السيئات الجارية ... احذروها قبل فوات الأوان - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

السيئات الجارية ... احذروها قبل فوات الأوان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-05-02, 21:35   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عادل عبد الله
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










Post السيئات الجارية ... احذروها قبل فوات الأوان

السيئات الجارية ... احذروها قبل فوات الأوان

د. باسم عامر

يقول الله سبحانه وتعالى: ( إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ ) [يس : 12] ...
الناس بعد الممات ينقسمون إلى قسمين باعتبار جريان الحسنات والسيئات عليهم:
القسم الأول: من يموت وتنقطع حسناته وسيئاته على السواء، فليس له إلا ما قدَّم في حياته الدنيا.
القسم الثاني: من يموت وتبقى آثار أعماله من حسناتٍ وسيئاتٍ تجري عليه، وهذا القسم على ثلاثة أصناف:
الأول: من يموت وتجري عليه حسناته وسيئاته، فمثل هذا يتوقف مصيره على رجحان أيٍ من كفتي الحسنات أم السيئات.
الثاني: من يموت وتنقطع سيئاته، وتبقى حسناته تجري عليه وهو في قبره، فينال منها بقدر إخلاصه لله تعالى واجتهاده في الأعمال الصالحة في حياته الدنيا، فيا طيب عيشه ويا سعادته.
الثالث: من يموت وتنقطع حسناته، وتبقى سيئاته تجري عليه دهراً من الزمان إن لم يكن الدهر كله، فهو نائم في قبره ورصيده من السيئات يزداد يوماً بعد يوم، حتى يأتي يوم القيامة بجبال من السيئات لم تكن في حسبانه، فيا ندامته ويا خسارته.
إنَّ الحديث عن الحسنات والسيئات أمرٌ لا مفرَّ منه، لأنَّ الحساب يوم القيامة يكون بالموازين، يقول الله تعالى: ( وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ) [الأنبياء: 47] ...

كثيرٌ من الناس يغفلون عن مسألة السيئات الجارية وخطورة شأنها، لأنَّ من السيئات ما إذا مات صاحبها فإنها تنتهي بموته، ولا يمتد أثر تلك السيئات إلى غير صاحبها، ولكنْ من السيئات ما تستمر ولا تتوقف بموت صاحبها، بل تبقى وتجري عليه، وفي ذلك يقول أبو حامد الغزالي: " طوبى لمن إذا مات ماتت معه ذنوبه، والويل الطويل لمن يموت وتبقى ذنوبه مائة سنة ومائتي سنة أو أكثر يعذب بها في قبره ويسئل عنها إلى آخر انقراضها " ( إحياء علوم الدين 2/74 ) ...
وقد جاءت النصوصُ الشرعيةُ محذِّرة من هذا النوع من السيئات، منها قوله تعالى: ( لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلا سَاءَ مَا يَزِرُونَ ) [النحل : 25] ، وقوله صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ دَعَا إِلَى ضَلاَلَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ لاَ يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا ) صحيح مسلم برقم (6980) ، وفي رواية: ( وَمَنْ سَنَّ فِى الإِسْلاَمِ سُنَّةً سَيِّئَةً كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَىْءٌ ) صحيح مسلم برقم (2398)، وقد رُوِي: ( الدال على الشر كفاعله ) أخرجه أبو منصور الديلمي في مسند الفردوس من حديث أنس بإسناد ضعيف جداً ...
وبما أننا نعيش في عصرٍ تيسَّرتْ فيه وسائل الاتصالات ونقل المعلومات أصبح من الأهمية بمكان التذكير بشناعة السيئات الجارية ومدى خطورتها على صاحبها، فكم من إنسان أهلك نفسه وحمَّل كاهله سيئاتٍ لم تكن محسوبة عندما نصَّب نفسه داعياً إلى الضلال وناشراً إلى المنكر من حيث يشعر أو لا يشعر ...

وبالتالي فإنه بسبب ما نشهده من تقدم وتطور في سائر نواحي الحياة لا سيما في مجال نقل المعلومات كانت صور السيئات الجارية متعددة، لعل من أبرزها ما يلي:

- القنوات الفضائية:

حيث يشاهدها الملايين في سائر أنحاء العالم، والأثر المتعدي لهذه القنوات فوق مستوى الخيال، ويمكن إجمال صور السيئات الجارية في هذه الوسيلة فيما يلي:
- إنشاء القنوات الفاسدة التي تبث الأفكار المخالفة للإسلام وتروج للأخلاق المنحرفة كقنوات أهل البدع وقنوات الأفلام الهابطة والأغاني الماجنة، فأصحاب تلك القنوات والمساهمين فيها مادياً ومعنوياً يتحملون آثام هذه القنوات وآثارها السيئة، وهم فتحوا على أنفسهم باباً لا يكاد يُغلق من السيئات الجارية إلا أن يتويوا.
- إرسال الرسائل النصية (SMS) لكي تظهر على الشاشة، فإذا كانت الرسائل تحتوي على كلامٍ بذيء أو دعوةٍ إلى الشر فإنَّ ذلك يدخل في باب السيئات الجارية، لأنَّ مُرسِل تلك الرسائل قد يسهم في نشر شرٍ يجهله الناس، فيكون بذلك معلماً للشر ناشراً له.
- الإسهام في القنوات الفضائية الفاسدة ودعمها بأي صورة من الصور ودلالة الناس عليها يندرج في باب السيئات الجارية.

- الانترنت ( الشبكة العنكبوتية ):

وهي لا تقل خطورة عن القنوات الفضائية إذا استخدمت في الشر، وخاصةً أنَّ الانترنت يُعد مكتبة متنقلة يمكن الاستفادة منها في أي وقت، فكل ما يُنشر في هذه الشبكة يمكن استعادته والرجوع إليه فضلاً عن سرعة انتشار المعلومة فيها، ولعل من أبرز الاستخدامات التي تندرج في باب السيئات الجارية ما يلي:
- إنشاء المواقع والمنتديات الفاسدة والضارة كالمواقع الإباحية ومواقع أهل الفسق والضلال، وهذه المواقع ثبتت أضرارها وآثارها الخطيرة على المجتمعات الغربية قبل المسلمة.
- الدلالة على تلك المواقع السيئة ورفعها على بقية المواقع عن طريق التصويت لها.
- نشر مقاطع الفيديو المخلة والمحرمة في المواقع المشهورة كاليوتيوب وغيره.
- تعليم الآخرين طريقة فتح المواقع المحجوبة السيئة واختراق البروكسي.
- وضع صور سيئة كخلفية لمنتدى أو موقع معين أو على هيئة توقيع عضو.
- إنشاء المجموعات البريدية من أجل نشر المواد والمقاطع السيئة.
- الإسهام في نشر الشبه والأفكار المنحرفة عن طريق المشاركة في المنتديات.

- هواتف الجوال:

وهي كذلك وسيلة تتطور يوماً بعد يوم بتطور تقنيات الهواتف، وأصبح من السهل عن طريق هذا الجوال أن ترسل ما تشاء إلى من تشاء، وذلك عن طريق الرسائل النصية (SMS) والرسائل المتعددة الوسائط (MMS) والبلوتوث وغيرها من التقنيات المتقدمة، فكل إسهام عن طريق الجوال في نشر الشر والفساد يندرج في باب السيئات الجارية.

- الكتابة والتأليف:

وهي وسيلة ليست جديدة بالمقارنة مع ما سبق، إلا أن المؤلفات والكتب أصبحت تُطبع بأعداد كبيرة في وقت وجيز، وأصبح كل من هب ودب كاتباً ومؤلفاً، بالإضافة إلى سهولة انتشار الكتب عن طريق دور النشر والمعارض الدولية، فضلاً عن تنزيل الكتب في شبكة الانترنت.
فالكتابة والتأليف أصبحت أداةً خطيرةً إذا سُخِّرت في ترويج الأفكار المنحرفة عن الإسلام، فكل كلمة يكتبها المؤلف فهو مرهون بها ويتحمل تبعاتها يوم الحساب.
هذه بعض صور السيئات الجارية في عصرنا الحاضر، والمتأمل في آثارها يعرف مدى خطورتها في إضلال الناس وإفسادهم نسأل الله السلامة والعافية.
فلا أظن عاقلاً إلا ويبادر إلى غلق باب الشر هذا عليه قبل فوات الأوان، ويستبدله بفتح الجانب الآخر المعاكس له وهو الحسنات الجارية، وذلك عن طريق تسخير تلك الوسائل في الخير وفيما ينفع الناس، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون، قال تعالى ( وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ) [سورة التوبة: 105].


د. باسم عامر
جامعة البحرين
لاتنسوا الدعاء لوالدتي رحمها الله يا ايها الأعضاء الطيبين في منتدى الجلفة








 


رد مع اقتباس
قديم 2013-05-02, 22:57   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
silou math
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية silou math
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بــــــــــارك الله فــــــيك









رد مع اقتباس
قديم 2013-05-03, 10:22   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عادل عبد الله
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

وفيك بارك الله










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-03, 14:12   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
kheira-81
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية kheira-81
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-03, 17:03   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
htc.ws
عضو متألق
 
الصورة الرمزية htc.ws
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-03, 19:58   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عادل عبد الله
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

وفيكم بارك الله مشكووووووووووووووووووورين على المرور العطر









رد مع اقتباس
قديم 2013-05-03, 21:31   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
سهام الحق
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيـــــــــــــــــــــرا موضوع مميز
بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-03, 21:44   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
لؤلؤة الفردوس
عضو محترف
 
الصورة الرمزية لؤلؤة الفردوس
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلآم عليكمــ
بآرك الله فيكم
و جزاك خيرا









رد مع اقتباس
قديم 2013-05-04, 10:01   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
عادل عبد الله
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

وإياكم مشكووووووورين على المرور العطر









رد مع اقتباس
قديم 2013-05-04, 10:33   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
Daylight
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية Daylight
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جازاك الله خيرا و رحم الوالدة










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-04, 12:32   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
عادل عبد الله
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اللهم آمين مشكووووووووووووووووووووورة على المرور الطيب










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-04, 13:12   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
محمد...عبد النور
عضو محترف
 
الصورة الرمزية محمد...عبد النور
 

 

 
الأوسمة
أحسن موضوع لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك على الموضوع القيم أخي عادل عبد الله
ربما الكثير لا يعي ان كما للحسنة جريان فكذلك للسيئة جريان
نسأل الله ان يذكرنا بالخير و يعمر اوقاتنا به
ســــــــــــــــــــــــــــــــــــلام










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-05, 12:54   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
حواء الجزائر
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية حواء الجزائر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لذريق مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك على الموضوع القيم أخي عاادل عبد الله
ربما الكثير لا يعي ان كما للحسنة جريان فكذلك للسيئة جريان
نسأل الله ان يذكرنا بالخير و يمر اوقاتنا به
ســــــــــــــــــــــــــــــــــــلام
اجل كنت اعتقد دلك استنادا الى السيئة اثمها واحد والحسنة بعشر امثالها والله اعلم









رد مع اقتباس
قديم 2013-05-07, 18:43   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
محمد...عبد النور
عضو محترف
 
الصورة الرمزية محمد...عبد النور
 

 

 
الأوسمة
أحسن موضوع لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حواء الجزائر مشاهدة المشاركة
اجل كنت اعتقد دلك استنادا الى السيئة اثمها واحد والحسنة بعشر امثالها والله اعلم


السلام عليكم أختي الكريمة حواء الجزائر
فقط الامر هنا يتضح بالمثال
فمثلا قارئ القرآن عندما يقوم بتسجيل قراآته و ينشرها او عالم من العلماء ينشر علما او يسجل له محاضرة مفيدة ............فكل شخص يقوم بالاستفادة منها يكون له اجر مادام الناس ينتفعون و من ذلك ان بعض العلماء ماتوا من قرون بعيدة و لازال الناس يستفيدون من علمهم و كلما ذكر علمهم فإن الاجر و الحسنات تلحقهم جراء ذلك ...فهي حسنات جارية
و بالعكس فمن يقوم بنشر أمر للفساد مثل الاغاني الماجنة المرفوقة بالمعازف او بث الفيديوهات الهابطة او كل شيئ يخالف شرع رب العالمين فانه يستحق عليه اثم و كلما سرى ذلك الامر بين الناس و اكتسبوا به الاثم فان اول من قال بالاثر فاثمه مستمر و السيئات كذلك تجري في حسابه بعد موته
لذا فكما ان الحسنات تكون جارية بعد موت ابن ادم ....كذلك هي السيئات ووبالها عظيم
رودنا الله و ياكم بصالح الاعمال و جعلنا من اهل الاكثار من الاعمال الصالحات جزاك الله خير و وفيتي كل خير
ســــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام









رد مع اقتباس
قديم 2013-05-04, 13:40   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
وفاء20
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية وفاء20
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الأوان, الدارجة, السيئات, احذروها, فوات


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:48

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc