ليس هناك دولة في التاريخ يتوفر لديها فائض قوة إلا وتستخدمه خارج حدودها، والدليل أن جامعة شنغهاي الصينية عقدت مؤتمراً قبل فترة تحت عنوان: "الدور الرسالي للصين في العالم". ونفهم من هذا الكلام أن الصين بدأت تفكر جدياً بتصدير فائض قوتها إلى الخارج، بعبارة أخرى فهي تفكر بمنافسة الأقوياء الآخرين في الهيمنة على الدول الأخرى. كان يجب أن يكون عنوان المؤتمر في جامعة شنغهاي:"الدور الاستعماري القادم للصين". هكذا علمنا التاريخ. ولا ننسى أن المسلمين عندما توفر لديهم فائض القوة فتحوا فرنسا (بلاد الغال) ووصلوا إلى اندونيسيا. طبعاً لم يذهبوا إلى هناك لصيد البط البري.
فيصل القاسم .