هذه بعض الخطوات المقترحة لعلاج بعض صعوبات القراءة والكتابة وقد تم تناول
الموضوع في حلقتين أتمنى أن يستفيد الجميع وأرحب بل أسعد بأي اقتراح أو تنويه قد يخدم الموضوع
خطوات مقترحة لعلاج بعض صعوبات القراءة والكتابة
أ ـ العناصر الأساسية لنجاح عملية المعالجة و المرافقة المنزلية للمتعلم
لتعلم أخي المربي أن العملية التعليمية تحتاج منك أن تمتلك جناحين الأول : الاطلاع الجيد على كيفية سير العملية التعليمية وكذا أبرز الأساليب التي ينبغي تنفيذها في سبيل ذلك أما الجناح الثاني :فهو امتلاكك للصبر و الحب وقبل هذا
ولذاك على المربي أن يمتلك الإخلاص وابتغاء الأجر والثواب و لتعلم أخي المربي أننا خلال سيرنا في هاته العملية ينبغي لنا أن نستحضر كذلك أربعة عناصر أساسية حتى تنجح العملية التعلمية بكفاءة وفعالية وهي :
1ـ تهيئة الجو المناسب للمتعلم 2 ـ إدارة الوقت 3 ـ الاستمرارية 4 ـ الانضباط
وللتعرف أكثر على كل عنصر من هاته الأخيرة سنحاول الإختصار قدر الإمكان في تقديم نبذة لكل منها وهي كالآتي :
1ـ تهيئة الجو المناسب للمتعلم :
بحيث نختار الوقت المناسب والذي يكون فيه المتعلم مستعدا للتلقي آخذين في الحسبان أنه قد أخذ القسط الكافي من الغذاء الصحي و اللعب ـ المناسب له ـ والراحة اللازمة ومن ثم نختار المكان المناسب للدراسة و تهيئة الرجو المناسب لذلك ومن أبرز النقاط التي نقدمها للمربي في هذا الصدد ضرورة إضفاء عنصر الإبداع و الجمال بالنسبة لمكان التعلم كأن يتم تغليف الطاولة التي يدرس عليها المتعلم بغلاف جميل يختاره المتعلم و لوحة جميلة لحكمة أو قيمة وحبذا لو كانت حديثا نبويا تعلق أمام المتعلم تكون له كحافز ومشجع كلما رآها ، يمكن كذلك إلصاق ورقة على الطاولة تذكر المتعلم
كيفية الجلسة الصحيحة وذلك بخط جميل وملون ، أما الوسائل والأدوات التي يستخدمها المتعلم فمن الأفضل أن تكون خاصة بالبيت ولا تستعمل إلا أثناء الحصة التعليمية و تكون مزينة ومرتبة في مقلمة أو علبة جميلة خاصة بها ، وحتى الكراس فيكون خاصا بالدراسة المنزلية و الذي يجعل منه المربي بوابة شيقة وممتعة للتعلم وذلك من خلال إخراجه في حلة إبداعية كأن يزينه بالأزهار و يضع عليه بطاقة جميلة عليها اسم المتعلم أو كنية جميلة له مثل : البطل ـ الشجاع ـ المجتهد ـ المثابر...كل هذا على أن لا يعتمد المتعلم كليا على المربي بل تكون له المبادرة في الإقتراح وذلك مع ترتيب أدواته و أن يكون مسؤولا على تنظيم مكان تعلمه .
2 ـ إدارة الوقت :
ونعني بها الإدارة الفعالة و الكيفية المُثلى في استغلال الوقت وتنظيمه وهنا ينبغي الإشارة على أن إدارة الوقت من المجالات و السلوكيات الواجب تنشئة الطفل عليها منذ سنواته الأولى وذلك حتى تكون كأداة فعالة تقوده للنجاح في بقية محطات حياته و بالنسبة للمتعلم الذي يعاني صعوبات التعلم ، تعتبر إدارة الوقت كعامل محفز ودافع له في تصحيح وعلاج مساره وذلك بوضع مخطط زمني لكل نشاط يقوم به ويكون مجسدا على أرض الواقع على شكل جدول جميل يرتب فيه أعماله اليومية عموما ـ دون إغراق في التفاصيل ـ أما بانسبة لوقت المراجعة ـ وقت التعلم و المدارسة في المنزل ـ فينبغي أن نحرص على أن ننبه المتعلم على ضرورة التقيد بالوقت الكافي لكل نشاط على حدى كما سنبينه عمليا بإذن الله .
3 ـ الاستمرارية :
ينبغي للمربي و المشرف على تعليم وتربية المتعلم أن يعلم أن العملية التعلمية عملية ذات أهداف بعيدة المدى رغم أن العديد من ثمارها قد تقطف باكرا تكون بمثابة عاجل بشرى المؤمن ، لكن عموما فهناك عدة أهداف إذا استعجل قطافها فستترك أثرا على مستقبل المتعلم كأن نستعجل تناول بعض التفاصيل الإعرابية التي تتجاوز السن الذهني لمتعلم لم يحسن التعرف على الحروف بعد أو لا يفرق بين مفهوم الحرف والكلمة ، وعليه فمفهوم الاستمرارية يشمل طول النفس وعدم الاستعجال في تقديم التعلمات ومن جهة أخرى الصبر على المتعلم في حد ذاته وعدم الضغط عليه أثناء عملية المعالجة و البناء .
4 ـ الانضباط :
نستطيع أن نعتبر هذا العنصر بمثابة العامل المشترك بين جميع العناصر والمكمل لها وبدونه لن تتم هاته العملية التعلمية بكفاءة ذلك أن الانضباط عبارة عن سلوك ينبغي أن يتحلى به كل من المربي و المتعلم وذلك من حيث الانضباط في إدارة العملية التعلمية وفق الخطة المرسومة ووفق الوقت والبيئة التي يجب أن تكون مهيئة للعملية التعلمية .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قبل قراءة الجزء الثاني من الموضوع الرجاء الاطلاع على
الرابط إضغط هنا