واأسفا على الغيرة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

واأسفا على الغيرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-12-05, 23:42   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
آلاء الرحـــــــمن
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية آلاء الرحـــــــمن
 

 

 
الأوسمة
الوسام الثاني 
إحصائية العضو










B9 واأسفا على الغيرة

خطبة الشيخ سالم العجمي عن الغيرة
ربّى النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه التربية التي أصبحت مضرب الأمثال، حتى أصبحوا مثلاً يُقتدى بهم.
وكان من أعظم الأخلاق التي أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم، وحثّ عليها أمته: (الغَيْرَة)..
ذلك الخلق الذي افتقده كثير من المسلمين من حيث شعروا، ومن حيث لا يشعرون.
وقد نبَّه النبي صلى الله عليه وسلم هذه الأمة على عِظَم ومنزلة هذا الخلق الفاضل، حيث قال: "إن الله تعالى يغار، وغيرة الله أن يأتي المرء ماحرَّم الله عليه"
هذا سعد بن عبادة رضي الله عنه يقول: "لو رأيت رجلاً مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح"؛ فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "أتعجبون من غيرة سعد، لأنا أغير من سعد، والله أغير منّي"
فانظر إلى أي مدى وصل إليه أولئك النفر الطيبون، من الغيرة على الأعراض والمحارم، وانظر إلى نتائج تربية النبي صلى الله عليه وسلم، وتأمّل ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه، حتى يتمكن هذا الخلق من قلوبهم، ويأخذ مكانه في التطبيق.
ومن آثار هذا الخلق ـ أيضاً ـ: حديث عائشة ـ رضي الله عنها ـ عندما قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يُحشر الناس يوم القيامة حفاة، عراة، غرلاً"؛ قلت: النساء والرجال جميعاً، ينظر بعضهم إلى بعض؟! قال صلى الله عليه وسلم: "يا عائشة! الأمر أشد من أن ينظر بعضهم إلى بعض"
وهذا علي رضي الله عنه يرسل إلى إحدى المدن يخاطب أهلها، يقول: "بلغني أن نساءكم يزاحمن العُلوج ـ كفار العجم ـ في الأسواق، ألا تغارون؟!! إنه لا خير فيمن لا يغار".
وهنا السؤال:
لِمَ تحركت هذه الغَيْرة في قلوبهم؟
لأنهم قد سمعوا وتعلموا، وعرفوا أهمية الأمر الذي يوصي به النبي صلى الله عليه وسلم، فأخذوا به، واجتهدوا في تطبيقه، وتركوا الوقوع في خلافه.
وتأمل هذا الموقف الذي يعكس لك مدى (الغَيْرة) عند من تمسك بآثار السلف، وسار على طريقهم:
"حضرت امرأة عند أحد القضاة، وادّعت على زوجها أن لها عليه خمسمائة دينار مهراً، فأنكر الزوج أن يكون لها في ذمته شيء، فقال القاضي: هاتِ شهودَك ليشيرون إليها في الشهادة، فأحضرهم، فاستدعى القاضي أحدهم وقال: انظر إلى الزوجة لتشير إليها في شهادتك، فقام الشاهد وقال للزوجة: قومي، فقال الزوج: ماذا تريدون منها؟ فقيل له: لا بد أن ينظر الشاهد لوجه امرأتك لتصح معرفته بها.
فأخذت الرجل الحميّة، وحرّكته الغيرة على زوجته، وصاح أمام الناس: إني أُشْهِدُ القاضي على أن لزوجتي في ذمتي هذا المهر الذي تدعيه، ولا تُسفر عن وجهها".
أين هم من أناس في هذا الزمان، انسلخوا من الحياء، وفقدوا الغيرة، فخرجت نساؤهم كاشفات الوجوه والرؤوس والأيدي والسيقان، ويزعمون أنهم أهل غيرة!!
فالله المستعان، وإليه المشتكى.

ما بين إقبال ليـل واستدارته تحوّل الحال واحتفت بنا النُّذر
فجاء هذا الزمان الذي ازدادت فيه غربة الدين، وضَعُفَ التمسّك بالهدي الأول، وظهر أقوام يحلفون قبل أن يُستحلفوا، ويشهدون قبل أن يُستشهدوا، ويخونون ولا يؤتمنون، ويقولون ما لا يفعلون.
وتأمّل ذلك الصنف من النسوة اللاتي ظهرن متبرجات بكل ما تعنيه كلمة التبرج، سافرات بكل ما تعنيه كلمة السفور، فكشفن عن الرأس والساقين، أو كشفن عن وجوههن، ووضعن عليهن الزينة، حتى ضاعت معالم الوجه من كثرة الأصباغ، أو وضعن العطور الفوّاحة التي يوجد شذاها من المدى البعيد.
أو ذلك الصنف من النسوة اللاتي يتسكعن في الشوارع، ويعاكسن الشباب، حتى أصبحن كحاوية القمامة، ما أُلقي فيها شيء إلا احتوته!.
وتهافتت أمامهن تلك الصرخة المدويّة:
أصون عرضي بمالي لا أدنسه لا بارك الله بعد العرض بالمال
أو ذلك الصنف من النسوة اللاتي يرقصن في الأعراس والحفلات على أنغام الموسيقى الصاخبة، ويلبسن الثياب المثيرة، ويرقصن الرقصات المخِلَّة، بل والأدهى أن يكون ذلك أمام الرجال، وبين ظهرانيهم.
أو.. أوأو
أو هل يظن أولياؤهن أنهم من أهل (الغيرة)؟!!. كلا وحاشا.
وللخير أهل يُعرفون بهديهــم إذ اجتمعت عند الخُطوب المجامعُ
وللشر أهل يُعرفون بشكلهـم تشير إليهم بالفجور الأصـابعُ
فأين هؤلاء النسوة الغافلات عن تلك الأمثلة الرائعة التي سطرها الأولون؟!!
وأين أولئك الذين يدّعون (الغيرة) عن اتّباع آثار من سلفهم؟
أين هم من غيرة النبي النبي صلى الله عليه وسلم؟
أين هم من غيرة الصحابة رضي الله عنهم؟
أين هم من غيرة المتمسكين بآثار السلف؟
بل أين هم من غيرة (المعتصم)، الذي استنجدت به امرأة من المسلمين، عندما اعتدى عليها أحد كلاب الروم، فصرخت: "وامعتصماه!"، فاضطرمت نار الغيرة في خافقه، وأخذته الحمية، وضاق بالخبر ذرعاً، ولم يحتمل الصبر حتى أرسل جيشاً عرمرماً، فدكّ تلك البلدة، استجابة لصرخة تلك المرأة المسلمة، وغيرة على عِرضها.
فهذه الاستجابة غيرة على امرأة من نساء المسلمين، قد نِيلَ من كرامتها، فكيف بمن لا يغار على أهل بيته؟ بل كيف بمن يساعدهم على ذلك؟
أيحق له أن يدّعي الغيرة بعد ذلك؟!!.
{سبحانك هذا بهتان عظيم}.








 


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الغيرة, والشفا


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:36

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc