لا غَفَرَ اللهُ لك! - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

لا غَفَرَ اللهُ لك!

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-02-07, 09:51   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
hiba-2012-
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hiba-2012-
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2 لا غَفَرَ اللهُ لك!

الحمد لله , خرجت سريّةٌ من المجاهدين قبل فتح مكة..



فمرّت برجل من قبيلة معادية اسمه عامر الأشجعى ومعه غنم يرعاها..



فلما رآهم ألقى عليهم السلام..



فتقدم رجل من السريّة يُقال له مُحلّم بن جَثّامة لقتله..



وكانت بينه وبين الرجل خلافات دنيوية ومشاحنات شخصية ليست لها علاقة بالإسلام..



فنهاه من كان معه عن قتله وقالوا له: لقد ألقى علينا السلام فهو مسلم!



الحبيب علي زين العابدين الجفري



فردّ عليهم بقوله: إنما قالها خوفاً من القتل..


وأسرع إلى رميه بسهم فقتله وسَلَبَ غنمه..


فأخبروا النبى صلى الله عليه وآله وسلم بما جرى..


فغضب النبىُّ غضباً شديداً.


حضر أقارب (عامر) وأُحضِرَ (مُحلّم) ليحكم النبىّ فى قضيته فإما القصاص وإما الدية..


فدُفِعَت الدية بعد أن رضى أهله بقبولها.


دخل محلّم على النبىّ وهو يتوهم أن فعلته يمكن أن تمر هكذا..


وطلب من النبى أن يستغفر له..


فقال له نبىّ الرحمة بصوت مرتفع يسمعه الناس: اذهب.. لا غفر الله لك!


فقام مصدوماً يمسح دموعه.. ثمّ توفى بعدها بأيام..


دفنه أقاربه.. فلما أصبحوا وجدوه خارج قبره..


فأعادوا دفنه وأقاموا عليه حراسة ظناً منهم أن قبيلة القتيل قد نبشت قبره..


فأصبحوا وقد لفظته الأرض مرة أخرى..


فدفنوه مرة ثالثة..


فلفظته الأرض مرة ثالثة..


فوضعوه فى مغارة أو بين جبلين وغطوه بالحجارة..


وأخبروا النبىّ بخبر لَفظِ الأرض لجسده..


فقال صلى الله عليه وآله وسلم:


«إن الأرض تقبل من هو شرٌ من صاحبكم، ولكن الله أراد أن يعظكم».


وقال لهم كما فى رواية أخرى:


«ولكن الله أراد أن يخبركم بحُرمتكم فيما بينكم».


هذه القصة فيها من الدروس والمعانى ما نحتاج إلى تأمله هذه الأيام تأمّلاً عميقاً وجاداً..


· الرجل قتل بريئاً تحت غطاء الجهاد وحاول تبرير فعلته باتهام القتيل بأنه كافر وإن ألقى السلام، واتهمه بأنه يتظاهر بالإسلام كى يمر بسلام، وكل ذلك بسبب خصومة أخرى بينهما مع طمعه فى أخذ الغنيمة..


· الرجل ظنّ أن خروجه تحت راية الجهاد فى نصرة الإسلام سيشفع له فى تجاوز هذه الجريمة بمجرد أن يطلب من رسول الله أن يستغفر له، لا سيما أن عشيرة أخواله معروفة بقوة بأسها وكان منهم الأقرع بن حابس..


· النبى صلى الله عليه وآله وسلم رفع صوته بقوله: قُم لا غفر الله لك، فقام الرجل وهو يمسح دموعه لما شَعر به من خطورة جريمته إلى حدٍ جعل النبى يمتنع عن الاستغفار له!


وهنا لا بد من وقفة تأمل.. فالنبى صلى الله عليه وآله وسلم كله رحمة.. حتى إنه أخبر أنه لو كان الاستغفار للمنافقين سوف يُقبل لأستغفر لهم.. فكيف يرفض الاستغفار لهذا الرجل؟


وقد روى بعض الصحابة أن النبى استغفر له بعد ذلك.. ولكن غضبه هذه المرة كان عينَ الرحمة إذ إنه يؤسس فى القلوب تعظيمَ حرمة الدماء وهو ما أشعر (مُحلّم) بالندم الحقيقى ليلقى الله نادماً غير مستهتر بالدماء..


· سبق أن أخطأ بعض الصحابة فى اجتهادهم بقتل من لا يجوز قتلهم أثناء الجهاد واستغفر لهم النبى، لكن هذه القصة اشتملت على معطيات أخرى تهدد سلامة نصرة الدين..


ومنها:


1. أنه استغلّ شرعية مهمته المعظمة فى الإسلام وهى شعيرة الجهاد فى تصفية خلافات أخرى بينه وبين الرجل تحت غطاء الشريعة.


2. أن طمعه فى الغنيمة غلب على الأصل فى خروجه لنصرة الإسلام وأصبح هذا الطمع متحكماً فى تصرفاته، إلى الحد الذى جعله يبرر تكفير الرجل وقتله بشُبهة أنه كان يتظاهر بالإسلام كذباً ليحتال عليهم.


3. أنه تجاهل تنبيه رفقاء الجهاد له ولم يقبل نصيحتهم، ولم يلتفت إلى صرخاتهم وتحذيرهم إياه من قتل إنسان برىء.


ثم أنزل الله آية فى القرآن تؤكد التحذير من الاستسلام لهوى النفس وطمعها فقال سبحانه وتعالى:


{يا أيُّها الذينَ آمنُوا إذا ضَرَبْتُم فى سَبِيلِ الله فَتَبَيَّنُوا ولا تقولُوا لِمَنْ ألْقَى إليْكُمُ السَّلامَ لسْتَ مؤْمِناً تبْتغُون عَرَضَ الحياةِ الدُّنيا فعِندَ الله مَغانِمُ كثيرةٌ كذلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فمَنَّ الله عليْكُمْ فتَبَيَّنُوا إنَّ اللهَ كانَ بِما تَعْمَلُونَ خبيراً}.


وأخيراً.. أرجو أن تكون قلوبنا قد وَعت الدرس من هذه القصة..


اللهم آتِ نفوسنا تقواها، وزكّها أنت خير من زكّاها، أنت وليُّها ومولاها.. يا نعم المولى ويا نعم النصير.
القصة منقولة للوعظ.








 


رد مع اقتباس
قديم 2013-02-07, 10:30   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ملاك1988
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ملاك1988
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

rabi yahf 3la elmawdou3










رد مع اقتباس
قديم 2013-02-07, 10:36   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
hiba-2012-
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hiba-2012-
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي











رد مع اقتباس
قديم 2013-02-07, 11:20   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
رعد السحاب
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

سبحـــــان اللّه










رد مع اقتباس
قديم 2013-02-07, 12:05   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
بصمة قلم
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية بصمة قلم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختي الفتضلة ، هل تبادر يوما الى ذهنك أن تسالي عن حال الجفري ، وما هي عقيدته؟

هذا الرجل صوفي حتى النخاع ، يؤمن "بالسبهللة" والتبرك بالاحياء والأموات ، و و و ...........

بيان حال علي الجفري












رد مع اقتباس
قديم 2013-02-07, 12:09   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
mohamed160
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية mohamed160
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2013-02-07, 19:39   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
lotfi_007
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله كل خير










رد مع اقتباس
قديم 2013-02-10, 09:18   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
hiba-2012-
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hiba-2012-
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا لكم على المرور الطيب .
بارك الله فيكم.









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
اللهُ, غَفَرَ


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:30

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc