السلام عليكم ورحمة الله
~~~~~~~~
أعضاء و زوّار منتدى الجلفة من الرجال وحتى من النساء هذا يهمكم
أيها الرجل الذي له أهل وعيال وأولاد كن صادقا مع نفسك وكن صريحا معها وتذكر تقصيرك ان كان واقرأ هذا وتذكر ...
~~~~~~~~
من الواقع الذي نعيشه ونسمع به في بيوت الكثير من الأُسر والبيوت تنصلُ كثيرٍ من الرجال عن مسؤولياتهم، والتقصير في حقوق أهل بيوتهم؛ شحاً بأنفسهم أن يبذلوا شيئاً من الوقت لخدمة أهليهم؛ وأداء الأمانة على الوجه الذي يرضي الله عنهم، ويشكرهم عليه أهل البيت، ويمدحهم عليه كل عاقلٍ سوي.
إنّ من المحزن المبكي أن ترى بيوتاً خلت من الرجال، تسفي عليها رياح الكآبة وتهزها أعاصير الألم، لافتقادها لرجلٍ يكون له ارتباط بزوجته وأولاده.
وليت ذلك المقصر قد قضى وقته من أجل أشياء ضرورية تتعلق بأمر معيشة أو علم او تعلم لوجدنا له عذرا ومبررا، ولكنه وللأسف يهرب باحثاً عن ملذات نفسه على حساب ضياع الأسرة.
تأملوا وانظروا: في رجل يخرج من بيته إلى العمل من الصباح إلى المساء، ثم يعود ليغير لبسه، ثم يخرج مغرب الشمس إلى المقاهي؛ أو الشوارع؛ أو السمر مع الاصحاب والسهرات، ولا يعود إلى بيته إلا عندما ينام الناس وأهل بيته بالتحديد، ويتكرر هذا الحال كل يوم؛ فمتى يقوم ذلك الشخص بواجبه؟!
ولذلك بتّ ترى ذكوراً يحملون نساءهم على الوظيفة، والخروج الى الشارع ليقمن عنهم بكل شيء.
فالمرأة تصرف على نفسها وأبنائها؛ وهي التي تتسوق لهم حاجاتهم الشخصية، وهي التي تأتي بأغراض المنزل؛ حتى الطعام والأغذية، بل وهي التي تذهب بأبنائها إلى المستشفيات حتى في آخر الليل.
فأين دور الأب ؟!
وأين هو في ذلك الوقت؟!
إنّ انشغال الرجل عن واجباته تجاه أهل بيته إثم عظيم؛ قال صلى الله عليه وسلم :« كفى بالمرء إثماً أن يضيّع من يقوت ».
كما أنه كفيل بأن يجعل الأسرة لا تشعر بالأمان.
لأن المرأة تحتاج إلى ركن شديد تأوي إليه؛ والأبناء يحتاجون إلى من يقوي ضعفهم؛ ولا يستطيع ذلك إلا رجل.
كما أنهم مع طول بُعْد الوالد عنهم سيفتقدون الاستقرار العاطفي والهدوء النفسي، فيكبر معهم هذا وينمو حتى يشبوا ويرثوا عدم المبالاة بسبب ما زرعه ذلك الوالد المقصر.
أسألكم ما هو دور الرجل إذا كانت المرأة تصنع كل شيء؟!
وما هذا الإسفاف ووظائف النساء المشينة مع الرجال، وخروجهن قسراً من بيوتهم إلا بسبب رجال قصروا بالمسؤولية . والله المستعان.
...بتصرف...