قالت الشيخة أم عبدالله بنت مقبل الوادعي رحمه الله :
سمعت الوالدَ رحمه الله في دروسه يقول :
قولُ علي كرَّم الله وجهه
هذا شعار الشيعة حيث إنهم يخصون بها عليًّا .
فالأولى أن يقال: رضي الله عنه كما يقال لإخوانه .
قالوا: سببها أنه ما سجد لصنم. والله أعلم هل ثبت أم لا؟ .
وسُئِل مرة أخرى فأجاب: قول: كرَّم الله وجهَه لعلي بن أبي طالب شعار من شعار المبتدعة، فنحن نقول: رضي الله عنه
كقولنا للآخرين من الصحابة .
ثم إن قولهم: لأنه لم يسجد لصنم. فقد وجد من الصحابة ما سجد لصنم كالذين ولدوا في الإسلام. اهـ
قلتُ : وجَاء أيضاً عن الشيخِ ابنِ عثيمين رحمه الله التَّعَجُّبَ من هذا وما يدلُّ على الإنكار .
قال رحمه الله في «شرح السفارينية» (604) ط دار الوطن للنشر:
قولهم: كرَّم اللهُ وجهه. أي: لعلي .
التكريم ليس بأبْلَغَ من الرضا، بل الرضا أبلغُ والدليل على ذلك أنَّ أهل الجنة يقول الله لهم: <تمنوا علي، فيقولون: ألم تعطنا، ألم
تفعل، ألم تفعل، ويذكرون نِعَمه عليهم ثم يقول: إن لكم عليّ أن أُحل عليكم رضواني فلا أسخط بعده أبدًا>.
صار الرضوانُ أعظمَ من التكريم .
لكنَّ الإنسان الذي يريد الباطل فإنه بإذن الله يُحرَمُ الحقُّ، فلما أرادوا الباطل بهذا وتخصيص
علي بهذا حُرِموا الحق، وعَدَلُوا إلى المفضول مع وجود الأفضل اهـ المراد .
المصدر:
مروياتي عن والدي العلامة الربَّاني (41)...مدونة أم عبدالله الوادعية