حدث هذا في زمن بنو إسرائيل
جاءت إمرأة في أحد الأيّام إلى نبيّ الله موسى عليه السلام،وقالت له يا نبيّ الله أدعو لي ربّك أن يرزقني الولد (أي الذرّية) فراح كليم الله موسى يناجي ربَّه متضرِّعا سائلا إيّاه :يا رب إنّ أَمَتَكَ هاته تطلبك أن ترزقها الولد. فردّ عليه ربُّه ،يا موسى إنّها عقيم (أي عاقر لا تلد) فأخبر موسى المرأة بما ناجاه ربّه مخاطبا لها يا أَمَةَ اللهِ إنّ ربّكِ يقول لك إنّك عقيم .الله أكبرثم راحت المرأة.
(سبحان الله لم يقل ذلك دكتور أو بروفيسور بل ملك الملوك الله عزوجل) هل يئست المرأة؟ هل كفّت عن طلب الذريّة؟
مرّ وقت على ذلك فبينما هو يمشي كليم الله موسى عليه السلام فإذا به يرى المرأة وفي يدها طفل صغير فسألها من هو يا أمة الله قالت هو إبني .
فراح موسى عليه السلام يناجي ويتضرّع إلى ربِّهِ مخاطبا إياه: يارب ألم تخبرني أنّ المرأة عقيم ؟ وهذا كان سؤال إستفهام لاتعجب ولا تكذيب معاذ الله من ذلك ،فماذا قال له ربُّه ؟
إستمع أخي إستمعي أختي يا من طال عليها الإنجاب يا من ينتظر فرحة ولد يا من تعب عند الأطباء يا من فَصَلَ الأطباء في أمرها بأنها لا تلد إستمع .
قال الله لنبيه موسى :ياموسى لقد ظلّت تدعوني وتدعوني حتى إستحييت منها فرزقتها الولد .
يا الله ..يا الله ..إن ربك يستحي من كثرة الدعاء فلا تيأسي أُخيّتي وأكثري من الدعاء فوالله ما من أحد أدمن على قرع باب إلا وفُتِحَ له.
اللهم أرزق كل من تأخر إنجابها ...وأرزقها ذرية طيبة صالحة يارب.