إهداء لكل الأمهات :
/////////////////////////////////////////////
الأم هي تلك الجوهرة الثمينة واللؤلؤة المكنونة التي وهبها الله للإنسان وحباها بالعطف والحنان وجعلها مصدرا للحب والأمان وجعل تحت أقدامها الجنان ومن أطاعها عاش في راحة و أمان ومن عصاها عاش حياته في أسي وحرمان وذاق مرارة الذل والهوان .
.................................................. .
و الأم شجرة مثمرة وارفة الظلال وحقيقة رائعة أروع من الخيال وآية صادقة من آيات الحق والجمال فهي مدرسة تربي الأجيال ومؤسسة تعد الأبطال وحاضنة ترعي الأطفال ولا تعرف معني الكسل أو الإهمال وتقوم بمجهود يفوق كل احتمال وتسهر الليالي الطوال وتقضي أيامها في التعب والنضال وكأنها محاربة ماهرة تواجه الأهوال أو داعية تصلح الأحوال .
................................................
والأم قد أبدع في وصفها الشعراء وأوصي بها الرسل والأنبياء وتربي علي يديها الفلاسفة والعلماء وتحدث عن فضلها الأساتذة والحكماء وحرص علي طاعتها الصالحون و الأتقياء وعاش تحت جناحها صغار الأبناء .
.................................................
وقد أنشد بعض الناس في فضل الأم ألحانا ونظم الشعراء بالشعر أبياتا و أوزانا فسبحان من خلقنا من الطين وسوانا وبطاعة الوالدين أمرنا وأوصانا وأنزل في فضل الوالدين قرآنا فقال تعالي { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا ] وقد ذكرها الرسول الكريم في الحديث الشريف وخصها بمزيد من الإكرام والتشريف واهتمام الإسلام بالأمهات غني عن التعريف فقد ذكرها الرسول الكريم ثلاث مرات في الحديث وخصها بمزيد من الفضل والتقديس .
..............................................
والأم أحق الناس بالطاعة والاحترام وتقديم فروض الولاء لها والإكرام ورفع قدرها إلى أعلى مقام ومن العبث أن نخصص لها يوما من الأيام لنحتفل بها و نقول لها أجمل كلام لأن من الواجب علينا أن نحتفل بالأم على الدوام .
.............................................
ومن أروع ما قرأت عن طاعة الأمهات أن الله سبحانه وتعالي أمهل فرعون - عليع اللعنة - الذي قال أنا ربكم الأعلى أربعين سنة قبل أن يهلكه بالغرق لأنه كان بارا بأمه وكانت تدعو له باستمرار ولم يهلكه الله إلا بعد وفاة أمه .
..............................................
ومن فارق أمه بالموت يجب أن يدعو الله لها بالرحمة والغفران وأن يسكنها فسيح الجنان و يرفع قدرها في جنة الرضوان وهذا أقل درجات الطاعة والبر والإحسان فاللهم ارحم أمهاتنا يا رحمن .
..............................................
وفي ختام كلمتي أتوجه إلي كل الأبناء بالدعوة إلي طاعة الأمهات والآباء وتقديم فروض الطاعة والولاء فمن عاش في رضا والديه رضي عنه رب السماء وعاش حياته في سعادة و هناء .
...........................................
وأتوجه بدعوة صادقة إلى الرب وأمنية خالصة من القلب أن يحفظ الله كل أم وكل أب وأن يغفر لهما كل ذنب وأن يفرج عنهما كل كرب وأن يجعل حياتهما عامرة بكل السعادة والحب .
//////////////////////////////////////////