السؤال:
كثيرًا ما يَرِدُ في كلامِ العلماءِ الاستشهادُ بالقواعدِ الفقهيَّةِ في تقريرِ المَسائلِ العلميَّةِ، فهل للقواعدِ الفقهيَّةِ مصادرُ لثُبوتها؟ أفيدونا جزاكم الله خيرًا.
الجواب:
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على مَنْ أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فإنَّ القواعدَ الفقهيَّةَ متولِّدةٌ مِنْ شَتاتِ الفقه، مجمِّعةٌ للأحكامِ الفرعيَّةِ الَّتي لها رباطٌ قياسيٌّ واحدٌ، حيث إنَّها ـ أو كثيرًا منها ـ تَستمِدُّ وجودَها مِنْ مصادرِ الفقهِ نفسِه، فثُبوتُها حاصلٌ بالنُّصوص الشَّرعيَّةِ مِنَ الآيات القرآنيَّةِ والأحاديث النَّبويَّة الَّتي تُعَدُّ أوسعَ مصدرٍ لها وأَخصبَه، ثمَّ يليهما ـ مِنْ جهةِ مصادرِ ثبوتِها ـ: الإجماعُ والمعقولُ وغيرُهُما.
https://ferkous.com/home/?q=fatwa-1341