|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
أسباب الهوَّة بين السَّلفيِّين و عموم الأمَّة
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
2014-03-03, 20:36 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
أسباب الهوَّة بين السَّلفيِّين و عموم الأمَّة
أسباب الهوَّة بين السَّلفيِّين و عموم الأمَّة بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
لتكون السَّلفيَّةُ دين السَّواد الأعظم من الأمَّة يجب أن تكون ملجأً لهذا السَّواد ،ولتكون ملجأً لهذا السَّواد يجب أن تتخلَّى عن نظرتها المثاليَّة عندما تستدعي أعلى صور الإسلام و أكملها إلى زمن الغربة و الاستضعاف ،فلا تُفرِّق بين طور التَّأسيس وطور التَّسييس،طور الدَّعوة وطور الحكم، طور أحكام المستضعف وطور أحكام المتمكِّن. عندما تدرك أنَّ الحياة الواقعيَّة ليست قاعة محاضرات في جامعة ،وأنَّ عموم الأمَّة لا يملك أدوات الفهم الأكاديمي، وأنَّه بخلاف أهل الدِّين الذين يعيشون ـ في الحقيقة ـ في هامش مجتمعاتهم يعيش النَّاس وسط الإكراهات اليومية المختلفة، وأنَّ أكثرهم لا يتأتى له فعل كثير من الحسنات إلاَّ ببعض السيِّئات، وأنَّ بعض الواجبات التي يقدر عليها مفاصلُ المجتمع بوظيفته أو بعقليَّته يعجزون عنها، و أنَّ هذا الواقع هو الذي يمنع كثير من خيار الأمَّة ونخبتها من اللُّجوء إلى السَّلفيَّة بسبب القيود التي تصادفهم مع أنَّهم مقتنعون بها لأنَّ السَّلفِّيين لم يدركوا أو لا يريدون أن يدركوا أنَّ السَّلفيَّة تتفاضل و يتفاضل المنتمون إليها حالا وعلما. الشيخ مختار الطيباوي
آخر تعديل باهي جمال 2014-03-03 في 20:42.
|
||||
2014-03-04, 06:42 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
و قد يكون التفاضل بسبب الواجبات المعجوزة عنها التي يختلف النَّاس فيها بحسب موقعهم في المجتمع و الإكراهات التي تعترض حياتهم، ولأنِّي لم أجد تأصيلا يخدم هذا الفهم، ويفتح أمامنا المجالَ على مصراعيه لندرك الحاجة الملحَّة إلى هذا الطَّرح، وندخل في مرحلة جديدة تفتح فيها السَّلفيَّة ذراعيها للسَّواد الأعظم على أساس :
1 ـ السَّلفيَّة تتفاضل علما وحالا، ولا يجب أن نضغط إلى درجة الانفجار ليكون السَّلفيُّون كقطرتي ماء متطابقين حتَّى في التَّوقيع الكيميائي. 2 ـ الأعمال الشَّرعية مراتب ثلاث: المشروع أصلا ووصفا، المشروع أصلا المبتدع وصفا، المبتدع أصلا ووصفا، فينقل المسلم إلى الثانية و الأولى حسب الممكن من علمه وقدرته، وليس على حساب علم وقدرة السَّلفيِّ. فإليكم كلام ابن تيميَّة في الموضوع اقرؤه بكلِّ عقولكم ـ خاصَّة القسم المسطَّر تحته ـ مستحضرين أحوال مجتمعاتنا ،و إكراهات هذا العصر، ثمَّ أنزلوه على كلِّ الحالات المعلومة لكم، تدركون سبب الهوَّة بين السَّلفيَّة و العصر، و أنَّه خلل في فهم الدِّين ،وليس في إدراك الواقع. الشيخ مختار الطيباوي آخر تعديل باهي جمال 2014-03-04 في 06:43.
|
|||
2014-03-04, 06:45 | رقم المشاركة : 3 | |||
|
(( يَتَفَرَّعُ مِنْ هُنَا " مَسْأَلَةٌ " وَهُوَ مَا إذَا كَانَ لَا يَتَأَتَّى لَهُ فِعْلُ الْحَسَنَةِ الرَّاجِحَةِ إلَّا بِسَيِّئَةٍ دُونَهَا فِي الْعِقَابِ: فَلَهَا صُورَتَانِ:
إحْدَاهُمَا: إذَا لَمْ يُمْكِنْ إلَّا ذَلِكَ فَهُنَا لَا يَبْقَى سَيِّئَةٌ فَإِنَّ مَا لَا يَتِمُّ الْوَاجِبُ؛ أَوْ الْمُسْتَحَبُّ إلَّا بِهِ: فَهُوَ وَاجِبٌ أَوْ مُسْتَحَبٌّ. ثُمَّ إنْ كَانَ مَفْسَدَتُهُ دُونَ تِلْكَ الْمَصْلَحَةِ لَمْ يَكُنْ مَحْظُورًا كَأَكْلِ الْمَيْتَةِ لِلْمُضْطَرِّ وَنَحْوِ ذَلِكَ مِنْ الْأُمُورِ الْمَحْظُورَةِ الَّتِي تُبِيحُهَا الْحَاجَاتُ كَلُبْسِ الْحَرِيرِ فِي الْبَرْدِ وَنَحْوِ ذَلِكَ. وَهَذَا بَابٌ عَظِيمٌ. فَإِنَّ كَثِيرًا مِنْ النَّاسِ يَسْتَشْعِرُ سُوءَ الْفِعْلِ؛ وَلَا يَنْظُرُ إلَى الْحَاجَةِ الْمُعَارِضَةِ لَهُ الَّتِي يَحْصُلُ بِهَا مِنْ ثَوَابِ الْحَسَنَةِ مَا يَرْبُو عَلَى ذَلِكَ؛ بِحَيْثُ يَصِيرُ الْمَحْظُورُ مُنْدَرِجًا فِي الْمَحْبُوبِ أَوْ يَصِيرُ مُبَاحًا إذَا لَمْ يُعَارِضْهُ إلَّا مُجَرَّدُ الْحَاجَةِ كَمَا أَنَّ مِنْ الْأُمُورِ الْمُبَاحَةِ؛ بَلْ وَالْمَأْمُورِ بِهَا إيجَابًا أَوْ اسْتِحْبَابًا: مَا يُعَارِضُهَا مَفْسَدَةٌ رَاجِحَةٌ تَجْعَلُهَا مُحَرَّمَةً أَوْ مَرْجُوحَةً كَالصِّيَامِ لِلْمَرِيضِ وَكَالطِّهَارَةِ بِالْمَاءِ لِمَنْ يُخَافُ عَلَيْهِ الْمَوْتُ كَمَا قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {قَتَلُوهُ قَتَلَهُمْ اللَّهُ هَلَّا سَأَلُوا إذَا لَمْ يَعْلَمُوا فَإِنَّمَا شِفَاءُ الْعِيِّ السُّؤَالُ} . وَعَلَى هَذَا الْأَصْلِ يُبْنَى جَوَازُ الْعُدُولِ أَحْيَانًا عَنْ بَعْضِ سُنَّةِ الْخُلَفَاءِ كَمَا يَجُوزُ تَرْكُ بَعْضِ وَاجِبَاتِ الشَّرِيعَةِ وَارْتِكَابُ بَعْضِ مَحْظُورَاتِهَا لِلضَّرُورَةِ؛ وَذَلِكَ فِيمَا إذَا وَقَعَ الْعَجْزُ عَنْ بَعْضِ سُنَّتِهِمْ أَوْ وَقَعَتْ الضَّرُورَةُ إلَى بَعْضِ مَا نَهَوْا عَنْهُ؛ بِأَنْ تَكُونَ الْوَاجِبَاتُ الْمَقْصُودَةُ بِالْإِمَارَةِ لَا تَقُومُ إلَّا بِمَا مَضَرَّتُهُ أَقَلُّ. وَهَكَذَا " مَسْأَلَةُ التَّرْكِ " كَمَا قُلْنَاهُ أَوَّلًا وَبَيَّنَّا أَنَّهُ لَا يُخَالِفُهُ إلَّا أَهْلُ الْبِدَعِ وَنَحْوُهُمْ مِنْ أَهْلِ الْجَهْلِ وَالظُّلْمِ. |
|||
2014-03-04, 06:47 | رقم المشاركة : 4 | |||
|
" وَالصُّورَةُ الثَّانِيَةُ " إذَا كَانَ يُمْكِنُ فِعْلُ الْحَسَنَاتِ بِلَا سَيِّئَةٍ؛ لَكِنْ بِمَشَقَّةِ لَا تُطِيعُهُ نَفْسُهُ عَلَيْهَا أَوْ بِكَرَاهَةِ مِنْ طَبْعِهِ بِحَيْثُ لَا تُطِيعُهُ نَفْسُهُ إلَى فِعْلِ تِلْكَ الْحَسَنَاتِ الْكِبَارِ الْمَأْمُورِ بِهَا إيجَابًا أَوْ اسْتِحْبَابًا إنْ لَمْ يَبْذُلْ لِنَفْسِهِ مَا تُحِبُّهُ مِنْ بَعْضِ الْأُمُورِ الْمَنْهِيِّ عَنْهَا الَّتِي إثْمُهَا دُونَ مَنْفَعَةِ الْحَسَنَةِ فَهَذَا الْقِسْمُ وَاقِعٌ كَثِيرًا: فِي أَهْلِ الْإِمَارَةِ وَالسِّيَاسَةِ وَالْجِهَادِ وَأَهْلِ الْعِلْمِ وَالْقَضَاءِ وَالْكَلَامِ؛ وَأَهْلِ الْعِبَادَةِ وَالتَّصَوُّفِ وَفِي الْعَامَّةِ. مِثْلُ مَنْ لَا تُطِيعُهُ نَفْسُهُ إلَى الْقِيَامِ بِمَصَالِحِ الْإِمَارَةِ - مِنْ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنْ الْمُنْكَرِ وَإِقَامَةِ الْحُدُودِ وَأَمْنِ السُّبُلِ وَجِهَادِ الْعَدُوِّ وَقِسْمَةِ الْمَالِ - إلَّا بِحُظُوظِ مَنْهِيٍّ عَنْهَا مِنْ الِاسْتِئْثَارِ بِبَعْضِ الْمَالِ؛ وَالرِّيَاسَةِ عَلَى النَّاسِ وَالْمُحَابَاةِ فِي الْقَسْمِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ الشَّهَوَاتِ وَكَذَلِكَ فِي الْجِهَادِ: لَا تُطِيعُهُ نَفْسُهُ عَلَى الْجِهَادِ إلَّا بِنَوْعِ مِنْ التَّهَوُّرِ. وَفِي الْعِلْمِ لَا تُطِيعُهُ نَفْسُهُ عَلَى تَحْقِيقِ عِلْمِ الْفِقْهِ وَأُصُولِ الدِّينِ إلَّا بِنَوْعِ مِنْ الْمَنْهِيِّ عَنْهُ مِنْ الرَّأْيِ وَالْكَلَامِ. وَلَا تُطِيعُهُ نَفْسُهُ عَلَى تَحْقِيقِ عِلْمِ الْعِبَادَةِ الْمَشْرُوعَةِ وَالْمُعَرَّفَةِ الْمَأْمُورِ بِهَا إلَّا بِنَوْعِ مِنْ الرَّهْبَانِيَّةِ. فَهَذَا الْقِسْمُ كَثُرَ فِي دُوَلِ الْمُلُوكِ؛ إذْ هُوَ وَاقِعٌ فِيهِمْ وَفِي كَثِيرٍ مِنْ أُمَرَائِهِمْ وَقُضَاتِهِمْ وَعُلَمَائِهِمْ وَعُبَّادِهِمْ. أَعْنِي أَهْلَ زَمَانِهِمْ. وَبِسَبَبِهِ نشَأَتْ الْفِتَنُ بَيْنَ الْأُمَّةِ. فَأَقْوَامٌ نَظَرُوا إلَى مَا ارْتَكَبُوهُ مِنْ الْأُمُورِ الْمَنْهِيِّ عَنْهَا؛ فَذَمُّوهُمْ وَأَبْغَضُوهُمْ. وَأَقْوَامٌ نَظَرُوا إلَى مَا فَعَلُوهُ مِنْ الْأُمُورِ الْمَأْمُورِ بِهَا فَأَحَبُّوهُمْ. ثُمَّ الْأَوَّلُونَ رُبَّمَا عَدُّوا حَسَنَاتِهِمْ سَيِّئَاتٍ. وَالْآخَرُونَ رُبَّمَا جَعَلُوا سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ.
|
|||
2014-03-04, 06:48 | رقم المشاركة : 5 | |||
|
وَقَدْ تَقَدَّمَ أَصْلُ هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ وَهُوَ أَنَّهُ إذَا تَعَسَّرَ فِعْلُ الْوَاجِبِ فِي الْإِمَارَةِ إلَّا بِنَوْعِ مِنْ الْمُلْكِ: فَهَلْ يَكُونُ الْمُلْكُ مُبَاحًا كَمَا يُبَاحُ عِنْدَ التَّعَذُّرِ؟ ذَكَرْنَا فِيهِ الْقَوْلَيْنِ؛ فَإِنْ أُقِيمَ التَّعَسُّرُ مَقَامَ التَّعَذُّرِ: لَمْ يَكُنْ ذَلِكَ إثْمًا وَإِنْ لَمْ يَقُمْ كَانَ إثْمًا. وَأَمَّا مَا لَا تَعَذُّرَ فِيهِ وَلَا تَعَسُّرَ: فَإِنَّ الْخُرُوجَ فِيهِ عَنْ سُنَّةِ الْخُلَفَاءِ اتِّبَاعٌ لِلْهَوَى. " فَالتَّحْقِيقُ " أَنَّ الْحَسَنَاتِ: حَسَنَاتٌ وَالسَّيِّئَاتِ: سَيِّئَاتٌ وَهُمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا. وَحُكْمُ الشَّرِيعَةِ أَنَّهُمْ لَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فِيمَا فَعَلُوهُ مِنْ السَّيِّئَاتِ وَلَا يُؤْمَرُونَ بِهِ. وَلَا يُجْعَلُ حَظُّ أَنْفُسِهِمْ عُذْرًا لَهُمْ فِي فِعْلِهِمْ؛ إذَا لَمْ تَكُنْ الشَّرِيعَةُ عَذَرَتْهُمْ؛ لَكِنْ يُؤْمَرُونَ بِمَا فَعَلُوهُ مِنْ الْحَسَنَاتِ وَيُحَضُّونَ عَلَى ذَلِكَ؛ وَيُرَغَّبُونَ فِيهِ. وَإِنْ عُلِمَ أَنَّهُمْ لَا يَفْعَلُونَهُ إلَّا بِالسَّيِّئَاتِ الْمَرْجُوحَةِ؛ كَمَا يُؤْمَرُ الْأُمَرَاءُ بِالْجِهَادِ؛ وَإِنْ عُلِمَ أَنَّهُمْ لَا يُجَاهِدُونَ إلَّا بِنَوْعِ مِنْ الظُّلْمِ الَّذِي تَقِلُّ مَفْسَدَتُهُ بِالنِّسْبَةِ إلَى مَصْلَحَةِ الْجِهَادِ. ثُمَّ إذَا عُلِمَ أَنَّهُمْ إذَا نُهُوا عَنْ تِلْكَ السَّيِّئَاتِ تَرَكُوا الْحَسَنَاتِ الرَّاجِحَةَ الْوَاجِبَةَ لَمْ يُنْهَوْا عَنْهَا؛ لِمَا فِي النَّهْيِ عَنْهَا مِنْ مَفْسَدَةِ تَرْكِ الْحَسَنَاتِ الْوَاجِبَةِ؛ إلَّا أَنْ يُمْكِنَ الْجَمْعُ بَيْنَ الْأَمْرَيْنِ فَيُفْعَلُ حِينَئِذٍ تَمَامُ الْوَاجِبِ كَمَا كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَسْتَعْمِلُ مَنْ فِيهِ فَجُوِّرَ؛ لِرُجْحَانِ الْمَصْلَحَةِ فِي عَمَلِهِ؛ ثُمَّ يُزِيلُ فُجُورَهُ بِقُوَّتِهِ وَعَدْلِهِ. وَيَكُونُ تَرْكُ النَّهْيِ عَنْهَا حِينَئِذٍ: مِثْلَ تَرْكِ الْإِنْكَارِ بِالْيَدِ أَوْ بِالسِّلَاحِ إذَا كَانَ فِيهِ مَفْسَدَةٌ رَاجِحَةٌ عَلَى مَفْسَدَةِ الْمُنْكَرِ. فَإِذَا كَانَ النَّهْيُ مُسْتَلْزِمًا فِي الْقَضِيَّةِ الْمُعَيَّنَةِ لِتَرْكِ الْمَعْرُوفِ الرَّاجِحِ: كَانَ بِمَنْزِلَةِ أَنْ يَكُونَ مُسْتَلْزِمًا لِفِعْلِ الْمُنْكَرِ الرَّاجِحِ كَمَنْ أَسْلَمَ عَلَى أَنْ لَا يُصَلِّيَ إلَّا صَلَاتَيْنِ كَمَا هُوَ مَأْثُورٌ عَنْ بَعْضِ مَنْ أَسْلَمَ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ أَسْلَمَ بَعْضُ الْمُلُوكِ الْمُسَلَّطِينَ وَهُوَ يَشْرَبُ الْخَمْرَ أَوْ يَفْعَلُ بَعْضَ الْمُحَرَّمَاتِ وَلَوْ نَهَى عَنْ ذَلِكَ ارْتَدَّ عَنْ الْإِسْلَامِ. فَفَرْقٌ بَيْنَ تَرْكِ الْعَالِمِ أَوْ الْأَمِيرِ لِنَهْيِ بَعْضِ النَّاسِ عَنْ الشَّيْءِ إذَا كَانَ فِي النَّهْيِ مَفْسَدَةٌ رَاجِحَةٌ وَبَيْنَ إذْنِهِ فِي فِعْلِهِ. وَهَذَا يَخْتَلِفُ بِاخْتِلَافِ الْأَحْوَالِ. فَفِي حَالٍ أُخْرَى يَجِبُ إظْهَارُ النَّهْيِ: إمَّا لِبَيَانِ التَّحْرِيمِ وَاعْتِقَادِهِ وَالْخَوْفِ مِنْ فِعْلِهِ. أَوْ لِرَجَاءِ التَّرْكِ. أَوْ لِإِقَامَةِ الْحُجَّةِ بِحَسَبِ الْأَحْوَالِ؛ وَلِهَذَا تَنَوَّعَ حَالُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَمْرِهِ وَنَهْيِهِ وَجِهَادِهِ وَعَفْوِهِ؛ وَإِقَامَتِهِ الْحُدُودَ وَغِلْظَتِهِ وَرَحْمَتِهِ.))(مجموع الفتاوى)(28/35) الشيخ مختار الطيباوي |
|||
2014-03-04, 07:00 | رقم المشاركة : 6 | |||
|
بارك الله فيك |
|||
2014-03-04, 12:42 | رقم المشاركة : 7 | |||
|
السلفي الحقيقي هو الذي يرغب الناس في العلماء الكبار عملا بقوله تعالى : " فاسألو أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " الآية و أهل الذكر هم العلماء وأما ما دونهم فليسو أهلا للرجوع إليهم لما يعتريهم من الجهل و قلة البصيرة و سوء الفهم . و رحم الله العلامة الألباني رحمه الله في آخر شريط له بعنوان المتجرؤون على الفتوى المجرؤون على النار معلقا على الآية السابقة : قال " الناس قسمان : علماء و جهال ، و الجهال قسمان : طلاب علم و عوام فطالب العلم لا يزال في طبقة الجاهل حتى يصبح عالما " اهـ |
|||
2014-03-04, 14:22 | رقم المشاركة : 8 | ||||
|
اقتباس:
|
||||
2014-03-04, 16:01 | رقم المشاركة : 9 | ||||
|
اقتباس:
|
||||
2014-03-04, 22:45 | رقم المشاركة : 10 | ||||||||
|
اقتباس:
اقتباس:
تعتبره من العلماء الكبار المؤهلين لفهم النص .... ؟ اقتباس:
ما الفرق بين القداسة و إعطاء العالم حقّه و وجوب الرجوع إليه في النوازل ؟ اقتباس:
ثم هل قبول القول الصالح من الشخص النكرة هل ذلك لذات الشخص أم لذات القول ؟ كما نسألك : ما معيار فساد القول ؟ و لك في حديث رسول الله صلى الله عليه و سلّم المعروف : ( صدقك و هو كذوب ) كان يقصد الشيطان فهو كذوب و حكم رسول الله عليه السلام بصدق مقولته حول آية الكرسي و ذلك بعد أن سأله الصحابي رضي الله عنه عن ذلك .. فلو كنت مكان الصحابي في وقتنا هذا فكيف تحكم على صلاح القول من فساده ؟ هل بالرجوع برأيك إلى النصوص و فهمها على مرادك أم تسأل العلماء ؟ اقتباس:
ثم إن من يعتقد بأن الله تعالى لم يهد سواه فهو خاطئ حتى لو كان على الحقّ حقيقة فلن يقولها من كان في قلبه تقوى خوفا من الغرور و العجب لكن سؤالي هنـــا : هل يمكن للحقّ أن يتعدّد ؟ و ربنا تبارك و تعالى يقول : ( و إنّا أو إيّاكم لعلى هدى أو في ضلال مبين ) !! نرجو الإجابة بطريقة علمية أخي بارك الله فيك عسى الله أن يوفقنا لإصابة الحقّ بمنه و كرمه .. آخر تعديل علي الجزائري 2014-03-04 في 22:45.
|
||||||||
2014-03-05, 04:46 | رقم المشاركة : 11 | |||
|
بسم الله الرحمان الرحيم |
|||
2014-03-05, 10:36 | رقم المشاركة : 12 | ||||
|
اقتباس:
قال الإمام محمد بن سيرين رحمه الله : (( إن هذا العلم دين ، فانظروا عمن تأخذون دينكم )).. أن تتابع من شئت هذا شأنك ، و لكن أكاد أجزم أنك تحتاط لأمورك الدنيوية فلا تذهب للتداوي عند من تجهل حاله فكيف بمن حذر منه الأطباء الخبراء!! كما أنك لو رأيت بميكانيكيا تجهل حاله فلن تسلم سيارتك له فكيف بمن أُعلمت من طرف الخبراء بسوء حاله ؟ هذا في الأمور الدنيوية فكيف بشرع الله عز و جل يجب التحرز و الاحتياط فلا يؤخذ العلم من مجهول فكيف بمن كان رأساً في الضلالة و يطعن في العلماء .. إلا إذا كنتَ تعتبر نفسك بلغت درجة من العلم تجعلك تغربل الأقوال و تميز الصالح من السقيم ! و لتقرير ما سبق أذكر كلام بعض أهل العلم في ذلك .. قال الإمام ابن باز رحمه الله تعالى : ينبغي للطالب أن يتوخى الكتب المعروفة، كتب أهل العقيدة المعروفين بالعقيدة السلفية، يعتنى بها، مثل كتب المتقدمين، كتاب عبد الله بن أحمد، وعثمان بن سعيد الدارمي، وابن خزيمة رحمهم الله، وغيرهم من الأئمة المتقدمين، وهكذا من بعدهم من أهل العلم والبصيرة كشيخ الإسلام ابن تيمية، وابن القيم، والحافظ ابن كثير، وأئمة الدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، وغيره من المشايخ الذي عنوا بالعقيدة، وعنوا بالدعوة إليها مع الحرص على تدبر القرآن، فإنه هو أصل الأصول، والعناية بالقرآن والسنة في العقيدة وغيرها. أما الكتب الأخرى إذا دعت الحاجة إليها فينظرها ويستفيد منها، وينبه على الأخطاء، سواء كان ذلك في كتب المتقدمين أو كتب المتأخرين. اهــ كلامه رحمه الله من موقعه .. ********* و قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : التلميذ محتاج إلى الأستاذ من الناحية العلمية والناحية العملية ، لهذا كان لزاماً عليه أن يحرص غاية الحرص على انتقاء الأساتذة الذين عرفوا بالعلم وعرفوا بالأمانة والدين ، ( وعرفوا بالمنهج السليم والتوجه الصحيح )، حتى يتلقى من علمهم أولاً ثم من منهجهم ثانياً ". ( وصايا و توجيهات لطلاب العلم ) .. |
||||
2014-03-05, 04:49 | رقم المشاركة : 13 | |||
|
الاخ علي الجزائري سأل |
|||
2014-03-05, 14:23 | رقم المشاركة : 14 | ||||
|
اقتباس:
لعلّي أصحّح لك بعض المصطلحات :
بعض المتدينين : لعلك تقصد علماء الجرح و التعديل .. يهينون البعض و يرفعون البعض الآخر : نقد الرجال .. و أما الخلاف الفكري فعلى حسب المختلفين إن كان : بين أهل السنة و أهل البدع كالخوارج و الصوفية و الرافضة . أو كان بين أهل السنة أنفسهم .. و لنا عودة أخي للتمة فلا تعجل بارك الله فيك ..! |
||||
2014-03-05, 14:59 | رقم المشاركة : 15 | |||
|
بارك الله فيك أخي جمال |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
أسباب, الملَّة, السَّلفيِّين, الهوَّة, علوم |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc