسألتين بيد أن هذه الصلة لا تزال تراوغ علماء الاجتماع والباحثين على الرغم من جهودهم الكبيرة لإثبات وجودها. فالعنف البغيض حقاً الذي يظهر على شاشات التلفزيون في البيوت لابد أن تكون له تأثيرات عميقة في سلوك الأطفال، إلا أن من الواضح أنه لن يجعلهم يتصرفون بصورة خطيرة ضد مصلحة المجتمع.









رد مع اقتباس
قديم 2015-02-03, 19:05   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
leprence30
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي


التلفاز وتأثيراته على سلوك الأطفال





دخل جهاز التلفاز كل بيت وكل غرفة لدرجة أنه أصبح خبزاً يومياً يتناوله الأطفال مع وجبات الطعام، وآخر ما تلتقطه عيونهم قبل النوم، حيث يتشربون منه سلوكياتهم وأفعالهم اليومية، محاولين تقليد كل ما يصدر عنه دون وعي، ومن الملاحظ أن الأسرة حين تترك ابنها فريسة لهذا الجهاز فإنها تضعه أمام تأثيره القوي بالصوت والصورة، بكل ما يحتوي على مشاهد عنيفة ومخلة بالأخلاق، وقد أثبتت الدراسات أن برامج الأطفال تظهر مشاهد عنف أكثر بـ( 50- 60مرة ) من برامج الكبار ولا يخلو الأمر من أفلام الكرتون التي تتضمن أكثر من 80 مشهد عنف في الساعة.

ويقول لوردن بيج الذي يدرس العلاقات بين الجنوح ووسائل الإعلام في جامعة جرونوبل أنه ثمة تأثير متواضع لكنه حقيقي، فالدراسات الجادة التي أجريت على مئات الأطفال لأكثر من 30 سنة تسير في هذا الإطار، فمن خلال ملاحظة عدد الساعات التي يقضيها المراهقون في مشاهدة البرامج المليئة بالعنف، وعدد الأعمال العدوانية التي يرتكبونها فيما بعد، يمكننا التأكيد بأن العنف المرئي عبر التلفزيون يزيد الاستجابات العدوانية للمشاهدين بنسبة تتراوح بين 5 - 10% أياً كان الوسط الاجتماعي المنحدرين منه أو المستوى التعليمي الذي وصلوا إليه أو سلوك آبائهم معهم.

ومع التأكيد على مخاطر مشاهد العنف وما تسببه من تجريد للمشاعر وإيجاد مناخ مليء بالمخاوف فإن الأطفال والمراهقين ينقلون عادة إثارتهم وعنفهم إلى مدارسهم في اليوم التالي، أو يشاهدون كوابيس ليلية أثناء نومهم. ويمكن أن تنتهي الأمور بمأساة فعلية عندما يرغب هؤلاء في تنفيذ أو تقليد ما شاهدوه من جرائم تنفذ على شاشة التلفاز.

وقد أشارت نتائج إحدى الاختبارات التي أجريت على الأطفال الذين يشاهدون التلفاز لساعات طويلة، أنه كلما كان عدد الأفلام المشاهدة أكثر، كلما كان تقييم الطفل لدرجة العنف والصور الإجرامية ضعيفاً، وكأنه أشبه بمن تناول حقنة مخدرة، حيث يشعر بالتبلد الانفعالي تجاه ما يشاهد من مناظر عنف أصبحت لا تثير شفقته وإنسانيته. والاحتمال الأخطر من ذلك أن هذا الطفل يصبح مستقبلاً غير مكترث بالضحايا الحقيقيين الذين يتعرضون لعدوان ما.

ويعاني الأطفال الذين يشاهدون التلفاز لساعات مطولة أيضاً من هذيان ذهني، فهم يخافون من الخروج ولا يشعرون بالأمان، بل يصبحون كذلك أكثر أنانية وشحاً في تعاملهم مع جيرانهم ويميلون إلى العدوانية المفرطة.

وحتى نكون أكثر موضوعية في الحكم على آثار التلفاز على الأطفال فقد أشارت الدراسات إلى نتيجتين أساسيتين: الأولى مؤداها أن مثل هذه البرامج توفر مخرجاً أو منفذاً للانفعالات المحبوسة مثل انفعالات الغضب والعدوان والكراهية، لأنها تعمل على تصريف وإزالة الانفعالات التي تثيرها هذه البرامج . أما النتيجة الثانية فيمثلها بحث رولاند ومؤداها أن برامج العنف ربما تنمي مشاعر الإحباط التي تؤدي بدورها إلى السلوك العدواني وتفسد القصص الإجرامية المعروضة وظيفة وأساليب الوكالات التي تحمي القانون وتنفذه. أما دي بور فيقول أن مثل هذه البرامج تسبب استجابات انفعالية قوية في الأطفال.

وذلك يقودنا إلى القول بأنه إلى الحد الذي يرى فيه الأطفال أو يسمعون برامج مبالغ في انفعاليتها وغير واقعية وضد المجتمع يوماً بعد يوم، فإنهم في الأغلب يخضعون لمؤثرات شرطية تجمعية غير حسنة من وجهة نظر الصحة العقلية أو النمو الخلقي .

وفيما يلي سرد لأهم الانعكاسات الايجابية والسلبية التي تنتج عن مشاهدة الأطفال للتلفاز:

الانعكاسات الايجابية:

- يزيد من ثقافة الأطفال نحو العالم والحياة المحيطة.
- يتعلم من خلال مسلسلات الكبار نسيج الحياة الاجتماعية والعلاقات بين الناس.
- زيادة فى الحصيلة اللغوية والمفردات والمعاني.

الانعكاسات السلبية:



- التأثير على العقيدة والدين لأن معظم الجهات المسؤولة عن انتاج أفلام الكرتون هي يابانية أو أمريكية.

- إرهاق العينين والتعب الجسدي نتيجة الجلوس الطويل بشكل غير مريح.
- قتل الخيال عند الأطفال لوجود الأفلام الخيالية
- التأثير على التحصيل الدراسي
- الجلوس الكثير يؤدي للعزلة عن الآخرين باعتبار التلفاز بديلاً عن الوسط الاجتماعي المحيط
- استخدام العنف والقوة كوسائل رئيسية لحل المشكلات
- الإجرام أو الانحلال الأخلاقي الذي قد ينجم عن مشاهد أفلام ومسلسلات الكبار وتقليدها
- الكسل والخمول وقلة الحركة وبالتالي السمنة
- يقلل من الإبداع والتفكير بشكل مستقل، حيث الطفل مجرد متلقي سلبي للمعلومة دون أن يكون له أي دور إيجابي أو تغذية راجعة.
- قد يشاهد الأطفال أفلاماً غير أخلاقية وبالتالي يبلورون أفكاراً خاطئة عن العلاقات الجنسية.

دور الآباء :


- التقليل من استخدام التلفزيون لمدة ( 1-2) ساعة يومياً مع الاهتمام بالنوعية.

- اجعل أجهزة التلفزيون وألعاب الفيديو خارج حجرات الأطفال ولا تضعه في أكثر الأماكن ظهوراً في المنزل، بل في مكان بعيد حتى لا يكون ضيفاً دائماً على الأسرة.
- تعرف على محتوى البرامج التي يشاهدها الأطفال، حتى لو كانت مخصصة لهم.
- أجب عن أسئلة الأطفال التي تدور في أذهانهم حول ما يستجد عليهم من مفاهيم شاهدوها، وصحح معتقداتهم الخاطئة.
- عدم استخدام التلفزيون أو ألعاب الفيديو قبل الذهاب إلى المدرسة أو قبل أداء الواجبات، وتحديد مواعيدها.
- افتح التلفزيون فقط عندما تريد مشاهدة برنامج له قيمة، ولا تفتحه لمجرد الاطلاع على ما فيه من برامج.
- تعويد الطفل على التفريق فيما يشاهده بين الواقع والخيال، وعدم تقليد كل شيء يراه الطفل.
- احترس من متابعة المشاهد الانفعالية التي تبقى عالقة في أذهان الأطفال حتى النوم.
- كن مشاهداً ايجابياً، وعود أبناءك على انتقاد ما يشاهدونه، وأخذ رأيهم فيما يتم عرضه وكن واضحاً مع أطفالك في إرشادهم نحو البرامج النافعة.
- كن مثلاً جيداً وقدوة حسنة في الإقلال من متابعة التلفاز.
- أعط نشاطاً بديلاً للطفل عن مشاهدة التلفاز كممارسة الأنشطة والهوايات










رد مع اقتباس
قديم 2015-02-03, 19:11   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
leprence30
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي







يقال إن كثيراً من الأطفال تحت سن الخامسة يدمنون مشاهدة التلفاز، ولكن إذا تمت تنشئتهم على أن يصبحوا مشاهدين انتقائيين فإن بإمكانهم في الواقع أن يتعلموا كثيراً من هذا الصندوق القابع في الركن، فكيف يتم ذلك؟ الآباء يجدون عنده السلوى بعد عناء يوم طويل، والأطفال يجدون عنده الأشكال الأروع والألوان الأكثر إبداعاً والآفاق الأوسع.
ويحتل التلفاز الآن محوراً مركزياً في ثقافتنا، فهو دواء عالمي لتعطش الشباب للمعرفة إذا ما أحسن استغلاله، وهو الذي يشبع فضول الأطفال ويجعلهم يجلسون في هدوء حوله بينما تنشغل أمهاتهم بالأعمال المنزلية. وبالنسبة لمعظم الأسر في العالم فإن الحياة دون ذلك الصندوق السحري في غرفة المعيشة قد تبدو وكأنها لا تطاق، فلا أحد يستطيع أن ينكر أن التلفاز يقدم كثيراً من البرامج المفيدة؛ التعليمية والترفيهية على حد سواء، ولكن أين يكمن الخطر؟
إن مجموعة من الدراسات الحديثة أكدت على أهمية التلفاز وقوة تأثيره على الأطفال بصفة خاصة، ففي دراسة أجريت في جامعة مانشستر على مدى عشر سنوات خلصت نتائجها إلى أن مشاهدة الأطفال الصغار للتلفاز ولفترات طويلة قد تعوق بشدة قدرة الطفل على التخاطب والكلام بالإضافة إلى مهاراته الاجتماعية، لأن جلوس الطفل أمام التلفاز صامتاً دون أن يتحدث أو يتفاعل اجتماعياً مع أفراد أسرته والمحيطين به ولساعات طويلة قد يحرمه من القدرة على التواصل الكلامي السليم ومن فنون التخاطب القويم ومن تكوين علاقات اجتماعية مع أسرته والآخرين.
وتقول الدكتورة (سالي يارد) المختصة في الصوتيات واللغات أن على الآباء معاملة جهاز التلفاز بحذر شديد لأنهم يعتقدون أنه جهاز تعليمي وحسب وهنا يكمن الخطر ففي الحقيقة كلما زاد الوقت الذي يقضيه الأطفال أمامه قل الوقت الضروري لهم لتعلم كيفية التعامل والتفاعل مع الناس فالانتباه والرعاية الشخصية هما اللذان يساعدان الطفل على التعرف على محيطه، ولا يمكن أن يكون التلفاز بديلاً في هذا المجال. وفي ختام دراستها خلصت الدكتورة يارد إلى أن تأخر الطفل في اكتساب لغته في مرحلة مبكرة من عمره ينعكس على تأخره في اكتساب السلوك التخاطبي والتعليمي والعاطفي ويؤدي في نهاية الأمر إلى تزايد المشاكل الاجتماعية.
وتحذر الدكتورة يارد قائلة: (إن الأطفال الذين يدمنون الشاشة لا تنمو لديهم المهارات الشخصية وإذا استمر هذا الادمان فترة طويلة ينشأ خطر أن يتحولوا إلى أناس يعيشون في وحدة وانعزال عندما يتقدم بهم العمر).
ومن الأسباب التي تؤدي إلى إدمان الطفل على شاشة التلفاز انعدام أو نقص الاهتمام والرعاية والدافع في المنزل، وهناك سبب آخر هو أن يكون للطفل أم أو أب من النوع الذي ينام على الأريكة أمام التلفاز.
وللتغلب على هذه الحالة ينصح الخبراء بتشجيع الآباء على قضاء مزيد من الوقت في أنشطة خلاقة كالرسم مثلاً.
ومن عوامل الجذب التلفزيوني أن مشاهدته لا تحتاج لأي مجهود سوى الضغط على زر التشغيل، وفي الحال تضيء الشاشة وينتقل الطفل إلى عالم آخر من ا لخيال، وإذا افترضنا أن الطفل يقضي في مشاهدة التلفاز ساعتين في اليوم فقط، فإن ذلك يعني أنه يقضي ما يعادل 30 يوماً وليلة في السنة أمام التلفاز وهو وقت طويل يقضيه الطفل في ترفيه سلبي وخيال غير خلاق. لذلك ترى الدكتور يارد أن إتاحة ساعة واحدة فقط في اليوم للطفل ليشاهد خلالها برامج أعدت له خصيصاً يكون مفيداً للأطفال قبل سن الدراسة، فالطفل في ذلك السن لا يشاهد التلفاز عادة من أجل المعلومة أو الترفيه فأحياناً يقدم له التلفاز فرصة عظيمة ليعيش بعض الوقت مع أحلام اليقظة أو ليطوف بأفكاره بعيداً، وفي هذه الحالة لا تجد الطفل مستغرقاً بشدة في المشاهدة ويحدث ذلك عادة في أوقات بعينها عندما يكون الطفل بحاجة لبعض الوقت ليخلو بنفسه.
ومحطات البث التلفزيوني تعرف جيداً الأساليب التي تستثير بها خيال واهتمام الأطفال كما يبدو جلياً في أفلام الكرتون، ولكن في الواقع فإن الطفل لا يستفيد كثيراً من هذه الصورة المتحركة الجذابة والمؤثرات الصوتية التي تصاحبها.
والسؤال المطروح هو كيف يحقق المرء استخداماً أمثلاً للتلفاز داخل منزله؟
إن أهم نقطة يجب أن يدركها المرء هي أن سياسة (التفاحة المحرمة) أو الاستغناء عن جهاز التلفاز كلياً لا تجدي كثيراً فما لا يستطيع الطفل مشاهدته في منزله يمكن أن يشاهده في منزل الجيران وهناك قد يبدو الصندوق الأسود أكثر جاذبية وفقاً لمقولة (كل ممنوع مرغوب) وعلى سبيل المثال يكفي أن تمنع طفلك من مشاهدة برنامج بعينه لتجده يتحين الفرصة لمشاهدته سراً وفي مكان آخر.
إن إجبار الطفل على مشاهدة التلفاز في أوقات وجود الأب أو الأم تبدو غير واقعية ويصعب على المرء أن يجلس لفترات طويلة ليرغم نفسه على مشاهدة ما يحب طفله مشاهدته. إن أمثل أسلوب لاستخدام التلفاز في المنزل بالنسبة للأطفال هو أن تجعل طفلك يدرك منذ البداية أن هناك قواعد يجب اتباعها ومن الأفضل أن تنشىء أطفالك ليكونوا مشاهدين (انتقائيين وانتقاديين) وعلى الطفل أن يدرك أن هناك فرقاً بين العالم التلفزيوني والعالم الواقعي الحقيقي، وهنا يجب على الطفل أن يفكر في المسلسلات التلفزيونية كقصة وليس كحياة حقيقية وذلك من خلال استثارة روح النقد لديه، وكمثال على ذلك أن تسأله (ماذا سيحصل في الحلقة المقبلة برأيك؟)، أو (ماذا كان على الشخصية الفلانية أن تفعل في موقف كذا؟).
وهكذا نخلص إلى أن عدد المرات وطول الفترات التي يقضيها الأطفال أمام الشاشة هي من مسؤولية الآباء والأمهات في المنزل، والاختيار المقصود للبرامج والذي يتم من خلال الأب أو الأم والطفل معاً ومن خلال دليل برامج التلفزيون واختيار أفضل ما يمكن مشاهدته.
أما عن أجهزة الفيديو فهي من وسائل الترفيه والتعليم الجيدة لأنها تتضمن قراراً مقصوداً لما تريد أن تشاهده ومتى تريد ذلك وبالإمكان الاختيار بسهولة بين أكثر الأشرطة فائدة ويمكن توزيع الوقت في مشاهدة الأشرطة الجيدة وانتقاء المفيد والجيد منها على ألا يصبح الفيديو بديلاً للأصدقاء أو لمجرد ملء الفراغ وقتل الوقت.
نأمل أن تترجم هذه الأماني العلمية والتربوية إلى واقع ملموس لتحقيق النمو المتوازن والناجح لأطفالنا.










رد مع اقتباس
قديم 2015-02-03, 19:16   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
leprence30
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي




باغاني: هناك علاقة بين إكثار الطفل من مشاهدة التلفاز وتداعيات ذلك على وضعه النفسي والاجتماعي (الجزيرة) وجدت دراسة كندية أن مشاهدة التلفاز لأكثر من ثلاث ساعات يوميا تلحق ضررا بمهارات النطق والحساب لدى الطفل الذي يبلغ من العمر سنتين، وتزيد خطر تعرضه للتنمر. وقالت الأستاذة ليندا باغاني، من جامعة مونتريال، والباحثة الأساسية في الدراسة التي نشرت في صحيفة ديلي ميل البريطانية إن هذه النتائج تفترض الحاجة إلى وعي أفضل للأهالي وامتثالهم للتعليمات التي وضعتها الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال.. والتي لا تشجع على مشاهدة التلفاز في الطفولة، وتنصح بعدم السماح لمن هم دون الثانية من العمر بمشاهدته لأكثر من ساعتين يوميا.
وأضافت أن هذه هي المرة الأولى التي تنظر فيها دراسة في العلاقة بين إكثار الطفل من مشاهدة التلفاز وبين تداعيات ذلك على النطق وعلى وضعه النفسي والاجتماعي، مثل تعرضه للتنمر من زملائه في الصف. وقالت إن كل ساعة إضافية (عن الساعتين يوميا) لديها آثار سلبية كبيرة.
وقامت باغاني بدراسة على 991 فتاة و1006 صبيان في كيبيك يبلغون من العمر سنتين وخمسة أشهر، سألت فيها والديهم عن المدة التي يمضونها يوميا في مشاهدة التلفاز.
ووجدت أن مشاهدة الطفل التلفاز ساعتين و52 دقيقة يوميا، مقارنة مع معدل يبلغ ساعة و45 دقيقة، لا تترك أي آثار سلبية عليه، غير أنها لاحظت أن الأطفال الذين يشاهدون التلفاز لأكثر من ثلاث ساعات يوميا متأخرين عن نظرائهم في النطق والحسابات.
واعتبرت باغاني التي تعمل بمستشفى سان جوستين للأطفال أن نتائج الدراسة قد تساعد المعلمين في دور الحضانة على تعريف التلفاز بأنه من أسباب بطء نمو الأطفال










رد مع اقتباس
قديم 2015-02-03, 19:23   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
leprence30
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

لتلفاز وآثاره السلبية على سلوك الأطفال






أثبتت الدراسات العلمية أن التعرض الزائد للعنف التلفازي أحد الأسباب المهمة وراء تفشي السلوك العدواني والجريمة والعنف لدى الأطفال والشباب، وأن الإفراط في المشاهدة يعوق التحصيل التعليمي، ويضعف القدرات المعرفية والمهارات العلمية لدى الطفل.

- ففي الولايات المتحدة الأمريكية أكدت دراسات حديثة أن الطفل الأمريكي قبل انتهاء مرحلة دراسته الابتدائية يكون قد شاهد حوالي 8000 "ثمانية آلاف" جريمة قتل على شاشة التلفاز، وإذا عرفنا أثر ذلك العنف على نفسية الشباب أدركنا خطورة ما تعرضه الشاشة الصغيرة.
وكما يقول رئيس "الرابطة الأمريكية النفسية للشباب والعنف" "د. ليونارد ريرون": " لقد أصبح واضحاً للمجتمع وبدون أدنى شك أن التعرض الزائد للعنف التلفازي هو أحد الأسباب المهمة وراء تفشي السلوك العدواني والجريمة والعنف".

آثار سلبية:
- وحول الآثار السلبية للإفراط في مشاهدة التلفاز بالنسبة للأطفال يؤكد الدكتور. نادر فرجاني مدير مركز "المشكاة" للبحث بالقاهرة ما دلت عليه الدراسات من أن مشاهدة الأطفال للتلفاز فترات طويلة، خاصة قبل النوم مباشرة، تزعج نومهم، إذ يميلون لمقاومة النوم ابتداء، ويصعب عليهم النعاس، ويستيقظون أثناء النوم بمعدلات أعلى من العادي، الأمر الذي ينعكس سلبيًّا على صحتهم بوجه عام وعلى تطور قدراتهم العقلية والوجدانية بوجه خاص. ويقلل نمط النوم القلق بوجه خاص من الانتباه في المدارس ويضعف التحصيل التعليمي، وقد يؤدي إلى الانزعاج المرضي أو الاكتئاب.
وتشير الدراسات إلى أن الإفراط في مشاهدة التلفاز يؤدي إلى قصر زمن الانتباه لدى الأطفال، ويقلل من قدرتهم على التعليم الذاتي، فأكثرية برامج التلفاز، بما في ذلك تلك المسلية للأطفال كالرسوم المتحركة، ليست تعليمية بالمعنى الواسع، أي لا تنمي قدرات التعليم الذاتي لدى الأطفال، وحتى بالنسبة للبرامج ذات الصفة التعليمية، فإن غالبيتها تقدم كل الحلول جاهزة أي تتصف بما يسمى التعليم السلبي، ويعوق الإفراط في المشاهدة، من ثَمَّ، التحصيل التعليمي، ويضعف من بناء القدرات المعرفية والمهارات.

- ويرتبط الإفراط في مشاهدة التلفاز، خاصة إلى حد تناول الطعام أثناءها، ببدانة الأطفال، وهي سمة غير مرغوبة صحيًّا، وتتفاقم هذه المشكلة بسبب إقبال الأطفال أثناء مشاهدة التلفاز على أنواع الطعام والشراب المصنعة غير الصحية، والتي يعلن عنها كثيرًا من خلال الإعلان التلفازي؛ فتنشأ بذلك حلقة شريرة بين الإفراط في المشاهدة والإفراط في تناول صنوف الطعام والشراب هذه. ويرتبط التعود على أنواع الطعام والشراب هذه مع الإفراط في مشاهدة التلفاز بقلة الحركة بسبب الجلوس أو الاسترخاء أمام الجهاز السحري.
كما يمكن أن يتحول الإفراط في مشاهدة التلفاز في سني العمر الأولى إلى نوع من الإدمان الذي يصعب الإقلاع عنه في مراحل العمر التي يستطيع فيها الإقبال على أنشطة حيوية تساعد على نمو الطفل معرفيًّا ووجدانيًّا، مثل الدراسة والنشاطات الاجتماعية.

التلفاز والعنف:
- والأخطر من كل هذا – كما يؤكد الدكتور نادر فرجاني - هو تعرض الأطفال لاستشراء صنوف السلوك الاجتماعي السلبية، وعلى رأسها العنف، في برامج التلفاز، خاصة تلك المستوردة، هو أخطر مضار المشاهدة الزائدة على الحد المفيد. فالمعروف أن التعرض الزائد للعنف يضرُّ بالتطور العاطفي للأطفال، ولا يقتصر هذا الأثر السيئ لمشاهدة العنف على البرامج، وإنما يمتد إلى المشاهد العنيفة الخاصة بالحوادث والحروب والكوارث الطبيعية التي تتخلل نشرات الأخبار.
ويشكل التعرض الزائد للعنف كذلك استجابة المخ للبيئة الطبيعية والإنسانية المحيطة به في اتجاهات التعود على السلوك العنيف وتوقعه، مما يغذي التوتر النفسي والاضطراب الوجداني للأطفال، ولا يقف الأمر عند هذه الحدود، بل يتعداها إلى التعود على العنف، بل وتسهيل اقترافه.
ويزيد من قوة هذه الاتجاهات ميل الأطفال الصغار لتصديق ما يرونه على الشاشة الصغيرة دون التفرقة بين الحقيقة والخيال أو التمثيل، فمن يقتل في برنامج تلفزيوني مثلاً لابد وأنه يموت فعلاً في نظر الطفل، والدم المراق في البرامج يملي كل معاني وآلام الجروح الحقيقية ونزفها.

- وكشفت دراسة علمية أخرى أجريت على 1195 إعلانًا بالتلفاز المصري أن 100% من الإعلانات الموجهة للشباب من الجنسين تحتوي على الإثارة سواء في الشكل أو المضمون
وبالنسبة للأطفال أوضحت الدراسة أن إعلانات بودرة الأطفال يتم فيها استخدام الطفل بشكل سيئ، حيث تمنع قوانين الإعلان في دولة مثل الولايات المتحدة الأمريكية ظهور الأطفال (عرايا) على شاشة التلفاز أيا كانت أعمارهم.

وأثبتت نتائج هذه الدراسة - التي أعدتها الباحثة "جيهان البيطار" بقسم العلاقات العامة بكلية الإعلام - جامعة القاهرة لنيل درجة الماجستير، وجاءت تحت عنوان " أخلاقيات الإعلان ومدى تطبيقها في واقع الممارسة الإعلانية في مصر" - أن 68% من إجمالي الإعلانات التي خضعت للدراسة تحمل قيمًا سلبية للمشاهد، وهذه القيم هي: الشراهة، والتبذير، ثم التفاخر، والمباهاة، والعنف الذي يظهر من خلال إعلانات الأفلام، والتركيز على جذب الجنس الآخر. وتتمثل هذه القيمة السلبية في إعلانات السجائر والعطور، حيث يتم استخدام المرأة في إعلانات سلع الذكور فقط، والعكس صحيح مما يعطى الإيحاء للمشاهد بأن شراءه لهذه السلعة له تأثير على الجنس الآخر، هذا بالإضافة إلى استخدام الملابس غير اللائقة والصوت المثير في العديد من الإعلانات.

الإعلانات وطمع الأطفال:
- وهناك دراسات مشابهة حول تأثير الإعلانات التلفازية على قيم وسلوكيات الأطفال، أجريت مؤخرا في عدد من الدول الأوربية، فقد أكدت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون في جامعة "هيرتفوردشاير" في بريطانيا- أن الأطفال دون السابعة الذين يشاهدون الكثير من إعلانات التلفاز يكتسبون عادات سلوكية ذميمة مثل الطمع والإلحاح في طلب السلع المعلن عنها في التلفاز بصورة متكررة، قد تزيد خمس مرات عن أولئك الذين يشاهدون عددا أقل من هذه الإعلانات.

ووجد الباحثون أن الأطفال الذين شاهدوا إعلانات التلفاز التجارية بكثافة مفرطة طالبوا بألعاب وهدايا في أعياد الميلاد أكثر من الأطفال الذين شاهدوا الإعلانات لفترة أقل، وطلب الطفل من الفئة الأولى ما بين خمسة أو ستة هدايا، بينما أولئك من الفئة الثانية طلبوا هدية واحدة فقط.
كما وجدوا أن أطفال الفئة الأولى الذين تعرضوا لحملة دعائية مكثفة طالبوا بألعاب معروفة بالاسم، من ماركات محددة احتلت أعلى المراكز بقائمة "أكثر المنتجات إعلانا" في فترة الدراسة. أما الألعاب الأخرى المعلن عنها، ولكن لم يتم فرضها على الصغار في الإعلانات بشكل مكثف، فقد قلّ الطلب عليها.

وأشار الباحثون إلى أنهم أحصوا 127 إعلانا عن ألعاب وأطعمة للأطفال في ثلاث ساعات من صباح يوم السبت، بإحدى قنوات التلفاز البريطاني، ووجدوا أن متوسط مشاهدة الطفل للتلفاز يبلغ ساعتين ونصف الساعة يوميا، وأن 63 بالمائة من الأطفال يملكون أجهزة تلفاز خاصة بهم وحدهم.
وبمقارنة سلوكيات الأطفال البريطانيين وأقرانهم من الأطفال في السويد، أظهرت الدراسة أن الأطفال السويديين قد طالبوا آباءهم بألعاب أقل من الأطفال البريطانيين في نفس الفترة الزمنية؛ حيث لا يسمح القانون بالسويد بالإعلان عن أي سلعة للأطفال تحت سن 12 عاما.

وأكدت الدكتورة "كارين بين"، التي عرضت هذه النتائج في مؤتمر عُقد بمدينة جلاسكو، على أن فرض القيود على الإعلانات قد يقلل من الضغوط على الآباء، ويقلل من طمع وإلحاح الأبناء في طلب المنتجات والسلع التي يعلن عنها في التلفاز. وقالت: "إن التعرض المتزايد للإعلانات التجارية له تأثير سلبي مؤكد؛ حيث جعل الأطفال يطالبون بألعاب من أي نوع، بإلحاح أكثر من المعتاد".
ولعل نتائج هذه الدراسات هي التي دفعت الاتحاد الأوروبي الى التوجه نحو حظر بث الإعلانات التجارية في برامج الأطفال نظراً لما تجره من انعكاسات سلبية عليهم.

الاعتدال في المشاهدة:
- وهذه الدراسات والأبحاث التي أجريت في هذا الشأن، ليس معناها عزل الأطفال عن التلفاز كلية، بحيث لا يتعرضون لمشاهدة أي من برامجه، ولكنها فقط تدق ناقوس الخطر تجاه الإفراط الزائد في المشاهدة، وتعرض الأطفال لنوعيات معينة من البرامج والأفلام، كالتي تصور العنف وتحض عليه، أو تلك التي تنمي الاتجاه الاستهلاكي لدى الأطفال، أو تؤثر سلبا على الأخلاق والقيم التي ينادي بها ديننا الحنيف، وكذلك تعرض الطفل لمشاهدة التلفاز في أوقات معينة، كالمشاهدة أثناء تناول الطعام، والذي يزيد من شراهة الطفل ويؤثر على عاداته الغذائية، وقد يكون سببا في إصابة الطفل بالبدانة.
ومن هنا فإننا نؤكد على ضرورة ترشيد مشاهدة الأطفال للتلفاز، بحيث تكون البرامج المشاهدة من النوعية المناسبة لهم، والتي تخدم تنمية عقولهم وتفتح مواهبهم، وتنمي معارفهم، فهناك بلا شك برامج كثيرة ومتنوعة تقدم المعلومة المفيدة والترفيه المعتدل والثقافة البناءة للأطفال، ولكن الأمر يحتاج الى توعية الطفل وتوجيهه تجاه هذه النوعيات من البرامج.
كما يجب ألا تزيد مشاهدة الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن عامين للتلفاز عن ساعتين في اليوم، ولا يشاهد التلفاز مطلقا من نقصت أعمارهم عن عامين، وأن يتم تعليم الطفل العادات السليمة للمشاهدة، ومنها تجنب المشاهدة أثناء تناول الطعام.
وألا يكون التلفاز هو الوسيلة الترفيهية الوحيدة للأطفال، ولكن يجب تشجيع الأطفال على ممارسة الأنشطة داخل البيت وخارجه، مثل إقامة الرحلات، واستخدام الألعاب، وممارسة الرياضة، والهوايات، والقراءة والأعمال الروتينية، ويمكن تحديد أمسيات لممارسة أنشطة خاصة بالأسرة. وأن يكون الآباء قدوة حسنة للطفل بقضاء وقت فراغهم في القراءة، وممارسة الرياضة، والحديث مع الآخرين، أو في أي أنشطة أخرى بدلاً من مشاهدة التلفاز.
وأن يقوم الآباء والأمهات بتوعية الأطفال تجاه الحملات الإعلانية الخاصة بسلع الأطفال، بحيث يتبنى الطفل عادات غذائية صحية، وأن يصبح مستهلكًا ذكيًّا وذلك بأن يدرك مساوئ تلك المنتجات.

وهناك مجموعة من القواعد المقترحة في هذا الصدد، منها ما يلي:
1 - تجنيب المداومة على مشاهدة التلفاز والجلوس إليه طويلا، بل يجب أن يشارك الأهل أطفالهم في مشاهدة البرامج ومناقشتها معهم عند الحاجة؛ لتعضيد الجوانب المفيدة في البرامج ومعاونة الأطفال على تجاوز جوانبها الضارة دون أن تترك بصمات سلبية على المخ أو الوجدان، وتزداد أهمية هذه المشاركة في حالة الأطفال الأصغر من عشر سنوات الذين قد يصعب عليهم – في براءتهم – التفرقة بين الحقيقة والخيال في البرامج ؛ ومن ثَمَّ يزيد احتمال تضررهم عقليًّا أو وجدانيًّا من المضامين غير المناسبة للأطفال. وتساعد المشاركة في المشاهدة على أن يبلور الأطفال توجهاً نقديًّا رشيداً تجاه التلفاز ووسائل الإعلام الأخرى.

2 - تشجيع الأطفال على القيام بنشاطات متنوعة تنمي قدراتهم العقلية والوجدانية كبديل لمشاهدة التلفاز، خاصة بمشاركة الأهل لهم فيها.

3 – أن يقوم الآباء والأمهات بقضاء أوقات كافية مع أطفالهم، واختيار ما يناسبهم، ويوافقهم من البرامج التلفازية، مع محاولة توجيههم للبرامج التعليمية وتجنب البرامج المحتوية على مضامين غير مناسبة، وتلك التي يتضارب توقيتها مع نشاطات الحياة العادية (مثل الواجبات والدراسة)، وإذا تعذر هذا التوافق، فيجب أن يجد الأهل وسيلة تمنع الأطفال من تشغيل جهاز التلفاز دون رضاهم.

4 - تحديد وقت مشاهدة التلفاز بما لا يتعدى ساعتين في اليوم لجميع أفراد الأسرة، ومساعدة الأطفال، عن طريق ضرب المثال، على أن يطوروا معايير إيجابية لانتقاء البرامج التي يشاهدونها.

5 - تجنب جميع أفراد الأسرة تناول الطعام، أو الوجبات الخفيفة، أمام التلفاز











رد مع اقتباس
قديم 2015-02-04, 10:23   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
ام ياسمين10
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

الصراحة الموضوع طويل جدا لم اتمكن من قراءته كاملا
عموما التلفاز مظر للاطفال وحتى انه يسبب التوحد المكتسب ...










رد مع اقتباس
قديم 2015-02-04, 21:30   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
ام نوارة
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا لك جعلها الله في ميزان حسناتك موضوع رائع رربي يقدرنا على تربيتهم










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
التلفزيون, الطفل, تاثير


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:22

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc