|
القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
~ [ فوائـد ] من [ جامــع العلـوم والحِكَـم ] ~
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
2011-06-20, 08:56 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
~ [ فوائـد ] من [ جامــع العلـوم والحِكَـم ] ~
إنَّ الحمدَ للهِ ، نحمده ونستعينُ به ونستغفره ، ونعوذُ بالله مِن شرور أنفسنا وسيئاتِ أعمالنا ، مَن يهـدِ اللهُ فلا مُضِلَّ له ، ومَن يُضلِل فلا هادىَ له ، وأشهدُ أنْ لا إله إلاَّ اللهُ وحده لا شريكَ له ، وأشهدُ أنَّ مُحمدًا عبدُه ورسوله . وبعـد ،، فسَـلامُ اللهِ عليكُـم ورحمتُه وبركاتُـه ،، منذُ فترةٍ بـدأتُ في تقـديــم : عرضتُ فيها روائـعَ و دُررَ و فوائـدَ مِن كلامِ شيخنا ابن عُثيمين رحمه الله تعالى .. وتتوالى الـدُّرر و الـروائــع .. ونعيشُ هُـنـا مع روائـع جديـدة ، لكنَّها هـذه المَرَّة لأحـد المُتقدِّمين ،، إنَّـه الإمام : ( ابنُ رَجَب الحنبلىّ ) رحمه اللهُ تعالى .... نعيشُ مع فوائـدَ و روائـعَ نستقيها مِن كتابه : ( جامِـع العلـوم والحِكَـم ) .. والكتابُ كُلُّه فوائـد .. لكنِّي أتيتُ على بعضها ، ومَن أرادت المزيـد ، فلترجِـع للكتاب .. وبالإمكان تحميله مُباشرةً مِن هُنا : والقراءةُ في كُتب العُلماء - خاصةً المُتقدِّمين منهم - مُتعـة ، فمنها نُحَصِّل ما لا نستطيعُ تحصيلَه مِن غيرها . فـ تابِعوا معي - أخواني - هـذه الـدُّرر والفوائِـد التي انتقيتُها لَكُـم ، وبإمكانِكُم تحميل الفوائـد في ملفٍ كاملٍ من [ هُـنـا ] . أو المُتابعـة معنا على هـذه الصفحـة .
|
||||
2011-06-20, 09:01 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
|
|||
2011-06-20, 09:02 | رقم المشاركة : 3 | |||
|
وعن يحيى ابن أبي كثير قال : ‹‹ تعلَّموا النية ، فإنها أبلغ من العمل ›› . |
|||
2011-06-20, 09:03 | رقم المشاركة : 4 | |||
|
وبهذا يُعلَمُ معنى ما رُوى عن الإمام أحمد أنَّ أصولَ الإسلام ثلاثةُ أحاديث : حديث (( الأعمال بالنيات )) ، وحديث (( مَن أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رَدّ )) وحديث ، (( الحلالُ بَيِّن والحرامُ بَيِّن )) .. فإنَّ الدينَ كُلَّه يَرجعُ إلى فِعل المأمورات ، وترك المحظورات والتوقف عن الشبهات ،، وهذا كلُّه تضمَّنه حديثُ النعمان بن بشير .. وإنما يتم ذلك بأمرين : |
|||
2011-06-20, 09:04 | رقم المشاركة : 5 | |||
|
فأخبر النبىُّ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - أنَّ هذه الهجرةَ تختلفُ باختلاف النيِّات و المَقاصِد بها ، فمَن هاجر إلى دار الإسلام حُبُّاً لله ورسوله ، ورغبةً في تعلُّم دين الإسلام وإظهار دينه ، حيث كان يعجز عنه في دار الشِّرك ، فهذا هو المهاجرُ إلى الله ورسوله حقا ، وكفاه شرفًا وفخرًا أنَّه حصل له ما نواه من هجرته إلى الله ورسوله .. ولهذا المعنى اقتصر في جواب الشرط على إعادته بلفظه ، لأنَّ حصولَ ما نواه بهجرته نهاية المطلوب في الدنيا والآخرة .. ومَن كانت هجرتُه من دار الشِّرك إلى دار الإسلام ليطلب دنيا يُصيبها ، أو امرأةً يَنكحها في دار الإسلام ، فهجرتُه إلى ما هاجر إليه من ذلك .. فالأول تاجر ، والثاني خاطب ، وليس واحدٌ منهما بمهاجر . |
|||
2011-06-20, 09:05 | رقم المشاركة : 6 | |||
|
~◘ الحـديـثُ الثـانـي ◘~ عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أيضا قال : (( بينما نحنُ جلوسٌ عند رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذات يوم ، إذ طلع علينا رجلٌ شديدُ بياض الثياب شديدُ سوادِ الشعر ، لا يُرَى عليه أثرُ السفر ، ولا يعرفه مِنَّا أحد ، حتى جلس إلى النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه وقال : يا محمد أخبرني عن الإسلام ، فقال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : الإسلامُ أنْ تشهدَ أنْ لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، وتُقيمَ الصلاة ، وتُؤتىَ الزكاة ، وتصومَ رمضان ، وتَحُجَّ البيتَ إنْ استطعتَ إليه سبيلاً ، قال : صدقت ، فعجبنا له يسأله ويصدقه ، قال : فأخبرني عن الإيمان ، قال : أنْ تُؤمنَ بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره ، قال : صدقت ، قال : فأخبرني عن الإحسان ، قال : أنْ تعبدَ اللهَ كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ، قال : فأخبرني عن الساعة ، قال : ما المسئولُ عنها بأعلمَ مِن السائل ، قال : فأخبرني عن أماراتها ، قال : أنْ تلدَ الأمَةُ رَبَّتَها ، وأن ترى الحُفاةَ العُراةَ العالةَ رِعاءَ الشَّاءِ يتطاولون في البنيان ، ثم انطلق فلبث مليًا ، ثم قال : يا عمر ، أتدري من السائل ؟ قلتُ : اللهُ ورسولُه أعلم ، قال : هذا جبريل أتاكم يُعلِّمكم دينكم )) رواه مسلم . ◘---♦---•---♦---•---♦---•---♦---◘ ◘---♦---•---♦---•---♦---•---♦---◘ إذا أُفرِدَ كُلٌّ مِن الإسلام والإيمان بالذكر ، فلا فرق بينهما حينئذٍ ،، وإنْ قُرِنَ بين الاسمين كان بينهما فرق .. والتحقيقُ في الفرق بينهما أنَّ : الإيمان هو تصديقُ القلب وإقراره ومعرفته ،، و الإسلام هو استسلامُ العبد لله وخضوعه وانقياده له ، وذلك يكون بالعمل ، وهو الدين ، كما سَمَّي اللهُ تعالى في كتابه "الإسلامَ" "دينـًا" .. وفي حديث جبريل سَمَّي النبىُّ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - الإسلامَ والإيمانَ والإحسانَ دينـًا ، وهذا أيضًا مما يدل على أنَّ أحدَ الاسمين إذا أُفرِدَ دخل فيه الآخر ، وإنما يُفَرَّقُ بينهما حيث قُرِنَ أحدُ الاسمين بالآخر ... فيكونُ حينئذٍ المُراد بالإيمان : جِنس تصديق القلب وبالإسلام : جِنس العمل . |
|||
2011-06-20, 09:32 | رقم المشاركة : 7 | |||
|
شكرا الموضوع رائع ومفيد |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
العلـوم, جامــع, فوائـد, والحِكَـم |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc