وفد على الخليفة عمر بن عبد العزيز رسول من بعض الافاق فلما دخل دعا عمر بشمعة غليظة فأوقدت وكان الوقت ليلا وجعل عمر يسأله عن حال أهل البلد وكيف سيرة العامل وكيف الاسعارفأنبأه الرسول بجميع ماعلم من امر تلك البلدة
فلما فرغ عمر من مسألته قال:الرسول له : ياأمير المؤمنين كيف حالك في نفسك وبدنك وكيف عيالك فنفخ عمر الشمعة فاطفأها وقال: ياغلام عليً بسراج فأتي بفتيلة لاتكاد تضيء فعجب الرسول لاطفائه الشمعة وقال ياأمير المؤمنين فعلت أمرا حيرني قال وماهو؟ قال اطفاؤك الشمعة عند مسألتي اياك عن حالك؟ قال: الشمعة التي اطفأتها هي من مال الله ومال المسلمين وكنت أسالك عن امرهم وحوائجهم وهي موقدة فلما صرت لشأني وامر عيالي أطفأت نار المسلمين.