التاجر المسلم وصد الموجة التغريبية ضد المسلمين
لا يخفى عليك أخي في الله أنّ أمتنا الإسلامية تتعرض لهجمة تغريبية يراد بها أن تنسلخ من دينها وهدي نبيها صلى الله عليه وسلم، وقد شملت هذه الهجمة صوراً وأشكالاً شتى. لذا أدعوك بدعوة الإسلام أن تكون عوناً لنا في التصدي لهذه الهجمة لحماية إخواننا وأخواتنا وأبنائنا وبناتنا المسلمين منها وذلك من خلال مشاركتنا بالاقتراحات التالية قدر الاستطاعة:
1- اختيار أسماء عربية للشركات والمؤسسات والمجمعات التابعة لكم والابتعاد قدر الإمكان عن المسميات والمصطلحات الأجنبية.
2- التحدث والمخاطبة باللغة العربية سواء داخل مؤسستك التجارية أو خارجها، وسواء مع العملاء أو مع العاملين، حتى لو كان العاملون أجانب، فإنه مع الممارسة والمخالطة سيتعلمون اللغة العربية لأن الحاجة لهم، ولايستثنى من ذلك إلاَّ حالات الضرورة.
3- استعمال التأريخ بالأشهر القمرية التي جعلها الله تعالى هي الأصل في مواقيت الناس، وإن كان لابد فعلى الأقل جعلها هي الأصل ثم جعل التأريخ الشمسي تابعاً لها.
4- استخدام الأرقام العربية الأصلية في الكتابة والابتعاد عن شبهة أن أصلها هندي فإن ذلك مما أجمعت عليه هيئات الفتوى الشرعية، وكل ضرورة بعد ذلك تقدر بقدرها.
5- عدم اللجوء إلى العنصر النسائي إلَّا فيما يخصهن، مع أخذ الحيطة والحذر من اختلاطهن بالرجال، فإن ذلك مما دعت إليه الشريعة.
6- الحذر من تسويق بعض البضائع التي تنشر التشبه بعادات وتقاليد الكفار.
وغيرها من اقتراحات عملية والتي أسأل الله تعالى أن يعيننا على تطبيقها، خصوصاً في هذا الزمن الذي قلَّ فيه الناصر والمعين على طاعة الله، ولنعلم أنه من أحيا سنة النبي صلى الله عليه وسلم فله أجرها وأجر من عمل بها، علماً بأنّ لكل اقتراح من الاقتراحات السابقة ملفاً تفصيلياً يحتوي على الأدلة من الشريعة وأقوال العلماء رأيت تأجيله للاختصار، والله تعالى في عون العبد إذا رأى منه الصدق والإخلاص قال تعالى:{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِين}[العنكبوت:69].
والله لايضيع أجر من أحسن عملاً.
خالد بن صالح الغيص