بأي حال عدت يا رمضان
عدت ونيرون قد عاودته جنون الحرق
يقف على اطلال حلم قد كان
ويصيح كالديك
لي وحدي انا وحدي البقاء
عدت ووجه القمر في الشام
تغطيه
خرقة من ملاءة حرة كريمة
كانت تطهو الطعام للأبناء
اخترقتها حمم الموت
فتطايرت اشلاء
ايه يا سوريا
ايه يا منبت الحب والجمال
مالبلابلك هجرت افنانها
ومزارع التفاح تنبت قنابل
وشذى عطرها
ريح سموم تزرع الموت في كل الانحاء
ما لبردى تتثاقل خطواته
خبى صوت خريره
وشابت صفاء مائه
حمرة الدماء
ما لمآذن بني امية نكست رؤوسها
اخرس صوتها ازيز الابابيل
واعتلى المحارب جرذان موبوءة
اعلنت للشيطان الولاء
كيف ابكيك ؟
كيف ارثيك ؟
يا من عمرك لم تقبلي رثاء
يا من قهرت اعاديك ببسمة المحبة
والذراع المبسوطة
حد السماء
كيف ابكيك وبالمآقي جفاف قهر
وهل ينفع البكاء ؟
وهل ينفع الرثاء ؟
لم يبق لي غير دموع قلمي
اخط بها وجعي
علها تنوب عني في العزاء
يا لسخرية الزمان
بعد لم يع دروسه السفهاء
سينجلي الغبار عن ملامح وجهك
ستعاود البلابل عزف الحانها
وستنهضين من رمادك
كالعنقاء
حينها سنعاود طقوس المحبة والحب
وسنزفك ذات ربيع نصر
وعلى يدك مرسوما بحمرة الحناء
ايقونة للتحرر
تعمدها ايادي الشرفاء.
مرتجلة
ن .شريطي
بريزينة في 08.06.2016