◄◄العدل من الأسس التي يقوم عليها بناء العملية التعليمية..
◄العدل بين التلاميذ : المعلم مطالب بالعدل بين تلاميذه في المعاملة،والعلم دون تفضيل متعلم على آخر إلا بما يمكن أن يفضل به علماً أو ذكاءً.فلا تفضيل للقرابة أو النسب والحسب أو الصداقة ، فالمعلم أب لجميع طلابه،يجب أن يكون مقسطاً وعادلاً في معاملتهم ومحبتهم دون استثناء،لأن ذلك يحقق جزءاً من الصحة النفسية لدعم استمرارية التعليم،لأنه إذا كانت معاملته للتلاميذ قائمة على عدم تفضيل تلميذ على آخر بغير حق،فإن هذا يؤدي إلى إتاحة الفرصة لهذا التلميذ لينمو نمواً سليماً .ولذلك اعتبر المعلم الذي لا يحقق العدل بين التلاميذ ظالماً ويجب عليه تعديل سلوكه مع التلاميذ .وعلى المعلم عدم إظهار تفضيل بعض التلاميذ على بعض في المحبة والمودة والرعاية في حالة تساوي التلاميذ في التحصيل،لأن ذلك يؤدي إلى ضيق صدور التلاميذ ونفرتهم من المدرس والمادة التي يدرسها،إلا أن يكون سبب كافي لهذا التفضيل،أي يكون بعضهم أكثر تحصيلاً أو أفضل أدبا وخلقاً،وعلى المعلم أن يشرح للتلاميذ سبب هذا التفضيل حتى يحثهم على الجد والمثابرة وحسن الخلق .كذلك يجب على المعلم العدل في تقويم التلاميذ وطرح الأسئلة عليهم جميعاً،ويعطي الفرصة لكل طالب بالإجابة،لا أن يهتم بالمتفوقين أو البلداء دون غيرهم،فالتركيز على مجموعة معينة يعتبر انحراف عن العدل،فالمعلم العادل يطرح الأسئلة على الجميع وفي كل مرة يطلب من البعض الإجابة حتى يأخذ كل تلميذ نصيبه من السؤال والإجابة،وهذا يؤدي إلى إثارة دوافع المنافسة الشريفة بين التلاميذ وإظهار النتيجة،فلا تتأثر بنتائج الاختبار والقياس بالعوامل الذاتية والشخصية للمعلم. ففي التربية الإسلامية تقوم العلاقة بين المعلم والتلميذ وبين الأمر والطاعة على أساس الحق والعدل في جميع الأحوال.