جهود علماء المالكية الفحول في إبطال خطر العقيدة الأشعرية الباطلة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

جهود علماء المالكية الفحول في إبطال خطر العقيدة الأشعرية الباطلة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-08-30, 22:03   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ابو اكرام فتحون
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو اكرام فتحون
 

 

 
الأوسمة
أحسن مشرف العضو المميز 1 
إحصائية العضو










B11 جهود علماء المالكية الفحول في إبطال خطر العقيدة الأشعرية الباطلة

بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


جهود علماء المالكية الفحول
في إبطال خطر العقيدة الأشعرية الباطلة


كان الأئمة المتقدمون المعتبرون من أصحاب مالك على عقيدة السلف القائمة على الإثبات كعبد الرحمن بن القاسم وعبدالله بن وهب، وعبد العزيز بن الماجشون وتلاميذ تلامذته كسحنون وأصبغ بن الفرج ، وأتباع مذهبه كأبي عمر ابن عبد البر ، وابن أبي زيد القيرواني ، وأبي عمر الطلمنكي، وأبي بكر محمد بن موهب، وعبدالعزيز بن يحيى الكناني، ورزين بن معاوية صاحب "تجريد الصحاح"، والأصيلي ، وأبي الوليد الفرضي ، وأبي عمرو الداني ، ومكي القيسي ، وابن أبي زمنين ، وغيرهم.

قال الذهبي في السير (17/557) عن أبي ذر الهروي : " أخذ الكــلام ورأي أبي الحسن عن القاضي أبي بكر بن الطيب ، وبث ذلك بمكة وحمله عنه المغاربة إلى المغرب والأندلس ، وقبل ذلك كانت علمــاء المغرب لا يدخلون في الكلام ، بل يُتقنون الفقه والحديث أو العربية ، ولا يخوضون في المعقولات ، وعلى ذلك كان الأصيلي وأبي الوليد بن الفرضي وأبو عمر الطلمنكي ومكي القيسي وأبو عمر الداني ، وأبو عمر بن عبد البر والعلماء ". انتهى.

وأبو ذر الهروي المالكي مع كونه معروفا بالميل إلى المذهب الأشعري إلا أنه كثيرُ الإنتصار لِعَقائد السَّلَفِ في أمور كثيرة.

قال الذهبيُّ في السير (17/55 في ترجمة أبي الحسن الأشعري : وقد ألف كتاباً سماهُ الإبانة ويقول فيه : فإن قيلَ فما الدليل على أن لله وجها ويدا ؟ قال: قوله : {ويبقى وجه ربك} وقوله: {ما منعك أن تسجد لما خلقت بيديّ}. فأثبت تعالى لنفسه وجهاً ويداً. إلى أن قال : فإن قيل: فهل تقولون إنه في كل مكان ؟ قيل: معاذ الله، بل هو مستوٍ على عرشه، كما أخبر في كتابه. إلى أن قال: وصفات ذاته التي لم يزل ولا يزال موصوفا بها: الحياء والعلم والقدرة والسمع والبصرة والكلام والإرادة والوجه واليدان والعينان والغضب والرضى. فهذا نص كلامه. وقال نحوه في كتاب التمهيد له، وفي كتاب الذب عن الأشعري، وقال: قد بينا دين الأمة وأهل السنة أن هذه الصفات تمر كما جائت بغير تكييف ولا تحديث ولا تجنيس ولا تصوير.
قلتُ (أي الذهبي): فهذا المنهج هو طريقة السلف وهو الذي أوضحه أبو الحسن وأصحابه، وهو التسليم لنصوص الكتاب والسنة، وبه قال ابــن الباقلاني وابن فورك والكبار إلى زمن أبي المعالي، ثم زمن أبي حامد، فوقع اختلاف وألون ، نسأل الله العفو. انتهى.

ومن أشهر المالكية معارضة لمذاهب الأشاعرة: الحافظ الكبير والإمام بدون منازع: أبو عمر ابن عبد البر، وكلامه في إثبات الصفات التي ينفيها الأشعرية مشهور، اقتصر منه على نقل واحد، قال رحمه الله في كتاب التمهيد (7/145) : أهل السنة مجمعون على الإقرار بالصفات الواردة كلها في القرآن والسنة والإيمان بها، وحملها على الحقيقة لا على المجاز، إلا أنهم يكيفون شيئا من ذلك ولا يجدون فيه صفة محصورة. اهــ

وهذا الإعتقاد الذي نقله ابن عبدالبر يخالف عقائد الأشعرية جملة وتفصيلاً، فقد اتفق جميع الأشعرية على حمل تصور الصفات على المجاز لا على الحقيقة، إلا صفات سبع، يؤول أمرها عند التحقيق إلى المجاز كذلك، بل عند كثير منهم مَن حمل نصوص الصفات على الحقيقة كفر، وقال آخرون: فسق فقط.


وقال ابن عبدالبر في جامع بيان العلم وفضله (1/117):حدثنا إسماعيل بن عبدالرحمن ثنا إبراهيم بن بكر، قال: سمعت أبا عبدالله محمد بن أحمد بن إسحاق بن خويزمنداد المصري المالكي في كتاب الإجارات من كتابه في الخلاف: قال مالك : لا تجوز الإجارات في شئ من كتب أهل الأهواء والبدع والتنجيم، وذكر كتباً ثم قال: وكتب أهل الأهواء والبدع عند أصحابنا هي كتب أصحاب الكلام من المعتزلة وغيرهم، وتفسخ الأجارة في ذلك، قال: وكذلك كتب القضاء بالنجوم وعزائم الجن وما أشبه ذلك.


وقال في كتاب الشهادات في تأويل قول مالك: لا تجوز شهادة أهل البدع وأهل الأهواء قال: أهل الأهواء عند مالك وسائر أصحابنا هم أهل الكلام، فكل متكلم فهو من أهل الأهواء والبدع أشعريا كان أو غير أشعري، ولا تقبل له شهادة في الإسلام أبداً، ويهجر ويؤدب على بدعته، فإن تمادى عليها استتيب منها.


قال أبو عمر : ليس في الإعتقاد كله في صفات الله وأسمائه إلا ما جاء منصوصاً في كتاب الله أو صح عن رسول الله أو أجمعت عليه الأمة، وما جاء من أخبار الآحاد في ذلك كله أو نحوه يسلم له ولا يناظر فيه، فتأمل كيف يحكي هذا الإمام ابن خويزمنداد المصري المالكي أن أهل الكلام أهلُ بدع، وأن الأشعرية منهم، وقد ساق ابن عبد البر هذا الكلام ولم يرده بشيء، ولو كان لا يرتضيه لرده وأبطله.


وقال ابن عبد البر في التمهيد (129/7): وفيه دليل على أن الله عز وجل في السماء على العرش من فوق سبع سماوات، كما قالت الجماعة، وهو من حجتهم على المعتزلة والجهمية في قولهم: إن الله عز وجل في كل مكــان، وليس على العرش. والدليل على صحة ما قالوه أهل الحق في ذلك قول الله عز وجل: {الرحمن على العرش استوى}(طه:5) وقوله عز وجل: {ثم استوى على العرش ما لكم من دونه من ولي ولا شفيع} (السجدة:4) وقوله: {ثم استوى إلى السماء وهي دخان} (فصلت:11)، وقوله: وذكر آيات كثيرة دالة على العلو.


إلى أن قال (131/7): وهذه الآيات كلها واضحات في إبطال قولي المعتزلة، وأما ادعاؤهم المجاز في الإستواء، وقولهم في تأويل استوى: استولى، فلا معنى له لأنه غير ظاهر في اللغة. ومعنى الإستيلاء في اللغة المغالبة، والله لا يغالبه ولا يعلوه أحد، وهو الواحد الصمد، ومن حق الكلام أن يحمل على حقيقته حتى تتفق الأمة أنه أريد به المجاز، إذ لا سبيل الى اتباع ما أنزل إلينا من ربنا إلا على ذلك، وإنا يوجه كلام الله عز وجل إلى الأشهر والأظهر من وجوهه، ما لم يمنع من ذلك ما يجب له التسليم، ولو ساغ ادعاء المجاز لكل مدع ماثبت شيء من العبارات، وجل الله عز وجل عن أن يخاطب إلا بما تفهمه العرب في معهود مخاطباتها مما يصح معناه عند السامعين. والإستواء معلوم في اللغة ومفهوم، وهو العلو والإرتفاع على الشيء والإستقرار والتمكن فيه، قال أبو عبيدة في قوله تعالى: {استوى} قال: علا. قال: وتقول العرب: استويت فوق الدابة، واستويت فوق البيت. وقال غيره: استوى أي: انتهى شبابه واستقر، فلم يكن في شبابه مزيد.


قال أبو عمر: الإستواء الإستقرار في العلو، وبهذا خاطبنا الله عز وجل وقال: {لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة الله ربكم إذا استويتم عليه}(الزخرف:13). وقال: {واستوت على الجودي}(هود:44). وقال: {فإذا استويت أنت ومن معك على الفلك}(المؤمنون:28)... إلى آخــر كلامه.


قلت: وهذا المذهب الذي أبطله ابن عبد البـر أي: تأويل استوى باستولى، هو مذهب أكثر الأشعرية. وقد أكثر الأشعرية من الإحتجاج لهذا التأويل، والرد على من خالفه.


إلى أن قال: (134/7): ومن الحجة أيضا في أنه عز وجل على العرش فوق السماوات السبع أن الموحدين أجمعين من العرب والعجم إذا كربهم أمر أو نزلت بهم شدة رفعوا وجوههم إلى السماء يستغيثون ربهم تبارك وتعالى. وهذا اشتهر وأعرف عند الخاصة والعامة من أن يحتاج فيه إلى أكثر من حكايته، لأنه اضطرار لم يؤنبهم عليه أحد، ولا أنكره عليهم مسلم، وقد قال صلى الله عليه وسلم للأمة التي أراد مولاها عتقها إن كانت مؤمنة فاختبرها رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن قال لها: أين الله؟ فأشارت إلى السماء. ثم قال لها: من أنا ؟ قالت: رسول الله. قال: أعتقها فإنها مؤمنة. فاكتفى رسول الله صلى الله وعليه وسلم منها برفعها رأسها إلى السماء، واستغنى بذلك عما سواه. انتهى.


فأثبت رحمه الله علو الله على خلقه، خلافا لأكثر الأشعرية، بل صرح بعضهم بأن من موجبات الكفر اعتقاد جهة العلو !...


ومن المالكية المشهورين بإثبات عقيدة السلف أبو عمر الطلمنكي، قال في كتابه "الأصول": أجمع المسلمون من أهل السنة على أن الله استوى على عرشه بذاته. وقال في هذا الكتاب أيضا: أجمع أهل السنة على أنه تعالى استوى على عرشه على الحقيقة لا على المجاز، ثم ساق بسنده عن مالك قوله: الله في السماء وعلمه في كل مكان، ثم قال في هذا الكتاب: وأجمع المسلمون من أهل السنة على أن معنى قوله تعالى : {هو معكم أينما كنتم} ونحو ذلك من القرآن بأن ذلك علمه، وأن الله فوق السماوات بذاته مستو على عرشه، كيف شاء. ذكره ابن القيم في "اجتماع الجيوش الإسلامية"(76) وابن تيمية في "الفتاوى"(219/3).


وقال أصبغ: وهو مستو على عرشه وبكل مكان علمه وإحاطته. ذكره ابن القيم في "اجتماع الجيوش"(76).


ومنهم كذلك: ابن أبي زيد القيرواني قال في مقدمة الرسالة (10): وأنه فوق عرشه المجيد بذاته وهو في كل مكان بعلمه.


قال عنه الذهبي في سير أعلام النبلاء (17/12): قلت: وكان رحمه الله على طريقة السلف في الأصول، ولا يدري الكلام، ولا يتأول.


وقال ابن القيم في اجتماع الجيوش (82): عن ابن أبي زيد القيرواني : وكذلك ذكر مثل هذا في نوادره وغيرها من كتبه، وذكر في كتابه المفرد في السنة تقرير العلو واستواء الرب تعالى على عرشه بذاته أتم تقرير.

ثم نقله عنه كلاماً طويلاً الشاهد منه قوله: وأنه فوق سماواته على عرشه دون أرضه، وأنه في كل مكان بعلمه... إلى أن قال: وكل ما قدمنا ذكره فهو قول أهل السنة وأئمة الناس في الفقه والحديث على ما بيناه، وكله قول مالك، فمنه منصوص من قوله، ومنه معلوم على مذهبه.


ومنهم كذلك: ابن أبي زمنين أبو عبدالله محمد بن عبدالله المالكي المتوفي سنة (399هـ) له كتاب "أصول السنة" قرر فيه عقيدة السلف، ومما قال فيه (88): ومن قول أهل السنة أن الله عز وجل خلق العرش واختصه بالعلو والإرتفاع فوق جميع ماخلق ثم استوى عليه كيف شاء. انتهى.


وإثبات العلو والإستواء ينافي المعتقد الأشعري من كل الوجوه، بل عد بعضهم إثباته من أصول الكفر.


وقال أبو القاسم عبدالله بن خلف المقري الأندلسي المالكي في الجزء الأول من كتاب الإهتداء لأهل الحق والإقتداء من نصتيفة من شرح المخلص للشيخ أبي الحسن القابسي رحمه الله تعالى في شرح حديث النزول: في هذا الحديث دليل على أنه تعالى في السماء على العرش فوق سماوات من غير مماسة ولا تكييف كما قال أهل العلم. ثم سرد نصوصاً تدل على ذلك، وأبطل تأويل استوى باستولى. كذا في "اجتماع الجيوش الإسلامية" (89).

ومن متأخري أصحاب مالك ممن أثبت لله الإستواء وفسره بالعلو، وردّ من فسره بالإستيلاء: أبو الوليد بن رشد في "البيان والتحصيل" (16/368-369).


وقال ابن القيم في الصواعق المرسلة (357- مختصره): الوجه الرابع عشر: إن الجهمية لما قالوا: إن الإستواء مجاز، صرح أهل السنة بأنه مستو بذاته على عرشه، وأكثر من صرح بذلك أئمة المالكية، فصرح به الإمام أبو محمد بن أبي زيد في ثلاثة مواضع من كتبه، أشهرها الرسالة، وفي كتاب جامع النوادر، وفي كتاب الآداب، فمن أراد الوقوف على ذلك فهذه كتبه.


وصرح بذلك القاضي عبد الوهاب، وقال وكان مالكيا، حكاه عنه القاضي عبد الوهاب أيضا.

وصرح به عبدالله القرطبي في كتاب شرح أسماء الله الحسنى، فقال: ذكر أبو بكر الحضرمي من قول الطبري يعني محمد بن جرير وأبي محمد بن أبي زيد جماعة من شيوخ الفقه والحديث، وهو ظاهر كتاب القاضي عبد الوهاب عن القاضي أبي بكر وأبي الحسن الأشعري، وحكاه القاضي عبد الوهاب عن القاضي أبي بكر نصا، وهو أنه سبحانه مستو على عرشه بذاته، وأطلقوا في بعض الأماكن فوق خلقه، قال : وهذا قول القاضي أبي بكر في تمهيد الأوائل له وهو قول أبي عمر بن عبد البر والطلمنكي وغيرهما من الأندلسيين، وقول الخطابي في شعار الدين.


وقال أبو بكر محمد بن موهب المالكي في شرح رسالة ابن أبي زيد قوله: (إنه فوق عرشه المجيد بذاته)... فتبين أن علوه على عرشه وفوقه إما هو بذاته، إلا أنه باين من جميع خلقه بلا كيف ، وهو في كل مكان من الأمكنة المخلوقة بعلمه لا بذاته.... انتهى.


ومن المغاربة الذين اشتهروا بالإنتصار لمذهب السلف ومعارضة مذهب الأشاعرة: الإمام أبو عبدالله محمد بن أحمد المسناوي الدلائي الفاسي (ت 1136 هــ) ألف "جهد المقل القاصر في نصرة الشيخ عبدالقادر".

وقد اطلعت على نسخة الخزانة العامة، وقد قرر فيه عقيدة السلف، ورد على الأشاعرة والسبكي.


ومن علماء المغرب المتأخرين الذين عرفوا بمعارضة المذهب الأشعري: السلطان العلوي محمد بن عبدالله، وكان أحد المنصفين وقد طبعت له عدة كتب، ولا زالت أخرى في عداد المخطوطات.


قال السلطان محمد بن عبدالله في طبق الأرطاب (ص 41- القرويين -74 وأنا في نفسي أتبع الأئمة الأربعة في أبواب العبادة، ولا نفرق بين واحد فيها... وأما في غير أبواب العبادة كالنكاح والطلاق والبيوع وحبس والهبة والعتق وغير ذلك، فلا أتبع إلا مذهب مالك رحمه الله، لأني مالكي المذهب حنبلي الإعتقاد، مع أني مؤمن بأن الإمام أحمد على اعتقاد الأئمة الثلاثة، وأنهم كلهم على هدى من ربهم.


وكان من عادة السلطان محمد بن عبد الله افتتاح كتبه بقوله: المالكي مذهبا الحنبلي اعتقادا.

وعقد فصلين في أواخر كثير من كتبه لبيان مقصوده بذلك.


فقال في كتابه الجامع الصحيح الأسانيد المستخرج من ستة مسانيد (92): "فصل في بيان قولي في الترجمة: المالكي مذهبا الحنبلي اعتقادا.

والأئمة رضي الله عنهم اعتقادهم واحد، فأردت أن أشرح قولي المالكي مذهبا الحنبلي اعتقادا، وأبين المقصود بذلك والمراد، لئلا يفهمه بعض الناس على غير وجهه.

وذلك أن الإمام أحمد، ثبت الله المسلمين بثبوته، سد طريق الخوض في علم الكلام، وقال: لا يفلح صاحب الكلام أبداً، ولا ترى أحدا ينظر في علم الكلام (إلا) وفي قلبه مرض، (....) وإلى ذلك ذهب الشافعي ومالك وسفيان الثوري وأهل الحديث قاطبة حتى قال الشافعي رضي الله عنه: لأن يلقى الله العبد بكل ذنب ما خلا الشرك بالله خير له من أن يلقاه بشيء من الكلام، فلزم الناس السكوت عن الخوض في علم الكلام.

في الإعتقاد سهلة المرام :: منزهة عن التخيلات والأوهام
موافقة لاعتقاد الائمــــة :: كمـا سبق من الصالح من الأنام

أعاشنا الله على مِلَّتهم ما عاشوا عليه، وأماتنا على ما ماتوا عليه ...."

ثم عقد فصلاً ثانيا لبيان أن اعتقاد الأئمة الأربعة واحد.

وقال الناصري في الإستقصاء (68/3): وكان السلطان سيدي محمد بن عبدالله رحمه الله، ينهي عن قراءة كتب التوحيد المؤسسة على القواعد الكلامية المحرر على مذهب الأشعرية رضي الله عنهم، وكان يحض الناس على مذهب السلف من الإكتفاء بالإعتقاد المأخوذ من ظاهر الكتاب والسنة بلا تأويل.

وقال المشرفي في الحلل البهية في ملوك الدولية العلوية (ص 159): وكان أيضا ينهى عن قراءة كتب التوحيد المؤسسة على القواعد الكلامية المحررة من مذهب الأشعري (ض)، وكان يحض الناس على مذهب السلف من الإكتفاء بالإعتقاد المأخوذ من ظاهر الكتاب والسنة بلا تأويل.

وقال محمد بن عبد الله في فاتحة كتاب له غير مسمى: اِعلم أرشدنا الله وإياك أنه يجب على معلم صبيان المسلمين، لأنه خليفة آبائهم عليهم، أن يقتصر لمن أتاه منهم على حفظه لحزب سبح، فإن صعب عليه فليقتصر على ربعه الأخير (والعاديات) فإذا حفظه، فليعلمه عقيدة ابن أبي زيد، حتى يحفظها وترسخ في ذهنه فهي الأصل الأصيل.

وقال الأستاذ إبراهيم حركات في التيارات السياسية والفكرية بالمغرب (117-مطبعة الدار البيضاء): ومن جهة ثانية ظهرت الدعوة السلفية من قمة الحكم على يد السلطان محمد الثالث.

وقال الأستاذ حسن العبادي في الملك الصالح (99- مؤسسة بنشرة- البيضاء): ولم يقتصر سيدي محمد بن عبدالله على إعـلان رأيه هذا وكفى، بل نشره في الأمة المغربية محاولاً بذلك إصلاح عقيدتها بإرجاعها إلى العقيدة السلفية، فكان ينهى عن قراءةكتب التوحيد المؤسسة على القواعد الكلامية المحرر على المذهب الأشعري، ويحض الناس ويحملهم على مذهب السلف من الإكتفاء بالإعتقاد المأخوذ من ظاهر الكتاب والسنة بلا تأويل، ولذلك افتتح جميع مؤلفاته الحديثية والفقهية بعقيدة الشيخ ابن أبي زيد القيرواني كمثال للعقيدة السلفية التي رضيها واستمسك بها .... ونص في المرسوم الذي أصدر لإصلاح حالة التعليم على أن العقيدة يجب ان يكتفى فيها بعقيدة ابن أبي زيد، ومن أراد دراسة علم الكلام فليتعاطاه في داره لا في المسجد.

وقال الأستاذ أحمد العمراني في الحركة الفقهية (1/ 312- نشر وزارة الأوقاف المغربية): فهو أول ملك علوي بل مغربي بعد سقوط الدولة الموحدية دعا إلى العودة للعقيدة السلفية التي اعتنقها المغاربة منذ الفتح الإسلامي إلى نهاية عصر المرابطين مخالفا الإتجاه العقدي الذي ركزه الموحدون، وهو العقيدة الأشعرية.

ومن علماء المغرب المتأخرين الذين عرفوا باعتقاد السلف ونبذ ما خالفها من العقائد: العلامة الفقيه عبدالله بن إدريس السنوسي الفاسي (ت 1350 هـ).

قال عبد الحفيظ الفاسي في رياض الجنة في ترجمته (2/81): نزيل طنجة الآن العالم العلامة المحدث الأثري السلفي الرحال المعمر أبو سالم.

وقال كذلك (82/2): سلفي العقيدة أثري المذهب عاملاً بظاهر الكتاب والسنة، نابذا لما سواهما من الآراء والفروع المستنبطة، منفرا من التقليد، متظاهرا بمذهبه قائما بنصرته داعيا إليه، مجاهرا بذلك على الرؤوس، لا يهاب فيه ذا سلطة، شديداً على خصماه من العلماء الجامدين وعلى المبتدعة والمتصوفة الكاذبين، مقرعا لهم، مسفها أحلامهم، مبطلا آراءهم، مبالغا في تقريعهم، ولم يرجع عن ذلك منذ اعتقده، ولا قل من عزمه كثرة معادتهم له، وتلك عادة من ذاق حلاوة العمل بظاهر الكتاب والسنة.

وقال (2/ 85-84) بعد أن ذكر أن عبدالله السنوسي كان يحضر مجلس السلطان مولاي الحسن: وكان يحضر فيه جمع من أعيان علماء فاس كشيخنا العلامة المحقق أبي أحمد بن الطالب بن سودة، وشيخنا العلامة الحافظ أبي سالم عبدالله الكامل الأمراني الحسني، فأعلن في ذلك الجمع بما تحمله في الشرق عن شيوخه الأعلام من الرجوع إلى الكتاب والسنة والعمل بهما دون الأقيسة والآراء والفروع المستنبطة، ومن رفض التأويل في آيات وأحاديث الصفات والمتشابهات وإبقائها على ظاهرها كما وردت، ولاد علم المراد إلى الله تعالى مع اعتقاد التنزيه، كما كان عليه سلف الأمة وغير لك من المسائل، فقام بينه وبين أؤلئك العلماء خلاف كبير من أجل ذلك، وتناظروا في مجلس السلطان، ولمزوه بالإعتزال، والتمذهب بعقائد أهل البدع والأهواء، وإنكار الولاية والكرامات، وألف فيه بعضهم المؤلفات المحشوة بالسب والسخافات الخارجة عن الأدب، مع لمزه بنزعة الإعتزال، ونقل ما قال الناس في المعتزلة والخوارج وما طعنوا به من الأقوال البعيدة عن الإنصاف في الإمام ابن حزم وشيخ الإسلام ابن تيمية رحمهما الله تعالى، إلا أن مولاي الحسن لم يكن متعصبا ولا ذا أذن، فيسمح الوشايات فلم ينحز لفريق منهما، بل ألقى حبلهما على غاربهما، ولعل ذلك كان يريده باطنا ليظهر كل فريق ماعنده من العلم ويتمحص المحق من المبطل والجاهل من العالم...

وقال(95/2): ولازمته مدة إقامته بفاس وتمكنت الرابطة بيني وبينه وأدركت عنده منزلة عظيمة لما كان يرى من حرصي على سماع الحديث وروايته....
ويسبب هذا الإتصال أمكن لي أن أحقق كل مانسب إليه من الإعتزال والبدع والأهواء، فوجدته مباينا للمعتزلة في كل شيء وبريئا من كل ما نسب إليه، بل عقيدته سالمة، على أن ما خالف فيه الفقهاء من الرجوع للكتاب والسنة، ونبذ التأويل في آيات الصفات شيء لم يبتكره، ولا اختص به من دون سائر الناس، بل ذلك هو مذهب السلف الصالح من الصحابة والتابعين والأئمة المجتهدين ومن بعدهم من الهداء المهتدين، وأما اتهامه بإنكار الولاية والكرامات، فمعاذ الله أن يصدر منه ذلك، وإنما هو من مفترياتهم إلا أنه ينكر على المُدعين الذين جعلوا التصوف حبالا وشباكا يصطادون بها أموال الناس ويدعون المقامات العالية كذبا وزورا، ويبشرون من أخذ عنهم بفضائل وأجور تغنيهم عن تحمل أعباء العبادات والعزائم الشرعية. اهــ.

وقال عنه العلامة أبو جعفر النتيفي في نظر الأكياس (6- مخطوط): وكان رحمه الله سلفي المذهب.

وانتصر الشيخ عبدالحفيظ الفاسي في الآيات البينات في شرح وتخريج الأحاديث المسلسلات (15) لعقيدة السلف بكلام طويل، حاصله أن إثبات الصفات على ظاهرها هو مذهب السلف وعليه إجماع العلماء وأنه لا يستلزم التجسيم والتشبيه كما يزعم المؤولة.
ثم ذكر كلاماً طويلاً في أن أهل المغرب كانوا على عقيدة السلف كما جرى عليه الإمام ابن أبي زيد القيرواني في عقيدته، واستمر الحال على ذلك إلى أن ظهر محمد بن تومرت المُلقب بالمهدي في صدر المائة السادسة فانتصر للعقائد الأشعرية ثم صار العلماء بعد المُوَّحدين يحكون المذهبَين مع ترجيح مذهب الأشعرية.

إلى أن قال: واستمر الحال على ذلك إلى هذا القرن حيث انتشرت مؤلفات السلف ومستقلي الفكر وزعماء الإصلاح الديني من الخلف وأهل العصر بسبب كثرة المطابع، وكثر اختلاط أهل المغرب بأهل المشرق بسبب تسهيل المواصلات البرية والبحرية، وظهرت هذه النهضة الدينية المباركة الميمونة، واستقلت الأفكار وطمحت إلى الإصلاح الديني في كافة الممالك الإسلامية فأخذ المغرب حظه منها، وقامت اليوم فئة من علمائه ناصرة لمذهب السلف ومؤيدة له، وداعية إليه في مؤلفاتها ودرسوها يلقنونه بحُجَجِه الناصعة وأدلته القاطعة وصار حديث الناس في أنديتهم ومحافلهم وظعنهم وإقامتهم مما يبشر بمستقبل زاهر بحول الله.

وقال في أواخر كتابه الآيات البينات (301-302): ذكرنا في مبحث سير مذهب السلف في العقائد في المغرب عند الكلام على حديث الأولية أن الموحدين كانوا حملوا الناس بالسيف على مذهب المؤولة وأن الناس بعد ذهاب دولتهم، رجعوا لمذهب السلف مع تمسكهم بالمذهب الثاني، وأن العلماء صاروا يحكون القولين، وأن الحال استمر على ذلك إلى هذا القرن حسبما كل ذلك مبين في ص 15-16، وفاتنا أن نبين هناك أن الإمام أبا عبدالله محمد بن أحمد المسناوي الدلائي ثم الفاسي من علماء القرن الحادي عشر والثاني قام بنصرة مذهب السلف وألف كتابه: جهد المقل القاصر في نصرة الشيخ عبدالقادر، لطعن الناس في عقيدته الحنبلية وتتبع ماقيل فيه وفي شيخ الإسلام ابن تيمية، ونصرهما بما يعلم بالوقوف على تأليفه المذكور.
ولما جلس على عرش مملكة المغرب السلطان المعظم أبو عبدالله محمد بن عبدالله بن إسماعيل العلوي قام في أوائل القرن الثالث عشر بنصرة هذا المذهب.
وصرح في أول كتابه الفتوحات الكبرى بكونه مالكي المذهب حنبلي العقيدة، وافتتح كتابه بعقيدة الرسالة لكونها على مذهب السلف، وعقد في آخره بابا بين فيه وجه كونه حنبلي العقيدة، ونصره، ولم يزل مُعلناً بذلك في مؤلفاته ورسائله ومجالسه العلمية.

وقد نقل عنه أبو القاسم الزياني أنه كان يطعن في الرحالة ابن بطوطة ويَلمزه في عقيدته ويُكذبه فيما ذكر في رحلته من أن شيخ الإسلام ابن تيمية كان يقرر يوما حديث النزول فنزل عن كرسيه، وقال، كنزول هذا.
ويُبرئ ابن تيمية من عقيدة التجسيم التي تفيدها هذه القضية، ويقرر أن ابن بطوطة كان يعتقد ذلك فأراد أن يظهره بنسبته إلى ابن تيمية.

ولما أفضت الخلافة إلى ولده أبي الربيع سليمان نهج منهجه في ذلك، واتصلت المكاتبة بينه وبين الأمير سعود ناصر المذهب الوهابي الحنبلي حين افتتح الحجاز، وطهره مما كان فيه من البدع، وأرسل وفدا مؤلفاً من أولاده وبعض علماء حضرته، ووجه له قصيدة من إنشاء شاعر حضرته العلامة المحدث الأديب أبي الفيض حمدون بن الحاج مجيبا له عن كتابه ومادحا له، ولمذهبهم السني السلفي، ولم يقتصرعلى ذلك بل تعداه إلى إنكار ما أدخله أرباب الزوايا في التصوف من البدع مع أنه كان ناصري الطريقة.
وأمر بقطع المواسم التي هي كعبة المبتدعة والفاسقين، وكتب رسالته المشهورة وأمر سائر خطباء إيالته بالخطبة بها على سائر المنابر، إرشادا للناس لاتباع السنن ومجانبة البدع.
ولولا مقاومة مشايخ الزوايا من أهل عصره له وبثهم الفتنة في كافة المغرب، وتعضيد من خرج عليه من قرابته وغيرهم، واشتغاله بمقابلتهم وانكساره أمامهم، لولا كل ذلك لعمت دعوته الإصلاحية كافة المغرب، ولكن بوجودهم ذهبت مساعيه أدراج الرياح، فذهبت فكرة الإصلاح ونصرة مذهب السلف بموته.
ولما حج شيخنا أبو سالم عبدالله بن إدريس السنوسي، ورجع إلى المغرب محدثا بما تحمله عمن لقي من أهل الحديث والأثر كمحمد نذير حسين الهندي المحدث الأثري المشهور وأضرابه، ووفد على السلطان المقدس المولى الحسن رحمه الله تعالى قربه وأدناه وأمره بحضور مجالسه الحديثية، فأعلن بمحضره وجوب الرجوع للكتاب والسنة، ونبذ ما سواهما من الآراء والأقيسة، ونصر مذهب السلف في العقائد، واشتد الجدال بينه وبين من كان يحضر من العلماء في ذلك المجلس، كل فريق يؤيد مذهبه ومعتقده.
إلا أن السلطان لم يكن يعمل بأقوال العلماء فيه، ككونه معتزليا وخارجيا وبدعيا، بل كان في الحقيقة ناصراً له بما كان يخصه به من العطايا والصلات زيادة على سهمه معهم في جوائزه المعتادة.
وبسبب تعضيد السلطان له بعطاياه ثابر على مذهبه طول حياته، فنشره في كافة أنحاء المغرب وتلقاه عنه كثير من مستقلي الأفكار منذ أوائل هذا القرن، إلى أن توفي منتصفه رحمة الله تعالى، حسبما استوفينا الكلام على ذلك في ترجمته من المعجم (ص71 ج 2).
هكذا تقلب هذا المذهب في المغرب وهو اليوم شائع منصور بفضل القائمين به وتأييده بالأدلة الصحيحة، وسيزداد اليوم ظهورا.انتهى.

ورجح مذهب السلف في الصفات في الآيات البينات (173) وضعف تأويلهم لصفة القَدَم، ومما قال:
ولا يخفى أن كل ذلك تكلف وتقدم بين يدي الله ورسوله وغفلة عن كون النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله، مع فصاحته وبيانه وإرشاده للأمة ونصحه في تبليغه يمتنغ عليه أن يريد بكلامه خلاف ظاهره أو يخاطب الأمة بما يوقعها في التشبيه، وهو ما بعثه الله تعالى إلا للتوحيد وهادية البشر من الشرك.
إلى أن قال وإذا كان الأمر كما ذكر فلا حاجة إلى تأويل شيء من المتشابهات مما ورد في القرآن والسنة الصحيحة، بل يؤمن بها كما وردت ويرد علم الراد منها إلى الله تعالى.

البيضاء العلمية








 


قديم 2014-08-30, 22:31   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ابو اكرام فتحون
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو اكرام فتحون
 

 

 
الأوسمة
أحسن مشرف العضو المميز 1 
إحصائية العضو










افتراضي

يا أهلنا لا تنخدعوا فبلاد المغرب العربي صدقا
كانت سنية سلفية نقية صافية
ولم تكن أبدا اشعرية ضالة فاسدة


و هذه شهادة وكلام العلامة : مبارك بن محمد الميلي الجزائري
الإعتقادات والمذاهب الفقهية :

كان مبنى اعتقاد المسلمين في الإله على الكتاب وصحيح السنة.يثبتون له من الصفات ما أثبتاه وينزهونه عما نزهاه عنه ؛ ثم ظهرت بعد ترجمة كتب اليونان وغيرهم أيام العباسين طريقتا النظر والرياضة
لمعرفة الله ؛ وطريقة الرياضة نفرد فصلا بعنوان التصوف . وطريقة النظر والاستدلال بالطبيعيات على الإلهيات مع التقيد بالدين هي المسماة كلاما وأهلها متكلمين .
أنكر أهل السنة طريقة الكلام وسموا أهلها معتزلة حتى جاء أبو الحسن الأشعري ؛ فقرأ على أبي علي الجبائي المعتزلي ولازمه إلى الأربعين من عمره ؛ ثم اعتزل الاعتزال ونصر السنة بطريقة الكلام نفسها ؛ وألف كتبا كثيرة منها تفسيره المختزن في خمسمائة مجلد ؛ وكانت منه نسخة بدار الخلافة . فبذل - الصاحب بن عباد – لخازن المكتبة عشرة ألاف دينار ليحرقها .فاحترق ذلك التفسير فيما احترق من الكتب ؛ وكانت وفاة الأشعري ببغداد سنة 324هـ.
وانقسم أهل السنة إلى سلفيين يؤمنون بآيات وأحاديث الصفات كما جاءت ولا يعتمدون على الكلام ؛والى أشاعرة يعتمدون على الكلام ويؤولون بعض آيات وأحاديث الصفات .
وكان أهل المغرب سلفيين حتى رحل ابن تومرت إلى المشرق وعزم على إحداث انقلاب بالمغرب سياسي علمي ديني . فأخذ بطريقة الأشعري ونصرها وسمى المرابطين السلفيين: مجسمين
وتم انقلابه على يد عبد المؤمن ؛ فتم انتصار الأشاعرة بالمغرب . واحتجبت السلفية بسقوط دولة صنهاجة ؛ فلم ينصر بعهدهم إلا أفراد قليلون من أهل العلم في أزمنة مختلفة ولشيخ قسنطينة في القرن الثاني عشر - عبد القادر الراشدي أبيات في الانتصار للسلفيين طالعها :
خبرا عني المُؤَول أني *****كافر بالذي قضته العقول .
- ومنذ أعلن المعز بن باديس مذهب مالك أصبح هو مذهب أهل السنة بالمغرب. وزاده المرابطون تأيدا فكان لا يقطع .أمر في مملكتهم إلا بمشورة الفقهاء المالكيين ؛ فعظم شأنهم ونفقت كتب المذهب.
قال صاحب المعجب :{ وكثر العمل بكتب المذهب ونبذ ما سواها حتى نسيَ النظر في كتاب الله وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يكن أحد من مشاهير ذلك الزمان يعتني بهما كل الاعتناء . ودان الناس بتكفيري من يخوض في علم الكلام . وقرر الفقهاء عند علي بن يوسف بن تاشفين تقبيحه وكراهة السلف له وإنه بدعة في الدين وربما أدى إلى الاختلال في العقائد فكان يكتب عنه في كل وقت بالتشديد في نبذه وتوعد من وجد عنده شيء من كتبه ؛ وأمر بإحراق كتب أبي حامد الغزالي لمّا دخلت المغرب وتقدم بالوعيد الشديد من سفك الدم واستئصال المال الى من وجد عنده شيء منها واشتد الأمر في ذلك.}
ولم يكن يومئذ بالمغرب غير مذهب مالك وربما كان من أهل الأندلس من أخذ بمذهب الشافعي وأبي سليمان داوود إمام أهل الظاهر .وولادته سنة 202هـ ووفاته سنة 270هـ وأظهر من أيد مذهبه بالأندلس ابن حزم المتوفى سنة456 هـ.
وعكست دولة الموحدين كل مكان أيام المرابطين ففي سنة 550هـ بَنَى
-عبد المؤمن- المساجد وأصلحها وحرق كتب الفروع ورد الناس إلى قراءة الحديث ثم جاء حفيده المنصور فجرد كتب الفقه من الآيات والأحاديث ؛ ثم حرقها فأحرقت مدونة سحنون ونوادر ابن أبي زيد ومختصرة التذهيب وتهذيب البرادعي و واضحة بن حبيب وغيرها . ومنع الاشتغال بعلم الرأي وأمر جماعة من المحدثين بجمع أحاديث من الموطأ والصحيحين والترمذي وأبي داود والنسائي والبزار وابن أبي شيبة والدار قطني والبيهـقي فجمعوا منها أحاديث في الصلاة وما يتعلق بها فكان يملي هذا المجموع بنفسه عن الناس ويأخذهم بحفظه .فأنتشر في جميع المغرب وحفظه العامة والخاصة .وجعل لمن حفظه جعلا من كسي وأموال .
وقال صاحب المعجب :{ وكان قصده في الجملة محو مذهب مالك وإزالته من المغرب مرة واحدة وحمل الناس على الظاهر من القرآن والحديث . وكان هذا مقصد أبيه وجده إلا إنهما لم يظهراه وأظهره هو .
قال ابن الأثير : (( واستقضى يعقوب المنصور آخر أيامه الشافعية على البلاد ومال إليهم .)) أهـ









قديم 2014-08-31, 11:20   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
نقاء روح
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك على الافادة القيمة










قديم 2014-08-31, 11:37   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
aboubilal
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحون مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


جهود علماء المالكية الفحول
في إبطال خطر العقيدة الأشعرية الباطلة


كان الأئمة المتقدمون المعتبرون من أصحاب مالك على عقيدة السلف القائمة على الإثبات كعبد الرحمن بن القاسم وعبدالله بن وهب، وعبد العزيز بن الماجشون وتلاميذ تلامذته كسحنون وأصبغ بن الفرج ، وأتباع مذهبه كأبي عمر ابن عبد البر ، وابن أبي زيد القيرواني ، وأبي عمر الطلمنكي، وأبي بكر محمد بن موهب، وعبدالعزيز بن يحيى الكناني، ورزين بن معاوية صاحب "تجريد الصحاح"، والأصيلي ، وأبي الوليد الفرضي ، وأبي عمرو الداني ، ومكي القيسي ، وابن أبي زمنين ، وغيرهم.

قال الذهبي في السير (17/557) عن أبي ذر الهروي : " أخذ الكــلام ورأي أبي الحسن عن القاضي أبي بكر بن الطيب ، وبث ذلك بمكة وحمله عنه المغاربة إلى المغرب والأندلس ، وقبل ذلك كانت علمــاء المغرب لا يدخلون في الكلام ، بل يُتقنون الفقه والحديث أو العربية ، ولا يخوضون في المعقولات ، وعلى ذلك كان الأصيلي وأبي الوليد بن الفرضي وأبو عمر الطلمنكي ومكي القيسي وأبو عمر الداني ، وأبو عمر بن عبد البر والعلماء ". انتهى.

وأبو ذر الهروي المالكي مع كونه معروفا بالميل إلى المذهب الأشعري إلا أنه كثيرُ الإنتصار لِعَقائد السَّلَفِ في أمور كثيرة.

قال الذهبيُّ في السير (17/55 في ترجمة أبي الحسن الأشعري : وقد ألف كتاباً سماهُ الإبانة ويقول فيه : فإن قيلَ فما الدليل على أن لله وجها ويدا ؟ قال: قوله : {ويبقى وجه ربك} وقوله: {ما منعك أن تسجد لما خلقت بيديّ}. فأثبت تعالى لنفسه وجهاً ويداً. إلى أن قال : فإن قيل: فهل تقولون إنه في كل مكان ؟ قيل: معاذ الله، بل هو مستوٍ على عرشه، كما أخبر في كتابه. إلى أن قال: وصفات ذاته التي لم يزل ولا يزال موصوفا بها: الحياء والعلم والقدرة والسمع والبصرة والكلام والإرادة والوجه واليدان والعينان والغضب والرضى. فهذا نص كلامه. وقال نحوه في كتاب التمهيد له، وفي كتاب الذب عن الأشعري، وقال: قد بينا دين الأمة وأهل السنة أن هذه الصفات تمر كما جائت بغير تكييف ولا تحديث ولا تجنيس ولا تصوير.
قلتُ (أي الذهبي): فهذا المنهج هو طريقة السلف وهو الذي أوضحه أبو الحسن وأصحابه، وهو التسليم لنصوص الكتاب والسنة، وبه قال ابــن الباقلاني وابن فورك والكبار إلى زمن أبي المعالي، ثم زمن أبي حامد، فوقع اختلاف وألون ، نسأل الله العفو. انتهى.

ومن أشهر المالكية معارضة لمذاهب الأشاعرة: الحافظ الكبير والإمام بدون منازع: أبو عمر ابن عبد البر، وكلامه في إثبات الصفات التي ينفيها الأشعرية مشهور، اقتصر منه على نقل واحد، قال رحمه الله في كتاب التمهيد (7/145) : أهل السنة مجمعون على الإقرار بالصفات الواردة كلها في القرآن والسنة والإيمان بها، وحملها على الحقيقة لا على المجاز، إلا أنهم يكيفون شيئا من ذلك ولا يجدون فيه صفة محصورة. اهــ

وهذا الإعتقاد الذي نقله ابن عبدالبر يخالف عقائد الأشعرية جملة وتفصيلاً، فقد اتفق جميع الأشعرية على حمل تصور الصفات على المجاز لا على الحقيقة، إلا صفات سبع، يؤول أمرها عند التحقيق إلى المجاز كذلك، بل عند كثير منهم مَن حمل نصوص الصفات على الحقيقة كفر، وقال آخرون: فسق فقط.


وقال ابن عبدالبر في جامع بيان العلم وفضله (1/117):حدثنا إسماعيل بن عبدالرحمن ثنا إبراهيم بن بكر، قال: سمعت أبا عبدالله محمد بن أحمد بن إسحاق بن خويزمنداد المصري المالكي في كتاب الإجارات من كتابه في الخلاف: قال مالك : لا تجوز الإجارات في شئ من كتب أهل الأهواء والبدع والتنجيم، وذكر كتباً ثم قال: وكتب أهل الأهواء والبدع عند أصحابنا هي كتب أصحاب الكلام من المعتزلة وغيرهم، وتفسخ الأجارة في ذلك، قال: وكذلك كتب القضاء بالنجوم وعزائم الجن وما أشبه ذلك.


وقال في كتاب الشهادات في تأويل قول مالك: لا تجوز شهادة أهل البدع وأهل الأهواء قال: أهل الأهواء عند مالك وسائر أصحابنا هم أهل الكلام، فكل متكلم فهو من أهل الأهواء والبدع أشعريا كان أو غير أشعري، ولا تقبل له شهادة في الإسلام أبداً، ويهجر ويؤدب على بدعته، فإن تمادى عليها استتيب منها.


قال أبو عمر : ليس في الإعتقاد كله في صفات الله وأسمائه إلا ما جاء منصوصاً في كتاب الله أو صح عن رسول الله أو أجمعت عليه الأمة، وما جاء من أخبار الآحاد في ذلك كله أو نحوه يسلم له ولا يناظر فيه، فتأمل كيف يحكي هذا الإمام ابن خويزمنداد المصري المالكي أن أهل الكلام أهلُ بدع، وأن الأشعرية منهم، وقد ساق ابن عبد البر هذا الكلام ولم يرده بشيء، ولو كان لا يرتضيه لرده وأبطله.


وقال ابن عبد البر في التمهيد (129/7): وفيه دليل على أن الله عز وجل في السماء على العرش من فوق سبع سماوات، كما قالت الجماعة، وهو من حجتهم على المعتزلة والجهمية في قولهم: إن الله عز وجل في كل مكــان، وليس على العرش. والدليل على صحة ما قالوه أهل الحق في ذلك قول الله عز وجل: {الرحمن على العرش استوى}(طه:5) وقوله عز وجل: {ثم استوى على العرش ما لكم من دونه من ولي ولا شفيع} (السجدة:4) وقوله: {ثم استوى إلى السماء وهي دخان} (فصلت:11)، وقوله: وذكر آيات كثيرة دالة على العلو.


إلى أن قال (131/7): وهذه الآيات كلها واضحات في إبطال قولي المعتزلة، وأما ادعاؤهم المجاز في الإستواء، وقولهم في تأويل استوى: استولى، فلا معنى له لأنه غير ظاهر في اللغة. ومعنى الإستيلاء في اللغة المغالبة، والله لا يغالبه ولا يعلوه أحد، وهو الواحد الصمد، ومن حق الكلام أن يحمل على حقيقته حتى تتفق الأمة أنه أريد به المجاز، إذ لا سبيل الى اتباع ما أنزل إلينا من ربنا إلا على ذلك، وإنا يوجه كلام الله عز وجل إلى الأشهر والأظهر من وجوهه، ما لم يمنع من ذلك ما يجب له التسليم، ولو ساغ ادعاء المجاز لكل مدع ماثبت شيء من العبارات، وجل الله عز وجل عن أن يخاطب إلا بما تفهمه العرب في معهود مخاطباتها مما يصح معناه عند السامعين. والإستواء معلوم في اللغة ومفهوم، وهو العلو والإرتفاع على الشيء والإستقرار والتمكن فيه، قال أبو عبيدة في قوله تعالى: {استوى} قال: علا. قال: وتقول العرب: استويت فوق الدابة، واستويت فوق البيت. وقال غيره: استوى أي: انتهى شبابه واستقر، فلم يكن في شبابه مزيد.


قال أبو عمر: الإستواء الإستقرار في العلو، وبهذا خاطبنا الله عز وجل وقال: {لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة الله ربكم إذا استويتم عليه}(الزخرف:13). وقال: {واستوت على الجودي}(هود:44). وقال: {فإذا استويت أنت ومن معك على الفلك}(المؤمنون:28)... إلى آخــر كلامه.


قلت: وهذا المذهب الذي أبطله ابن عبد البـر أي: تأويل استوى باستولى، هو مذهب أكثر الأشعرية. وقد أكثر الأشعرية من الإحتجاج لهذا التأويل، والرد على من خالفه.


إلى أن قال: (134/7): ومن الحجة أيضا في أنه عز وجل على العرش فوق السماوات السبع أن الموحدين أجمعين من العرب والعجم إذا كربهم أمر أو نزلت بهم شدة رفعوا وجوههم إلى السماء يستغيثون ربهم تبارك وتعالى. وهذا اشتهر وأعرف عند الخاصة والعامة من أن يحتاج فيه إلى أكثر من حكايته، لأنه اضطرار لم يؤنبهم عليه أحد، ولا أنكره عليهم مسلم، وقد قال صلى الله عليه وسلم للأمة التي أراد مولاها عتقها إن كانت مؤمنة فاختبرها رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن قال لها: أين الله؟ فأشارت إلى السماء. ثم قال لها: من أنا ؟ قالت: رسول الله. قال: أعتقها فإنها مؤمنة. فاكتفى رسول الله صلى الله وعليه وسلم منها برفعها رأسها إلى السماء، واستغنى بذلك عما سواه. انتهى.


فأثبت رحمه الله علو الله على خلقه، خلافا لأكثر الأشعرية، بل صرح بعضهم بأن من موجبات الكفر اعتقاد جهة العلو !...


ومن المالكية المشهورين بإثبات عقيدة السلف أبو عمر الطلمنكي، قال في كتابه "الأصول": أجمع المسلمون من أهل السنة على أن الله استوى على عرشه بذاته. وقال في هذا الكتاب أيضا: أجمع أهل السنة على أنه تعالى استوى على عرشه على الحقيقة لا على المجاز، ثم ساق بسنده عن مالك قوله: الله في السماء وعلمه في كل مكان، ثم قال في هذا الكتاب: وأجمع المسلمون من أهل السنة على أن معنى قوله تعالى : {هو معكم أينما كنتم} ونحو ذلك من القرآن بأن ذلك علمه، وأن الله فوق السماوات بذاته مستو على عرشه، كيف شاء. ذكره ابن القيم في "اجتماع الجيوش الإسلامية"(76) وابن تيمية في "الفتاوى"(219/3).


وقال أصبغ: وهو مستو على عرشه وبكل مكان علمه وإحاطته. ذكره ابن القيم في "اجتماع الجيوش"(76).


ومنهم كذلك: ابن أبي زيد القيرواني قال في مقدمة الرسالة (10): وأنه فوق عرشه المجيد بذاته وهو في كل مكان بعلمه.


قال عنه الذهبي في سير أعلام النبلاء (17/12): قلت: وكان رحمه الله على طريقة السلف في الأصول، ولا يدري الكلام، ولا يتأول.


وقال ابن القيم في اجتماع الجيوش (82): عن ابن أبي زيد القيرواني : وكذلك ذكر مثل هذا في نوادره وغيرها من كتبه، وذكر في كتابه المفرد في السنة تقرير العلو واستواء الرب تعالى على عرشه بذاته أتم تقرير.

ثم نقله عنه كلاماً طويلاً الشاهد منه قوله: وأنه فوق سماواته على عرشه دون أرضه، وأنه في كل مكان بعلمه... إلى أن قال: وكل ما قدمنا ذكره فهو قول أهل السنة وأئمة الناس في الفقه والحديث على ما بيناه، وكله قول مالك، فمنه منصوص من قوله، ومنه معلوم على مذهبه.


ومنهم كذلك: ابن أبي زمنين أبو عبدالله محمد بن عبدالله المالكي المتوفي سنة (399هـ) له كتاب "أصول السنة" قرر فيه عقيدة السلف، ومما قال فيه (88): ومن قول أهل السنة أن الله عز وجل خلق العرش واختصه بالعلو والإرتفاع فوق جميع ماخلق ثم استوى عليه كيف شاء. انتهى.


وإثبات العلو والإستواء ينافي المعتقد الأشعري من كل الوجوه، بل عد بعضهم إثباته من أصول الكفر.


وقال أبو القاسم عبدالله بن خلف المقري الأندلسي المالكي في الجزء الأول من كتاب الإهتداء لأهل الحق والإقتداء من نصتيفة من شرح المخلص للشيخ أبي الحسن القابسي رحمه الله تعالى في شرح حديث النزول: في هذا الحديث دليل على أنه تعالى في السماء على العرش فوق سماوات من غير مماسة ولا تكييف كما قال أهل العلم. ثم سرد نصوصاً تدل على ذلك، وأبطل تأويل استوى باستولى. كذا في "اجتماع الجيوش الإسلامية" (89).

ومن متأخري أصحاب مالك ممن أثبت لله الإستواء وفسره بالعلو، وردّ من فسره بالإستيلاء: أبو الوليد بن رشد في "البيان والتحصيل" (16/368-369).


وقال ابن القيم في الصواعق المرسلة (357- مختصره): الوجه الرابع عشر: إن الجهمية لما قالوا: إن الإستواء مجاز، صرح أهل السنة بأنه مستو بذاته على عرشه، وأكثر من صرح بذلك أئمة المالكية، فصرح به الإمام أبو محمد بن أبي زيد في ثلاثة مواضع من كتبه، أشهرها الرسالة، وفي كتاب جامع النوادر، وفي كتاب الآداب، فمن أراد الوقوف على ذلك فهذه كتبه.


وصرح بذلك القاضي عبد الوهاب، وقال وكان مالكيا، حكاه عنه القاضي عبد الوهاب أيضا.

وصرح به عبدالله القرطبي في كتاب شرح أسماء الله الحسنى، فقال: ذكر أبو بكر الحضرمي من قول الطبري يعني محمد بن جرير وأبي محمد بن أبي زيد جماعة من شيوخ الفقه والحديث، وهو ظاهر كتاب القاضي عبد الوهاب عن القاضي أبي بكر وأبي الحسن الأشعري، وحكاه القاضي عبد الوهاب عن القاضي أبي بكر نصا، وهو أنه سبحانه مستو على عرشه بذاته، وأطلقوا في بعض الأماكن فوق خلقه، قال : وهذا قول القاضي أبي بكر في تمهيد الأوائل له وهو قول أبي عمر بن عبد البر والطلمنكي وغيرهما من الأندلسيين، وقول الخطابي في شعار الدين.


وقال أبو بكر محمد بن موهب المالكي في شرح رسالة ابن أبي زيد قوله: (إنه فوق عرشه المجيد بذاته)... فتبين أن علوه على عرشه وفوقه إما هو بذاته، إلا أنه باين من جميع خلقه بلا كيف ، وهو في كل مكان من الأمكنة المخلوقة بعلمه لا بذاته.... انتهى.


ومن المغاربة الذين اشتهروا بالإنتصار لمذهب السلف ومعارضة مذهب الأشاعرة: الإمام أبو عبدالله محمد بن أحمد المسناوي الدلائي الفاسي (ت 1136 هــ) ألف "جهد المقل القاصر في نصرة الشيخ عبدالقادر".

وقد اطلعت على نسخة الخزانة العامة، وقد قرر فيه عقيدة السلف، ورد على الأشاعرة والسبكي.


ومن علماء المغرب المتأخرين الذين عرفوا بمعارضة المذهب الأشعري: السلطان العلوي محمد بن عبدالله، وكان أحد المنصفين وقد طبعت له عدة كتب، ولا زالت أخرى في عداد المخطوطات.


قال السلطان محمد بن عبدالله في طبق الأرطاب (ص 41- القرويين -74 وأنا في نفسي أتبع الأئمة الأربعة في أبواب العبادة، ولا نفرق بين واحد فيها... وأما في غير أبواب العبادة كالنكاح والطلاق والبيوع وحبس والهبة والعتق وغير ذلك، فلا أتبع إلا مذهب مالك رحمه الله، لأني مالكي المذهب حنبلي الإعتقاد، مع أني مؤمن بأن الإمام أحمد على اعتقاد الأئمة الثلاثة، وأنهم كلهم على هدى من ربهم.


وكان من عادة السلطان محمد بن عبد الله افتتاح كتبه بقوله: المالكي مذهبا الحنبلي اعتقادا.

وعقد فصلين في أواخر كثير من كتبه لبيان مقصوده بذلك.


فقال في كتابه الجامع الصحيح الأسانيد المستخرج من ستة مسانيد (92): "فصل في بيان قولي في الترجمة: المالكي مذهبا الحنبلي اعتقادا.

والأئمة رضي الله عنهم اعتقادهم واحد، فأردت أن أشرح قولي المالكي مذهبا الحنبلي اعتقادا، وأبين المقصود بذلك والمراد، لئلا يفهمه بعض الناس على غير وجهه.

وذلك أن الإمام أحمد، ثبت الله المسلمين بثبوته، سد طريق الخوض في علم الكلام، وقال: لا يفلح صاحب الكلام أبداً، ولا ترى أحدا ينظر في علم الكلام (إلا) وفي قلبه مرض، (....) وإلى ذلك ذهب الشافعي ومالك وسفيان الثوري وأهل الحديث قاطبة حتى قال الشافعي رضي الله عنه: لأن يلقى الله العبد بكل ذنب ما خلا الشرك بالله خير له من أن يلقاه بشيء من الكلام، فلزم الناس السكوت عن الخوض في علم الكلام.

في الإعتقاد سهلة المرام :: منزهة عن التخيلات والأوهام
موافقة لاعتقاد الائمــــة :: كمـا سبق من الصالح من الأنام

أعاشنا الله على مِلَّتهم ما عاشوا عليه، وأماتنا على ما ماتوا عليه ...."

ثم عقد فصلاً ثانيا لبيان أن اعتقاد الأئمة الأربعة واحد.

وقال الناصري في الإستقصاء (68/3): وكان السلطان سيدي محمد بن عبدالله رحمه الله، ينهي عن قراءة كتب التوحيد المؤسسة على القواعد الكلامية المحرر على مذهب الأشعرية رضي الله عنهم، وكان يحض الناس على مذهب السلف من الإكتفاء بالإعتقاد المأخوذ من ظاهر الكتاب والسنة بلا تأويل.

وقال المشرفي في الحلل البهية في ملوك الدولية العلوية (ص 159): وكان أيضا ينهى عن قراءة كتب التوحيد المؤسسة على القواعد الكلامية المحررة من مذهب الأشعري (ض)، وكان يحض الناس على مذهب السلف من الإكتفاء بالإعتقاد المأخوذ من ظاهر الكتاب والسنة بلا تأويل.

وقال محمد بن عبد الله في فاتحة كتاب له غير مسمى: اِعلم أرشدنا الله وإياك أنه يجب على معلم صبيان المسلمين، لأنه خليفة آبائهم عليهم، أن يقتصر لمن أتاه منهم على حفظه لحزب سبح، فإن صعب عليه فليقتصر على ربعه الأخير (والعاديات) فإذا حفظه، فليعلمه عقيدة ابن أبي زيد، حتى يحفظها وترسخ في ذهنه فهي الأصل الأصيل.

وقال الأستاذ إبراهيم حركات في التيارات السياسية والفكرية بالمغرب (117-مطبعة الدار البيضاء): ومن جهة ثانية ظهرت الدعوة السلفية من قمة الحكم على يد السلطان محمد الثالث.

وقال الأستاذ حسن العبادي في الملك الصالح (99- مؤسسة بنشرة- البيضاء): ولم يقتصر سيدي محمد بن عبدالله على إعـلان رأيه هذا وكفى، بل نشره في الأمة المغربية محاولاً بذلك إصلاح عقيدتها بإرجاعها إلى العقيدة السلفية، فكان ينهى عن قراءةكتب التوحيد المؤسسة على القواعد الكلامية المحرر على المذهب الأشعري، ويحض الناس ويحملهم على مذهب السلف من الإكتفاء بالإعتقاد المأخوذ من ظاهر الكتاب والسنة بلا تأويل، ولذلك افتتح جميع مؤلفاته الحديثية والفقهية بعقيدة الشيخ ابن أبي زيد القيرواني كمثال للعقيدة السلفية التي رضيها واستمسك بها .... ونص في المرسوم الذي أصدر لإصلاح حالة التعليم على أن العقيدة يجب ان يكتفى فيها بعقيدة ابن أبي زيد، ومن أراد دراسة علم الكلام فليتعاطاه في داره لا في المسجد.

وقال الأستاذ أحمد العمراني في الحركة الفقهية (1/ 312- نشر وزارة الأوقاف المغربية): فهو أول ملك علوي بل مغربي بعد سقوط الدولة الموحدية دعا إلى العودة للعقيدة السلفية التي اعتنقها المغاربة منذ الفتح الإسلامي إلى نهاية عصر المرابطين مخالفا الإتجاه العقدي الذي ركزه الموحدون، وهو العقيدة الأشعرية.

ومن علماء المغرب المتأخرين الذين عرفوا باعتقاد السلف ونبذ ما خالفها من العقائد: العلامة الفقيه عبدالله بن إدريس السنوسي الفاسي (ت 1350 هـ).

قال عبد الحفيظ الفاسي في رياض الجنة في ترجمته (2/81): نزيل طنجة الآن العالم العلامة المحدث الأثري السلفي الرحال المعمر أبو سالم.

وقال كذلك (82/2): سلفي العقيدة أثري المذهب عاملاً بظاهر الكتاب والسنة، نابذا لما سواهما من الآراء والفروع المستنبطة، منفرا من التقليد، متظاهرا بمذهبه قائما بنصرته داعيا إليه، مجاهرا بذلك على الرؤوس، لا يهاب فيه ذا سلطة، شديداً على خصماه من العلماء الجامدين وعلى المبتدعة والمتصوفة الكاذبين، مقرعا لهم، مسفها أحلامهم، مبطلا آراءهم، مبالغا في تقريعهم، ولم يرجع عن ذلك منذ اعتقده، ولا قل من عزمه كثرة معادتهم له، وتلك عادة من ذاق حلاوة العمل بظاهر الكتاب والسنة.

وقال (2/ 85-84) بعد أن ذكر أن عبدالله السنوسي كان يحضر مجلس السلطان مولاي الحسن: وكان يحضر فيه جمع من أعيان علماء فاس كشيخنا العلامة المحقق أبي أحمد بن الطالب بن سودة، وشيخنا العلامة الحافظ أبي سالم عبدالله الكامل الأمراني الحسني، فأعلن في ذلك الجمع بما تحمله في الشرق عن شيوخه الأعلام من الرجوع إلى الكتاب والسنة والعمل بهما دون الأقيسة والآراء والفروع المستنبطة، ومن رفض التأويل في آيات وأحاديث الصفات والمتشابهات وإبقائها على ظاهرها كما وردت، ولاد علم المراد إلى الله تعالى مع اعتقاد التنزيه، كما كان عليه سلف الأمة وغير لك من المسائل، فقام بينه وبين أؤلئك العلماء خلاف كبير من أجل ذلك، وتناظروا في مجلس السلطان، ولمزوه بالإعتزال، والتمذهب بعقائد أهل البدع والأهواء، وإنكار الولاية والكرامات، وألف فيه بعضهم المؤلفات المحشوة بالسب والسخافات الخارجة عن الأدب، مع لمزه بنزعة الإعتزال، ونقل ما قال الناس في المعتزلة والخوارج وما طعنوا به من الأقوال البعيدة عن الإنصاف في الإمام ابن حزم وشيخ الإسلام ابن تيمية رحمهما الله تعالى، إلا أن مولاي الحسن لم يكن متعصبا ولا ذا أذن، فيسمح الوشايات فلم ينحز لفريق منهما، بل ألقى حبلهما على غاربهما، ولعل ذلك كان يريده باطنا ليظهر كل فريق ماعنده من العلم ويتمحص المحق من المبطل والجاهل من العالم...

وقال(95/2): ولازمته مدة إقامته بفاس وتمكنت الرابطة بيني وبينه وأدركت عنده منزلة عظيمة لما كان يرى من حرصي على سماع الحديث وروايته....
ويسبب هذا الإتصال أمكن لي أن أحقق كل مانسب إليه من الإعتزال والبدع والأهواء، فوجدته مباينا للمعتزلة في كل شيء وبريئا من كل ما نسب إليه، بل عقيدته سالمة، على أن ما خالف فيه الفقهاء من الرجوع للكتاب والسنة، ونبذ التأويل في آيات الصفات شيء لم يبتكره، ولا اختص به من دون سائر الناس، بل ذلك هو مذهب السلف الصالح من الصحابة والتابعين والأئمة المجتهدين ومن بعدهم من الهداء المهتدين، وأما اتهامه بإنكار الولاية والكرامات، فمعاذ الله أن يصدر منه ذلك، وإنما هو من مفترياتهم إلا أنه ينكر على المُدعين الذين جعلوا التصوف حبالا وشباكا يصطادون بها أموال الناس ويدعون المقامات العالية كذبا وزورا، ويبشرون من أخذ عنهم بفضائل وأجور تغنيهم عن تحمل أعباء العبادات والعزائم الشرعية. اهــ.

وقال عنه العلامة أبو جعفر النتيفي في نظر الأكياس (6- مخطوط): وكان رحمه الله سلفي المذهب.

وانتصر الشيخ عبدالحفيظ الفاسي في الآيات البينات في شرح وتخريج الأحاديث المسلسلات (15) لعقيدة السلف بكلام طويل، حاصله أن إثبات الصفات على ظاهرها هو مذهب السلف وعليه إجماع العلماء وأنه لا يستلزم التجسيم والتشبيه كما يزعم المؤولة.
ثم ذكر كلاماً طويلاً في أن أهل المغرب كانوا على عقيدة السلف كما جرى عليه الإمام ابن أبي زيد القيرواني في عقيدته، واستمر الحال على ذلك إلى أن ظهر محمد بن تومرت المُلقب بالمهدي في صدر المائة السادسة فانتصر للعقائد الأشعرية ثم صار العلماء بعد المُوَّحدين يحكون المذهبَين مع ترجيح مذهب الأشعرية.

إلى أن قال: واستمر الحال على ذلك إلى هذا القرن حيث انتشرت مؤلفات السلف ومستقلي الفكر وزعماء الإصلاح الديني من الخلف وأهل العصر بسبب كثرة المطابع، وكثر اختلاط أهل المغرب بأهل المشرق بسبب تسهيل المواصلات البرية والبحرية، وظهرت هذه النهضة الدينية المباركة الميمونة، واستقلت الأفكار وطمحت إلى الإصلاح الديني في كافة الممالك الإسلامية فأخذ المغرب حظه منها، وقامت اليوم فئة من علمائه ناصرة لمذهب السلف ومؤيدة له، وداعية إليه في مؤلفاتها ودرسوها يلقنونه بحُجَجِه الناصعة وأدلته القاطعة وصار حديث الناس في أنديتهم ومحافلهم وظعنهم وإقامتهم مما يبشر بمستقبل زاهر بحول الله.

وقال في أواخر كتابه الآيات البينات (301-302): ذكرنا في مبحث سير مذهب السلف في العقائد في المغرب عند الكلام على حديث الأولية أن الموحدين كانوا حملوا الناس بالسيف على مذهب المؤولة وأن الناس بعد ذهاب دولتهم، رجعوا لمذهب السلف مع تمسكهم بالمذهب الثاني، وأن العلماء صاروا يحكون القولين، وأن الحال استمر على ذلك إلى هذا القرن حسبما كل ذلك مبين في ص 15-16، وفاتنا أن نبين هناك أن الإمام أبا عبدالله محمد بن أحمد المسناوي الدلائي ثم الفاسي من علماء القرن الحادي عشر والثاني قام بنصرة مذهب السلف وألف كتابه: جهد المقل القاصر في نصرة الشيخ عبدالقادر، لطعن الناس في عقيدته الحنبلية وتتبع ماقيل فيه وفي شيخ الإسلام ابن تيمية، ونصرهما بما يعلم بالوقوف على تأليفه المذكور.
ولما جلس على عرش مملكة المغرب السلطان المعظم أبو عبدالله محمد بن عبدالله بن إسماعيل العلوي قام في أوائل القرن الثالث عشر بنصرة هذا المذهب.
وصرح في أول كتابه الفتوحات الكبرى بكونه مالكي المذهب حنبلي العقيدة، وافتتح كتابه بعقيدة الرسالة لكونها على مذهب السلف، وعقد في آخره بابا بين فيه وجه كونه حنبلي العقيدة، ونصره، ولم يزل مُعلناً بذلك في مؤلفاته ورسائله ومجالسه العلمية.

وقد نقل عنه أبو القاسم الزياني أنه كان يطعن في الرحالة ابن بطوطة ويَلمزه في عقيدته ويُكذبه فيما ذكر في رحلته من أن شيخ الإسلام ابن تيمية كان يقرر يوما حديث النزول فنزل عن كرسيه، وقال، كنزول هذا.
ويُبرئ ابن تيمية من عقيدة التجسيم التي تفيدها هذه القضية، ويقرر أن ابن بطوطة كان يعتقد ذلك فأراد أن يظهره بنسبته إلى ابن تيمية.

ولما أفضت الخلافة إلى ولده أبي الربيع سليمان نهج منهجه في ذلك، واتصلت المكاتبة بينه وبين الأمير سعود ناصر المذهب الوهابي الحنبلي حين افتتح الحجاز، وطهره مما كان فيه من البدع، وأرسل وفدا مؤلفاً من أولاده وبعض علماء حضرته، ووجه له قصيدة من إنشاء شاعر حضرته العلامة المحدث الأديب أبي الفيض حمدون بن الحاج مجيبا له عن كتابه ومادحا له، ولمذهبهم السني السلفي، ولم يقتصرعلى ذلك بل تعداه إلى إنكار ما أدخله أرباب الزوايا في التصوف من البدع مع أنه كان ناصري الطريقة.
وأمر بقطع المواسم التي هي كعبة المبتدعة والفاسقين، وكتب رسالته المشهورة وأمر سائر خطباء إيالته بالخطبة بها على سائر المنابر، إرشادا للناس لاتباع السنن ومجانبة البدع.
ولولا مقاومة مشايخ الزوايا من أهل عصره له وبثهم الفتنة في كافة المغرب، وتعضيد من خرج عليه من قرابته وغيرهم، واشتغاله بمقابلتهم وانكساره أمامهم، لولا كل ذلك لعمت دعوته الإصلاحية كافة المغرب، ولكن بوجودهم ذهبت مساعيه أدراج الرياح، فذهبت فكرة الإصلاح ونصرة مذهب السلف بموته.
ولما حج شيخنا أبو سالم عبدالله بن إدريس السنوسي، ورجع إلى المغرب محدثا بما تحمله عمن لقي من أهل الحديث والأثر كمحمد نذير حسين الهندي المحدث الأثري المشهور وأضرابه، ووفد على السلطان المقدس المولى الحسن رحمه الله تعالى قربه وأدناه وأمره بحضور مجالسه الحديثية، فأعلن بمحضره وجوب الرجوع للكتاب والسنة، ونبذ ما سواهما من الآراء والأقيسة، ونصر مذهب السلف في العقائد، واشتد الجدال بينه وبين من كان يحضر من العلماء في ذلك المجلس، كل فريق يؤيد مذهبه ومعتقده.
إلا أن السلطان لم يكن يعمل بأقوال العلماء فيه، ككونه معتزليا وخارجيا وبدعيا، بل كان في الحقيقة ناصراً له بما كان يخصه به من العطايا والصلات زيادة على سهمه معهم في جوائزه المعتادة.
وبسبب تعضيد السلطان له بعطاياه ثابر على مذهبه طول حياته، فنشره في كافة أنحاء المغرب وتلقاه عنه كثير من مستقلي الأفكار منذ أوائل هذا القرن، إلى أن توفي منتصفه رحمة الله تعالى، حسبما استوفينا الكلام على ذلك في ترجمته من المعجم (ص71 ج 2).
هكذا تقلب هذا المذهب في المغرب وهو اليوم شائع منصور بفضل القائمين به وتأييده بالأدلة الصحيحة، وسيزداد اليوم ظهورا.انتهى.

ورجح مذهب السلف في الصفات في الآيات البينات (173) وضعف تأويلهم لصفة القَدَم، ومما قال:
ولا يخفى أن كل ذلك تكلف وتقدم بين يدي الله ورسوله وغفلة عن كون النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله، مع فصاحته وبيانه وإرشاده للأمة ونصحه في تبليغه يمتنغ عليه أن يريد بكلامه خلاف ظاهره أو يخاطب الأمة بما يوقعها في التشبيه، وهو ما بعثه الله تعالى إلا للتوحيد وهادية البشر من الشرك.
إلى أن قال وإذا كان الأمر كما ذكر فلا حاجة إلى تأويل شيء من المتشابهات مما ورد في القرآن والسنة الصحيحة، بل يؤمن بها كما وردت ويرد علم الراد منها إلى الله تعالى.

البيضاء العلمية

علماء المالكية و الشافعية و الحنفية وبعض من الحنابلة على مذهب الأشاعرة أي تفويض أو تأويل
والذي يقول منهم أنه على مذهب السلف يقصد أنه على مذهب التفويض

و دليلي هو من مشاركتك بالذات
إقرأ


اقتباس:
إلى أن قال وإذا كان الأمر كما ذكر فلا حاجة إلى تأويل شيء من المتشابهات مما ورد في القرآن والسنة الصحيحة، بل يؤمن بها كما وردت ويرد علم الراد منها إلى الله تعالى.









قديم 2014-08-31, 12:43   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ابو اكرام فتحون
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو اكرام فتحون
 

 

 
الأوسمة
أحسن مشرف العضو المميز 1 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aboubilal مشاهدة المشاركة
علماء المالكية و الشافعية و الحنفية وبعض من الحنابلة على مذهب الأشاعرة أي تفويض أو تأويل
والذي يقول منهم أنه على مذهب السلف يقصد أنه على مذهب التفويض

و دليلي هو من مشاركتك بالذات
إقرأ


يخيل لك ذلك فقط و تتوهم أن المعنى هو الذي يوافق هواك
أفهمت كل الموضوع ، فذلك جيد فقط لم تفهم هذا الجزء لا عليك
يكفيك ما سبق فهمه











قديم 2014-08-31, 18:51   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
aboubilal
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحون مشاهدة المشاركة


يخيل لك ذلك فقط و تتوهم أن المعنى هو الذي يوافق هواك
أفهمت كل الموضوع ، فذلك جيد فقط لم تفهم هذا الجزء لا عليك
يكفيك ما سبق فهمه




بل عليك قراءة موضوك على ضوء ما قلت أنا و سترى أن ما قلته أنا هو الحق









قديم 2014-09-02, 16:00   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
ابو اكرام فتحون
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو اكرام فتحون
 

 

 
الأوسمة
أحسن مشرف العضو المميز 1 
إحصائية العضو










افتراضي

ذكر الشيخ أحمد حماني -رحمه الله وعفا عنه- في كتابه (صراع بين السنة والبدعة) أن الشيخ ابن باديس -رحمه الله- تعرض لمحاولة قتل
بـ (هراوة) من أتباع أحد الطرق الصوفية..والآن يريدون قتل مواقفه الجليلة ضد أهل هذه البدعة وضد شركياتهم..

قد يستدل البعض ببعض صوفياته وأشعرياته القديمة ، وهذا ليس بحجة ؛ فقد ترك الشيخ هذا كله وأصبح من أكبر المحاربين في
الجزائر له..وقصة محاولة قتله كافية في هذا.
بل له رد على شيخه (!) الطاهر بن عاشور في قضية (القراءة على الموتى) قرأت شيئا منه ، وكان قويا ..انتصر فيه للصواب -رحمه الله-.
وإذا عَلم المرء أن المتصوفة زعموا أن أصحاب الصفة من (الصحابة) هم أول المتصوفة ، علمت كذبهم في ربط الباطل بأهل
الحق ؛ لأن الباطل لا يقبل إلا بنسبته إلى بعض أهل الحق ، كما قال الإمام ابن القيم .









قديم 2014-09-02, 16:04   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
ابو اكرام فتحون
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو اكرام فتحون
 

 

 
الأوسمة
أحسن مشرف العضو المميز 1 
إحصائية العضو










افتراضي

بُعدُ علماء الجمعية عن العقيدة الأشعرية


تعقيب على الشيخ: مأمون قاسمي-وفقه الله لمرضاته-
على ما نشره في جريدة الشروق اليومي


الحمد لله/لقد إطلعت على تعقيب وتوضيح للشيخ مأمون قاسمي على بعض ما ورد في ندوة جريدة الشروق حول الزوايا.
ومن عجيب ما وقفت عليه زعمه-وفقه الله- أن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين التي ترأسها الشيخين ابن باديس

والابراهيمي-رحمهما الله-قد كرست للزوايا الطرقية وللعقيدة الأشعرية.

وهذا غلط كبير،وخطأ جسيم،لا ينبغي السكوت عليه،بل تحريف للتأريخ،وتلبيس وتدليس على القراء.


ومن باب النصيحة لعامة المسلمين،وايضاحا للحق أبين هذا الغلط فيما يلي:
1/ لم تنتسب الجمعية إلا للسنة و للسلفية
قال الشيخ الابراهيمي( إن السلفية نشأة وإرتياظ ودراسة، فالنشأة أن تنشأ في بيئة أو بيت كل ما يجري فيه على السنة عملا وقولا،والدراسة أن يدرس من القرآن والحديث والأصول الإعتقادية،ومن السيرة الجوانب الأخلاقية والنفسية،ثم يروض نفسه بعد ذلك على الهدى المعتصر من تلك السيرة وممن جرى على صراطها من السلف)).عيون البصائر 2/622
وقال أيضا: مبينا أن دعوة"جمعية العلماء المسلمين الجزائرين" دعوة سلفية محضة، في تقديمه لكتاب "العقائد الإسلامية "لإبن باديس(هذه الدروس مما كان يلقيه أخونا المبرور الشيخ عبد الحميد بن باديس...في أصول العقائد الإسلامية وأدلتها من القرآن على الطريقة السلفية التي إتخذتها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين منهاجا لها بعد ذلك)).


2/لا طرقية في الاسلام.
قال الشيخ الابراهيمي(أفيجمل بجنود الإصلاح أن يدعوا هذه القلعة تحمي الضلال وتؤويه أم يجب عليهم أن يحملوا عليها حملة صادقة شعارهم(لا صوفية في الاسلام)حتى يدكوها دكا وينسفونها نسفا ويذروها خاوية على عروشها)).الأثار1/175
بل اختار علماء الجمعية القضاء على الطرقية قبل القضاء على الإستعمار قال الإبراهيمي( ((كان من نتائج الدراسات المتكررة للمجتمع الجزائري بيني وبين ابن باديس منذا اجتماعنا في المدينة المنورة أن البلاء المنصب على هذا الشعب المسكين آت من جهتين متعاونيين وبعبارة أوصح من استعماريين مشتركيين يمتصان دمه ويتعرقان لحمه ويفسدان عليه دينه ودنياه:
(الأول)استعمار مادي هو الاستعمار الفرنسي يعتمد على الحديد والنار
(الثاني) استعمار روحي يمثله مشائخ الطرق المؤثرون في الشعب والمتغلغلون في جميع
أوساطهلمتاجورن باسم الدين المتعاونون مع الاستعمار عن رضى وطواعية وقد طال أمد هذا
الاستعمار الأخير وثقلت وطأته عل الشعب حتى أصبح يتألم ولا يبوح بالشكوى أو الانتقاد خوفا من الله بزعمه والاستعماران متعاضدان يؤيد أحدهما الآخر بكل قوته ومظهرهما معا تجهيل الأمة لئلا تفيق بالعلم فتسعى في الانفلات وتفقيرها لئلا تستعين بالمال على الثورة فكان من سداد الرأي واحكام التدبير بيني وبين ابن باديس أن تبدأ الجمعية بمحاربة هذا الاستعمار الثاني لأنه أهون وكذلك فعلنا))


3/تضليل ابن باديس لعلم الكلام عموما
قال( نحن–معشر المسلمين- قد كان منا هجر كثير في الزمن الطويل وإن كنا به مؤمنين. بسط القرآن عقائد الإيمان كلها بأدلتها العقلية القريبة فهجرناها وقلنا تللك أدلة سمعية لا تحصل اليقين فأخذنا في الطرائق الكلامية المعقدة وإشكلاتها المتعددة وإصطلاحاتها المحدثة مما يصعب أمرها على الطلبة فضلا عن العامة)) التفسير2/43-44
وقال أيضا( قلوبنا معرضة لخطرات الوساوس بل للأوهام والشكوك فالذي يثبتها ويدفع عنها الإضطراب ويربطها باليقين هو القرآن العظيم. ولقد ذهب قوم مع تشكيكات الفلاسفة وفروضهم ومماحكات المتكلمين ومناقضتهم فما إزدادوا إلا شكا وما إزدادت قلوبهم إلا مرضا حتى رجع كثيرا منهم في أواخر أيامهم الى عقائد القرآن وأدلة القرآن فشفوا بعد ما كادوا كامام الحرمين والفخر الرازي)). التفسير2/55


4/تصريحه بفساد تأويلات الأشاعرة وعقيدة الجبر والصوفية:
قال في ترجمته للشيخ محمد رشيد رضا تحت عنوان"تخلص نسكه من الباطل والضلال": ((دعاه شغفه بكتاب الإحياء الى إقتناء شرحه الجليل للإمام المرتضى الحسيني فلما طالعه ورأى طريقته الأثرية في تخريج أحاديث الإحياء فتح له باب الإشتغال بعلوم الحديث وكتب السنة وتخلص مما في كتاب الإحياء من الخطأ الضار وهو قليل ولا سيما عقيدة الجبر والتأويلات الأشعرية والصوفية والغلو في الزهد وبعض العبادات المبتدعة)). الأثار3/85


5/شهادة أقرب الناس وأعز أصدقائهونائبه في رئاسة الجمعية ببرائته

من العقيدة الأشعرية والطرق الكلامية
قال الشيخ محمد البشير الابراهيمي–رحمه الله- في تقديمه لكتاب "العقائد الاسلامية " برواية الأستاذ محمد الصالح رمضان.قال(والإمام رضي الله عنه كان منذ طلبه للعلم بتونس قبل ذلك–وهو في الشباب- ينكر بذوقه ما كان يبني عليه مشايخه من تربية تلامذتهم على طريقة المتكلمين في العقائد الإسلامية ويتمنى أن يخرجهم على الطريقة القرآنية السلفية في العقائد يوم يصبح معلما وقد بلغه الله أمنيته لإخرج للأمة الجزائرية أجيالا على هذه الطريقة السلفية،قاموا بحمل الأمانة من بعده وراءهم أجيالا أخرى من العوام الذين سعدوا بحضور دروسه ومجالسه العلمية. وقد تربت هذه الأجيال على هداية القرآن فهجرت ضلال العقائد وبدع العبادات فطهرت نفوسها من بقايا الجاهلية التي هي من آثار الطرائق القديمة في التعليم.وقضت الطريقة القرآنية على العادات والتقاليد المستحكمة في النفوس وأتت سلطانها... فجاءت عقيدة مثلى يتعلمهاالطالب قيأتي منه مسلم سلفي موحد لربه بدلائل القرآن كأحسن ما يكون المسلم السلفي ويستدل على ما يعتقد في ربه بآية من كلام ربه لا بقول السنوسي في عقيدته الصغرى:أما برهان وجوده تعالى فحدوث العالم!)).


ولله در الشيخ الابراهيمي حينما تعجب مستنكرا من صنيع القوم(لست أدري من أين أتاهم هذا
التثليث،في الفقه مالكي،وفي العقيدة أشعري،وفي السلوك على طريقة الجنيد السالك)).









قديم 2014-09-03, 17:54   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
aboubilal
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحون مشاهدة المشاركة
بُعدُ علماء الجمعية عن العقيدة الأشعرية


تعقيب على الشيخ: مأمون قاسمي-وفقه الله لمرضاته-
على ما نشره في جريدة الشروق اليومي


الحمد لله/لقد إطلعت على تعقيب وتوضيح للشيخ مأمون قاسمي على بعض ما ورد في ندوة جريدة الشروق حول الزوايا.
ومن عجيب ما وقفت عليه زعمه-وفقه الله- أن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين التي ترأسها الشيخين ابن باديس

والابراهيمي-رحمهما الله-قد كرست للزوايا الطرقية وللعقيدة الأشعرية.

وهذا غلط كبير،وخطأ جسيم،لا ينبغي السكوت عليه،بل تحريف للتأريخ،وتلبيس وتدليس على القراء.


ومن باب النصيحة لعامة المسلمين،وايضاحا للحق أبين هذا الغلط فيما يلي:
1/ لم تنتسب الجمعية إلا للسنة و للسلفية
قال الشيخ الابراهيمي( إن السلفية نشأة وإرتياظ ودراسة، فالنشأة أن تنشأ في بيئة أو بيت كل ما يجري فيه على السنة عملا وقولا،والدراسة أن يدرس من القرآن والحديث والأصول الإعتقادية،ومن السيرة الجوانب الأخلاقية والنفسية،ثم يروض نفسه بعد ذلك على الهدى المعتصر من تلك السيرة وممن جرى على صراطها من السلف)).عيون البصائر 2/622
وقال أيضا: مبينا أن دعوة"جمعية العلماء المسلمين الجزائرين" دعوة سلفية محضة، في تقديمه لكتاب "العقائد الإسلامية "لإبن باديس(هذه الدروس مما كان يلقيه أخونا المبرور الشيخ عبد الحميد بن باديس...في أصول العقائد الإسلامية وأدلتها من القرآن على الطريقة السلفية التي إتخذتها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين منهاجا لها بعد ذلك)).


2/لا طرقية في الاسلام.
قال الشيخ الابراهيمي(أفيجمل بجنود الإصلاح أن يدعوا هذه القلعة تحمي الضلال وتؤويه أم يجب عليهم أن يحملوا عليها حملة صادقة شعارهم(لا صوفية في الاسلام)حتى يدكوها دكا وينسفونها نسفا ويذروها خاوية على عروشها)).الأثار1/175
بل اختار علماء الجمعية القضاء على الطرقية قبل القضاء على الإستعمار قال الإبراهيمي( ((كان من نتائج الدراسات المتكررة للمجتمع الجزائري بيني وبين ابن باديس منذا اجتماعنا في المدينة المنورة أن البلاء المنصب على هذا الشعب المسكين آت من جهتين متعاونيين وبعبارة أوصح من استعماريين مشتركيين يمتصان دمه ويتعرقان لحمه ويفسدان عليه دينه ودنياه:
(الأول)استعمار مادي هو الاستعمار الفرنسي يعتمد على الحديد والنار
(الثاني) استعمار روحي يمثله مشائخ الطرق المؤثرون في الشعب والمتغلغلون في جميع
أوساطهلمتاجورن باسم الدين المتعاونون مع الاستعمار عن رضى وطواعية وقد طال أمد هذا
الاستعمار الأخير وثقلت وطأته عل الشعب حتى أصبح يتألم ولا يبوح بالشكوى أو الانتقاد خوفا من الله بزعمه والاستعماران متعاضدان يؤيد أحدهما الآخر بكل قوته ومظهرهما معا تجهيل الأمة لئلا تفيق بالعلم فتسعى في الانفلات وتفقيرها لئلا تستعين بالمال على الثورة فكان من سداد الرأي واحكام التدبير بيني وبين ابن باديس أن تبدأ الجمعية بمحاربة هذا الاستعمار الثاني لأنه أهون وكذلك فعلنا))


3/تضليل ابن باديس لعلم الكلام عموما
قال( نحن–معشر المسلمين- قد كان منا هجر كثير في الزمن الطويل وإن كنا به مؤمنين. بسط القرآن عقائد الإيمان كلها بأدلتها العقلية القريبة فهجرناها وقلنا تللك أدلة سمعية لا تحصل اليقين فأخذنا في الطرائق الكلامية المعقدة وإشكلاتها المتعددة وإصطلاحاتها المحدثة مما يصعب أمرها على الطلبة فضلا عن العامة)) التفسير2/43-44
وقال أيضا( قلوبنا معرضة لخطرات الوساوس بل للأوهام والشكوك فالذي يثبتها ويدفع عنها الإضطراب ويربطها باليقين هو القرآن العظيم. ولقد ذهب قوم مع تشكيكات الفلاسفة وفروضهم ومماحكات المتكلمين ومناقضتهم فما إزدادوا إلا شكا وما إزدادت قلوبهم إلا مرضا حتى رجع كثيرا منهم في أواخر أيامهم الى عقائد القرآن وأدلة القرآن فشفوا بعد ما كادوا كامام الحرمين والفخر الرازي)). التفسير2/55


4/تصريحه بفساد تأويلات الأشاعرة وعقيدة الجبر والصوفية:
قال في ترجمته للشيخ محمد رشيد رضا تحت عنوان"تخلص نسكه من الباطل والضلال": ((دعاه شغفه بكتاب الإحياء الى إقتناء شرحه الجليل للإمام المرتضى الحسيني فلما طالعه ورأى طريقته الأثرية في تخريج أحاديث الإحياء فتح له باب الإشتغال بعلوم الحديث وكتب السنة وتخلص مما في كتاب الإحياء من الخطأ الضار وهو قليل ولا سيما عقيدة الجبر والتأويلات الأشعرية والصوفية والغلو في الزهد وبعض العبادات المبتدعة)). الأثار3/85


5/شهادة أقرب الناس وأعز أصدقائهونائبه في رئاسة الجمعية ببرائته

من العقيدة الأشعرية والطرق الكلامية
قال الشيخ محمد البشير الابراهيمي–رحمه الله- في تقديمه لكتاب "العقائد الاسلامية " برواية الأستاذ محمد الصالح رمضان.قال(والإمام رضي الله عنه كان منذ طلبه للعلم بتونس قبل ذلك–وهو في الشباب- ينكر بذوقه ما كان يبني عليه مشايخه من تربية تلامذتهم على طريقة المتكلمين في العقائد الإسلامية ويتمنى أن يخرجهم على الطريقة القرآنية السلفية في العقائد يوم يصبح معلما وقد بلغه الله أمنيته لإخرج للأمة الجزائرية أجيالا على هذه الطريقة السلفية،قاموا بحمل الأمانة من بعده وراءهم أجيالا أخرى من العوام الذين سعدوا بحضور دروسه ومجالسه العلمية. وقد تربت هذه الأجيال على هداية القرآن فهجرت ضلال العقائد وبدع العبادات فطهرت نفوسها من بقايا الجاهلية التي هي من آثار الطرائق القديمة في التعليم.وقضت الطريقة القرآنية على العادات والتقاليد المستحكمة في النفوس وأتت سلطانها... فجاءت عقيدة مثلى يتعلمهاالطالب قيأتي منه مسلم سلفي موحد لربه بدلائل القرآن كأحسن ما يكون المسلم السلفي ويستدل على ما يعتقد في ربه بآية من كلام ربه لا بقول السنوسي في عقيدته الصغرى:أما برهان وجوده تعالى فحدوث العالم!)).


ولله در الشيخ الابراهيمي حينما تعجب مستنكرا من صنيع القوم(لست أدري من أين أتاهم هذا
التثليث،في الفقه مالكي،وفي العقيدة أشعري،وفي السلوك على طريقة الجنيد السالك)).
أقول و أعيد
السلف عندهم هو مذهب التفويض و قد صرح به ابن باديس

قال الشيخ ابن باديس : (( نُثْبِتُ لَهُ تَعَالَى مَا أَثْبَتَهُ لِنَفْسِهِ، عَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ، مِنْ ذَاتِهِ، وَصِفَاتِهِ، وَأَسْمَائِهِ، وَأَفْعَالِهِ. وَنَنْتَهِي عِنْدَ ذَلِكَ وَلاَ نَزِيدُ عَلَيْهِ، وَنُنَزِّهُهُ فِي ذَلِكَ عَنْ مُمَاثَلَةِ أَوْ مُشَابَهَةِ شَيْءٍ مِنْ مَخْلُوقَاتِهِ. وَنُثْبِتُ الاِسْتِوَاءَ وَالنُّزُولَ وَنَحْوَهُمَا، وَنُؤْمِنُ بِحَقِيقَتِهِمَا عَلَى مَا يَلِيقُ بِهِ تَعَالَى بِلاَ كَيْفٍ، وَبِأَنَّ ظَاهِرَهَا المُتَعَارَفَ فِي حَقِّنَا غَيْرُ مُرَادٍ.)).انتهى من [ الْعَقَائِدُ الْإِسْلاَمِيَّةِ مِنَ الْآيَاتِ الْقُرْآنِيَّةِ وَالْأَحَادِيثِ النَّبَوِيَّةِ للشيخ عبد الحميد بن باديس، الناشر : مكتبة الشركة الجزائرية مرازقه بوداود وشركاؤهما 24 باب عزون الجزائر، صفحة 73-74 ]

بينما ابن الباز رحمه الله يقول
:
((وهكذا القول في بَاقِي الصفات من السمع والبَصَر والرِّضَى والغَضَب واليَد والقَدَم والأَصَابِع والكَلاَم والإرَادَة وغير ذلك. كُلّهَا يُقَالُ فِيهَا إِنَّهَا مَعْلُومَة مِن حَيْثُ اللُّغَة العَرَبِيَّة)).انتهى من كتاب
[ الردود البازيّة في بعض المسائل العقديّة، صفحة 165







بل يقول أحد الوهابيين عن ابن باديس
إصرار الشيخ ابن باديس في تفسيره للقرآن الكريم على تأويل الرحمة بالإنعام، (((مُخالف لمنهج السلف أهل السنة والجماعة !!!))) و(((تحكّم في صفات الله وإلحاد فيها !!!)))، كذا جاء في تحقيق السلفيّة الوهابيّة لكتاب [ تفسير ابن باديس أو مجالس التذكير من كلام الحكيم الخبير، المجلّد الثاني صفحة 15-16، اعتنى به وخرّج أحاديثه وآثره أبو عبد الرحمن محمود الجزائري، دار الرشيد "الجزائر" ] حيث تعقّب هناك المحقق هداه مولاه، الشيخ ابن باديس بقوله: ((هذا من تفسير اللّفظ بلازمه، وهو من تأويل الأشاعرة وغيرهم لأسماء الله وصفاته، الـمُخالف لمنهج السلف أهل السنة والجماعة، القائم على إثبات ما أثبته الله لنفسه في الكتاب والسنة الصحيحة من الأسماء والصفات، دون تأويل أو تعطيل أو تشبيه أو تمثيل...الخ)).



اقتباس:
ولله در الشيخ الابراهيمي حينما تعجب مستنكرا من صنيع القوم(لست أدري من أين أتاهم هذا
التثليث،في الفقه مالكي،وفي العقيدة أشعري،وفي السلوك على طريقة الجنيد السالك)).
كلام الابراهيمي يحتاج أن تذكر مصدره









قديم 2014-09-03, 18:16   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
ابو اكرام فتحون
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو اكرام فتحون
 

 

 
الأوسمة
أحسن مشرف العضو المميز 1 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aboubilal مشاهدة المشاركة
أقول و أعيد
السلف عندهم هو مذهب التفويض و قد صرح به ابن باديس

قال الشيخ ابن باديس : (( نُثْبِتُ لَهُ تَعَالَى مَا أَثْبَتَهُ لِنَفْسِهِ، عَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ، مِنْ ذَاتِهِ، وَصِفَاتِهِ، وَأَسْمَائِهِ، وَأَفْعَالِهِ. وَنَنْتَهِي عِنْدَ ذَلِكَ وَلاَ نَزِيدُ عَلَيْهِ، وَنُنَزِّهُهُ فِي ذَلِكَ عَنْ مُمَاثَلَةِ أَوْ مُشَابَهَةِ شَيْءٍ مِنْ مَخْلُوقَاتِهِ. وَنُثْبِتُ الاِسْتِوَاءَ وَالنُّزُولَ وَنَحْوَهُمَا، وَنُؤْمِنُ بِحَقِيقَتِهِمَا عَلَى مَا يَلِيقُ بِهِ تَعَالَى بِلاَ كَيْفٍ، وَبِأَنَّ ظَاهِرَهَا المُتَعَارَفَ فِي حَقِّنَا غَيْرُ مُرَادٍ.)).انتهى من [ الْعَقَائِدُ الْإِسْلاَمِيَّةِ مِنَ الْآيَاتِ الْقُرْآنِيَّةِ وَالْأَحَادِيثِ النَّبَوِيَّةِ للشيخ عبد الحميد بن باديس، الناشر : مكتبة الشركة الجزائرية مرازقه بوداود وشركاؤهما 24 باب عزون الجزائر، صفحة 73-74 ]

بينما ابن الباز رحمه الله يقول
:
((وهكذا القول في بَاقِي الصفات من السمع والبَصَر والرِّضَى والغَضَب واليَد والقَدَم والأَصَابِع والكَلاَم والإرَادَة وغير ذلك. كُلّهَا يُقَالُ فِيهَا إِنَّهَا مَعْلُومَة مِن حَيْثُ اللُّغَة العَرَبِيَّة)).انتهى من كتاب
[ الردود البازيّة في بعض المسائل العقديّة، صفحة 165







بل يقول أحد الوهابيين عن ابن باديس
إصرار الشيخ ابن باديس في تفسيره للقرآن الكريم على تأويل الرحمة بالإنعام، (((مُخالف لمنهج السلف أهل السنة والجماعة !!!))) و(((تحكّم في صفات الله وإلحاد فيها !!!)))، كذا جاء في تحقيق السلفيّة الوهابيّة لكتاب [ تفسير ابن باديس أو مجالس التذكير من كلام الحكيم الخبير، المجلّد الثاني صفحة 15-16، اعتنى به وخرّج أحاديثه وآثره أبو عبد الرحمن محمود الجزائري، دار الرشيد "الجزائر" ] حيث تعقّب هناك المحقق هداه مولاه، الشيخ ابن باديس بقوله: ((هذا من تفسير اللّفظ بلازمه، وهو من تأويل الأشاعرة وغيرهم لأسماء الله وصفاته، الـمُخالف لمنهج السلف أهل السنة والجماعة، القائم على إثبات ما أثبته الله لنفسه في الكتاب والسنة الصحيحة من الأسماء والصفات، دون تأويل أو تعطيل أو تشبيه أو تمثيل...الخ)).




كلام الابراهيمي يحتاج أن تذكر مصدره
وأنا أنقل لك الإثباتات و الدلائل الدامغة صدعا بالحق
ولا أقول شيئا من عندي فوق ما قاله المالكية الفحول
وعلماء السنة الاسود
و أزيد بإذن الله للنفع و البيان

جواب من الموقع الرسمي للشيخ فركوس حفظه الله على جناية المفتري على الشيخ
عبد الحميد بن باديس -رحمه الله- بعنوان :
تبرئة الشيخ ابن باديس وأسلاف الجمعية
من الانتساب إلى الأشاعرة والصوفية











قديم 2014-09-03, 18:32   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
aboubilal
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحون مشاهدة المشاركة
وأنا أنقل لك الإثباتات و الدلائل الدامغة صدعا بالحق
ولا أقول شيئا من عندي فوق ما قاله المالكية الفحول
وعلماء السنة الاسود
و أزيد بإذن الله للنفع و البيان

جواب من الموقع الرسمي للشيخ فركوس حفظه الله على جناية المفتري على الشيخ
عبد الحميد بن باديس -رحمه الله- بعنوان :
تبرئة الشيخ ابن باديس وأسلاف الجمعية
من الانتساب إلى الأشاعرة والصوفية


و أنا أتيتك بقول ابن باديس نفسه

ثم لم تأتني بمصر قول الابراهيمي

أما محاولة انتساب وهابية الجزائر لعلماء الجزائر كابن باديس فهدفها معلوم و قد كانوا من قبل يتهمونهم بالضلال لأنهم يقولون بمذهب التفويض و يجوزون المولد و التوسل بالنبي صلى الله عليه و سلم بل و يحضرون في بعض الأحيان مع الصوفية









قديم 2014-09-03, 22:25   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
ابو اكرام فتحون
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو اكرام فتحون
 

 

 
الأوسمة
أحسن مشرف العضو المميز 1 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aboubilal مشاهدة المشاركة
و أنا أتيتك بقول ابن باديس نفسه

ثم لم تأتني بمصر قول الابراهيمي

أما محاولة انتساب وهابية الجزائر لعلماء الجزائر كابن باديس فهدفها معلوم و قد كانوا من قبل يتهمونهم بالضلال لأنهم يقولون بمذهب التفويض و يجوزون المولد و التوسل بالنبي صلى الله عليه و سلم بل و يحضرون في بعض الأحيان مع الصوفية

أرشدك الله ووفقك لمعرفة الحق واتباعه
يا رجل ربما هذا الموضوع سيطفء ما في قلبك تجاه دعوة الامام عبد الوهاب
و كذلك توجه و أقوال علماء الجزائر تجاه دعوته السنية و السلفية
متابعة نافعة بإذن الله
من هنا :
« موقف علماء الجزائر من الإمام محمد بن عبد الوهاب ودعوته السلفية »










قديم 2014-09-03, 21:28   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
notajsim
محظور
 
إحصائية العضو










Thumbs down

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحون مشاهدة المشاركة
وأنا أنقل لك الإثباتات و الدلائل الدامغة صدعا بالحق
ولا أقول شيئا من عندي فوق ما قاله المالكية الفحول
وعلماء السنة الاسود
و أزيد بإذن الله للنفع و البيان

جواب من الموقع الرسمي للشيخ فركوس حفظه الله على جناية المفتري على الشيخ
عبد الحميد بن باديس -رحمه الله- بعنوان :
تبرئة الشيخ ابن باديس وأسلاف الجمعية
من الانتساب إلى الأشاعرة والصوفية




لقد تم حذف ردودي عليك من المشرفين المنحازين لك ...
خوفا من كشف الحقيقة ...

سبحان لله ... التعصب الأعمى الوهابي ... يسيطر على المنتدى !!!

لكن هذا زاد من تأكدي بانكم أصحاب الباطل إن الباطل كان زهوقا ...









قديم 2014-09-03, 21:53   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
ابو اكرام فتحون
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو اكرام فتحون
 

 

 
الأوسمة
أحسن مشرف العضو المميز 1 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة notajsim مشاهدة المشاركة


لقد تم حذف ردودي عليك من المشرفين المنحازين لك ...
خوفا من كشف الحقيقة ...

سبحان لله ... التعصب الأعمى الوهابي ... يسيطر على المنتدى !!!

لكن هذا زاد من تأكدي بانكم أصحاب الباطل إن الباطل كان زهوقا ...

أرشدك الله وهداك إلى طاعته
إن الحق أبلج و الباطل لجلج فلا تتحجج و تنحاز إلى هواك رحمك الله
فأقوال المالكية المعروضة
و عقيدة الإمام مالك السلفية رحمه الله
بيننا وبينكم ترد وتكشف الاشاعرة
قديما وحديثا وكلماتهم وحججهم العاطلة
بل شبههم الداحضة الباطلة
و نعم هو التعصب للسنة والتمسك بالعقيدة الصافية و الحجة و البيان

كان يكفيك أن
الله أراد بإذنه أن كبار أتباع أبي الحسن الأشعري رجعوا منهم:
الإمام الغزالي ندم ندمًا بكى فيه، وألَّف كتابًا سماه: ((إلجام العوام عن علم الكلام))
وإمام الحرمين، ووالد إمام الحرمين، والرازي، والشهرستاني
- هؤلاء فطاحلة علماء الأشاعرة - كلهم ندموا، وذمُّوا علم الكلام بما فيه الأشعرية
أما والد إمام الحرمين فرجع رجوعًا صريحًا وألَّف رسالةً بيَّن فيها عقيدته، وكيف كان وكيف رجع
ورسالته موجودة ضمن مجموعة ((المتون المنيرية))
الله يهديكم











قديم 2014-08-31, 22:02   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
ابو اكرام فتحون
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو اكرام فتحون
 

 

 
الأوسمة
أحسن مشرف العضو المميز 1 
إحصائية العضو










افتراضي

..........................................


لا عليك فإظافة الى ماسبق أأمل أن تطلع
على هذه الأقوال في كيف انتشر المذهب الأشعري
في المغرب الإسلامي لعل فهمها عليك يكون أيسر


1 - شيخ الإسلام ابن تيمية

نقل شيخ الإسلام ابن تيمية في "درء التعارض" (2/101) عن أبي إسماعيل الأنصاري أنَّه ذكر بسنده عن أبي أمامة المالكي أنَّه قال :« لعن الله أبا ذرٍّ الهروي ، فإنَّه أوَّلُ من حمَلَ الكلامَ إلى الحَرَمِ ، وأوَّلُ من بَثَّهُ في المغاربة » اهـ.
كما بيَّن رحمه الله تعالى في نفس المصدر ونفس الصفحة الطريقة التي تمَّ بها ذلك فقال : « وأهل المغرب كانوا يحُجُّون فيجتمعون به ، ويأخذون عنه الحديث وهذه الطريقة (أي الأشعرية) ، ويدُلُّهُم على أصْلِها.»اهـ.

2 – الحافظ ابن كثير

قال رحمه الله تعالى في "البداية والنهاية" (12/50) في حوادث سنة 434 : « ثم دخلت سنة أربع وثلاثين وأربعمائة .
أبو ذر الهروي ، عبدالله بن أحمد بن محمد الحافظ المالكي ، سمع الكثير ، ورحل إلى الأقاليم ، وسكن مكة ، ثم تزوج في العرب ، وكان يحج كل سنة، ويقيم بمكة أيام الموسم، ويُسْمِعُ النَّاسَ، (مميز وأخَذَ المغاربَةُ مذْهَب الأشعري عَنْه)، وكان يقول إنه أخذ مذهب مالك عن الباقلاني ،كان حافظا. توفي في ذي القعدة»اهـ.

3 – الحافظ الذهبي :

قال رحمه الله تعالى في ترجمة أبي ذر الهروي في "السير" (17/557) : «...وأخذ الكلامَ ورأْيَ أبي الحسن عن القاضي أبي بكر بنِ الطيِّب، وبثَّ ذلك بمكَّةَ ، وحمَلَه عنه المغاربة إلى المغرب والأندلس. وقبل ذلك كان علماء المغرب لا يدخلون في الكلام ، بل يُتقنون الفقه أو الحديث أو العربية ، ولا يخوضون في المعقولات» اهـ.

سبب تأثَّر أبي ذر الهروي بالأشعرية

ذ كر الإمام الذهبي في "تذكرة الحفاظ" (3/1104-1105) ، و"السير" (17/558-559) حادثة تبيِّن ذلك فقال : « قال أبو الوليد الباجي في كتاب "اختصار فرق الفقهاء" ـ مِنْ تَأليفِه ـ عند ذِكْرِ القاضي أبي بكر الباقلاني : لقد أخبرني أبو ذر الهروي ـ وكان يميلُ إلى مذهبه الأشعري ـ فسألتُه : من أين لك هذا ؟ قال : كُنْتُ ماشيا مع أبي الحسن الدارقطني ، فلقِينا القاضي أبا بكر بن الطيب الأشعري ، فالتَزَمَهُ الدارقطنيُّ ، وقبَّلَ وجْهَهُ وعيْنَيْه! فلما افْتَرَقا ، قلتُ : "من هذا الذي صنَعْتَ به ما لم أعتَقِدْ أنَّكَ تصْنَعُه وأنْتًَ إمامُ وقْتِكَ ؟!" فقال : " هذا إمامُ المسلمين ، والذابُّ عن الدِّين : القاضي أبو بكر بن الطيِّب " . فمن ذلك الوقت تكرَّرْتُ إليه فاقتديْتُ بمذهبه» اهـ
فانظر يا أخي ـ رعاك الله ـ إلى هذه الهفْوَةِ من هذا الإمام الهُمَام ، كيف كانت سببا في اغترار عالِمٍ وتحوُّله إلى مذهب أهل الكلام ، و ما ترتَّب عن ذلك مِنْ ضلال أقوام !
وصدق من قال : «زلَّةُ العالِمِ زلَّةُ العالَم!»
(قرآن لِيَقْضِيَ اللّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولاً وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الأمُور . )

و هذا تصريح إبن باديس رحمه الله بفساد تأويلات الأشاعرة وعقيدة الجبر والصوفية:
قال في ترجمته للشيخ محمد رشيد رضا تحت عنوان"تخلص نسكه من الباطل والضلال": ((دعاه شغفه بكتاب الإحياء الى إقتناء شرحه الجليل للإمام المرتضى الحسيني فلما طالعه ورأى طريقته الأثرية في تخريج أحاديث الإحياء فتح له باب الإشتغال بعلوم الحديث وكتب السنة وتخلص مما في كتاب الإحياء من الخطأ الضار وهو قليل ولا سيما عقيدة الجبر والتأويلات الأشعرية والصوفية والغلو في الزهد وبعض العبادات المبتدعة)). الأثار3/85











آخر تعديل الوادعي 2014-08-31 في 23:51.
 

الكلمات الدلالية (Tags)
المالكية, الأشعرية, الباطلة, العقدية, جهود, علماء, إبطال


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:57

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc