العقل الامريكي رهن الإعلام - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

العقل الامريكي رهن الإعلام

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-05-20, 12:18   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ضمير مستتر
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي العقل الامريكي رهن الإعلام

بسم الله الرحمن الرحيم


قرأتُ على صفحات جريدة الشرق الأوسط [ خضراء الدمن ] وخضراء الدمن النبتة الجميلة في منبت السوء يعني نبته يبهرك جمالها ويلفتك تناسقها وألوانها لكنها نبتة إمتلأت بالقاذورات والعفن فكيف ستكون حال هذه النبتة ! وقد تطلق على المرأة يفتنك جمالها ويأسرك تضاريس جسدها ولكن سيئة السيرة خبيثة السريرة , مظهرها راقي وجوهرها خاقي ( رجاء لا تضعوني في مأزق بسؤالكم عن كلمة خاقي فلا أعلم معناها لأنه وبكل بساطه قد جمعت أحرفاً فخلطت بعضها ببعض فكانت خاقي هكذا تمت ولادتها ! كما فعل الوزير الصاحب ابن عباد عندما وقف خطيباً فقال : يا قاضي قم [ وقم المدينة الإيرانية المعروفة ] فأطرق قليلاً يريد أن يأتي بسجعه لأنه يغار من جعفر البرمكي الذي كانت له توقيعات أخاذة, جمل قصيرة المبنى عميقة المعنى , قال الوزير : يا قاضي قم , فوقف كما وقف حمار الشيخ في العقبة فلم يجد ما يسدد به سجعته إلا أن قال [ قد عزلناك فقم ] فعندما يُسأل القاضي فيما عزلت يقول : في سجعه !! )
وهكذا هي جريدة الشرق الأوسخ ..

قرأت خبراً يقول : [ أكد استطلاع للرأي أجرته جامعة ميريلاند بالولايات المتحدة أن الأميركيين يعارضون بأغلبية ساحقة التدخل العسكري في سوريا أو تزويد الثوار بالسلاح...] ا.هـ
قد لا يعلم كثير من القراء أن هذا الرأي ليس رأي الأمريكان أقصد شريحة من المجتمع !!
رأي من إذن ؟ يتسائل أحدهم وعلامة التعجب قد أخذت موقعها على وجهه !!!!!!
هل كان هذا رأي كفار قريش !! وجيّرتها هذه الجريدة إلى الأمريكان تجاوباً مع نداء القلب !! لا . لا ..... هذا الرأي هو التوجّه السياسي للدولة !
أرجو أن لا ينبري عليّ أحد قائلاً [ تريد أن تقنعنا أن الولايات الأميركية تزوّر في الاستطلاع وصناديق الاقتراع وتسوق الجماهير بالعصا الغليظة لفرض توجّهها ]
لا شك أن رجل الشارع الأميركي صوّت بكامل إرادته ومطلق حريته وباقتناع تام ..ولكن هذا الاقتناع كان يسوقه إليه سوقاً رجل السياسة ليس بالعصا الغليظة لكن بجرعة إعلامية ضخمة , وبالطبع لا تؤخذ هذه الجرعة الكبيرة عن طريق الوريد أو في العضل ولكن تحقن من طريق السمع والبصر وتسري مواد هذه الحقنة المركزة المصنوعة في المطبخ السياسي إلى مركز العمليات (الدماغ ) لتشكل رأياًّ !!
يذهب رجل الشارع الأميركي إلى حيث تقبع صناديق الاقتراع أو مراكز استطلاعات الرأي وقد سبقه صدرُه ُبخطوة , منتشياً فرحاً ظناً منه أنه يساهم في صنع القرار التاريخي !!
ولا يدري هذا المُضَللْ أن الآلة الدعاية الإعلامية الجبارة قد فعلة فعلها في مركز القرار لديه بما يشبه السحر! إنها أدارت إبرة بوصلة عقله في اتجاه إرادة صانع القرار فنقاد إليها قانعاً مختاراً!
وصناعة الدعاية بدأت في عهد الرئيس ويلسون حينما انتخب رئيساً للولايات المتحدة عام 1916م تحت شعار ( سلام دون انتصار ) ومن خلال هذا الشعار يتضح المزاج العام لدى المجتمع الأميركي إنه يميل إلى الهدوء ينحاز إلى السلام يطلب الدعة والسكينة ولكن هذه النزعة المجتمعية لا تناسب صانع القرار فإدارة ويلسون قد التزمت بخوض الحرب مع الحلفاء [الحرب العالمية الأولى] ضد الألمان ولا بد أن تتخذ إجراءات تدفع الشعب الأمريكي في اتجاه تبني قرار الحرب ! فكانت [كريل] وهي لجنة دعاية حكومية , نجحت الدعاية في غضون ستة أشهر كما عند نعوم أن تقلب الشعب من نزعته إلى الهدوء واللاعنف إلى شعب هستيري يتاجر بالحروب ويروج لها ! ينادي إلى التدخل الفوري لإنقاذ العالم من الإرهاب الألماني بل يدعو إلى تمزيق كل ألماني وتقطيعه إرباً إرباً ! وكانت من الأساليب المتبعة ضمن أجندت الدعاية عرض صور الأطفال البلجيكيين وقد قطعت أطرافهم من خلاف وفقئت أعينهم وجدعت أنوفهم وهلم جرى من مثل هذه المناظر المروعة التي لم تكن حقيقيةً إنما كانت مختلقة من قبل جهاز الدعاية البريطاني كما ذكرت بعض الوثائق السرية !!
سواءً حقيقةً أم مفتعلة فقد أثمرت بالنتيجة المرجوة قرار الحرب !
ولا تعتقد أيها القارئ الكريم أن الإعلام والدعاية قد حُصرت في نشرة أخبار أو صحف سيارة أو مجلة دورية ..لا . لا بل هوليوود العملاقة التي تصنف الأولى في تصدير الأفلام في العالم هي من تقود عملية توجيه العقل الأمريكي , رغم أن بوليوود الهندية تنتج أفلاماً أكثر من هوليوود في كل عام !! وكقاعدة عامة يمكنك معرفة اتجاهات الرأي عند أصحاب القرار الأميركي بمتابعة السينما الأمريكية - ولا أنصح متابعتها ولكن معرفة ذلك عن طريق التقارير و معرفة الافلام الاولى على شباك التذاكر - وسنتعرف على ذلك من خلال مرحلة مفصلية في التاريخ الحديث , الحادثة السبتمبريه الشهيرة الحادثة التي قسمت العالم إلى فسطاطين الحادثة التي ارتطمت فيهما الطائرتان بمبنى التجارة العالمي فسقط البرجان على رؤوسنا نحن , و لا ندري هل هي مفتعلة أم أن القاعدة استطاعت اختراق الأجهزة الأمنية الغربية الضخمة !!! قبل 11 سبتمبر كانت كل الأفلام الأمريكية التي تتحدث عن فيتنام تتحدث عنه من منطلق الإدانة لتلك الحرب ، بعد 11 سبتمبر أصبحت الأفلام تتحدث عن الفخر بتلك الحرب أو على اقل تقدير الافتخار بالجندي الأمريكي الذي شارك في تلك الحرب ، وهذا بدا واضحا من خلال فيلم [ كنا الجنود ] الذي مثله ميل جيبسون وهو من أشهر ممثليهم ففي هذا الفيلم ولأول مرة تقريبا عرض الأمريكيون تلك الحرب على أنها كانت حربا عادلة وأن الفيتناميين قتلوا وأبادوا كتيبة فرنسية فجاء الأمريكيون لرفع الظلم !! ثم جرى الفيلم في كل فصوله ليبرز شجاعة الجندي الأمريكي ومدى صبره وتحمله للأهوال , هذا كله بالطبع ليدفعوا بالدعم وتوجيه العقل الأمريكي لمساندة بوش في حربه ضد المسلمين وأن حربهم هذه عادلة ولرفع الظلم !! قبل 11 سبتمبر كانت معظم أفلامهم التي تتحدث عن أعمال fbi و cia تتحدث عن خيانة داخلية دائما و بعد 11 سبتمبر لا تجد إلا مخلصين جدا يموتون في سبيل أمريكا !!! ولم تقتصر الدعاية الإعلامية الضخمة في توجيه العقل الأميركي على قرار الحرب والسلم بل لعبت دوراً هاماً ليس في التوجيه بل في غرس ثقافة الاستهلاك في عمق الثقافة الاجتماعية الأمريكية لتثقل جيوب الرأسماليين بالعملة الصعبة !![التنافس مع آل جونز ] هذا المسلسل الشعبي الذي عُرض على التلفاز الأميركي في عدة حلقات حقق انتصاراً ساحقاً على كثير من المسلسلات ذوات العدد منحه أحقية تصدر الواجهة لثمان وثلاثين سنة متتالية , وكان يهدف هذا المسلسل على غرس التنافس المحموم على الشراء , غرس هستيرية التسوق عند الناس , غرس حمى المنافسة على التسوق وقد نجح المسلسل في غرس هذه المعاني في وجدان الفرد الأميركي فأصبحت تسري بين جلده وعظمه !! ولكي نتعرف على أثر هذا المسلسل في عمق ثقافة الأمريكية نستشهد بأول خطاب وجهه الرئيس الأميركي بوش الصغير إلى شعبة بعد [غزوة نيويورك] -كما يحلو للبعض تسميتها – عندما انكفأ الفرد الأميركي على نفسه وانخفضت معدلات التسوق بشكل كبير , خرج لهم بقوله عودوا إلى حياتكم الطبيعية , ولم يجد ما يمثل به على الحياة الطبيعية إلا بقول : [ عودوا للتسوق ] !! بل أن التسوق قد احتل المرتبة الرابعة من قائمة الوصايا العشر هذه الوصايا التي تشكل الإطار المعرفي العام للفرد الأمريكي , وقيل إذا أردت أن يُعجب بك شخص أمريكي فأقنعه أنك متسوق ناجح , التنافس مع آل جونز هو من أحدثت أثراً عميقاً في جسد الثقافة الاجتماعية الأميركية ...
إنها مكينة الدعاية الإعلامية العملاقة ..








 


قديم 2013-05-20, 15:10   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
isyami
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية isyami
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم

المجتمع الأمريكي مسير كله بالإعلام و بخاصة شركة هوليوود.كل شيء يخطط له إلا و كانت هوليوود وراءه و الدعاية كذلك.

كنت يوما قرأت مقالا في جريدة قديمة وجدتها في بيتنا، كتب فيها عنوان عريض باللغة الفرنسية:

" la télévision forme l'opinion"

ما ترجمته "التلفزة تكون الرأي"،

رغم أن المقال كان في فترة السبعينات و لكن صاحبه كان قد تفطن لخطورة الإعلام على رأي المشاهد ، أي أنه يمكنه توجيه الراي العام للشعب سياسيا أو ثقافيا بل و حتى دينيا، كما هو حال الأمريكي الذي رأى نموذجه من خلال الإشهارات الإعلامية و افلام هوليوود التي تظهر الأمريكي أنه افضل أذكى البشر و الأقوى حتى ظن أنها الحقيقة.

و يكفي أن ننظر إلى مالكي وسائل الإعلام اليهود لنعرف السبب.

مواضيعك قيمة.شكرا لك.










قديم 2013-07-01, 23:37   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ضمير مستتر
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة isyami مشاهدة المشاركة
السلام عليكم

المجتمع الأمريكي مسير كله بالإعلام و بخاصة شركة هوليوود.كل شيء يخطط له إلا و كانت هوليوود وراءه و الدعاية كذلك.

كنت يوما قرأت مقالا في جريدة قديمة وجدتها في بيتنا، كتب فيها عنوان عريض باللغة الفرنسية:

" la télévision forme l'opinion"

ما ترجمته "التلفزة تكون الرأي"،

رغم أن المقال كان في فترة السبعينات و لكن صاحبه كان قد تفطن لخطورة الإعلام على رأي المشاهد ، أي أنه يمكنه توجيه الراي العام للشعب سياسيا أو ثقافيا بل و حتى دينيا، كما هو حال الأمريكي الذي رأى نموذجه من خلال الإشهارات الإعلامية و افلام هوليوود التي تظهر الأمريكي أنه افضل أذكى البشر و الأقوى حتى ظن أنها الحقيقة.

و يكفي أن ننظر إلى مالكي وسائل الإعلام اليهود لنعرف السبب.

مواضيعك قيمة.شكرا لك.


الإعلام من يسوغ ثقافة المجتمع الاميركي ويوجّه إهتماماته وجل معلوماتهم عن

العالم مشوّهه لان من يمسك بناصية الاعلام إما من اليهود أو من يتعاطفون معهم

وقد ذكر ذلك القسيس بيلي جراهام وحذرمن هذه السيطرة في نقاش مغلق مع بعض المسئولين

وقد إظطر أن يعتذر لليهود بعد تسريب تسجيل صوتي له !

شكرا لك .









قديم 2016-10-20, 22:22   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
برنارد حنفي
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

مقال جدير بالاطلاع لذا سأبعثه من مرقده وادفع به الى الصخب الى حركة الحياة وشخصيا انحاز الى الفكرة الصلبه للمقال مع تحفظي ع بعض المفردات لم يكن موفقا فيها رغم تفهمي سبب هذه القسوه في العباره من الواضح أن ( ضمير مستتر) ذو توجه اسلامي وصحيفة الشرق الاوسط ذات توجهات معاكسه للاسلاميين وهذا مما أشكل على الزميل syrus واعتقاده سبب الهجوم ع الصحيفة كونها نشرت استطلاع رأي ، بالمناسبه أشيد باسلوب syurs وأوضح أن الكاتب اشار الى نعوم داخل المقال فلا يوجد مبرر لكل هذا الانتقاد ويظهر أن بينهما خصومه فكريه أنشأت هذا الانتقاد المُعجل لا يهم كثيرا لكن أجدني مضطرا لتوضيح هذه النقطه كون صاحب المقال تم حظره وقد أعجبني مقاله هذه مشاركه أوليه في هذا الموضوع










قديم 2013-05-20, 22:27   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
djfr
عضو متألق
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










قديم 2013-05-21, 02:33   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
syrus
محظور
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

الاخ ضمير مستتر . ليس من عادتي قراءة جريدة الشرق الاوسط و لكنني لا احب ان يفرض علينا أي كاتب الآراء بأسلوب التلقين , و لا اجد أي مبرر لوصفك الجريدة بـ "الشرق الاوسخ" و بـ "خضراء الدمن" المليئة بالقاذورات و العفن , بل أعتقد ان هذا ابعد ما يكون عن النقد الموضوعي ...و الخبر الذي نشرته الجريدة كان يمكن أن تنشره اي جريدة ما دام له مصدر, و استطلاعات الرأي وجدت لتنشر بغض النظر عن قضية صناعة الراي العام و توجيهه , بل لا يمكن دراسة مسألة صناعة الراي العام دون القيام باستطلاعات . فما هو ذنب "الشرق الاوسط" حتى تلقى كل هذا السيل من الشتائم الذي لا علاقة له بالموضوع , فهي لم تكن إلا ناقلا للخبر !!!


لهذا دعني أحاول أن اقدم هنا مثالا عن النقد الموضوعي الذي قد يكون قاسيا و لكنه لا يحتوي اي سب أو شتم.



اولا : الخبر الذي نقلته الجريدة كان في يوم 09 اكتوبر 2012 . و موضعك هذا منشور هنا الأمس 20 ماي 2013 , أي ان الجريدة نشرته منذ أكثر من سبعة اشهر . لهذا يبدو ان هناك ثغرة زمنية كبيرة نسبيا , لكن حتى اكون موضوعيا فهذا المقال (الذي أعدت نشره هنا) كان قد نشر بتاريخ 11 اكتوبر 2012 على موقع "منتديات أشرف السعد" من طرف عضو يحمل نفس المعرف "ضمير مستتر" , مع بعض التغييرات الطفيفة التي ساعلق علي بعضها . و هذا رابط مقالك الاصلي :

ثانيا : جاء في مقالك ما يلي : قرأت خبراً يقول : [ أكد استطلاع للرأي أجرته جامعة ميريلاند بالولايات المتحدة أن الأميركيين يعارضون بأغلبية ساحقة التدخل العسكري في سوريا أو تزويد الثوار بالسلاح...] ا.هـ
أما المقال الاصلي على منتديات اشرف السعد فقد احتوى الإضافة التالية (هذه الأحرف ترمز لانتهاء الخبر) تفسيرا للقارئ غير الملم بمعنى "ا.هـ" , اي انك تفيد القارئ ببعض قواعد الاقتباس , لكن بالعودة لجريدة "الشرق الاوسط" سنفاجأ بأنك لم تحترم قواعد الاقتباس تلك . فالنص الاصلي في الجريدة كان كالآتي "أكد استطلاع للرأي أجرته جامعة ميريلاند بالولايات المتحدة أن معظم الأميركيين يؤيدون زيادة العقوبات على سوريا وفرض منطقة حظر طيران، لكنهم يعارضون بأغلبية ساحقة التدخل العسكري وإرسال قوات إلى سوريا أو تسليح المعارضة" ا.هـ
و هذا رابط للخبر على موقع الجريدة


و لست ادري لماذا حذفت الجزء الاوسط من الفقرة في اقتباسك , لكن في حالة اقتباسك مقاطع متفرقة من فقرة واحدة كان من المفترض الإشارة إلى ذلك بنقاط متقطعة . و شخصيا لا اميل إلى مناقشة المواضيع السياسية و الدخول في مهاترات حول التأييد و المعارضة و لكن من وجهة نظر تقنية بحتة ما قمت به يعد تحريفا صحفيا لأن الحذف الذي تم يعطي صورة ناقصة و مضللة عن رأي الشعب الامريكي كما قدمه الخبر . و لذلك ف "ا.هـ" (و تفسيرك لمعناها) الذي يفيد الأمانة في النقل كان يحتم عليك ان تكون دقيقا و امينا في نقل الخبر ...


ثالثا : المقالات الجادة يجب ان تكون خالية من اي انتحال و في حالة أي اقتباس من المهم الإحالة على المصدر , و في مقالك هذا تحدثت عن اصل صناعة الدعاية و كيف ان الامر بدأ في زمن الرئيس ويلسون و تحدثت عن "لجنة كريل" و كيف حولت الرأي العام الامريكي من الهدوء و اللاعنف إلى هيستيريا الحرب باستخدام اشاعات من صناعة المخابرات البريطانية . و هذا الرأي منتحل بشكل واضح من الفصل الاول من كتاب معروف لتشومسكي و عنوانه الاصلي « media control » و عنوان الفصل « early history of propaganda » (التاريخ المبكر للدعاية) ... و هذه صورة عن النص الاصلي الذي انتُحلت منه الفقرة :






و لا ادري إن كان هذا الانتحال من المصدر الاصلي او من ترجمة عربية له , لكنه واضح بشكل لا لبس فيه , اي انه لا يمكن ان يكون مجرد صدفة او تخاطر افكار . و الانتحال او السرقة الفكرية حسب تعريف الويكيبيديا هي : "إدعاء شخص صراحة أو ضمنيا بكتابة ما كتبه آخر أو النقل مما كتبه آخرون كلياً أو جزئياً بدون عزو أو اعتراف مناسب؛ أي باختصار العزو المزور أو إعطاء الانطباع بأنك كتبت ما كتبه غيرك" ا.هـ




و الدليل على الانتحال ما جاء في ختام النص الاصلي الذي كتبته في "منتديات اشرف السعد" و هو كالتالي : أشعر أنني قد أطلت ويجب عليّ أن أتوقف , حسناً سأتوقف وقبل أن أتوقف سأحبس على - قولة الإخوة في مصر قبل الإنتهى من الطعام - بهذه الجملة ثم أمضي ]الدعاية في الدول الديمقراطية كالعصا الغليظة في الدول الدكتاتورية[
و الجملة الاخيرة بين خطافين هي واحدة من اشهر الجمل لنفس الكاتب نعوم تشومسكي (من نفس الكتاب) وجاءت في الاصل باللغة الانجليزية كالتالي :





« Propaganda is to a democracy what the bludgeon is to a totalitarian state »

أو كما جاءت في الترجمة الفرنسية :

«La propagande est à la société démocratique ce que la matraque est à l'état totalitaire»

لكنك في هذه الحالة ايضا لم تعز الجملة لصاحبها . و المشكلة انك انتحلت رأيا مشهورا لكاتب مشهور , فكل شخص مهتم بموضوع الدعاية و صناعة الرأي العام و توجيهه (خاصة في الولايات المتحدة الامريكية) لابد له من قراءة هذا الكتاب القيم .

في الاخير . كان من الممكن لي ان اتناول فكرة المقال الرئيسية بالتحليل و المناقشة دون الإشارة لا إلى أصل الموضوع أو الخبر الأصلي و لا إلى الانتحال, لان هذا الكتابات في هذا المنتدى و في معظم المنتديات لا ترقى للمستوى الآكاديمي الذي يجب ان يتسم بالصرامة و الأمانة في النقل , بل النقل دون تثبت هو العلمة الرائجة ... لكن اسلوبك في النيل من جريدة "الشرق الاوسط" هو الذي استفزني , و إذا كنت ترى أمرا غير موضوعي او تجنيا في هذه المشاركة "النقدية" فأرجو ان تنبهني إليه ...









قديم 2013-05-21, 21:28   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
مختلف
عضو محترف
 
الصورة الرمزية مختلف
 

 

 
الأوسمة
الموضوع المميز لسنة 2013 مبدع في خيمة الجلفة 
إحصائية العضو










افتراضي




,
جميل جدًا , ومستوى راقٍ

,

عجبتني مداخلة syrus

لي عودَة
باه نعاود نقرا مليح ونعلق

--
شركرا لكم , الكُل









قديم 2013-05-22, 16:48   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
syrus
محظور
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم

اسكتمالا لمحاولة نقد موضوعية للمقال . هذه المشاركة هي للتعليق على الفقرة التالية :

"قبل 11 سبتمبر كانت كل الأفلام الأمريكية التي تتحدث عن فيتنام تتحدث عنه من منطلق الإدانة لتلك الحرب ، بعد 11 سبتمبر أصبحت الأفلام تتحدث عن الفخر بتلك الحرب أو على اقل تقدير الافتخار بالجندي الأمريكي الذي شارك في تلك الحرب "

في نظري , القول ان "كل الافلام الامريكية" قبل 11سبتمبر تناولت موضوع حرب الفيتنام بالإدانة هو ابعد ما يكون عن الواقع . فالأفلام التي حاولت تبرير حرب الفيتنام و استخدامها كإطار لصناعة البطل الامريكي كثيرة جدا , خاصة في فترة الثمانينات. لذا فإن تحليل موضوع حرب الفيتنام في السينما الامريكية لا يمكن أن يتم من خلال مقارنة بسيطة بين فيلمين "بلاتوون" (على سبيل المثال) من جهة و "كنا الجنود" من الجهة المقابلة , فهذا التحليل لا علاقة له بالنقد السينمائي و هو يعكس نمطا معين من التفكير يبدأ من النتيجة التي يراد تقريرها ثم ينتقي لها الامثلة التي تؤكدها و يزيح و يتجاهل الامثلة التي تنفيها ... و هذا النمط من التفكير الاختزالي قد يكون بسبب الاحكام الإيديولوجية المسبقة أو فكر المؤامرة أو عقدة النقص التي تسكننا و التي تدفعنا إلى إرادة "فضح" العدو و كشف عوراته بكل الطرق الممكنة ... و انا هنا لست ضد النقد و لا ادافع عن احد و لكنني اريد ان يكون نقدنا للآخر مبنيا على الإنصاف و المعرفة بدل التبسيط و التحريف و التجني . و ان نتجنب التحليل الكاريكاتوري للاشياء و تصويرها باللونين الأبيض و الاسود ...




و عودة لموضوع "حرب الفيتنام في السينما الامريكية" . من المهم جدا لكل من اراد دراسة هذا الموضوع ان يفهم السياق التاريخي و السياسي لهذه الحرب , و كيف أثر ذلك على المقاربات السينمائية المختلفة للموضوع . فعلى العكس من الحرب العالمية الثانية , كان الرأي العام الامريكي اثناء حرب فيتنام منقسما حيال الحرب و كانت التكلفة البشرية العالية و التغطية الإعلامية و الصور الفضيعة القادمة من الميدان اهم سببين ساهما في تحريك الشارع الامريكي ضد الحرب , و لا يجب ان ننسى ان اكبر مظاهرة و تجمع في التاريخ الامريكي كانت لمناهضة الحرب في فيتنام . و لذلك كان من الطبيعي ان تعكس هوليوود هذا الانقسام ... و هذا الانقسام واضح جدا لأي متابع للسينما الامريكية و يشهد على ذلك السجل الفيلموغرافي لهوليوود بصفة عامة . كما يبدو ذلك من خلال ما يكتبه النقاد السينمائون عن أهم تلك الاعمال ... و لا يكفي فقط الإشارة إلى اعمال فورد فرانسيس كوبولا و ستانلي كوبريك و اولييفر ستون و الافلام التي تناولت موضوع الحرب من زاوية ميلودرامية و تلك التي ركزت على الحالة النفسية للجنود بعد الحرب و صورتهم كضحايا , بل يجب التعريج ايضا على العدد المعتبر من افلاك الاكشن التي اتخذت حرب الفيتنام كسياق لإظهار الجندي الامريكي في صورة البطل , و هذا بسنوات عديدة قبل احداث الـ 11 سبتمبر . و كمثال على ذلك سلسلة أفلام "رامبو" الشهيرة جدا و التي سعت مع اعمال سينمائية أخرى لقلب صورة الجندي الامريكي في الفيتنام من كونه ضحية حرب إلى كونه مثالا للبطولة و الشجاعة و النبل , و الجزء الاول من سلسلة "رامبو" كان سنة 1982 (أي 19 سنة قبل احداث 9/11) ... تلك الاعمال حاولت إعادة الإعتبار للجندي الامريكي و محو صورة الهزيمة من خيال الشعب الامريكي و إعادة صناعة صورة البطل ... و إذا كانت هذه الموجة من أفلام الاكشن تنفي بوضوح الاطروحة التبسيطية التي تقول أن "كل الافلام الامريكية" قبل 11 سبتمبر تناولت موضوع حرب الفيتنام من "منطلق الإدانة" , فإن مضامين الافلام الجدلية التي تدين الحرب هي الاخرى لم تسلم من النقد بخصوص إهمالها إيراد السياق التاريخي و السياسي الفعلي لهذه الحرب . فمعظمها ركز على تناقضات الحرب و فضائعها , لكنها تجاهلت البعد الإيديولوجي لها . أي انها تناولت الحرب من زاوية ما يحدث على الارض و ليس من زاوية كيفية صناعة القرار , و الفيلم الوحيد ربما تناول الحرب من هذه الزاوية (صناعة القرار داخل البيت الابيض) هو فيلم "path to war" الذي صدر سنة 2002 (نفس السنة مع فيلم "كنا الجنود" ) و هذا الفيلم لا يمجد حرب الفيتنام بل يصف حالة الانقسام داخل البيت الابيض و المستنقع الذي تورطت فيه حكومة جونسون بسبب ضغط "الصقور" آنذاك بقيادة وزير الدفاع روبرت ماكنامارا. و لا يمكن وصف هذا الفيلم بأنه يشجع على الحرب ... و الموضوع طويل و لا أدعي انني ملم بتفاصيله , لكن من الجلي ان اي شخص يملك ثقافة سينمائية بسيطة يمكنه بسهولة ان يثبت خطأ المقولة أو التصور الذي يقسم تاريخ هوليوود مع حرب الفيتنام إلى مرحلتين ما قبل و ما بعد 11 سبتمبر ...




و التباين في تناول حرب الفيتنام في الأفلام الامريكية يعكس حقيقة ان هوليوود ليست مؤسسة تابعة لأرباب السلطة و تروج لاجنداتهم السياسية . فعلاقة هوليوود بالسياسة أعقد من ان تبسط بهذه الطريقة . لأنها (هوليوود) في الحقيقة ليست سوى مقاطعة ضواحي لوس انجلس تضم عددا معتبرا من استوديوهات الصناعة السينمائية تابعة لشركات متعددة لا تتبع الدولة , و هي لا تعمل بشكل مركزي و لا تتلقى الاوامر من الطبقة السياسية ... و لا شك ان هناك تقاطعات بين السينما و السياسة في الولايات المتحدة , و لكن توصيف العلاقة بين هوليوود و واشنطن لا يجب ان يتناول باسلوب تبسيطي يجعل الحقل الثقافي تبعا للحقل السياسي , فهذا النمط من العلاقة بين الفن و السياسة يميز الانظمة الشمولية , في حين إن التفاعل بين الحقل السياسي و الفني و الإعلامي في الدول الليبرالية اكثر تعقيدا , اي ان الحقل الثقافي بمختلف ابعاده يؤثر هو الآخر في السياسة و لا يتأثر بها فقط ...













قديم 2013-06-10, 21:48   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
الكوثري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الكوثري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الحقل الثقافي بمختلف ابعاده يؤثر هو الآخر في السياسة و لا يتأثر بها فقط ...


ما أحوج الجزائر إلى حال كهذه.










موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
الامريكي, العقم, الإعلام


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:02

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc