|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
حسن البنا و دعوة الاخوان المسلمين
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
2011-12-25, 12:52 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
حسن البنا و دعوة الاخوان المسلمين
يقول الامام حسن البنا رحمه الله عن دعوة الإخوان:
|
||||
2011-12-25, 13:08 | رقم المشاركة : 2 | |||||||
|
اقتباس:
أقول:هذه دعوى ولكن واقع الإخوان ومؤسس دعوتهم لا يصدقها ونحن نطالبهم بأكبر فقرة في هذه الدعوى وأهم شيئ فيها وأول شيئ فيها فلماذا لم يبدأوا به لماذا لم يبدأوا من حيث بدأ المصطفى ومن حيث بدأ كل رسول {يا قوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره} {ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت} () إنّ كل دعوة لا تؤسس على هذا الأساس ولا تنطلق من هذا المنطلق فإنها غير سنية ولا سلفية مهما ادعى أصحابها أنهم سنيون أو سلفيون. قال: اقتباس:
أقول: كل مسلم سلمه الله من الأهواء يعلم حقا أنّ أساس الخير طهارة النفس ونقاء القلب والمواظبة على العمل ولكن أين هذا من الصوفية أين منهم طهارة النفس وأين منهم نقاء القلب وهم يؤمنون بوحدة الوجود فيؤمنون بأن الله عزّ وجل حلَّ في جميع خلقه أو في بعض خلقه أين منهم طهارة النفس وهم يتركون مصدر التلقي الذي أمر الله به ورسوله وهو الكتاب والسنة ويجعلون مصدرهم الذي يأخذون عنه الإلهام فيقول أحدهم: ((حدثني قلبي عن ربي)) وأين منهم طهارة النفس ونقاء القلب وهم يستبيحون المحرمات ويزعمون أنهم وصلوا ولما وصلوا أباح الله لهم ما حرم على غيرهم وأسقط عنهم الفرائض التي أوجبها على غيرهم؟ أم أين طهارة النفس وصفاء القلب ممن يزعمون أن الولي أعلى مقاما من النبي لأن النبي يأخذ بواسطة الملك، أما الولي فيأخذ من الحضرة القدسية؟، أم أين منهم طهارة النفس ونقاء القلب وهم يعتقدون أن بعض الأولياء يتصرفون في هذا الكون؟. واسمع إلى عبد الرحمن الوكيل رحمه الله وهو ينقل في كتابه ((هذه هي الصوفية)) عن الجيلي إدعائه للربوبية فيقول ادعاء الجيلي الربوبية العظمى حيث قال: لي الملك في الدارين لم ار فــيهما سواي فأرجو فضله أو فأخشاه وقد حزت أنواع الكمال وإنني جمال جلال الكل ما أنا إلا هو ثم يقول هذا قول الجيلي والله تعالى يقول (3/189): (({ولله ملك السموات والأرض والله على كل شيئ قدير} ولكن الجيلي يفتري أنّ له وحده ملك الدنيا والآخرة وأنه ليس للوجود رب سواه ولا ليوم الدين ملك غيره وأنه الغني بذاته فلا تنقدح في قلبه رغبة في نعمة من أحد لأنّه الوهاب للنعم ولا تلفح نفسه رهبة من سلطان لأنه ملك الكل ومالكهم ولم يكتف الجيلي بهذا بل مضى يعدد أنواع الخلق وصور الوجود المادي والحسي والروحي والمعنوي ليزعم بعدها أنه هو عينها ذاتا ووجودا فلا يتوهم واهم أن شيئا في الوجود يغاير الجيلي ويخرج عن حقيقة ذاته فقال: فمهما ترى من معـــدن ونباته وحــــــيوانه مع إنسه وسجاياه ثم قال الوكيل أرأيت إلى الجيلي بأي وثنية ينعق وبأي مجوسية يدين أرأيت إلى قوله: ((أنا المتجلي في حقيقته لا هو)) ياللجيلي يحكم على الوجود الحق بالعدم الصرف أرأيت إليه في زعمه أنه هو رب الأنام وسيده إلى أن قال: ((إنّ تلك الزندقة يتوارثها صوفي عن صوفي فحق عليهم قول الله عزّ وجلّ: {أتواصوا به بل هم قوم طاغون})) ومهما ترى من أبحر وقــــفاره ومن شجر أو شاهق طال أعلاه ومهما ترى من صـورة معنوية ومن مشــهد للــعين طاب محياه ومهما ترى من هيئة مــــلكية ومن منظر إبليس قد كان معناه ومهما ترى من شهوة بــشرية لطـــبع وإيثار لـــــحق تــعاطاه ومهما ترى من عـرشه ومحيطه وكــرسيه أو رفـرف عــز مجلاه فإني ذاك الكل والكل مشهدي أنا المتــــجلي في حــقيقتة لا هو وإني رب للأنـــــــام وســــيد جمـيع الورى اسم وذاتي مسماه هذه هي الصوفية التي يزعم البنا أنّها معنى من المعاني الإصلاحية فأي إصلاح يأتي من الصوفية أتظن أنّ البنا يجهل هذا الهراء و الدجل والإفتراء وهذه المزاعم الإلحادية وقد نشأ في أحضان الصوفية وتربى في كنفها وعايشها ليل نهار. ◄ولقد انتقد هذا الأسلوب أحد أساطين الجماعة وهو محمد سرور زين العابدين قال في مقال نشره في مجلته التي يسميها ((بالسنّة)) !! العدد السابع والعشرون جمادى الآخرة عام 1413هـ وهو مقال مطول ذكر فيه كثيرا من سلبيات هذه الجماعة وغيرها من الجماعات الحزبية وذكر أسباب انفصاله عنها ثم قال: "بعد انفصالي عن الجماعة الأولى وضعت لنفسي ثوابت ومنطلقات محددة لا أحيد عنها ولا أستبدلها بغيرها وها قد مضى على مسيرتي أكثر من عشرين عاما ومرور هذه الأيام زادني قناعة واستمساكا بهذه الثوابت والمنطلقات إلى أن قال: أولا أصبح الأصل عندي الإلتزام بعقيدة ومنهج السلف الصالح رضوان الله عليهم وهذه مسألة لا مجال للمساومة عليها فمن كان هذا هو اعتقاده في أصول الدين وفروعه فهو أخي ومن أقرب الناس إلي ولا يهمنا بعد ذلك لون بشرته أو اسم الجماعة التي ينتسب إليها أو بعد الديار بيننا وبينه. ولم يعد العمل الإسلامي عندي دعوة سلفية وحقيقة صوفية لأنّ مثل هذا الخليط لا يصلح أساسا لوحدة العمل الإسلامي. ولا يؤدي إلا إلى الخصومة والفرقة والتناحر لأنّ الصوفية شذوذ وانحراف عن المنهج الحق الذي آمنا به. كما أنّ العمل الإسلامي لم يعد شعارا يردده البعض دون تدبر معناه ومن ذلك قول القائلين: ((ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه)) وكما قلت سابقا من هذا الحديث فإنّي لا أعذر من كان اختلافي معه اختلاف تضاد وكيف أعذره وأنا أعتقد أنّ الحق معي والدليل إلى جانبي ولم يعد عقلي يتصور وجود جماعة واحدة فيها السلفي والصوفي والأشعري والخارجي ودعاة الإعتزال والعقلانية وغير ذلك من العقائد والإتجاهات المختلفة المتباينة وأدركت أن الكم الكبير ليس دليلا على نجاح العمل الإسلامي وأنّ سياسة التجميع سياسة فاشلة إذا أهمل الدعاة سلامة التصورات ووحدة الثوابت والمنطلقات"أهـ. وبقطع النظر عن صدقية ادعائه أنّه حين ترك الإخوانية انتقل إلى المنهج السلفي الصحيح أو عدم صدقيته لكونه أخذ بجوانب وترك جوانب إلا أنّ الشاهد منه أنّ هذا الرجل رغم أنّه عايش هذا المنهج برهة من الزمن وعرف كثيرا من سلبياته قد تركه من أجل كثرة سلبياته ومنها جمع مؤسسه بين متناقضات كجمعه بين السلفية والصوفية مع ما بينها من البون الشاسع والفرق العظيم بل مع ما بينهما من التناقض. ونقده في قوله: ((ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه)) فإذا كان الاختلاف في العقائد المتناقضة كيف يعذر بعضهم بعضا. ونقده سياسة التجميع وحكمه عليها أنها سياسة فاشلة فكيف يجتمع قوم قناعاتهم مختلفة وعقائدهم متباينة وقرر أنّ النجاح لا يكون إلا للمنهج الذي اتحد أهله في سلامة التصور المبني على وحدة الثوابت والمنطلقات ومعنى ذلك أن يعتقدوا منهجا ثابتا وهو كتاب الله وسنة رسوله وما جرى عليه السلف الصالح من الأعمال وأن التلقي لا يكون إلا من الله ورسوله وأنّ العصمة ليست لأحد غير رسول الله . ◄ولئن سلمنا جدلا أنّ صوفيته سليمة من وحدة الوجود فإنها لم تسلم من شرك الوثنية الذي كان يرى الناس غارقين فيه ولم يغير من الأمر شيئا بل أقره وسكت عنه وزعم أنّ الشرك الذي حرمه الله وحذر منه هو شرك الحاكمية ونحن نقول إن شرك الحاكمية واحد من أنواع الشرك الوثني وإنّ الرسل قد بعثت في أقوام لهم طواغيت يتحاكمون إليهم ويخضعون لحكمهم ولم يأمرهم الله عزّ وجلّ الذي أرسلهم أن ينكروا شرك الحاكمية ويتركوا شرك العبادة بل أمرهم أن يبدأوا بشرك العبادة فقال: {وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنّه لا إله إلا أنا فاعبدون} وشرك الحاكمية يدخل تبعا. وأخيراً فهل الصوفية بجميع أنواعها وسيلة من وسائل إصلاح المجتمعات أو من وسائل إهلاكها وإتلافها؟ فالله المستعان. وهل يصلح أن تقرن بالسلفية والسنة أترك الجواب للقارئ؟
إنّ الجمع بين هذه الأمور جمع بين متناقضات لا تجتمع أبدا. مستفاد من كتاب((المورد العذب الزلال)) للعلامة أحمد بن يحي النجمي رحمه الله اقتباس:
|
|||||||
2011-12-25, 16:24 | رقم المشاركة : 3 | |||
|
سبحان الله وسأل الكاتب الأمريكي روبير جاكسون ( الذي زار القاهرة في فبراير سنة 1946 وتقابل مع الشيخ البنا ) ... سأل الشيخ البنا يوما عن الصوفية والتصوف ، وهل هو من الإسلام ؟ واليكم بعض النقولات عن البنا نفسه وكان هذا السؤال على أثر ما نشرته بعض الصحف من أن الشيخ البنا من سلالة مغربية تعتنق الطريقة الشاذلية ، فكانت إجابته : " إن الصوفية النقية البعيدة عن التعقيد هي من لباب الإسلام ، وإنها هي الدرجة التي يصل إليها الرجل الحق ، وأن الصوفية ــ بالمفهوم الأصيل ــ تمد الطبع بحب الجهاد ، والكفاح ، وافتداء الفكرة ، وأنه يجب أن يرقى أتباعه إلى هذه الدرجة ، وأنه لا بأس على الإخوان من أن يأخذوا المعاني القوية الكامنة وراء مظاهر الصوفية ، فينقلوها إلى دعوتهم ، دون أن يتقيدوا بأثوابها القديمة ، أو مظاهرها التي لا تتفق وروح العصر " . البنا في كلامه لم يقل ان الاخوان طريقة صوفية بل قال حقيقة صوفية وقد ورد لها تفسير في كلامه وفي رده علي الصحفي يقول في (رسالة إلى الشباب ص 87 ، 88) : وفي الاعادة افادة أيها الشباب : يخطئ من يظن أن جماعة الإخوان المسلمين " جماعة دراويش " قد حصروا أنفسهم في دائرة ضيقة من العبادات الإسلامية ، كل همهم صلاة وصوم ، وذكر وتسبيح ، فالمسلمون الأولون لم يعرفوا الإسلام بهذه الصورة ، ولم يؤمنوا به على هذا النحو ؟ ولكنهم آمنوا به عقيدة وعبادة ، ووطنا وجنسية ، وخلقا ومادة ، وثقافة وقانونا ، وسماحة وقوة ، واعتقدوه نظاما كاملا يفرض نفسه على كل مظاهر الحياة ، وينظم أمر الدنيا كما ينظم الآخرة ، اعتقدوه نظاما عمليا وروحيا معا فهو عندهم دين ودولة ، ومصحف وسيف . وهم مع هذا لا يهملون أمر عبادتهم ، ولا يقصرون في أداء فرائضهم لربهم ، يحاولون إحسان الصلاة ، ويتلون كتاب الله ، ويذكرون الله تبارك وتعالى على النحو الذي أمر به ، وفي الحدود التي وضعها لهم ، في غير غلو ولا صرف ، فلا تنطع ولا تعمق ، وهم أعرف بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق ، إن المنبت لا أرضا قطع ، ولا ظهرا ابقى " ، وهم مع هذا يأخذون من دنياهم النصيب الذي لا يضر باخرتهم ، ويعلمون قول الله تبارك وتعالى: " قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق " (الأعراف : 32) . وأن الإخوان ليعلمون أن خير وصف لخير جماعة هو وصف أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رهبان بالليل فرسان في النهار " ، وكذلك يحاولون أن يكونوا والله المستعان ). من اصدق قولا ..... البنا صاحب الدعوة نفسه امن اتهمه ؟ وهل قرأ هؤلاء كتابات البنا حول تصحيح اخطاء المتصوفة ؟ يقول الإمام البنا في رسالة التعاليم ( الأصل الثالث ) : ( وللإيمان الصادق ، والعبادة الصحيحة ، والمجاهدة : نور وحلاوة ، يقذفه الله في قلب من يشاء من عباده ، ولكن الإلهام والخواطر والكشف والرؤى ليست من أدلة الأحكام الشرعية ، ولا تعتبر إلا بشرط عدم اصطدامها بأحكام الدين ونصوصه ) . ويقول : (واستعمل المتصوفة المنحرفة طريقة الكشف والأحلام والخواطر لإثبات صحة كثير من الأحاديث الضعيفة ، وتضعيف كثير من الأحاديث الصحيحة ) ويقول ص ( 50 ) يقول : (وقد اعتمد ضلال المتصوفة طريقة الكشف والخواطر في تفسير القران الكريم محتجين بحديث يسندونه إلى رسول الله !ؤ جاء فيه : "ما من آية إلا ولها ظاهر وباطن وحد ومطلع ، ولكل مرتبة من هذه المراتب رجال ، ولكل طائفة من هؤلاء الطوائف قطب ، وعلى ذلك القطب يدور فلك ذلك الكشف ") ويقول : (والقرآن الكريم و السنة المطهرة مرجع كل مسلم في تعرف أحكام الإسلام ، ويفهم القران طبقا لقواعد اللغة بغير تكلف ولا تعسف ، ويرجع في فهم السنة المطهرة إلى رجال الحديث الثقات ). نعود ان شاء الله تعالي بعد الفاصل |
|||
2011-12-28, 22:38 | رقم المشاركة : 4 | ||||
|
اقتباس:
أولا: لقد سئمنا من هذه المزاعم عن صوفية شرعية، ولم نر شيئا من ذلك على أرض الواقع بل ما من طريقة صوفية تيجانية أو هبرية أو نبقشبندية أو رفاعية وإلا وتدعي أن صوفيتها صحيحة مع أنك إذا نظرت إلى كتبهم وعقائدهم لوجدتها تحتوي على عقائدة باطلة منها وحدة والوجود والإلحاد وعبادة القبور والإعتقاد في الأولياء ناهيك عن تحريف الصفات وما إلى ذلك.. ونسأل من هم أهل التصوف الصحيح والجيل الجديد ؟!. أهم الرفاعية والتيجانية، والمرغنية، أم البريلوية، أم النقشبندية، أم السهروردية، أم البرهانية، أم الشاذلية، وكلُّها تلتقي في ابن عربي وأمثاله من أهل وحدة الوجود. أم صوفية الجفري والسقاف والبوطي وسعيد فودة الجهمية؟! أخرجوا لنا هذه الصوفية التي تدندنون حولها لما كل هذا الكتمان ؟! إن كانت كما تقولون فهي إذن سلفية نسبة إلى السلف فلما تتعبون أنفسكم بتسميتها "صوفية" نسبة إلى الصوف ؟ ولماذا تريد أن يتعب أهل السنة في التفريق بين صحيح التصوف وسقيمه ؟! فهل ألزم اللهُ تعالى الرسولَ صلى الله عليه وسلم وأصحابه أن يذهبوا إلى التوراة والإنجيل وقد بُدِّلت نصوصهما مع أنَّ جذورهما صحيحة بل وحي من الله فهل ألزمهم بأن يقوموا بالتمييز بين الحق والباطل ؟! أو أنَّ الله تبارك وتعالى بيَّن ما عندهم من الضلال وكفى المؤمنين هذا التمييز. لقد جرى أهل السنة في نقد الفرق ومنها الصوفية على طريقة الكتاب والسنة في بيان الباطل ليحذره الناس، ولم يقولوا إن ما عندكم من حق فهو باطل حتى يُقال إنهم قد ظلموهم. ولهم الحق أن يحذِّروا من التصوف والرفض والتجهم والاعتزال وسائر أنواع الضلال وإن كان يوجد عندهم شيء من الحق، لكن هذا الحق قد غمس بالباطل، ومعظم الناس لا يستطيع التمييز بين الحق والباطل، فمن الإنصاف للمسلمين ومن الحكمة والنصح أن يحذِّر من التصوف والصوفية والرفض والروافض، لأن سلامة الناس ونجاتهم لا تتحقق إلا بهذا الأسلوب. بداية كتابات الصوفية -فيما أعلم- هي كتابات الحارث بن أسد المحاسبي أحد تلاميذ يزيد بن هارون الذي يُعدُّ في أتباع التابعين آخر القرون المفضلة، وكان الحارث من المعاصرين للإمام أحمد وإخوانه من أئمة الحديث والسنة. ألَّف الحارث كتباً للصوفية فأنكرها أهل السنة ومنهم الإمام الحافظ أبو زرعة، قال الحافظ الذهبي : ( قال الحافظ سعيد بن عمرو البردعي : شهدت أبا زرعة وقد سئل عن الحارث المحاسبي وكتبه فقال للسائل : إياك وهذه الكتب هذه كتب بدع وضلالات عليك بالأثر فإنك تجد فيه ما يغنيك قيل له في هذه الكتب عبرة فقال من لم يكن له في كتاب الله عبرة فليس له في هذه الكتب عبرة بلغكم أن سفيان ومالكا والأوزاعي صنفوا هذه الكتب في الخطرات والوساوس ما أسرع الناس إلى البدع مات الحارث سنة ثلاث وأربعين ومائتين وأين مثل الحارث فكيف لو رأى أبو زرعة تصانيف المتأخرين كـ ( القوت) لأبي طالب وأين مثل القوت كيف لو رأى بهجة الأسرار لابن جهضم , وحقائق التفسير للسلمي لطار لبه كيف لو رأى تصانيف أبي حامد الطوسي في ذلك على كثرة ما في الإحياء من الموضوعات كيف لو رأى الغنية للشيخ عبد القادر كيف لو رأى فصوص الحكم والفتوحات المكية بلى لما كان الحارث لسان القوم في ذاك العصر كان معاصره ألف إمام في الحديث فيهم مثل أحمد بن حنبل وابن راهويه ولما صار أئمة الحديث مثل ابن الدخميسي وابن شحانة كان قطب العارفين كصاحب الفصوص وابن سفيان(1) نسأل الله العفو والمسامحة آمين ) ميزان الاعتدال في نقد الرجال (2/166) . وقال ابن الجوزي وبالإسناد إلى أبي يعقوب إسحاق بن حية قال: "قال: سمعت أحمد بن حنبل وقد سئل عن الوساوس والخطرات فقال : ما تكلم فيها الصحابة ولا التابعون , وقد روينا في أول كتابنا هذا عن ذي النون نحو هذا. وروينا عن أحمد بن حنبل أنه سمع كلام الحارث المحاسبي ، فقال لصاحب له لا أرى لك أن تجالسهم ، وقال ابن الجوزي : وقد ذكر الخلال في كتاب السنة عن أحمد بن حنبل أنه قال : حذروا من الحارث أشد التحذير , الحارث أصل البلية يعني في حوادث كلام جهم ، ذاك جالسه فلان وفلان وأخرجهم إلى رأي جهم ما زال مأوى أصحاب الكلام حارث بمنـزلة الأسد المرابط ينظر أي يوم يثب على الناس , تلبيس إبليس (ص151) . ثم نقل ما ذكره الذهبي عن أبي زرعة قوله عن كتب الحارث إنها كتب بدع وضلالات .. إلخ " , تلبس إبليس ( ص/150) . فهذا هو موقف أئمة الإسلام الناصحين من التصوف وأهله إدانة لمؤلفاتهم وتحذير من ضلالاتهم وشطحاتهم.) ثانيا:مؤسس الحزب ومقرر المنهج الإخواني حسن البنا كما نقل عنه عباس السيسي في كتاب قافلة الإخوان المسلمون (1/192) حاضر في وكر من أوكار الشرك، بل من أكبر أوكاره في مصر وهو مشهد السيدة زينب ولم يذكر فيها حرفاً واحداً عن الشرك الأكبر الذي يجري في ذلك المشهد من الدعاء لغير الله والاستغاثة بغيره والنذر والذبح وغير ذلك وكأنه لم ير الطائفين حول القبر والمتمسحين به، ولم يسمع الذين يرفعون أصواتهم بالدعوات للسيدة زينب طالبين منها الحاجات التي لا تطلب إلا من الله عزوجل، وكأن الشيخ البنا لم يعتبر ذلك الشرك الأكبر الذي يسمعه ويشاهده حول ضريح السيدة زينب أمراً منكراً مخالفاً للشريعة الإسلامية ؛ بل مناقضاً للإسلام وهادماً له ومقوضاً لأركانه، إنه ينصح نصيحة مخلصة ويشدد في رعايتها، ولكن ما هذه النصيحة يا ترى إنه ينصح بتصفية السرائر، وتطهير القلوب من الغل والضغينة مع أنها مفعمة بالشرك الأكبر فهل هذه خطبة من يعتبر الشرك الذي يراه ويسمعه حول ذلك الضريح مناقضاً للإسلام؟! أترك الجواب على هذا السؤال للقارئ. ومن جهة أخرى فإن الله تعالى يقول: {والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغوا مروا كراماً} ومعنى لا يشهدون الزور أي لا يشهدون الباطل. ثالثا: ومما يدل أيضا أن صوفية الحسن البنا ليست صوفية شرعية موجودة في الخيال هو انعكاس هذه الصوفية البدعية على القادة والمنظرينفي هذا المنهج فخيرهم الساكت عنه والمقر له وإن كان الساكت عن الشرك لا خير فيه ؛ انظر إلى قول سعيد حوى أحد قادة الإخوان و منظريها في كتاب ( تربيتنا الروحية ) من كتاب (تربيتنا الروحية) ص 118 ط الثانية حيث أن التصوف عند مفكري الإخوان المسلمين أخذ مدى بعيدا فروجوا للشعوذة والسحر ! قال سعيد حوى : ((وقد حدثني مرة نصراني عن حادثة وقعت له شخصياً وهي حادثة مشهورة معلومة جمعني الله بصاحبها بعد أن بلغتني الحادثة من غيره وحدثني كيف أنه حضر حلقة ذكر فضربه أحد الذاكرين بالشيش في ظهره حتى خرج الشيش وحتى قبض عليه ثم سحب الشيش منه ولم يكن لذلك أثر ولا ضرر، إن هذا الشئ الذي يجري في طبقات أبناء الطريقة الرفاعية هو من أعظم فضل الله على هذه الأمة ) قال سعيد حوى – : –: (لقد تتلمذت في باب التصوف على من أظنهم أكبر علماء التصوف في عصرنا, وأكثر الناس تحقيقا به وأذن لي بعض شيوخ الصوفية بالتربية, وتسليك المريدين) "تربيتنا الروحية" (ص 16). "العبودية" لابن تيمية (ص 58). وأضاف سعيد حوى قائلا: (وإني بفضل الله مع أني مأذون على طريقة الصوفية بتلقين الأوراد عامة بتلقين الاسم المفرد). اهـ والجواب عليه: إن الذكر بالاسم المفرد (الله, الله) أو (هو, هو) مبتدع لم يرد في أذكار السنة الثابتة التي تولت شرح كيفية الذكر وقال شيخ الإسلام – : -: (إن المشروع في ذكر الله هو ذكره بجملة تامة وهو المسمى بالكلام, والواحد منه بالكلمة وهو الذي ينفع القلوب ويحصل به الثواب والأجر, ويجذب القلوب إلى الله ومعرفته, ومحبته وخشيته, وغير ذلك من المطالب العالية, والمقاصد السامية. وأما الاقتصار على الاسم المفرد مظهراً أو مضمراً فلا أصل له فضلاً عن أن يكون من ذكر الخاصة والعارفين. بل هو وسيلة إلى أنواع من البدع والضلالات, وذريعة إلى تصورات وأحوال فاسدة من أحوال أهل الإلحاد وأهل الاتحاد) . اهـ "العبودية" لابن تيمية (ص 58). و انظر إلى عمر التلمساني المرشد العام السابق للإخوان في كتاب ( شهيد المحراب ) ((قال البعض إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يستغفر لهم إذا جاؤه حياً فقط ولم أتبين سبب التقييد في الآية عند الاستغفار بحياة النبي صلى الله عليه وسلم وليس في الآية ما يدل على هذا التقييد)) ص 225 ، 265وهنا يزعم أنه يجوز دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم بعد موته وطلب الاستغفار منه. ويقول أيضاً: ((لذا أراني أميل إلى الأخذ بالرأي القائل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يستغفر حياً وميتاً لمن جاءه قاصداً رحابه الكريم)) ويقول في نفس الصفحة: ((فلا داعي إذا للتشدد في النكير على من يعتقد في كرامات الأولياء واللجوء إليهم في قبورهم الطاهرة والدعاء فيها عند الشدائد، وكرامات الأولياء من أدلة معجزات الأنبياء))ص226. بل إنه يؤنب المنكرين على القبوريين فيقول أيضاً ما نصه: ((فما لنا وللحملة على أولياء الله وزوارهم والداعين عند قبورهم)).ص231 و يقول أيضاً ((ولئن كان هواي مع أولياء الله وحبهم والتعلق بهم، ولئن كان شعوري الغامر بالأنس والبهجة في زياراتهم ومقاماتهم بما لا يخل بعقيدة التوحيد ـ هكذا ـ فإني لا أروج لا تجاه بذاته، فالأمر كله من أوله إلى آخره أمر تذوق، وأقول للمتشددين في الإنكار: هوناً ما فما في الأمر من شرك ولا وثنية ولا إلحاد)) اهـ ص 232 و بعد فهؤلاء هم خلفاء حسن البنا و هذه هي صوفيتهم الصريحة و هذا هو المقصود من شعارهم )ســلــفــيـــة صـــوفــــــــيـــــــة ). |
||||
2011-12-29, 11:33 | رقم المشاركة : 5 | |||
|
السلفية ليست مصطلحا محدثا بل هي اصطلاح قديم منسوب إلى من شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم بالخيرية من سلف هذه الأمة من الصحابة والتابعين وتابعيهم .. ممن طبقوا الإسلام تطبيقا صحيحا كما جاء بأحكامه وآدابه وعقيدته وأخلاقه وعباداته فهي تعني الإسلام الصحيح الحقيقي وتطبيقه ، الذي جاء به محمد –صلى الله عليه وسلم؛ والقائم على الوسطية و الاعتدال والبعيد كل البعد عن الغلو والتطرف والإفساد والإرهاب .... |
|||
2011-12-25, 16:46 | رقم المشاركة : 6 | |||
|
بارك الله فيك اخي الفاضل |
|||
2011-12-25, 19:07 | رقم المشاركة : 7 | |||
|
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاك الله خير أخى الكريم رحم الله الشيخ حسن البنا و غفر له و جعل الجنة مثواه |
|||
2011-12-25, 19:20 | رقم المشاركة : 8 | |||
|
الاخوان المسلمون شجرة ثمارها العلماء والشهداء |
|||
2011-12-25, 20:45 | رقم المشاركة : 9 | |||
|
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته |
|||
2011-12-26, 18:27 | رقم المشاركة : 10 | ||||
|
اقتباس:
إنها الحرب وكفى ولايهم الأسلوب والأداة..ودعني لأزيدك من الشعر بيتا...الصراع لاعلاقة له بالعقيدة البتة إنما هي السياسة توظف الدين لتمرير أجندة لها فيهرول الأتباع صوب وجهة رُسِم خطها من طرف بعض غلاة علم الجرح والتعديل. بعناية..أتمنى أنني وُفِقت التوضيح. |
||||
2011-12-26, 08:10 | رقم المشاركة : 11 | |||
|
في فهمي ان الجماعة تنحو نحو العمل الدعوي الاجتماعي الخيري والسياسي التغييري ولا تتعمق في تعليم الاحكام الشرعية والعقائد وان كانت تدلو بدلوها في كل ذلك وربما هي خطة محكمة من مؤسسيها حتى تستوعب كل المسلمين باختلاف مذاهبهم الفقهية وتجنيدهم للقضية المركزية عند الاخوان الا وهي اعادة صرح الخلافة المنهار واطلاق الحريات واخراج الامة من سلطة الاستبداد والاستعباد وهي تصرح ان خلافها مع الجماعات المنتشرة في الساحة هو خلاف تنوع وتكامل لا خلاف تضارب و تضاد فيمكن لاي جماعة ان تكمل الدور الذي ترى ان الاخوان قصروا فيه وهم بشر ومظنة التقصير لاحقة بهم لا محالة |
|||
2011-12-26, 12:37 | رقم المشاركة : 12 | ||||
|
اقتباس:
فالحق و الباطل لا يجتمعان ، و الخلاف بين أهل السنة و غيرهم من الفرق ليس فقهيا – غفر الله لك –. و إعادة الناس إلى صرح الخلافة لا يكون إلا بتصفية المعتقدات و تربية الناس على هذا الصفاء. |
||||
2011-12-26, 13:21 | رقم المشاركة : 13 | |||
|
بارك الله فيك وجزاك كل خير |
|||
2011-12-26, 14:26 | رقم المشاركة : 14 | ||||
|
اقتباس:
لم اقابل احدا من الاخوان يؤمن بالقبوريين ولا بالصوفية وشطحاتهم لكن الحق لم ولن يمتلكه فريق لوحده بل الجميع يخطئ ويصيب وتوجيه السهام الى العدو الخارجي اولى من الالتفات الى اخواننا من اهل القبلة واهل السنة والجماعة والجماعات الموجودة لم تتسم اي واحدة منهنم بالكمال فمنهم من توجهت الى العمل الدعوي ومنهم من تخصصت في نشر العقيدة الصحيحة ومنهم من فضلت رد الشبهات ومجادلة الملحدين والكفار ومنهم من رات ان اقصر الطرق هو الاستيلاء على الحكم والتغيير من خلاله ومنهم من فضلت الحانب التربوي والتصفية والتخلية قبل التحلية ولا تخلو جماعة او توجه من جانب او اثنين قصرت فيهما ولكل نصيب من اجتهاداته ومجاهداته |
||||
2011-12-26, 20:45 | رقم المشاركة : 15 | ||||
|
اقتباس:
أنت لم تقابل و لكن غيرك قابل ، و أنا أعرف بعضا ممن ينتسبون إلى الإخوان – معرفة شخصية – و هم أشاعرة. و الإخوان ليس لهم عقيدة واضحة جلية ، فهم يتلونون تبعا للبيئة التي يعيشون فيها ، فهم يجمعون الأشاعرة و المعتزلة و التكفيريين و الصوفية و غيرهم كثير ، و هذا واقع يصعب عليك دفعه. و هذا كافٍ لبيان فساد منهجهم. و إن كنت ترى خلاف ذلك فبيّن لي – فضلا –: عقيدتهم في الولاء و البراء. عقيدتهم في الأسماء و الصفات. عقيدتهم في الألوهية و الربوبية. عقيدتهم في الحكام. ما قولهم في زيارة الأضرحة و التبرك بها و دعاء أصحابها. هل يتبرؤون من أصحابها أم يعذرونهم و يرحبون بهم معهم ؟ |
||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
المسلمين, الاخوان, البنا, دعوة |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc